محللون فلسطينيون عن تأجيل تسليم المحتجزين الإسرائيليين: رسالة تمثل رد فعل على خروقات الاحتلال
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
توقع عدد من المحللين السياسيين تطورات الأوضاع خلال الفترة المقبلة بشأن استمرار اتفاق إطلاق النار وذلك بعدما أعلنت حركة حماس، تأجيل تسليم المحتجزين الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت، حتى إشعار آخر، ولحين التزام جيش الاحتلال ببنود وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
«الرقب»: إسرائيل لم تلتزم ببنود اتفاق غزةومن جهته، فسّر الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، السبب وراء تأجيل التسليم، قائلًا إنَّ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي وكان هناك التزام من جانب الاحتلال الإسرائيلي بدخول عدد من المساعدات يوميا وهو ما لم يحدث، إذ لم تدخل 15% من المساعدات التي تم الاتفاق عليها حيث من 50 إلى 60 شحنة مساعدات يومية.
وتابع «الرقب» حديثه لـ«الوطن» بأنّ الخيام المتنقلة لم يتم السماح لها أيضا بجانب تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع؛ لتقرر «حماس» بتعليق تسليم المحتجزين في رسالة حاسمة لأهمية الالتزام بكل بنود الاتفاق.
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس إلى أنَّ التوترات زادت بعد تصريحات الإدارة الأمريكية المستمرة حول تهجير الفلسطينيين بجانب الرغبة في إطلاق سراح المحتجزين دفعة واحدة، لافتًا إلى أنّها مجرد تصريحات لا يمكن أن تؤثر بشكل أو بآخر.
ويرى «الرقب» استمرار انعقاد الهدنة في ظل دور الوسطاء الحاسم، مؤكّدًا أنَّ الهدنة لم تنته رغم كل ما يحدث، لكن لابد من تأكّيد دخول أكبر قدر من المساعدات خلال الفترة المقبلة.
«الحرازين»: هناك جهد كبير على الوسطاء الفترة المقبلةكما يؤكّد جهاد الحرازين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أنَّ هناك جهد كبير خلال الفترة المقبلة أمام الوسطاء في مصر وقطر على التأكّيد أهمية ضرورة الالتزام بمراحل الاتفاق الثلاثة والتي من شأنها مصلحة الجميع سواء المحتجزين الإسرائيليين أو الأسرى الفلسطينيين.
ويشير أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس في حديثه لـ«الوطن» إلى أنَّ تهديدات الإدارة الأمريكية الداعمة الإسرائيلية الأخيرة بشأن إطلاق سراح جميع المحتجزين تتناقض مع الاتفاق الذي تم الاتفاق عليه، لافتًا إلى أن خلال الأيام المقبلة سنشهد ضغط كبير من جانب الوسطاء لاستمرار ما تم التوافق عليه، وكل ما يحدث ما هو إلا مخططات ومحاولات للضغط السياسي من أجل كسب مزيد من المواقف وتحسين شروط التوافق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين ترامب أمريكا أستاذ العلوم السیاسیة بجامعة القدس الفترة المقبلة إطلاق النار إلى أن
إقرأ أيضاً:
عائلات المحتجزين الإسرائيليين تغلق طريق القدس وتطالب نتنياهو بالتفاوض لإطلاق سراحهم
أغلقت عائلات المحتجزين الإسرائيليين، اليوم ، الطريق السريع المؤدي إلى القدس المحتلة، في خطوة احتجاجية للضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمضي قدمًا في المفاوضات التي من شأنها تأمين الإفراج عن ذويهم المحتجزين.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت ، أن هذه الاحتجاجات تزامنت مع اجتماع الحكومة الإسرائيلية لبحث تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل المحتجزين.
وطالبت العائلات رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدم عرقلة الاتفاق، وإرسال وفد مفاوض إلى الدوحة بتفويض كامل، للتوصل إلى صفقة تضمن الإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين دفعة واحدة، وفقًا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
وفي بيان صادر عنها، قالت العائلات: "نتنياهو أبرم اتفاقًا تم تأجيله لأشهر، لكنه الآن يماطل ويستخدم الاعتبارات السياسية لتعطيل تنفيذ الصفقة، بدلًا من إرسال وفد تفاوضي فعّال"، وأضافت: "أحباؤنا يعانون في الأسر، ونحن نطالبه بإعطاء تفويض كامل لفريق التفاوض، والالتزام بتنفيذ الاتفاق بالكامل دون مماطلة، وتسريع الجداول الزمنية لإعادة الجميع".
من جانبها، أكدت حركة حماس، في بيان لها مساء أمس الاثنين، أنها ملتزمة ببنود الاتفاق ما دامت الحكومة الإسرائيلية ملتزمة به، مشيرة إلى أنها أحصت "تجاوزات الاحتلال"، وزودت بها الوسطاء بشكل مستمر، إلا أن إسرائيل واصلت خرق الاتفاق.
وأوضحت الحركة أن تأجيل تنفيذ عملية تبادل المحتجزين "رسالة تحذيرية" للضغط على إسرائيل لدفعها للالتزام ببنود الصفقة، مؤكدة أن الإعلان عن هذا التأجيل قبل خمسة أيام من موعد تسليم المحتجزين يمنح الوسطاء فرصة كافية للتدخل وضمان تنفيذ الاتفاق في موعده.
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب المدمرة، وينص على تبادل المحتجزين بين الجانبين بالتزامن مع وقف العمليات القتالية.
موسكو تكشف اهداف زيارة السفيرة الأمريكية لروسيا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن نائب الوزير سيرغي ريابكوف عقد اجتماعًا اليوم الثلاثاء مع السفيرة الأمريكية في موسكو، لين تريسي، في إطار جدول اللقاءات الدبلوماسية بين الجانبين.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن اللقاء تناول قضايا تتعلق بعمل البعثات الدبلوماسية في الخارج، دون الخوض في مزيد من التفاصيل حول طبيعة النقاشات أو نتائج الاجتماع.
وجاء هذا اللقاء في ظل تكثيف ملحوظ للاتصالات بين موسكو وواشنطن، حيث أشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في حديثه للصحفيين اليوم، إلى أن وتيرة الاتصالات بين الجانبين ازدادت خلال الفترة الأخيرة، دون تقديم توضيحات إضافية حول مضمون هذه المحادثات أو أهدافها.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام روسية بوصول السفيرة الأمريكية إلى مقر وزارة الخارجية الروسية، وسط غياب أي تعليق رسمي من قبل السفارة الأمريكية أو الخارجية الروسية على سبب الزيارة.
يأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة توترًا حادًا على خلفية الحرب في أوكرانيا، والعقوبات الغربية المفروضة على موسكو، إلى جانب ملفات أخرى تتعلق بالأمن والاستقرار الإقليمي.