قبل ساعات هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإيقاف مساعدات الأردن ومصر إذا لم تستقبل اللاجئين من قطاع غزة، في حال تهجير سكان القطاع.

التغيير ـــ وكالات

ورداً على سؤال حول ما إذا كان بإمكان واشنطن رفض تقديم مليارات الدولارات كمساعدات مالية سنوية لمصر والأردن إذا لم يستقبل البلدان سكان قطاع غزة، قال ترامب خلال مقابلة مع الصحافيين في البيت الأبيض: “نعم، ربما أمر سهل لمَ لا؟، إذا لم يوافقا، يمكنني ألا أقدم المساعدة”.

قلوب طيبة

وأعرب ترامب عن ثقته بأن الأردن والدول العربية الأخرى لن ترفض قبول الفلسطينيين من قطاع غزة، مضيفاً بالقول: أعتقد حقاً أن ملك الأردن عبد الله الثاني سيقبل الفلسطينيين، وأعتقد أن دولاً أخرى ستقبلهم أيضاً، لديهم قلوب طيبة- حسب تعبيره.

كيف سترد مصر على تلك التهديدات إذا حدثت؟ وهل يمكن أن ينجح مخطط ترامب بإجبار القاهرة على قبول توطين الفلسطينيين رغم النفي المتكرر من مصر؟

يقول الخبير العسكري المصري اللواء أركان حرب هيثم حسين، المستشار بكلية القادة والأركان، لـ”العربية.نت”، و”الحدث.نت” : إن ترامب كما عهدناه يرسل تصريحاته الغريبة والتي يحاول من خلالها الضغط على الأردن قبل لقاء الملك عبد الله، ويحاول أن يتخلص من الموقف الرافض للتهجير بالضغط على القيادة السياسية في مصر قبل لقاء الرئيس السيسي، مضيفاً ورغم ذلك وحتى الآن مازال الموقف المصري قويا، وظهور وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي بصورة قوية أثناء مقابلته روبيو وزير خارجية الولايات المتحدة، يدل على أن تصريح ترامب لا يخيف مصر ولا يرهبها ولا تخشى قطع المعونات.
وتابع الخبير المصري أن واشنطن تلعب بورقة المساعدات منذ سنوات ولم تفلح لقوة الردود المصرية تجاه هذا الموضوع، موضحا أن المؤسسة العسكرية الأميركية لها مصالح عديدة لا تريد أن تفقدها.

ورقة صندوق النقد والقروض المقدمة لمصر

وقال المستشار بكلية القادة والأركان المصرية إنه من المرجح أن يلعب ترامب بورقة صندوق النقد والقروض المقدمة لمصر ومحاولة تحجيم القاهرة، ومنعها من الحصول على قروض وجعل المؤسسات الدولية التي تدين بالولاء للولايات المتحدة تصدر تقاريرها لتقليل التصنيف الائتماني لمصر، ما يدفع المستثمرين للإحجام عن الاستثمار فيها، مشيرا إلى أن ترامب سيلعب بالورقة الاقتصادية بقوة، لكن صلابة الشعب المصري وتماسكه وإظهار المعدن الحقيقي للمصريين سيحبط هذا المخطط.

وأشار الخبير المصري إلى أن ترامب سيلجأ غالبا إلى اختلاق الذرائع لعدم تمديد الهدنة، والسماح لإسرائيل باستئناف العمليات العسكرية للضغط على الشعب الفلسطيني، لترك أرضه، معتقدا أنه سينجح في النهاية في ذلك.
وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، قد أجرى محادثات مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في واشنطن في وقت سابق أمس الاثنين.

ونقلت الخارجية المصرية عن عبد العاطي قوله، خلال اللقاء إن مصر تسعى إلى تنسيق جهودها مع الإدارة الأميركية، وإنه ومن خلال الجهود المشتركة، يمكن تحقيق السلام العادل في المنطقة، والذي يشمل مراعاة حقوق الفلسطينيين، وخاصة حقهم في الأرض وإقامة دولتهم المستقلة.
وأشار وزير الخارجية المصري أيضاً إلى أنه يرى أنه من الضروري إعادة إعمار قطاع غزة في أقرب وقت ممكن، مشيراً إلى أنه على الفلسطينيين خلال هذه الفترة “البقاء في القطاع”، وبحسب الوزير المصري فكرة تهجير سكان غزة مرفوضة ليس فقط من قبل الفلسطينيين أنفسهم، بل وأيضاً من كل الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي.

وأكد الوزير المصري أهمية إيجاد طريق سياسي لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بشكل نهائي وفقاً للقانون الدولي، الذي بدوره ينص على إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

الوسومالأردان المساعدات تهديد غزة مصر

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: المساعدات تهديد غزة مصر

إقرأ أيضاً:

غوتيريس: إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة ضغط على الفلسطينيين

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية كأدة للضغط على الفلسطينيين في قطاع غزة.

وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط، قال غوتيريس: "يجب السماح بوصول المساعدات بدون عراقيل ووقف النزوح المستمر للفلسطينيين".

وأضاف: "لدينا مسؤولية لإنهاء الاحتلال والعنف ودعم حل الدولتين".

وشدد على أنه يجب "عدم السماح بتلاشي حل الدولتين".

من جانبه، قال المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور إن إسرائيل "تواصل حصار مليوني فلسطيني في غزة وتحرمهم من مستلزمات الحياة".

وأكد منصور على وجوب وضع حد "لانتهاكات إسرائيل في غزة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع".

وطالب منصور المجتمع الدولي بالتحرك "ضد انتهاكات المستوطنين في الضفة الغربية وخطط الضم".

أما مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فشدد على ضرورة تحرك العالم لوقف "الكارثة" في غزة.

وشنت إسرائيل حملة عسكرية على غزة ردا على هجوم حركة حماس عليها في السابع من أكتوبر 2023، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى القطاع.

وقال مسؤولو الصحة في غزة إن الحملة الإسرائيلية أسفرت منذ ذلك الحين عن مقتل أكثر من 51400 فلسطيني.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية المصري يجرى اتصالا بنظيره السودانى الجديد ويؤكد دعم مصر لأمن السودان
  • «رويترز»: ترامب يستثني الأردن من خفض المساعدات الخارجية
  • رويترز: الأردن يظفر بإعفاء من خفض ترامب للمساعدات الخارجية
  • "رويترز": الأردن نجح في الحفاظ على المساعدات الأمريكية
  • وزير الخارجية المصري يستقبل المبعوث الشخصى لسكرتير عام الأمم المتحدة للسودان
  • وزير الخارجية يستقبل نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الأردن
  • وزير الخارجية المصري: ما يتعرض له السودان «كارثة إنسانية».. ومصر لن تتخلى عن الأشقاء
  • وزير الخارجية: مصر لم ولن تتعرض لأي ضغوط تتعلق بقضية تهجير الفلسطينيين
  • غوتيريس: إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة ضغط على الفلسطينيين
  • وزير الخارجية يستقبل أمين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي