الجزيرة:
2025-04-16@02:48:35 GMT

تحالف معارض جديد بالسنغال يسعى لكسر هيمنة الحكومة

تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT

تحالف معارض جديد بالسنغال يسعى لكسر هيمنة الحكومة

أعلنت قوى المعارضة السنغالية تشكيل تحالف سياسي جديد يحمل اسم "جبهة الدفاع عن الديمقراطية والجمهورية"، بهدف التصدي لسياسات الحكومة التي يقودها حزب "باستيف".

جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي في العاصمة دكار، بحضور شخصيات سياسية بارزة، ونشطاء من المجتمع المدني، وممثلين عن الحركات الاجتماعية والنقابية.

تشكيل الجبهة وأهدافها

يضم التحالف الجديد أكثر من 70 حزبا وحركة سياسية مختلفة، من بينها حزب "تاخاوو السنغال" بقيادة خليفة صال، إضافة إلى شخصيات بارزة مثل أنتا بابكر نغوم.

العاصمة دكار (الفرنسية)

كذلك يضم التحالف قوى شبابية وحركات احتجاجية تعارض سياسات الرئيس باسيرو ديوماي فاي.

وفي بيانها التأسيسي، أعربت الجبهة عن قلقها من "تهديد القيم الديمقراطية والتعددية السياسية" في البلاد، متهمة النظام الحاكم بتقويض الحريات العامة، وإسكات المعارضة، واعتقال الشخصيات السياسية والإعلامية المناهضة.

وأكدت الجبهة أنها تسعى إلى "استعادة التوازن الديمقراطي عبر تحركات سياسية وشعبية منظمة"، مشيرة إلى أن التحالف الجديد لا يقتصر على المعارضة التقليدية، بل يشمل طيفا واسعا من القوى المناهضة لسياسات الحكومة.

المطالب الأساسية للجبهة

وأعلنت الجبهة عن مجموعة من المطالب التي تسعى إلى تحقيقها في المرحلة المقبلة، وفي مقدمتها الإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين وسجناء الرأي، وإنهاء القمع والتضييق على الصحفيين ووسائل الإعلام المستقلة.

إعلان

كما دعت إلى ضمان الحريات العامة وحق التظاهر وفقا لما يكفله الدستور السنغالي، إلى جانب إعادة النظر في القوانين الانتخابية، خصوصا فيما يتعلق بتنظيم الأحزاب وآليات الرقابة على الانتخابات.

وشددت الجبهة على ضرورة فتح حوار وطني شامل يضم مختلف القوى السياسية لمناقشة سبل تجاوز الأزمة السياسية الراهنة.

السياق السياسي للتأسيس

يأتي تشكيل الجبهة في ظل تصاعد التوترات السياسية في السنغال، خصوصا بعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة التي غيرت المشهد السياسي.

الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي (الأناضول)

فقد فاز الرئيس باسيرو في الانتخابات بدعم من حزب "باستيف"، وسط انتقادات من المعارضة التي اعتبرت أن العملية الانتخابية شهدت تجاوزات وانتهاكات أفضت إلى تهميش بعض القوى السياسية.

كما أن البرلمان السنغالي الحالي يخضع لسيطرة حزب "باستيف"، مما أثار مخاوف المعارضة بشأن غياب التوازن الديمقراطي داخل المؤسسات الحكومية، وهو ما دفع الأحزاب المعارضة إلى توحيد صفوفها لمجابهة ما تعتبره سياسات استبدادية.

ردود فعل الحكومة

لم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من الحكومة السنغالية بشأن تأسيس الجبهة الجديدة، إلا أن مراقبين يتوقعون أن تسعى السلطة إلى احتواء هذا التحرك إما عبر الحوار أو من خلال إجراءات قانونية تهدف إلى تقليص نفوذ التحالف الجديد.

التحالف الجديد يقول إنه سيسعى إلى تحسين الوضع الاقتصادي للشعب (الفرنسية)

ويرى محللون سياسيون أن الجبهة قد تشكل قوة مؤثرة في المشهد السياسي المقبل، خاصة إذا نجحت في حشد الجماهير وتحويل مطالبها إلى ضغط فعلي على السلطة، سواء من خلال المظاهرات الشعبية أو عبر الوسائل القانونية والسياسية.

مستقبل الجبهة وتأثيرها المحتمل خريطة السنغال (الجزيرة)

ويرى المراقبون أن نجاح الجبهة في تحقيق أهدافها يعتمد على قدرتها على الحفاظ على وحدتها، خاصة أن المعارضة السنغالية عانت تاريخيا من الانقسامات الداخلية التي أضعفت تأثيرها.

إعلان

ويعتمد تأثير الجبهة أيضا على تفاعل الشارع السنغالي، فإذا نجحت في حشد دعم شعبي واسع، فقد تتحول إلى قوة رئيسية قادرة على فرض تغييرات سياسية حقيقية، سواء عبر الضغط السياسي أو من خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات التحالف الجدید

إقرأ أيضاً:

جدل بالسنغال بعد توظيف ماكي صال في مؤسسة مو إبراهيم

في خطوة توصف بالهامة على الصعيد القارّي، أعلنت مؤسسة "مو إبراهيم" المعنية بتعزيز الحكم الرشيد في أفريقيا عن انضمام الرئيس السنغالي السابق ماكي صال إلى مجلس إدارتها.

وأعلنت المؤسسة عن اعتزازها بانضمام الرئيس صال، وشخصيات أخرى جديدة مثل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السابق موسى فكي، واللورد مارك مالوك براون الرئيس السابق لمؤسسة المجتمع المفتوح، وجوزيف بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوربي سابقا.

وقالت المؤسسة إنها تنتظر من الأعضاء الجدد العمل عن كثب لمعالجة بعض التحديات الأكثر إلحاحا التي تواجهها قارة أفريقيا والعالم، بحكم التجارب الاستثنائية التي يتمتع بها كل واحد من الأعضاء.

ومؤسسة "مو إبراهيم" منظمة أفريقية تأسست عام 2006 لتقدم صوتا أفريقيا في مواجهة التحديات العالمية الحالية، وتركز على القيادة والحوكمة الرشيدة، وتوفر التحليلات والبيانات المتعلقة بالقارة، وتجمع أصحاب المصلحة من أفريقيا وخارجها، لمناقشة الحلول الممكنة والمتاحة.

استياء في الوسط الأكاديمي

ويأتي اختيار المؤسسة المعنية بترسيخ الحكم الرشيد في القارة الأفريقية للرئيس السنغالي السابق في وقت يسعى فيه خصومه من حزب باستيف الحاكم إلى تجريمه، وتقديمه للعدالة بتهم تتعلق بمظاهرات 2023 التي راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى.

إعلان

وأعلن حزب التحالف من أجل الجمهورية (حزب ماكي صال) ترحيبه بالخطوة قائلا إنها تثبت مكانة زعيمه، واعتراف العالم بالجهود التي بذلها لترسيخ الديمقراطية، من خلال جهوده في منظمة إيكواس لمكافحة الانقلابات في منطقة غرب أفريقيا.

لكن الخطوة أثارت استياء عدد من المثقفين والأكاديميين في السنغال، إذ وقع أكثر من 60 أستاذا جامعيا ومثقفا على عريضة تطالب مؤسسة "مو إبراهيم" بتراجعها عن تعيين الرئيس السابق ماكي صال ضمن فريقها.

واتهمت العريضة التي وجهها أساتذة الجامعات ماكي صال بالانحراف الدكتاتوري في مأموريته الثانية والعمل على المساس بالحريات العامة.

وقبل خروجه من السلطة في عام 2024، تم تعيين صال من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مبعوثا خاصا لميثاق باريس من أجل الشعوب وكوب الأرض، لكنه استقال منه في بداية أكتوبر/تشرين الأول 2024 من أجل التفرغ لخوض الانتخابات التشريعية في السنغال.

مقالات مشابهة

  • المعارضة التركية تخطط لإطلاق تحالف جديد للانتخابات
  • سفير الاتحاد الأوروبي: ناقشت مع المنفي العملية السياسية التي تُيسّرها الأمم المتحدة
  • الحكومة تناقش السيناريوهات السياسية المقترحة خلال الفترة المقبلة
  • حيداوي: تقوية الجبهة الشبانية من صمام الأمان التي تحمي للجزائر
  • وزير الشئون النيابية: الحكومة تحترم الممارسة الديموقراطية.. ونلتزم بالقانون والشفافية
  • الحكومة: إعداد فيلم وثائقي عن مشروع سد ومحطة كهرباء جوليوس نيريري
  • نجوى فؤاد توجه رسالة لجمهورها بعد تعرضها لكسر
  • “صمود” يدين الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي نتجت عن هجوم قوات الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين بشمال دارفور
  • جدل بالسنغال بعد توظيف ماكي صال في مؤسسة مو إبراهيم
  • الهند تقر مشروع قانون مثير للجدل بشأن "الأوقاف الإسلامية".. والمعارضة تتهم الحكومة بـ"انتهاك الحقوق"