دار الإفتاء تكشف عن حكم قيام ليلة النصف من شعبان.. تبدأ بعد 48 ساعة
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
كشفت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي عن حكم قيام ليلة النصف من شعبان، ورغم تأكيد عدد من العلماء أن الكثير من الأحاديث الواردة في فضل هذه الليلة وحكم إحيائها «باطل لا يصح»، إلا أن دار الإفتاء أشارت إلى أن أحاديث هذا الباب وإن كان في بعضها مقالٌ، إلا أنها في الجملة «يقوِّي بعضُها بعضًا؛ لكثرة طرقها وتعدد رواتها؛ فيُحْتَجُّ بها».
قالت دار الإفتاء المصرية، في حكم قيام ليلة النصف من شعبان، إن الاحتفال بهذه الليلة مشروع على جهة الاستحباب، وقد رغب الشرع الشريف في إحيائها، واغتنام نفحاتها؛ بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات، وقد دَرَجَ على إحياء هذه الليلة والاحتفال بها المسلمون سلفًا وخلفًا عبر القرون من غير نكير.
ليلة النصف من شعبانأضافت دار الإفتاء المصرية، عبر موقها الرسمي، في حديثها عن حكم قيام ليلة النصف من شعبان، أن الليالي التي نص العلماء على استحباب إحيائها هي: ليلة القدر، وليلة عيد الفطر، وليلة عيد الأضحى، وليالي العشر من ذي الحجة، وليالي العشر الأواخر من رمضان، وليلة نصف شعبان، وليلة عرفة، وليلة الجمعة، وأول ليلة من رجب.
أوقات مباركة يرجى فيها استجابة الدعاءومن المعروف أن قيام الليل من العبادات المستحبة في كل الليالي، لا سيما في الثلث الأخير من الليل، وفي شهر رمضان، خاصة العشر الأواخر منه التي فيها ليلة القدر، وهي أوقات مباركة يرجى فيها استجابة الدعاء، كما يستحب تلاوة القرآن وكثرة الدعاء.
يذكر أن ليلة النصف من شعبان هذا العام، ستحل بدءا من مغرب يوم الخميس المقبل 14 شعبان 1446 الموافق 13 فبراير 2025 حتى فجر يوم الجمعة 15 شعبان الموافق 14 فبراير من نفس العام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ليلة النصف من شعبان النصف من شعبان قيام الليل قيام النصف من شعبان الإفتاء دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء في ليلة النصف من شعبان بألفاظ مخصوصة .. دار الإفتاء تجيب
أكدت دار الإفتاء ، أن الدعاء في ليلة النصف من شعبان، بألفاظ مخصوصة ومشروعة مندوب إليه شرعًا، مشيرةً إلى أن المسلمين يحرصون على الإكثار من العبادات والطاعات في هذا الشهر المبارك، لما له من فضل عظيم وثواب كبير.
وفي بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، أوضحت دار الإفتاء أن الدعاء في هذه الليلة عبادة تدخل في ذكر الله والثناء عليه، مستشهدةً بقوله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر:60].
وأضافت الدار، أن الدعاء بصفة عامة عبادة مستحبة، ويمكن للمسلمين التوجه إلى الله بأكثر من صيغة، ومنها:
اللهمَّ في ليلة النصف من شعبان أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي.
اللهم بحق ليلة النصف من شعبان آتِ نفوسنا تقواها وزكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يُستجاب لها.
يا مقيل العثرات، يا قاضي الحاجات، اقضِ حاجتي وفرّج كربتي، وارزقني من حيث لا أحتسب، اللهم سخّر لي رزقي، واعصمني من الحرص والتعب في طلبه، ومن شغل الهم، ومن الذل للخلق، اللهم يسّر لي رزقًا حلالًا، وعجّل لي به يا نعم المجيب.
واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن الدعاء في هذه الليلة المباركة فرصة عظيمة للتقرب إلى الله وطلب العفو والمغفرة، والحرص على الأعمال الصالحة.
الأدعية المستحبة في ليلة النصف من شعبان
اللهم نسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والعصمة من كل ذنب، والفوز بالجنة، والنجاة من النار، اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة لنا فيها صلاح ولك فيها رضا إلا قضيتها ويسرتها لنا يا رب العالمين.
إلهي بالتجلي الأعظم في ليلة النصف من شعبان، التي يفرق فيها كل أمر حكيم، أن تكشف عنا البلاء ما نعلم وما لا نعلم وما أنت به أعلم، إنك أنت الأعز الأكرم.
اللهم أنت حسبنا حين تضيق الحياة، وأنت المنتصر لنا حين تغلبنا الأوجاع، وأنت عوننا ونجاتنا حين تفقدنا الحيلة. اللهم إنا نسألك راحة المتقين، وسعادة المؤمنين، وأجر الصابرين، ودعاء الصالحين، وأن تغفر لنا ولوالدينا وأحبابنا، ومن له حق علينا، يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعلنا من الذين اصطفيتهم برحمتك، ووفقتهم لطاعتك، ورضيت عنهم بمغفرتك، واكتب لنا في هذه الليلة المباركة عفوا ورحمة وبركة في العمر والعمل والرزق والصحة، ولا تجعل لنا في قلوبنا غلا ولا حسدا، واهدنا إلى صراطك المستقيم.
اللهم في ليلة النصف من شعبان، لا تحرمنا أجر الصيام، والقيام، وزيارة بيتك الحرام، واغفر لنا ذنوبنا، وأصلح لنا أمورنا، وبارك لنا فيما أعطيتنا.
اللهم إني استفتحت يومي بالصلاة على سيدنا محمد، فافتح لي أبواب الخير، واكتب لي السعادة والبركة، واصرف عني كل سوء، واغفر لي ببركة الصلاة على سيدنا محمد، وبارك لي في أيامي وأقداري.
اللهم في هذه الليلة المباركة، نسألك أن تجعل لنا فيها نصيبا من رحمتك، وأن تغفر ذنوبنا، وتقبل توبتنا، وتفتح لنا أبواب الخير والبركة، وتكتب لنا السعادة في الدنيا والآخرة.
صيام ليلة النصف من شعبان
كما يستحب للمسلم أن يكثر من الصيام في شهر شعبان؛ لما روي من حديث عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها- أنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان).
أما تخصيص صيام يوم النصف من شعبان عن صيام باقي أيامه وإفراده بذلك، فقد اختلف فيه العلماء إلى عدة فرق وآراء، وفيما يلي بيان رأي كل فريق على حدة:
يرى فريق من العلماء أنه لا يشرع تخصيص يوم النصف من شعبان بصيام دون بقية أيام الشهر، وأن ذلك الأمر لم يرد فيه نص عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأن ما ورد في هذا الباب من الأحاديث لا يرقى لدرجة الاحتجاج به.
ذهب جماعة من أهل العلم إلى كراهة الصيام بعد انتصاف شعبان حتى دخول شهر رمضان، بما في ذلك يوم النصف من شعبان، وهو قول جمهور الشافعية والطحاوي وغيرهم.
خص ابن حزم الظاهري النهي عن صيام النصف من شعبان بما يأتي بعده من الأيام؛ أي بالسادس عشر من شعبان؛ مما يعني أن صيام النصف من شعبان جائز مباح عنده، وقد قال بذلك الكثير من العلماء قديما وحديثا.