أوزبكستان تعزز تعاونها الرقمي مع الإمارات
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أكد معالي شيرزود شيرماتوف، وزير التكنولوجيات الرقمية بجمهورية أوزبكستان، أن بلاده تمضي قدمًا في تعزيز شراكتها مع دولة الإمارات في مجال التحول الرقمي، مدعومةً بالعلاقات الوثيقة بين قيادتي البلدين، وذلك بهدف تطوير الاقتصاد الرقمي، ودعم الابتكار، وتمكين الشباب من المهارات التقنية المستقبلية.وأوضح شيرماتوف في تصريح لوكالة أنباء الإمارات / وام / على هامش القمة العالمية للحكومات أن برنامج “مليون مبرمج أوزبكي”، المستوحى من مبادرة “مليون مبرمج عربي”، حقق نجاحًا لافتًا، مشيرًا إلى أن عدد المشاركين فيه تجاوز نظراءهم في العديد من الدول، مما أدى إلى إعداد كوادر شبابية مؤهلة للعمل في شركات التكنولوجيا محليًا وعالميًا.
وأضاف أن المرحلة المقبلة من البرنامج ستركز على تعزيز التعلم عبر المنصات الرقمية، حيث تصدرت أوزبكستان التقرير العالمي للمهارات الرقمية من حيث نسبة المتعلمين عبر الإنترنت مقارنة بالقوى العاملة. وأشار معاليه إلى أن الإمارات تلعب دورًا رئيسيًا في دعم الشركات الناشئة الأوزبكية، عبر مبادرات مثل “جوائز القمة العالمية للحكومات”، حيث شهدت الدورة الماضية فوز أحد المشاريع الأوزبكية بجائزة مرموقة، مما عزز من مكانة رواد الأعمال الأوزبكيين على الساحة الدولية. ونتيجة لهذا التعاون، أطلقت أوزبكستان “جائزة رئيس الدولة للابتكار”، التي تبلغ قيمتها الإجمالية مليار دولار، بدعم من فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان، بهدف تحفيز الابتكار وريادة الأعمال وتعزيز النمو الاقتصادي القائم على التكنولوجيا.
وفي إطار توسيع آفاق التعاون التقني، أعلن معاليه عن تنظيم “مؤتمر أوزبكستان للتكنولوجيا” يوم 13 فبراير الجاري في فندق ريتز كارلتون بمركز دبي المالي العالمي عند الساعة الثالثة مساءً، داعيًا الشركات الإماراتية والعالمية للمشاركة والاستفادة من الكفاءات الأوزبكية الشابة، التي تتمتع بمهارات متعددة اللغات تشمل الإنجليزية، الروسية، والعربية، مما يسهم في مساعدة الشركات على توسيع خدماتها عالميًا بتكاليف تنافسية عبر مراكز تطوير متخصصة في أوزبكستان. وأكد معاليه أن التعاون مع الإمارات يشمل أيضًا مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يجري العمل على إطلاق برنامج “مليون ممارس للذكاء الاصطناعي” في أوزبكستان بالتعاون مع الجهات المعنية في الإمارات، بهدف تعزيز مهارات الشباب في التعامل مع التقنيات الحديثة، وتمكينهم من الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، مما يعزز من تنافسية الاقتصاد الرقمي في أوزبكستان.
واختتم معاليه تصريحه بالإشادة بالدور الإماراتي في دعم إصلاح الإدارة العامة وتطوير الكفاءات الحكومية في أوزبكستان، مؤكدًا أن هذا التعاون الاستراتيجي سيسهم في تحقيق التنمية المستدامة والاستفادة من التحولات الرقمية لتعزيز رفاه المجتمعات والاقتصادات في البلدين.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی أوزبکستان
إقرأ أيضاً:
جامعة صحار تستعرض ابتكارات الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير المهارات الرقمية
نظمت جامعة صحار مؤتمرًا حول الذكاء الاصطناعي بعنوان "المهارات الرقمية والعمل اللائق"، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، المكتب الإقليمي في الدوحة واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وذلك بالتزامن مع انطلاق المؤتمر البحثي الثامن. المؤتمر كان برعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبحضور عدد من المسؤولين من القطاعين العام والخاص.
ركز المؤتمر على تعزيز البحث والابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي وتخصصات أكاديمية متنوعة، مع دعم بيئة الابتكار في التعليم العالي. كما استهدف تطوير المهارات الرقمية والمهنية وتعزيز جاهزية الكوادر الأكاديمية والمهنية لمواكبة التحولات الرقمية. كما تم التركيز على تعزيز التعاون الدولي بين جامعة صحار والمنظمات العالمية وتوفير منصة أكاديمية للطلاب والباحثين لعرض دراساتهم ومشاريعهم البحثية والمشاركة في النقاشات العلمية المتخصصة. في الوقت نفسه، تم التأكيد على أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
شارك في المؤتمر عدد من الخبراء والمتحدثين الرئيسيين من داخل سلطنة عمان، مثل جامعة السلطان قابوس وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، بالإضافة إلى مشاركة خبراء دوليين من أستراليا، فنلندا، الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، لبنان، وقطر.
وقال الدكتور حمدان الفزاري رئيس جامعة صحار: إن مثل هذه المؤتمرات تساهم في تبادل الأفكار والمعرفة المتخصصة بين المختصين، وتشكل مجالًا خصبًا للباحثين والطلاب للحصول على المعلومات العلمية الحديثة. وأضاف الفزاري أن الجامعة تسعى إلى توظيف برامج وتخصصات تخدم سوق العمل بما يتماشى مع التطور التكنولوجي للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
وتحدث في المؤتمر أيضًا الدكتور أنس بوهلال من مكتب اليونسكو الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن، وبدر بن سليمان الحارثي من اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، مؤكدين أن التحول الرقمي أصبح ضرورة حتمية تفرضها متغيرات العصر الحديث، وأنه يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
شهد المؤتمر أيضًا مداخلات من سبعة متحدثين رئيسيين تناولوا مواضيع متعددة تتعلق بالذكاء الاصطناعي، مثل الدكتور دراجان جاسيفيتش من جامعة موناش في أستراليا الذي ناقش أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وزيان كاو من اليونسكو في الصين الذي تحدث عن جاهزية معلمي التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي. كما قدم الدكتور مصعب الراوي من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية محاضرة حول الذكاء الاصطناعي الأخلاقي ودوره في دعم التعلم مدى الحياة.
في ختام اليوم الأول، عقدت جلسة حوارية تفاعلية أدارتها البروفيسورة نور نها أبو منصور، عميدة كلية إدارة الأعمال بجامعة صحار، بمشاركة جميع المتحدثين الرئيسيين. كما تم تنظيم معرض علمي ومعرفي حول الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي على هامش المؤتمر.
وتستمر فعاليات المؤتمر على مدار يومين بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين والخبراء من مختلف المؤسسات المحلية والدولية.