رئيس وزراء اليابان: بدء تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما بعد غد
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا البدء في تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية إلى البحر بعد الغد الخميس، إذا سمحت الظروف الجوية بذلك، على الرغم من مخاوف الصيادين المحليين ومعارضة الصين المستمرة.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن كيشيدا اتخذ هذا القرار المثير للجدل في اجتماع وزاري صباح اليوم الثلاثاء، ومن المرجح أن تواجه حكومة كيشيدا ردة فعل عنيفة من البعض في صناعة مصايد الأسماك والناشطين المناهضين للطاقة النووية، الذين يشعرون أن الخطة تمضي قدما دون موافقتهم أو تفسير كاف.
وخلال الاجتماع في مكتب رئيس الوزراء الياباني، تعهد كيشيدا ببذل أقصى جهد للتخلص من المياه المعالجة وإخراج المحطة المحطمة من الخدمة بطريقة آمنة، قائلا إن "الحكومة ستتحمل المسؤولية الكاملة، حتى لو استغرق الأمر عقودا".
وفي أعقاب إعلان كيشيدا، قال رئيس شركة طوكيو للطاقة الكهربائية تومواكي كوباياكاوا التي تدير المحطة، في تصريح للصحفيين، إنه أصدر تعليمات للموظفين بالبدء "بسرعة" في الاستعدادات لتصريف المياه.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد خلصت يوليو الماضي إلى أن خطة اليابان تتماشى مع معايير السلامة العالمية وسيكون لها "تأثير إشعاعي ضئيل على الناس والبيئة"، مما دفع الحكومة إلى المضي قدمًا في تصريف المياه.
وفي حين رفعت عدة دول أوروبية القيود المفروضة على واردات الأغذية اليابانية، أدخلت الصين اختبارات إشعاعية شاملة على منتجات المأكولات البحرية من جارتها في محاولة على ما يبدو لحث طوكيو على وقف خطتها، وهو مصدر توتر دبلوماسي.
وعلى مدار سنوات، أعربت بكين عن اعتراضها الشديد على التصريف المتصور للمياه، رافضة استخدام المصطلح العلمي الزائف "تمت معالجته" للتقليل من مخاطر "المياه الملوثة بالأسلحة النووية".
ودعت الصين وروسيا، اليابان الشهر الماضي إلى التفكير في تبخير المياه وإطلاقها في الغلاف الجوي، وهو ما يقولون إنه سيكون له تأثير أقل على البيئة، وفقًا لمصادر دبلوماسية.
وأعرب ناتسو ياماجوتشي، الذي يرأس الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم للحزب الديمقراطي الليبرالي الذي يتزعمه كيشيدا، عن استعداده لشرح خطة تصريف المياه للحكومة الصينية عندما يزور البلاد الأسبوع المقبل.
وسيقوم ياماجوتشي، رئيس حزب كوميتو، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع بكين، بتسليم رسالة من كيشيدا إلى الرئيس الصيني شي جين بينج.
وفي كوريا الجنوبية، قالت الحكومة إنها تحترم نتائج المراجعة التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية استنادًا إلى تحليلها الخاص لخطة اليابان، في حين تظل أحزاب المعارضة في البلاد تشعر بالقلق إزاء التأثيرات السلبية المترتبة على تصريف المياه.
وفي اليابان، عارض الصيادون المحليون خطة تصريف المياه وسط مخاوف من تأثر سمعة منتجاتهم من المأكولات البحرية ومواجهة المزيد من الضرر، بحجة أنهم تحملوا بالفعل سنوات من الجهود الشاقة لاستعادة ثقة المستهلك بعد الأزمة النووية الأولية.
وتختلط المياه الجوفية ومياه الأمطار مع المياه المستخدمة لتبريد الوقود النووي المنصهر، وهي مياه مشعة بشكل كبير.. ويتم معالجة المياه المتراكمة لإزالة غالبية المواد المشعة ولكنها ما زالت تحوي على التريتيوم.
وتخطط الحكومة اليابانية لتخفيف المياه المعالجة لتقليل مستويات التريتيوم لنحو سبع معايير منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب قبل أن يتم تصريف المياه في البحر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس وزراء اليابان محطة فوكوشيما المیاه المعالجة تصریف المیاه
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء الاحتلال: معلومات هامة وحساسة للغاية تسربت إلى حماس وحزب الله
اتهم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مجموعة من أعضاء المجلس الوزاري المصغر بتسريب معلومات عسكرية استراتيجية من جلسة بمبنى محصن، منذ اليوم الرابع للحرب علي غزة.
وصرح نتنياهو، بأن الفريق المفاوض والهيئات الأكثر حساسية في إسرائيل، وراء تسريبات هذه المعلومات، مضيفا أن إسرائيل تواجه تسريبات جنائية لا تنتهي منذ بداية الحرب، وأن هذه المعلومات مهمة وحساسة للغاية وتم تسريها لحماس، وحزب الله، وإيران.
وأكد أن هذه التسربيات خرجت من مكتبه، وتحدث أيضا عن حملة تعقب ومطاردة سياسية مضادة ضده وضد طاقمه في رسالة مصورة تم نشرها على منصة إكس.
تفاصيل قضية التسربياتطلبت قوات الدفاع الإسرائيلية من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شين بيت» فتح تحقيق في قضية التسربيات.
وركز التحقيق على الخوف من حدوث خرق أمني بسبب هذه المعلومات السرية، وهذا يعرض بعض المصادر الاستخباراتية للخطر، بعيدا عن الإضرار بتحقيق أهداف الحرب في غزة.
وأدى هذا التحقيق الذى أجراه جهاز الأمن الداخلي والشرطة والجيش والدفاع إلى اعتقال بعض المشتبه بهم منذ أيام ماضية
القضية تحت أمر حظر النشركانت هذه القضية تحت أمر حظر النشر لعدة أيام، حتى أصدر القاضي المختص بعض التفاصيل يوم الجمعة الأول من نوفمبر 2024.
وجاء رفع الحظر عن النشر في هذه القضية من قبل المحكمة النص التالي« بدأت المرحلة المفتوحة في التحقيق المشترك الذي أجراه الشاباك والشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، والذي يتعلق بخرق أمني مشتبه به على خلفية تقديم معلومات سرية بشكل غير قانوني وهذا يشكل خطرا على المعلومات والمصادر الحساسة من المعلومات، فضلا عن الإضرار بتحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة، وفي هذه المرحلة اعتقل عدد من المشتبه بهم، وما زال التحقيق جاريا»
ولم تنشر المعلومات الجزئية التي صدرت بشكل رسمي إلى مصدر التسريب، ولا طبيعته، ولا هوية أو طبيعة عمل الشخصيات الذين اعتقلوا ولا مكان عملهم حتي الآن.
وهناك إجماع إعلامي -نقلا عن مسؤولين إسرائيليين- على أن الأمر على صلة مباشرة بما نشرته صحيفة “بيلد” الألمانية في أوائل أيلول الماضي، بشأن وثيقة يُزعم أن زعيم حركة حماس الراحل يحيى السنوار صاغها واحتوت على استراتيجية حماس بشأن مفاوضات صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار.
المشتبه بهم مساعد لنتنياهوويكون أحد المشتبه بهم مساعد لنتنياهو، بل يعد أقرب مساعديه، إلى جانب آخرين، بينما نفى نتنياهو تورط مكتبه، وقال في بيان لم يتم استجواب أو اعتقال أي شخص من مكتب رئيس الوزراء.
جدير بالذكر أن عمل هذا المساعد مع نتنياهو منذ بداية الحرب، وشارك في اجتماعات أمنية حساسة وتعرض لمعلومات سرية للغاية على الرغم من فشله في إجراء فحص أمني، وفقا لما صرحت به هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية قبل أيام.
اقرأ أيضاًنتنياهو يعترف: المعلومات المُسربة من مكتبي «استراتيجية» وتتعلق بقدرات إسرائيل العسكرية
«التزامات قانونية».. دول تستعد لتنفيذ قرار «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو
«حركة فتح»: الضحايا الفلسطينيون انتظروا قرار الجنائية الدولية.. ونتنياهو لن يستطيع الهروب