حذر راصد الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس، من حدوث زلازل مدمرة ونشاط بركاني في منطقة البحر المتوسط، في عدد من الدول، مطالباً السكان بتوخي الحذر. 

وأوضح فرانك هوغربيتس أن "مخاطر الزلازل المدمرة قد تطول ثلاث دول في البحر المتوسط، هي تركيا واليونان وإيطاليا"، مشيراً إلى "شواهد انفجار بركان في المنطقة، كما حذر من زلزال كبير قد يضرب منطقة الشام".

وقال: "إن مخاطر الزلازل والبراكين ستكون في تركيا واليونان (بحر إيجة) وإيطاليا (البحر الأيوني)".

Earthquake & Volcanic Risk in Türkiye, Greece (Aegean Sea) and Italy (Ionian Sea).https://t.co/ermV8FMHi0

— Frank Hoogerbeets (@hogrbe) February 9, 2025

وأضاف بأن "الليلة الماضية كان لدينا زلزال كبير على لوحة البحر الكاريبي"، مشيراً إلى وجود نشاط مستمر للزلزال الذي ضرب صفيحة بحر إيجة بالقرب من سانتوريني.
وأكد أن هناك اثنين من الصفائح التكتونية للمنطقة، في الشمال الصفيحة الأوراسية، وفي الجنوب الصفيحة الإفريقية، وفي الجنوب الشرقي توجد اللوحة العربية، وفي المنتصف لدينا صفيحة الأناضول وصفيحة بحر إيجة بين تركيا واليونان".
ويرأس الباحث الهولندي هوغربيتس هيئة "استبيان هندسة النظام الشمسي"، وهي مؤسسة بحثية تركّز على مراقبة الهندسة الناشئة من الأجرام السماوية وعلاقتها بالنشاط الزلزالي على الأرض.

Felt #earthquake M 5.2 DODECANESE ISLANDS, GREECE

The strongest tremor in the ongoing earthquake swarm at the Dodecanese Islands occurred this afternoon. It was reportedly felt by over 90 people in the region. History tells us that the region can experience a magnitude 6 or… pic.twitter.com/OtY8oF55yl

— Frank Hoogerbeets (@hogrbe) February 4, 2025

واشتهر هوغربيتس بعد توقعه حدوث الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا في فبراير (شباط) 2023، وأدى إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص،  قبل وقوعه بثلاثة أيام.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هولندا اليونان

إقرأ أيضاً:

شبح الجفاف.. نقص المياه يهدد الحياة البحرية والاقتصاد في حوض البحر المتوسط

كشفت دراسة جديدة أجراها علماء من المركز المشترك للبحوث التابع للمفوضية الأوروبية عن وجود صلة حرجة بين انخفاض تدفق الأنهار إلى البحر المتوسط وصحة النظم البيئية البحرية فيه.

وحذرت الدراسة التي نشرت يوم الثالث من فبراير/شباط في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز"، من أن تغير المناخ وزيادة الطلب على المياه يهددان التنوع البيولوجي في البحر المتوسط والاقتصادات التي تعتمد عليه.

ويعتمد البحر المتوسط، أحد أكثر البيئات تنوعا من الناحية البيولوجية في العالم، بشكل كبير على المياه العذبة من الأنهار للحفاظ على توازنه الدقيق. تحمل الأنهار مغذيات أساسية تدعم الحياة البحرية، بدءا من العوالق الصغيرة ووصولا إلى الأنواع السمكية ذات القيمة التجارية. ومع ذلك، يتسبب تغير المناخ في زيادة وتيرة وشدة الجفاف، مما يقلل من تدفق الأنهار ويضع ضغوطا هائلة على هذه النظم البيئية.

إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية 4 درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية فإن تدفق الأنهار إلى البحر المتوسط قد ينخفض بنسبة 41% (غيتي) سيناريو الخطر

يشير المؤلف المشارك في الدراسة دييغو ماسياس -الباحث في علوم البحار في مركز الأبحاث المشتركة التابع للمفوضية الأوروبية- إلى أن حوالي 20% من أراضي قارة أوروبا و30% من سكانها يعانون من الإجهاد المائي سنويا، مما يعني أنهم غير قادرين على تلبية احتياجاتهم من المياه. وتعد المناطق الجنوبية من أوروبا الأكثر عرضة للخطر.

"على سبيل المثال، شهد نهر بو في إيطاليا، الذي يصب في البحر المتوسط، انخفاضا حادا في تدفق المياه في السنوات الأخيرة. فبين عامي 2001 و2023، انخفضت كمية المياه في النهر إلى النصف تقريبا في 5 مناسبات على الأقل، وسجل أدنى مستوى له في عام 2022 بنسبة 39% من متوسط تدفقه خلال فترة المراقبة" حسب ما أفاد به ماسياس في تصريحات لـ"الجزيرة نت".

وحذرت الدراسة من أنه إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية بمقدار 4 درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو سيناريو يعرف بـ "آر سي بي 8.5" فإن تدفق الأنهار إلى البحر المتوسط قد ينخفض بنسبة 41%.

إعلان

وسيكون لهذا تأثير مدمر على الإنتاجية البحرية، مما يقللها بنسبة 10%، وعلى الكتلة الحيوية للأسماك بنسبة 6%. وقد تتكبد قطاعات الصيد في البحر المتوسط خسائر سنوية تقدر بـ 4.7 مليارات يورو، مما يؤثر بشكل كبير على المجتمعات الساحلية التي تعتمد على الصيد في معيشتها.

تعد مناطق مثل بحر الأدرياتيكي وبحر إيجه، وهما من أكبر مناطق صيد الأسماك في البحر المتوسط، الأكثر عرضة للخطر. وتتوقع الدراسة أن تنخفض الإنتاجية البحرية في هذه المناطق بنسبة 12%، بينما قد تنخفض الكتلة الحيوية للأسماك بنسبة 35%. وقد تتجاوز هذه الخسائر كميات الصيد الحالية، مما يؤدي إلى عواقب اجتماعية واقتصادية خطيرة.

من دون اتخاذ إجراءات فورية قد يكون التنوع البيولوجي الغني للبحر المتوسط وسبل عيش الملايين في خطر (الفرنسية) تحديات وتطلعات حاسمة

استخدمت الدراسة إطار النمذجة المسمى "بلو 2 إم إف" الذي صممه مركز الأبحاث المشتركة لتحليل تأثير انخفاض تدفق المياه العذبة على الكيمياء الحيوية لبيئة البحر المتوسط، وشبكة الغذاء، وقطاعات الصيد. وتؤكد النتائج الحاجة الملحة إلى إدارة متكاملة لموارد المياه لحماية النظم البيئية البحرية والاقتصادات التي تدعمها.

يقول ماسياس: "لمعالجة هذه التحديات، حدد الاتحاد الأوروبي أهدافا مناخية طموحة، تهدف إلى خفض الانبعاثات بنسبة 55% على الأقل بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. كما تعد المفوضية الأوروبية إستراتيجية لتعزيز مرونة المياه، من المقرر أن تكون إحدى الأولويات السياسية الرئيسية في عام 2025، لضمان أمن الإمدادات المائية، وتقليل مخاطر الفيضانات، والتخفيف من آثار الجفاف".

ويرى المؤلف المشارك للدراسة أن هذه النتائج تمثل تذكيرا بترابط تغير المناخ وموارد المياه وصحة البحار. "فمن دون اتخاذ إجراءات فورية، قد يكون التنوع البيولوجي الغني للبحر المتوسط وسبل عيش الملايين في خطر".

إعلان

مقالات مشابهة

  • زلزال يضرب المغرب وتركيا.. «هوغربيتس» يحذّر من نشاط بركاني خطير بمجموعة دول
  • الهولندي هوغربيتس يحذر من زلازل مدمرة قد تضرب منطقة البحر المتوسط
  • زلزال بقوة 5.1 يضرب شمال المغرب
  • مزيد من الزلازل تضرب سانتوريني والجزر المحيطة بها في اليونان
  • الهولندي هوغربيتس يحذر من زلازل مدمرة.. أين هذه المرة ؟
  • شبح الجفاف.. نقص المياه يهدد الحياة البحرية والاقتصاد في حوض البحر المتوسط
  • زلزال بقوة 5.1 درجة يضرب سواحل تركيا من ناحية بحر إيجة
  • أبو العينين يطالب بخطة تسويق على مستوي العالم لمناطق الاكتشافات البترولية..فيديو
  • تحذير من تسونامي بعدة دول بعد زلزال "الكاريبي" القوي