مصادر للجزيرة تكشف عن خروقات الاحتلال للبروتوكول الإنساني بغزة
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تحدثت مصادر للجزيرة عن أوجه خرق جيش الاحتلال للبروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، على مدى الـ23 يوما الماضية، مشيرة إلى أن من بينها منع إدخال 50 شاحنة وقود يوميا، وأن ما دخل خلال 23 يوما يقل معدله عن 50% من المتفق عليه.
وقالت تلك المصادر إن الاحتلال منع دخول الوقود التجاري رغم ما نص عليه البروتوكول الإنساني، كما منع صرف الوقود لسيارات الدفاع المدني والبلديات والأشغال العامة لتأهيل الطرق ورفع الأنقاض، كما لم يسمح للقطاع التجاري باستيراد الوقود.
وأكدت أنه لم يتم أيضا إدخال الخيام بكمياتها المتفق عليها، حيث لم يدخل إلى القطاع سوى 53 ألفا و47 خيمة من أصل 200 ألف، في حين لم يدخل أي كرفان من أصل 60 ألفا على الأقل.
وتقول المصادر ذاتها إن إسرائيل لم تسمح إلا بإدخال 4 آليات ثقيلة لرفع الركام وفتح الشوارع واستخراج الجثث رغم حاجة القطاع إلى 500 آلية.
وأكدت أن جيش الاحتلال لم يسمح حتى الآن بدخول مواد البناء لإعادة ترميم المستشفيات ومراكز الدفاع المدني، كما استمر إغلاق شارع الرشيد أمام حركة المركبات واستمرار التفتيش على شارع صلاح الدين بعد انتهاء مهلة الـ22 يوما.
وأضافت المصادر -للجزيرة- أنه لم يتم تشغيل محطة الكهرباء أو إدخال معدات ومستلزمات تأهيل للمحطة وإعادة تأهيل الشبكة.
إعلان
تهديد ترامب
وأمس الاثنين، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإلغاء وقف إطلاق النار في قطاع غزة إذا لم يتم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، مشيرا إلى أنه قد يعتبر السبت المقبل موعدا نهائيا، كما لوّح بقطع المساعدات عن الأردن ومصر.
وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد أعلن في وقت سابق أمس أن المقاومة ستؤجل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لديها إلى حين التزام الاحتلال ببنود الاتفاق وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي.
حماس تتهم وتهددوقال الناطق باسم حماس إنه سيتم "تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل الموافق 15 فبراير/شباط الجاري حتى إشعار آخر وإلى حين التزام الاحتلال" متهما إسرائيل بأنها خرقت الاتفاق وأخرت عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة واستهدفتهم بالنيران ومنعت إدخال مواد إغاثية.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في مرحلته الأولى التي تمتد 6 أسابيع. لكن حماس اتهمت إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ البروتوكول الإنساني بالاتفاق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
حماس تكشف أسباب إعلان تأجيل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.. فيديو
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن تأجيل تسليم الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين، المقرر تسليمهم يوم السبت المقبل، وذلك بسبب استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن قرار التأجيل جاء بعد تقييم مستمر وتأكيد على عدم التزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ بنود وقف إطلاق النار، وعلى رأسها عرقلة عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، وإطلاق النار على المدنيين، وتأخير إدخال المواد الإغاثية.
حماس: ملتزمون ببنود اتفاق غزة ما التزمت بها إسرائيل وزير فلسطيني سابق يكشف سبب إعلان حماس تأجيل الإفراج عن أسرى إسرائيلوأشار خلال حواره مع قناة “الحدث” إلى أن حماس أبلغت الوسطاء، وعلى رأسهم مصر وقطر، بقرار التأجيل، وأكدت أن هذا التأجيل يعني تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وأن تسليم الأسرى سيتم فور التزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ كافة بنود الاتفاق، وعلى رأسها البروتوكول الإغاثي والإنساني.
وفيما يلي أبرز ما جاء في تصريحات حازم قاسم:
قرار التأجيل ليس مفاجئاً: لقد تحدثنا منذ أيام طويلة عن عدم التزام الاحتلال بتنفيذ بنود وقف إطلاق النار.خروقات الاحتلال مستمرة: عرقلة عودة النازحين، إطلاق النار على المدنيين، تأخير إدخال المواد الإغاثية.المسار الإنساني أساسي: عدم التزام الاحتلال بالمسار الإنساني يؤثر على باقي المسارات في الاتفاق.تم إبلاغ الوسطاء: أبلغنا الوسطاء بقرار التأجيل، وهم على علم بكافة الخروقات الإسرائيلية.الاحتلال يسعى لخلق أزمة إنسانية: الاحتلال يسعى لجعل قطاع غزة منطقة غير قابلة للحياة تمهيداً لتهجير السكان.مستعدون للحوار الوطني: نحن منفتحون على كل الأفكار لترتيبات داخلية فلسطينية، ونطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية.من جهة أخرى، تواصل "إسرائيل" انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار، وتصر على عدم الالتزام بتنفيذ بنوده، ما ينذر بتصعيد جديد للأوضاع في قطاع غزة.
وفي سياق متصل، تتواصل الجهود المصرية والقطرية لاحتواء التوتر، والضغط على "إسرائيل" للالتزام بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وتعيش إسرائيل حالة من الاضطراب بعد التصريحات الأخيرة بعد إعلان حماس تأجيل الإفراج عن الأسرى يوم السبت المقبل، حيث سارع وزير الجيش الإسرائيلي، كاتس، للإعلان عن توجيه تعليماته للجيش برفع حالة التأهب لأي سيناريوهات محتملة.
وقالت مراسلة قناة الغد إن الوزير المستقيل بن غفير المتطرف أشار إلى أن الرد المناسب على هذه الادعاءات هو رد ناري من البر والجو، بالإضافة إلى منع جميع المساعدات والوقود والمياه.
ولفتت إلى أن الإعلام الإسرائيلي تناول هذا الموضوع بشكل مكثف، حيث وصف بيان أبو عبيدة بأنه تطور دراماتيكي قد يؤدي إلى انهيار الصفقة.
ونوهت إلى أن هناك قلق إسرائيلي من أن تستخدم حماس ورقة المحتجزين، بينما تواصل عائلات المحتجزين الضغط على الحكومة الإسرائيلية لمنع أي إجراء قد يخل بالاتفاق.
وأفادت أنه في هذه الأثناء، يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات عاجلة بعد بيان حماس، رغم أن جلسة الكابينت مقررة في الساعة السابعة مساءً، وأن هناك مخاوف من أن تؤدي هذه التطورات إلى عرقلة المرحلة الأولى من الاتفاق، خاصة بعد عودة الوفد الإسرائيلي من قطر.
وكشفت أن تصريحات نتنياهو السابقة حول رؤية ترامب والتزام إسرائيل بها، والتي تهدف إلى عدم وجود حماس أو السلطة الفلسطينية في غزة، تتناقض مع أي مفاوضات محتملة للمرحلتين الثانية والثالثة. هذه التصريحات أثارت قلق بعض المسؤولين الإسرائيليين، الذين يخشون من تأثيرها على المرحلة الأولى من الاتفاق.
وأكدت أن الضغط من عائلات المحتجزين مستمر، وهناك دعوات للمعارضة الإسرائيلية للضغط على الحكومة لعدم اتخاذ أي إجراءات قد تؤثر على الصفقة، ففي الوقت نفسه، هناك متسع من الوقت قبل يوم السبت لإجراء محادثات مع الوسطاء لتجنب انهيار الصفقة.
وأشارت إلى أن بيان أبو عبيدة جاء بعد اتهامات وجهت لنتنياهو في الكنيست بأنه يحاول إفشال اتفاق وقف إطلاق النار، وأن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، انتقد نتنياهو بسبب عدم اهتمامه بملف المحتجزين، مما يعزز من الضغوط عليه.
وأوضحت أن نتنياهو، من جانبه، اتهم المعارضة بالترويج لرواية حماس، مشيراً إلى أن هناك مناقشات حادة في الكنيست بينه وبين المعارضة، كما أكد على التزامه بالضغط على النقاط الأساسية في خطته، والتي تتماشى مع رؤية ترامب، في محاولة لتعزيز موقفه أمام الائتلاف الحكومي والمعارضة على حد سواء.