عقدت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية جلسة حوارية لعرض ومناقشة ورقة بحثية تحت عنوان "المرأة في النظام السياسي الفلسطيني 2023: معيقات وتطلعات" أنتجها الباحثون د. إلهام شمالي ود. يحيى قاعود والباحثتان الشابتان نور نصار ومي عفيفة، ويأتي ذلك ضمن أنشطة مشروع "أكاديمية بال ثينك للديمقراطية وحقوق الإنسان (المرحلة الثانية)" الذي تنفذه المؤسسة بالشراكة مع معهد العلاقات الخارجية الألماني.

وافتتح الجلسة مدير بال ثينك، عمر شعبان، حيث رحب بالحضور وأشار إلى أن "تطوير القدرات الشبابية والمحلية هي أحد أهم ركائز عمل بال ثينك الهادف للتنمية، حيث تعطي بال ثينك الفرصة للشباب للعمل والتدرب على إنتاج أوراق بحثية وسياساتية ما يمكنهم من أن يكونوا باحثين في المستقبل."

بال ثينك تعقد جلسة حوارية لمناقشة ورقة حول المرأة في النظام السياسي

بدورها، قالت الدكتورة شمالي "إن الورقة تسعى إلى تقديم قراءة في وضع المرأة الفلسطينية في العام 2023، من خلال رصد تقدمها وتموضعها وتراجعها في السياسة والاقتصاد والاجتماع وإلقاء نظرة على أهم التشريعات ذات الصلة التي من المفترض أن تعزز مكانه المرأة الفلسطينية بدلاً من تراجعها أو تموضعها."

وأشارت أن "المرأة لعبت دوراً هاماً على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، من خلال دورها البارز عبر التاريخ في نضالها الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث تُؤرخ بداية مشاركة المرأة الفلسطينية في العمل السياسي في عام 1929 ومنذ ذلك الوقت والنساء يشاركن في العمل."

ولفتت أن "المرأة الفلسطينية تعاني في جميع المجالات بسبب الخطاب الراديكالي في المجتمع المحيط بها والذي يسعى للتقليل من أهميتها ووجودها في الساحة السياسية."

واستكملت الحديث الباحثة الشابة نصار الحديث عن وضع المرأة في التشريعات والقوانيين الفلسطينية وسلطت الضوء على بعض السياسات المرجو العمل بها كتوصيات للورقة البحثية على عدة مستويات منها الحكومي والمؤسسي والحزبي.

وأضافت أنه "لم تتم مواءمة جميع القوانين الفلسطينية مع الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تم التوقيع عليها، وهذا شكل عقبة كبرى أمام المشاركة السياسية للمرأة. إضافةً إلى ذلك، تسبب تَعطل المجلس التشريعي في فلسطين منذ عام 2007 وغياب تمثيل النساء في صياغة القانون بضعف في المنظومة القانونية."

وأشارت أن "هناك ثلاث تحديات رئيسة تقف أمام تقدم المرأة في الحياة السياسية العامة بفلسطين، حيث يمثل الاحتلال الإسرائيلي التحدي الأول، فهو يعيق تطور المجتمع الفلسطيني. أما التحدي الثاني، فيتمثل في المشاركة في إنهاء الانقسام، الذي أحدث ارتباكًا في أولويات النضال الفلسطيني، وأصبح آفة تعطل الطاقات والجهود. والثالث هو الخلاف حول حقوق المرأة، وهو أحد المعيقات الرئيسة أمام تطور دور المرأة، ومشاركتها وحشد جهودها في المعركة الرئيسية للدفاع عن حقوق الشعب."

وتلا عرض الورقة حوار معمق شارك فيه الحضور حول قضايا عدة متعلقة بوضع النساء منها تحرك المرأة للوصول لحقوقها بنفسها، والتنشئة والتوعية في المدارس حول حقوق المرأة، والمعيقات العملية الإجرائية أمام حصول المرأة على حقوقها، ومشاركة المرأة في إصلاح النظام السياسي الفلسطيني، وأثر غياب النظام السياسي والانقسام على حقوق المرأة، وتعامل الأحزاب السياسية مع المرأة.


 

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: النظام السیاسی المرأة فی

إقرأ أيضاً:

ورقة بحثية قطرية: نخر الأنف قد يساهم في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

باكستان – أشارت دراسة بحثية جديدة إلى أن نخر الأنف قد يكون له آثار صحية خطيرة، حيث دعا العلماء إلى إجراء مزيد من التحقيقات في ارتباطه المحتمل بمرض ألزهايمر.

وفي ورقة بحثية نشرتها مجلة American Journal of the Medical Sciences، قال الباحثون إن نخر الأنف (استخراج مخاط الأنف بالإصبع) قد يكون عامل خطر للإصابة بهذه الحالة.

وتشير الأبحاث الحالية، على الرغم من محدوديتها، إلى أن الجراثيم التي تنتقل من الأصابع إلى الأنف قد تنتقل إلى المخ وتسبب الالتهاب.

ويمكن أن يؤدي هذا الالتهاب إلى إتلاف خلايا المخ بمرور الوقت، ما قد يساهم في الإصابة بمرض ألزهايمر.

وأشار التقرير أيضا إلى أن نخر الأنف قد يؤدي أيضا إلى إتلاف بطانة الأنف، ما يسهل على الكائنات الحية الدقيقة الضارة دخول مجرى الدم والتسبب في المزيد من الالتهاب، ما يزيد من خطر الإصابة بالخرف.

وتستشهد الورقة البحثية بعشر دراسات، بما في ذلك دراسة أجريت عام 2022 بتمويل من المعاهد الوطنية للصحة (NIH)، والتي تدعم وجود صلة محتملة بين نخر الأنف ومرض ألزهايمر.

ويؤكد الباحثون أن مسببات الأمراض مثل فيروس الهربس، وفيروس كورونا، والبكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي، وفطريات المبيضات البيضاء يمكن أن تنتقل على طول العصب الشمي، الذي يربط بين الأنف والدماغ.

ويمكن أن تصل هذه المسببات للأمراض إلى البصلة الشمية، وهي منطقة في الدماغ تشارك في الشم، وتسبب التهابات قد تساهم في تكوين لويحات الأميلويد، وهي سمة أساسية لمرض ألزهايمر.

وتقول الورقة البحثية: “تم ربط العديد من مسببات الأمراض التي تغزو الدماغ عبر الظهارة الأنفية بمرض ألزهايمر وتم عزلها أثناء تحليل ما بعد الوفاة. وتشير هذه الدراسات إلى أن نخر الأنف يشكل عامل خطر كبير ويساهم في تطور مرض ألزهايمر. نوصي بمزيد من البحث، وخاصة دراسات الحالات والشواهد الأكبر، لاستكشاف هذا الارتباط بشكل أكثر شمولا”.

وقد قام باحثون من معهد الخدمات للعلوم الطبية في باكستان ومؤسسة حمد الطبية في قطر بتأليف الورقة البحثية، وهي تستند إلى دراسات سابقة، بما في ذلك عمل فريق أسترالي، والذي أشار أيضا إلى مخاوف بشأن الارتباط المحتمل بين نخر الأنف ومرض ألزهايمر.

ويقترحون تدابير وقائية بسيطة، مثل غسل اليدين بانتظام، للحد من المخاطر المرتبطة بهذه العادة.

المصدر: إندبندنت

 

مقالات مشابهة

  • أحمد حسام ميدو يشارك في جلسة حوارية بمنتدى الإعلام الرياضي
  • حسام صالح وميدو فى جلسة حوارية عن تغيير قواعد اللعبة بمنتدى الإعلام الرياضى
  • الدخول السياسي الجديد..الحكومة أمام رهانات كبرى وتوقعات بتعديل وزاري مرتقب
  • دي بروين.. ورقة بلجيكا الرابحة أمام فرنسا
  • عدن.. وفاة امرأة غرقًا في البحر أمام أنظار زوجها
  • هل نجحت الولايات المتحدة في تغيير سلوك السعودية عبر ورقة التسليح؟
  • محور فيلادلفيا: ورقة تفاوضية أم مصلحة استراتيجية إسرائيلية؟
  • بالصور| حجة تشهد 50 مسيرة جماهيرية كبرى إسناداً لغزة ونصرةً للشعب الفلسطيني
  • ورقة بحثية قطرية: نخر الأنف قد يساهم في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر
  • المجاهدين الفلسطينية: الاحتلال خلف دمار في جنين وطولكرم بحجم فشله أمام المقاومة