الجديد برس|

حذر مسؤولون في قطاع الشحن الدولي من أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين تهدد استقرار الملاحة في البحر الأحمر، وذلك بعد أن بدأت الشركات في استئناف عملياتها هناك عقب وقف إطلاق النار في غزة ورفع حكومة صنعاء للعقوبات عن السفن غير الإسرائيلية.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز، فإن اقتراح ترامب بـ”السيطرة على غزة” وجه ضربة لآمال استقرار طريق البحر الأحمر، الذي عانى من اضطرابات لأكثر من عام.

ونقلت الصحيفة عن جان ريندبو، الرئيس التنفيذي لمجموعة نوردن للشحن، قوله إن “تصريحات ترامب أضافت مزيدًا من التوتر للمنطقة، مما قد يطيل أمد أزمة البحر الأحمر”.

وأشار التقرير إلى أن قرار حكومة صنعاء، الصادر في 19 يناير، برفع العقوبات عن السفن باستثناء تلك المرتبطة بإسرائيل، ساهم في زيادة حركة الملاحة عبر مضيق باب المندب بنسبة 4%، حيث عادت 25 سفينة إلى العبور عبر المنطقة بعد تجنبها منذ 2023.

كما ذكرت شركة بيانات السلع آي سي آي إس أن إحدى ناقلات الغاز الطبيعي المسال غادرت عُمان متجهة عبر البحر الأحمر نحو تركيا، في أول شحنة غير روسية منذ أكثر من عام.

ورغم المؤشرات الإيجابية، قالت بريدجيت ديكن، محللة المخاطر البحرية في لويدز ليست إنتليجنس، إن العديد من السفن لا تزال مترددة وتنتظر مزيدًا من الاستقرار.

كما أكد لارس جينسن، الرئيس التنفيذي لشركة فسبوتشي ماريتايم، أن تصريحات ترامب “حطمت الآمال المبكرة” بعودة الملاحة الطبيعية، مضيفًا: “قبل أسبوع كان هناك ضوء في نهاية النفق، لكن الآن أصبح احتمال العودة إلى البحر الأحمر أقل”.

ويتعارض هذا التقييم مع الموقف الأمريكي الرسمي، حيث يبرز التقرير أن المخاطر في البحر الأحمر لم تعد تقتصر على تهديدات قوات صنعاء، بل باتت مرتبطة بشكل أساسي بالمواقف الأمريكية المتقلبة، مما يزيد من حالة عدم اليقين في المنطقة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

FT: خطة ترامب في غزة تبدد آمال حركة الشحن في البحر الأحمر

نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" تقريرًا يناقش تأثير مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة على حركة الشحن في البحر الأحمر.

وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن اقتراح ترامب بالسيطرة على غزة بدد الآمال في عودة الممر الملاحي في البحر الأحمر بعد أكثر من سنة من التعطيل، وفقًا لمسؤولين تنفيذيين في مجال الشحن البحري.

وقد أثار إعلان ترامب الصادم مخاوف من أن تجدد جماعة الحوثيين اليمنية المسلحة تهديدها ضد السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر، بعد أن أعلنت الشهر الماضي أنها ستتوقف عن استهداف معظم السفن بعد وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة نوردن لشحن السلع، يان ريندبو، إن خطة ترامب "يمكن أن تطيل أمد مشكلة البحر الأحمر"، وأضاف أن هذا الإعلان زاد من "خطر أن الحوثيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي".

وأشارت الصحيفة إلى أن اقتراح ترامب بشأن غزة أدى إلى تفاقم حالة عدم اليقين بالنسبة للتجارة وصناعة الشحن، ففي الأيام الأولى من توليه منصبه، أشعلت تهديدات الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية على العديد من الشركاء التجاريين المخاوف من نشوب حروب تجارية وتراجع اقتصادي عالمي قد يؤثر على أرباح ملاك السفن.


وبعد إعلان الحوثيين في 19 كانون الثاني/يناير الماضي أنهم سيرفعون العقوبات المفروضة على السفن، باستثناء تلك المسجلة في الاحتلال الإسرائيلي أو المملوكة بالكامل لكيانات إسرائيلية، شهدت الشحنات التي تمر عبر اليمن زيادة طفيفة.

وارتفع عدد عمليات العبور عبر مضيق باب المندب الذي يدخل البحر الأحمر مرورًا باليمن بنسبة 4 بالمئة إلى 223 عملية عبور في الأسبوع الذي أعقب إعلان الحوثيين، وفقاً لما ذكرته لويدز ليست إنتليجنس، وقالت إن حوالي 25 سفينة من هذه السفن تجنبت المنطقة منذ سنة 2023 أو لم تبحر تاريخياً عبر المضيق.

ومن المقرر أن تنقل إحدى ناقلات الغاز الطبيعي المسال التي غادرت عُمان مؤخرًا أول شحنة غاز طبيعي مسال غير روسية عبر البحر الأحمر منذ أكثر من سنة، وفقًا لشركة "آي سي آي إس" لبيانات السلع.

وتشير التقديرات إلى أن ناقلة الغاز الطبيعي المسال في صلالة تتجه إلى ميناء تركي مع توقعات بوصولها في 16 شباط/فبراير الجاري، مما يشير إلى أنها ستضطر إلى اتخاذ طريق البحر الأحمر للوصول في الوقت المحدد.

ونقلت الصحيفة عن عدد من المسؤولين التنفيذيين إن المزيد من مالكي السفن يستعدون الآن لتصعيد التوترات في الشرق الأوسط وتراجع الحوثيين عن وعدهم بالحد من الهجمات.


وقال الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوتشي ماريتايم، لارس جنسن، التي تقدم خدمات استشارية لمالكي السفن والتجار، إن الآمال المبكرة بعودة المرور عبر البحر الأحمر قد تبددت. وأضاف جنسن إنه كان هناك بعض الأمل قبل أسبوع، لكن احتمالية العودة إلى البحر الأحمر تضاءلت الآن.

وقال ريندبو إن عمليات العبور يمكن أن تنتعش بعد حوالي شهرين من السلام في البحر الأحمر، لكن إعلان ترامب لم يساعد في غرس الثقة بأن هذه المنطقة مستقرة.

وأوضحت الصحيفة أن التجار كانوا يتوقون إلى عودة الأمور إلى طبيعتها بعد الاضطراب الذي أدى إلى زيادة أوقات الشحن والتكاليف بسبب اتخاذ السفن التي تسافر بين أوروبا وآسيا الطريق الأطول حول أفريقيا.

وتوقعت مجموعة "إيه بي مولر-ميرسك" الدنماركية لشحن الحاويات هذا الأسبوع أن التجارة عبر البحر الأحمر ستُفتح في أفضل الأحوال بحلول منتصف سنة 2025، وفي أسوأ الأحوال ستظل مقيدة حتى نهاية السنة.


وختمت الصحيفة بأن المجموعة ترى أن العودة إلى قناة السويس عملية معقدة للغاية، مما يحتم التأكد من أنها ليست عودة مؤقتة لبضعة أشهر فقط.

مقالات مشابهة

  • الفريق أسامة ربيع: بدء التشغيل الفعلي لمشروع ازدواج قناة السويس بنطاق مشروع القطاع الجنوبي
  • هيئة قناة السويس تبحث استقرار الأوضاع في البحر الأحمر مع غرفة الملاحة الدولية
  • الفريق ربيع يبحث مستجدات تطورات الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر مع الأمين العام لغرفة الملاحة الدولية "ICS"
  • مسؤول مصري: خطة ترامب في غزة أثرت على الملاحة في قناة السويس
  • FT: خطة ترامب في غزة تبدد آمال حركة الشحن في البحر الأحمر
  • قطاع الشحن الدولي ينسفُ التضليل الأمريكي: البيت الأبيض يهدّدُ أمنَ الملاحة في البحر الأحمر
  • قناة السويس: نتوقع التعافي تدريجيا نهاية مارس وحتى منتصف 2025
  • فاينشينال تايمز: اقتراح ترامب بشأن غزة يبدد آمال صناعة الشحن في البحر الأحمر
  • مسؤولو الشحن: اقتراح ترامب بشأن غزة يبدد آمال صناعة الشحن في البحر الأحمر