سيتعين على الحكومة الألمانية المستقبلية، التخطيط لإنفاق دفاعي أعلى بشكل كبير، وفقاً لأحدث خطط التسليح لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وعلمت وكالة الأنباء الألمانية من مصادر في الحلف، أن الحسابات تظهر أن الأهداف المتعلقة بالقدرات الدفاعية لأعضاء الناتو، والتي يجرى إعدادها حالياً، ستتطلب إنفاقاً دفاعياً سنوياً يبلغ حوالي 3.

6% من الناتج المحلي الإجمالي. وأشارت المصادر إلى أن ألمانيا قد تضطر لإنفاق نسبة تزيد عن ذلك لتحقيق الأهداف المخصصة لها.

وتجدر الإشارة إلى أن الهدف الحالي لحلف شمال الأطلسي، هو إنفاق ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع. وبما أن الإنفاق الدفاعي الألماني الأخير كان يزيد قليلاً على 2% من الناتج المحلي الإجمالي، فسوف يكون من الضروري جمع أموال إضافية تصل إلى عشرات المليارات من اليورو سنوياً، لتحقيق الأهداف الجديدة المرتقبة.

Will the EU finally target Russian fertilizers? https://t.co/0Dpxj3Y5j3

— Radio Free Europe/Radio Liberty (@RFERL) February 11, 2025 قضايا محورية

ولم يتضح بعد كيف يمكن تمويل التكاليف الإضافية. ومن القضايا المحورية التي تدور حولها المعركة الانتخابية في ألمانيا حالياً هو كيفية الحفاظ على معدل الإنفاق الحالي البالغ 2% بمجرد استنفاد صندوق الدفاع الخاص بالجيش الألماني. وتم إنشاء هذا الصندوق في عام 2022 في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا، ومن المنتظر استنفاده في عام 2027.

ويبلغ قوام الصندوق في الأساس 100 مليار يورو، ويحسبه الناتو - إلى جانب تكاليف الدعم العسكري لأوكرانيا - كجزء من هدف الإنفاق البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي، والذي يتعين على أعضاء الحلف إنفاقه على الدفاع كل عام.

وفي الجدل حول هذه القضية، دعا المستشار الحالي أولاف شولتس مؤخراً إلى إصلاح نظام كبح الديون في ألمانيا، وإنشاء صندوق ألماني للاستثمار. ومع ذلك، لا يزال ساسة التحالف المسيحي المحافظ والحزب الديمقراطي الحر ينتقدون المقترحات الرامية إلى تخفيف قيود الديون.

وفي الصيف الماضي، أفاد الناتو بأن الإنفاق الدفاعي في ألمانيا بلغ 90.6 مليار يورو، وهو ما يعادل في ذلك الوقت - عند تحويله إلى أرقام قابلة للمقارنة - نسبة 2.12% من الناتج المحلي الإجمالي. ولم يتم نشر أرقام أحدث بعد.

Europeans want to convince the US they have done their part in NATO https://t.co/0siRv85B6n

— Euractiv (@Euractiv) February 11, 2025 أهداف جديدة

وتتعلق الأهداف الجديدة المخطط لها لحلف شمال الأطلسي، بالمتطلبات التي يتعين على الدول الأعضاء في التحالف العسكري تلبيتها في إطار التخطيط الدفاعي المشترك. ويتم تحديد تلك المتطلبات وتعديلها بانتظام لتفي بمواجهة التهديدات الحالية وتطورات السياسة الأمنية.

وقد دفعت السياسة التي تنتهجها روسيا بحربها ضد أوكرانيا، والاتهامات الموجهة لها بشن حرب هجينة مخططي الدفاع في الناتو إلى زيادة الأهداف بشكل كبير. ومن المقرر أن تتم الموافقة على أهداف القدرات المخطط لها حالياً في اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في يونيو (حزيران) المقبل.

وبحسب دبلوماسيين، فإن هذه الأهداف تغطي فترة تخطيطية حتى عام 2044، على الرغم من أن العديد منها يتعين تحقيقه قبل ذلك بكثير، مثل الإيفاء بتوفير أنظمة أسلحة معينة وعدد قوات معين.

تأثير ترامب 

وحتى الآن لم يتضح مدى التأثير الذي سيكون للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب على عمليات صنع القرار في الناتو. وقد دعا ترامب مؤخراً مراراً الحلفاء إلى إنفاق 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع في المستقبل.

ومن وجهة نظر ترامب، فإن الشركاء الأوروبيين لا يفعلون سوى القليل للغاية فيما يتعلق بالدفاع، ويعتمدون بشكل كبير على الحماية التي توفرها الولايات المتحدة. وخلال فترة ولايته الأولى من عام 2017 إلى عام 2021، هدد ترامب بالانسحاب من الناتو بسبب ذلك. ويترقب المحللون الآن عقد الاجتماع الأول للناتو مع وزير الدفاع الأمريكي الجديد بيت هيغسيث، يوم الخميس المقبل.

وبالنسبة لألمانيا والعديد من دول حلف شمال الأطلسي الأخرى، فإن هدف 5% يعني أنها ستضطر إلى زيادة إنفاقها الدفاعي لأكثر من الضعف. وقال شولتس في يناير (كانون الثاني) الماضي على هامش فعالية انتخابية في بيلفيلد: "5% تعني أكثر من 200 مليار يورو سنوياً، والميزانية العامة لا تصل حتى إلى 500 مليار يورو... لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال زيادات ضريبية هائلة، أو تقليص هائل في الإنفاق على العديد من الأمور المهمة بالنسبة لنا".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحلف ألمانيا دونالد ترامب الولايات المتحدة حلف الناتو أمريكا ترامب ألمانيا الحرب الأوكرانية من الناتج المحلی الإجمالی شمال الأطلسی ملیار یورو

إقرأ أيضاً:

شولتس: عضوية أوكرانيا في الناتو ليست قيد الدراسة حاليا

ألمانيا – صرح المستشار الألماني أولاف شولتس بأن الحديث لا يدور عن عضوية أوكرانيا في حلف الناتو في الوقت الراهن.

وقال شولتس خلال المناظرة مع زعيم المعارضة فريدريخ ميرتس، امس الأحد، إن “الحكومة الأمريكية تؤجل ذلك. وإن قرارات الناتو تشير إلى أنه لن يتم عرقلة ذلك، لكن هذا الموضوع ليس قيد الدراسة”.

وتابع: “ولذلك في هذا الوضع لا يدور الحديث عن العضوية في الناتو، وأنا أتحدث عن ذلك بشكل صريح”.

وأشار شولتس إلى ضرورة “ضمان الحماية” لأوكرانيا، وأن يكون لديها جيش قوي.

وقال: “مع اقتصادها هي لن تكون قادرة على تمويل الجيش بمثل هذا الحجم الذي تحتاج إليه للدفاع عن نفسها. وهذا الأمر المهم الأول الذي يجب أن نتفق عليه، وكذلك على الضمانات الأمنية”.

وأعرب شولتس عن معارضته للحديث عن تنازل أوكرانيا عن أي أراض، مضيفا أن “هذا أمر خاص بهم”.

بدوره، صرح زعيم تحالف الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي، فريدريخ ميرتس، بأنه لا يمكن قبول أوكرانيا في حلف الناتو لأنها في حالة حرب.

وأضاف مع ذلك أنه “يجب قبول أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي على المدى المتوسط”.

وجدير بالذكر أن القمة الأخيرة لحلف الناتو في واشنطن في يوليو عام 2024 لم توجه دعوة لأوكرانيا للانضمام إلى الحلف، الأمر الذي كانت تطلبه كييف منذ فترة.

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • تحذير استخباراتي من حرب روسية في قلب أوروبا قريبا
  • حاتم السر: الحكومة الانتقالية الجديدة ستكون بلا مشاركة للاحزاب وبدون محاصصات سياسية أو قبلية أو مناطقية
  • وداعًا للبنس! ترامب يوجه الخزانة لوقف سكّه بسبب التكلفة
  • طوله 4 أمتار.. العثور على أكبر قرش أبيض في المحيط الأطلسي (صور)
  • شولتس: عضوية أوكرانيا في الناتو ليست قيد الدراسة حاليا
  • حان وقت المشاريع الجديدة.. برج الدلو وحظك اليوم الاثنين 10 فبراير 2025
  • فتح قوة DBUY للاستيراد المباشر ومنخفض التكلفة من الصين
  • الشحم والورم في حرب الأسافير
  • شركة نروجية تكشف عن خسارة باهظة بعد انخفاض قيمة ترخيص نفط كردستان