بوابة الوفد:
2025-03-04@06:18:59 GMT

تعريف الربا

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

الربا كلمة تعني في اللغة النماء، والزيادة في الشيء، وارتفاعه، وفي الشرع، تعني ما يُزاد على أصل البيع، أو الدَّين من مال دون حقّ، أو ما يُزاد بعد مدّة معيّنة من الوقت بلا مقابل. فما يزاد على الأصل هو الربا؛ سواء كان في اللحظة نفسها، أو بعد فترة مخصوصة من الزمن، وقد اختلف الفقهاء في تعريف الربا، على النحو الآتي: الحنفية: يرون أنّه الفضل الخالي عن العوض في البيوع؛ أي الزيادة في وقت البيع، كبيع درهم بدرهمين، أو بيع درهم حاضر بدرهم مؤجل.

المالكية والشافعية: يرون أنّه عقد يكون على عوض غير معلوم في تماثل العوض في الشريعة الإسلامية، حالّاً، أو مؤجلاً في كلا البدلين، أو أحدهما؛ أي ما يكون في الأموال الربوية، وما يكون متماثلاً في الجنس، والوزن، وخرجت من التعريف كلٌّ من الهبة، والصدقة؛ لأنّها بلا عوض.

أقوال العلماء في علة الربا بالأصناف الأربعة الربا .. علته وتحريمه على المسلم

 الحنابلة: يرون أنّها تفاضل في أمور، ونسيئة في أمور أخرى مختص بأشياء؛ أي الزيادة في البدلين، كبيع صاع قمح بصاع ونصف من الجنس نفسه، أو بيع ذهب حالاً بفضة تدفع بعد فترة، وعلّة الربا عندهم الكيل والوزن مع الجنس. حكم الربا ورد تحريم الربا في الكتاب، والسنة النبوية، واختلف العلماء في طريقة نزول حكم الربا؛ فمنهم من قال إنّ الحكم نزل على مراحل، ومنهم من قال إنّه نزل جملة واحدة، وهو قطعيّ التحريم، قوله -تعالى-:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ ). 

وفي هذه الآيات توضيح لعاقبة مرتكب الربا، وأنّ عليه حرباً من الله ورسوله، وهو عدوٌّ لهما . قوله -تعالى-:(وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمً)، وتبيّن هذه الآية سوء فعل مرتكب الربا الذي تبيّنت له حرمة الربا، ومع ذلك لم ينتهِ عنه. قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لَعَنَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ. قالَ: قُلتُ: وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ؟ قالَ: إنَّما نُحَدِّثُ بما سَمِعْنَا) ما رواه عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه - حيث قال: (لعن رسولُ اللهِ الواشمةَ والموتشمةَ، والواصلةَ والموصولةَ، وآكلَ الربا، وموكلَه، والمحللَ، والمحللَ له).


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الربا الفقهاء الشريعة الإسلامية

إقرأ أيضاً:

موعد السحور وأذان الفجر رابع أيام رمضان.. تعرف عليه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يحرص المسلمون في شهر رمضان على معرفة موعد آذان المغرب والفجر يومياً بدقة، حيث يمثل آذان المغرب بداية الإفطار بعد يوم من الصيام، بينما يحدد آذان الفجر بداية الامتناع عن الطعام والشراب خلال ساعات النهار، وتعتبر هذه الأوقات من أهم ما يهتم به المسلمون في رمضان، إذ يساعدونهم على تنظيم عباداتهم وطقوسهم اليومية، بدءاً من السحور وحتى الإفطار، ويعتمد المسلمون في معرفة هذه الأوقات على إمساكية رمضان وحسابات فلكية دقيقة، مما يعكس عناية المسلم بدينه وحرصه على أداء عباداته في مواعيدها الصحيحة.

وبدأ شهر رمضان لعام 1446 هجريا الموافق 2025 ميلاديا، السبت أول مارس 2025، وعدته هذا العام 29 يوما، واخر أيامه 29 مارس 2025.

مدة الصيام في اليوم الرابع من رمضان:

 (الإثنين 3 مارس): 13 ساعة و21 دقيقة.

السحور: 2:33 صباحاً.

إمساك: 4:33 صباحاً.

أذان الفجر: 4:53 صباحاً.

أذان المغرب: 5:55 مساءً.

ووفقا لـ إمساكية أول أيام شهر رمضان كان أقصر أيام الشهر من حيث عدد ساعات الصيام بمعدل الصوم 13 ساعة و20 دقيقة، واخر أيامه هو الأطول من حيث عدد ساعات الصيام بمعدل 14 ساعة و12 دقيقة.

وشهر رمضان هو الشهر التاسع في السنة القمريّة، ويأتي بعد شهر شعبان، ويتبعه شهر شوّال، وقد فضّله الله -تعالى- على باقي أشهر السنة؛ لأنّه أحد أركان الإسلام، كما أنَّ صيامه فَرض على كلّ مسلم، وعنه قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ)،

وسخر الله الأرض والسماء لخدمة الإنسان، فزخرت السماء بالأجرام السماوية التى يمكن دراسة الوقت من خلال حركتها، وذلك لثبات واستقرار حركتها مثل النجوم "الشمس والكوكب والأقمار"، ومن خلال متابعة حركة هذا الأجرام وحسابها اتخذ الإنسان منذ القدم هذه الحسابات لتحديد التقويم، والتقويم هى الترجمة العربية لكلمة "calendar" أى أول يوم من الشهر.

ولقد اتخذت شعوب كثيرة تقاويم خاصة بها ومن أمثلتها: "التقويم المصرى الفرعونى "القبطى" - التقويم الميلادى اليوليانى "الجريجورى" – التقويم العبرى – التقويم السريانى – التقويم الرومانى – التقويم الفارسى – التقويم الإغريقى – التقويم البابلى – التقويم الهجرى"

ونظام التقويم الهجرى يعتمد على الشهر القمرى الذى يتمثل بالمدة الزمنية التى يستغرقها القمر فى دورة كاملة حول الأرض والأشهر الهجرية هى " 1 المحرم – 2 صفر – 3 ربيع الأول – 4 ربيع الآخر – 5 جمادى الأول – 6جمادى الآخر – 7 رجب – 8 شعبان – 9 رمضان – 10 شوال – 11 ذو القعدة – 12 ذو الحجة".

والتقويم الهجرى أو القمرى أو الإسلامى هو تقويم يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر وتتخذه بعض البلدان العربية مثل السعودية كتقويم رسمى للدولة، وأنشأه الخليفة عمر بن الخطاب وجعل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى المدينة فى 12 ربیع الأول (24 سبتمبر عام 622م) مرجعًا لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجرى.

مقالات مشابهة

  • المجتمع البشري في عهد النبي إبراهيم عليه السلام.. (لماذا حظر الطغاة ذكر الله وسمحوا باتخاذ آلهة غيره؟)
  • شاهد| معاناة نبي الله إبراهيم عليه السلام من الغربة لحالة الشرك التي وصلت حتى إلى محيطه الأسري
  • ضحايا منصة FBC المصرية يرون طرق النصب عليهم (شاهد)
  • موعد السحور وأذان الفجر رابع أيام رمضان.. تعرف عليه
  • قصة هجرة إبراهيم عليه السلام ومعجزة ماء زمزم
  • الشيخ عمر عبد الكافي: هكذا يكون الفرد من أهل الرحمة في رمضان
  • الطبق الذي كان يفضله الرسول عليه الصلاة والسلام
  • كيف يكون الكون بزمانه وأحداثه أمام الله في وقت واحد؟.. علي جمعة يوضح
  • دعاء اليوم الثاني من رمضان.. تعرف عليه
  • موعد سحور ثاني يوم رمضان.. تعرف عليه