قالت شبكة سي إن إن الأمريكية إن مثل معظم لقاءات الرئيس دونالد ترامب هذه الأيام، فإن محادثاته يوم الثلاثاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ستدور حول التوصل إلى صفقة في قطاع غزة- على الأقل في ذهن الرئيس.

بعد أسبوع من اقتراح خطة جديدة "وقحة" (وفق الوصف النصي لشبكة سي إن إن ) للسيطرة على قطاع غزة وإعادة تطويره وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" يبدو أن ترامب عازم على تحويل خطته البعيدة المنال إلى حقيقة واقعة.

وقال ترامب خلال: "أنا أتحدث عن البدء في البناء، وأعتقد أنني قد أتمكن من التوصل إلى اتفاق مع الأردن. وأعتقد أنني قد أتمكن من التوصل إلى اتفاق مع مصر".

في هذه الحالة، يبدو أن الصفقة التي يتصورها ستشمل قبول الأردن ومصر لملايين اللاجئين الفلسطينيين الجدد ــ على الرغم من اعتراضاتهما المستمرة ــ حتى يتمكن ترامب من إزالة الأنقاض من قطاع غزة المدمر، وبناء أبراج زجاجية جديدة تطل على البحر الأبيض المتوسط، ودعوة "شعوب العالم" للانتقال إليها.

وأكدت سي إن إن على إن اقتراح ترامب ما هو ال اقتراح متطرف.

وأثار اقتراح قيام الولايات المتحدة بإعادة تنمية غزة مع إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى ردود فعل سلبية من الدول العربية وخارجها.

وقال الملك عبد الله إنه يرفض أي جهد لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين ويستضيف الأردن بالفعل أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني.

بل ذهبت الشبكة الألمانية الإعلامية إلى القول إنه وفق ترجيحات بأن نتنياهو  ربما قال لترامب بأن مثل هذه الخطة من شأنها أن تغذي التطرف وتنشر الفوضى في المنطقة، مما قد يعرض إسرائيل نفسها للخطر.

وقال المسؤول الكبير في حركة حماس سامي أبو زهري قال اليوم الثلاثاء إن على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يتذكر أن السبيل الوحيد لإعادة السجناء الإسرائيليين إلى ديارهم هو احترام وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس .

وأضاف "يجب على ترامب أن يتذكر أن هناك اتفاقا يجب على الطرفين احترامه، وهذا هو السبيل الوحيد لإعادة الأسرى، لغة التهديد لا قيمة لها ولا تزيد الأمور إلا تعقيدا". 

ويعد التهجير القسري للسكان تحت الاحتلال العسكري يعد جريمة حرب محظورة بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949.

 توقفت حرب غزة، منذ منتصف يناير بموجب اتفاق وقف إطلاق نار صعب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر ترامب الأردن الملك عبد الله الثاني العاهل الأردني صفقة المزيد

إقرأ أيضاً:

ثم عاد ترامب..هل تؤثر عودة الرئيس الأمريكي على جاذبية الشرق الأوسط للمستثمرين؟

بدأت التغييرات التاريخية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط تجذب المستثمرين الدوليين الذين يلمحون مؤشرات تلوح في الأفق على السلام النسبي والتعافي الاقتصادي بعد ذلك الكم الهائل من الاضطرابات على مدار العام الماضي.

وربما كان اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة مربكاً وصادماً، لكن وقف إطلاق النار الهش في القطاع الفلسطيني، والإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وضعف إيران والحكومة الجديدة في لبنان، كلها أحداث وتطورات تنعش الآمال في استقامة الأوضاع وإعادة الأمور، إلى نصابها.

وتمكنت مصر، الدولة الأكبر في المنطقة بعدد السكان والمفاوض الرئيسي في المحادثات لوقف إطلاق النار، من بيع أول سندات دولية بالدولار منذ 4 أعوام، بعد أن كانت تواجه صعوبات اقتصادية.

وبدأ المستثمرون في شراء سندات إسرائيل مرة أخرى، وسندات لبنان، مراهنين على أن بيروت يمكن أن تبدأ أخيراً في علاج أزماتها السياسية والاقتصادية والمالية المتشابكة.

فيديو 24 - خطة ترامب لغزة.. هل تنجح مصر في إفشالها؟رفضت مصر بشكل قاطع خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة، محذرةً من تداعياتها على الأمن الإقليمي ومعاهدة السلام مع إسرائيل، وأكدت القاهرة عبر تحركات دبلوماسية مكثفة رفضها لأي عمليات ترحيل قسري، مشددةً على أن الحل الوحيد المقبول هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.   السيناريو الأفضل

وقال تشارلي روبرتسون محلل الأسواق الناشئة المخضرم لدى شركة إف.آي.إم بارتنرز: "الأشهر القليلة الماضية غيرت الكثير في شكل المنطقة، وأدخلت حيوية مختلفة في سيناريو هو الأفضل". وأضاف أن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو هل ستؤجج خطة ترامب في غزة التوتر من جديد.

وأشارت وكالة ستاندرد اند بورز غلوبال للتصنيفات الائتمانية إلى أنها ستزيل تحذيراً بخفض تصنيف إسرائيل إذا استمر وقف إطلاق النار. وتقر بصعوبات وتعقيدات، لكنه احتمال موضع ترحيب في وقت تستعد فيه إسرائيل لأول بيع كبير للديون منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.

تعذر التنبؤ

ومن جانبه قال مايكل فيرتيك، وهو مستثمر أمريكي في مشاريع عالية المخاطر والرئيس التنفيذي لشركة "موديل كود دوت إيه.آي" للذكاء الاصطناعي، إن انحسار التوتر ساهم في اتخاذه قراراً بفتح فرع في إسرائيل. ويطمح إلى توظيف مبرمجين محليين مهرة، لكن الوضع الجيوسياسي يلعب دورا أيضاً.

وقال: "مع وجود ترامب في البيت الأبيض، لا أحد يشك في أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل في القتال"، موضحاً كيف يوفر هذا قدرة على التنبؤ حتى لو اشتعلت الحرب مجدداً.

وتظهر بيانات البنك المركزي أن المستثمرين في السندات بدأوا يعودون أيضاً بعد أن ظلوا بعيدين بشكل كبير عندما زادت إسرائيل إنفاقها على الحرب.

وقال وزير الاقتصاد نير بركات في مقابلة في الشهر الماضي إنه سيسعى للحصول على حزمة إنفاق أكثر سخاء تركز على "النمو الاقتصادي الجريء".

لكن العقبة أمام المستثمرين في الأسهم هي أن إسرائيل كانت واحدة من أفضل الأسواق أداء في العالم في الأشهر الـ18 التي أعقبت هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول9 2023. ولكنها في تراجع منذ وقف إطلاق النار، الذي تزامن مع  بيع كبير في قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة.

وقالت سابينا ليفي رئيسة الأبحاث في ليدر كابيتال ماركتس في تل أبيب: "في 2024، أعتقد أننا علمنا أن السوق لا تخشى الحرب حقاً بل الصراع السياسي الداخلي والتوترات". وأضافت أنه إذا انهار وقف إطلاق النار "فمن المعقول أن نفترض رد فعل سلبيا".

وقال يرلان سيزديكوف رئيس قسم الأسواق الناشئة لدى أموندي، وهي أكبر شركة لإدارة الأصول في أوروبا، إن شركته اشترت سندات مصرية، بعد اتفاق وقف إطلاق النار لكن خطة ترامب التي تتوقع استقبال مصر والأردن مليوني لاجئ فلسطيني دفعت الشركة إلى تغيير موقفها.

واعترضت الدولتان على فكرة ترامب لكن الخطر يكمن، حسب سيزديكوف، في أن يستغل الرئيس الأمريكي اعتماد مصر في التسليح القوي للبلاد على دعم الولايات المتحدة، وكذلك مساندة صندوق النقد الدولي، في ظل أزمة اقتصادية كبرى مرت بها مصر في الآونة الأخيرة.

وقال سيزديكوف: "لا يرجح أن ترحب الأسواق بخسارة مصر لهذا الدعم الثنائي ومتعدد الأطراف، ونحن نتخذ موقفاً أكثر حذراً لنرى كيف ستتطور هذه المفاوضات". 

إعادة بناء وهيكلة

ويتوقع آخرون أن تكون إعادة بناء المنازل، والبنية التحتية التي تعرضت للقصف في سوريا وأماكن أخرى فرصة لشركات البناء ذات الوزن الثقيل في تركيا.

وقال مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن إعادة إعمار غزة ربما تستغرق بين 10 أعوام و15 عاماً. وفي الوقت نفسه، يقدر البنك الدولي الأضرار التي لحقت بلبنان بنحو 8.5 مليارات دولار، أي ما يقرب من 35 % من ناتجه المحلي الإجمالي.

وارتفعت السندات الحكومية اللبنانية بما يزيد على المثلين عندما أصبح واضحاً في سبتمبر (أيلول) أن قبضة حزب الله في لبنان تضعف، وواصلت الارتفاع مع تفاؤل الأسواق بمعالجة أزمة البلاد.

وستكون وجهة الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، في أول زيارة رسمية للخارج، هي السعودية التي يُنظر إليها على أنها داعم رئيسي محتمل. ومن المرجح أن ترى الرياض في ذلك فرصة لإبعاد لبنان عن النفوذ الإيراني.

ويقول حملة السندات إن هناك اتصالات أولية مع السلطات الجديدة أيضاً.

بعد غياب عامين.. مصر تطرح سندات دولارية بقيمة 2 مليار دولار

التفاصيل ف اول تعليق???? #سندات_دولارية #اقتصاد_مصر #الأسواق_الدولية #استثمار #تمويل pic.twitter.com/ZOJOPPFG1W

— جريدة البورصة (@alborsanews) January 29, 2025

وقالت ماجدة برانيت رئيسة قسم الدخل الثابت للأسواق الناشئة لدى أكسا إنفستمنت ماندجرز "قد تحدث أمور مهمة  للبنان في 2025،  إذا أحرزنا تقدما نحو إعادة هيكلة الديون"، لكنها أضافت أن الأمر لن يكون سهلاً.

مقالات مشابهة

  • ملك الأردن لترامب: سأفعل الأفضل لبلادي
  • بدء لقاء الرئيس الأمريكي والعاهل الأردني في البيت الأبيض
  • بدء القمة بين الرئيس الأمريكي والعاهل الأردني في البيت الأبيض
  • تفاصيل لقاء ترامب مع الملك الأردني.. ماذا عن خطة تهجير الفلسطينيين؟
  • الملك عبدالله الثاني يلتقي مستشار الأمن القومي الأمريكي بواشنطن ويؤكد ضرورة حل الدولتين
  • الملك يلتقي مستشار الأمن القومي الأمريكي
  • نتانياهو: اقتراح ترامب "ثوري".. وزيارة واشنطن حققت "إنجازات هائلة"
  • الملك عبدالله الثاني يبدأ زيارة عمل للولايات المتحدة ويستعد للقاء الرئيس ترامب
  • ثم عاد ترامب..هل تؤثر عودة الرئيس الأمريكي على جاذبية الشرق الأوسط للمستثمرين؟