الشباب يقطع نصف الطريق .. والسيب وصحم والنصر في محطة الانتظار!
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تتضح بأن الطرق كلها تؤدي إلى ولاية إبراء من أجل وصول الفرق الأربعة الموجودة في المربع الذهبي إلى نهائي كأس جلالة السلطان لكرة القدم يوم 20 فبراير الجاري برعاية معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء، ولا تزال الفرق الأربعة تملك الفرصة الكبيرة للوصول إلى النهائي المرتقب وإن كان الشباب قطع نصف الطريق بعد الفوز على النصر وتعادل السيب وصحم سلبيا والتي لا تزال في محطة الانتظار، إلا أن مباراة الذهاب لا يمكن أن تكشف الفرق المتأهلة، بل مباراة الإياب يوم السبت المقبل هي من ستحدد قطبي النهائي عندما يلتقي الشباب مع النصر في استاد السيب الرياضي وصحم مع السيب في المجمع الرياضي بصحار، ومع هذا التكافؤ ما بين الفرق الأربعة فإنه ليس ببعيد أن تذهب المباراتان إلى الوقت الإضافي وكذلك إلى ضربات الترجيح.
أفضلية الشباب
يمتلك الشباب الأفضلية من خلال الفوز في الذهاب على النصر 1/صفر بمجمع السعادة الرياضي بصلالة بهدف اللاعب البرازيلي جيولسون ليمادو وهو يلعب بفرصتي الفوز والتعادل بعد أداء متزن وظهر الشباب في تلك المباراة بمستوى جيد قدم كل ما لديه بقيادة مدربه الوطني حسن رستم إلى وضع تكتيك فني عالي مكنه من تحقيق الفوز من خلال الانضباط والانسجام والتركيز العالي في جميع الخطوط وظهر جسارته في الهجوم من خلال التحركات التي أبداها عاهد الهديفي وبدر العلوي وحاتم الروشدي مع بداية المباراة في الوقت الذي ظهر الحارس عبدالملك البادري بمستوى عال تمكن من صد هجوم النصر وتسديداته المباغتة في أكثر من مرة الذي أنهى الشوط الأول سلبيا.
وفي الشوط الثاني واصل الشباب ضغطه في مهمة البحث عن هدف التقدم بدأها حاتم الروشدي حتى جاءت الدقيقة 75 عندما استغل البرازيلي جيونسون الكرة العرضية التي مررها الروشدي لم يتوان البرازيلي في إسكانها الشباك مؤكدا هدف التقدم الذي حافظ عليه حتى نهاية المباراة واضعا قدمه الأولى في المباراة النهائية التي تحتاج إلى جهد أكبر للحفاظ على حظوظه في المنافسة على لقب الكأس الغالية الذي يسعى بالتتويج لأول مرة في تاريخه وهو قادر على ذلك نظرا لما يمتلكه من مجموعة من اللاعبين الجيدين بينهم التجانس والانسجام خاصة وأن معظمهم من الوجوه الشابة التي لديها العطاء الكبير لتحقيق الطموحات التي يسعى إليها مجلس الإدارة وجماهير النادي.
النصر يعيش على الأمل
لن يرمي النصر المنديل الأبيض ولن يستسلم بسهولة لأنه يدرك بأن الآمال والطموحات كبيرة ولا تزال الفرصة موجودة في أرض الملعب والخسارة بهدف لا تعني الكثير خاصة وأنه يلعب بفرصة الفوز بأكثر من هدف وهو يمتلك كل المقومات التي تؤهله إلى تحقيق ذلك بقيادة مدربه الوطني أحمد بيت سعيد وفي ظل وجود مجموعة من الأسماء التي تمتلك الخبرة الكبيرة وسط الملعب بعدما قدم مستوى أكثر من رائع في مباراة الذهاب إلا أن الهدف القاتل الذي جاء بأخطاء فردية يمكن أن يعوض مع وجود مهاجم مروان تعيب الذي كان قريبا من التهديف في المباراة الماضية والمساندة الجيدة من المحترف ساونينا وفهمي دوربين مع وجود خبرة الحارس إبراهيم الراجحي ويشفع للنصر تاريخه الكبير في هذه البطولة التي حققها من قبل 5 مرات وهذه الخبرة بحد ذاتها يمكن الاستفادة منها في مثل هذه المباريات الإقصائية وخاصة الإياب التي لا يمكن التفريط في نقاطها وكل ذلك يعتمد على تقليل الأخطاء في خط الدفاع وكذلك التركيز في الهجوم لأن المهمة ستكون محددة وهو الفوز فقط بنتيجة فارق الهدف.
مهمة السيب صعبة
يتطلع السيب صاحب 4 ألقاب سابقة الوصول إلى المباراة النهائية من بوابة صحم بالمجمع الرياضي بصحار بعدما فرض التعادل نفسه على لقاء الذهاب باستاد السيب الرياضي ولم يتمكن السيب المدجج بالنجوم بوجود عبدالعزيز المقبالي ومحمد المسلمي وأحمد الخميسي وعلي البوسعيدي وأمجد الحارثي وجميل اليحمدي وأرشد العلوي وعبدالرحمن المشيفري وزاهر الأغبري وعمر المالكي ومعتز صالح عبدربه من الوصول إلى شباك منافس على الرغم من سيل المحاولات التي كانت من جميع الاتجاهات بسبب الصلابة الدفاعية وتألق الحارس وكانت نزعة هجوم السيب واضحة في البحث عن هدف السبق الذي حاول معها المدرب الصربي نيكولا عندما أعطى توجيهاته للهجوم بقيادة المقبالي والمشيفري مع التمويل الجيد من البوسعيدي والمسلمي واليحمدي إلا أن تلك المحاولات لم تشكل خطورة لينتهي الشوط الأول سلبيا. وجاء الثاني بنفس الرغبة وبدأ معها علي البوسعيدي محاولا استغلال إحدى الكرات الثابتة لكن ذهبت بعيدا وحول السيب أن يرمى بأوراق الخبرة بدخول عيد الفارسي وزاهر الأغبري على أمل أن يكون هناك الجديد إلا أن الأمر مضى بنفس الرتم وضياع الفرص تلو الأخرى ليجد مدرب السيب مضطرا لإخراج جميل اليحمدي ودخول عمر المالكي لزيادة فاعلية الهجوم لكن الأمر لم يغير شيئا على الرغم من أن الدقائق الأخيرة كانت مثيرة من خلال الهجوم الضاغط والبحث عن ثغرة للوصول إلى مرمى صحم لكن تكسرت تلك المحاولات وباءت بالفشل ليجد السيب نفسه مضطرا لتحديد مصيره في الوصول إلى النهائي في مباراة الحسم يوم السبت المقبل.
طموحات صحم كبيرة
يمتلك صحم طموحات كبيرة للوصول إلى المباراة النهائية بعدما حقق اللقب مرتين من قبل وهو مرشح بالفعل بعدما ظهر بمستوى كبير في مباراة الإياب والتي من خلالها عرف اقتناص التعادل لكنه يحتاج إلى بذل الكثير من الجهد في لقاء السبت الحاسم وإن كان مدربه البرتغالي ميجيل مويرا يعلم ذلك ووضع الحسابات لكل شيء بعدما سعى إلى تصحيح الأخطاء ومعالجة السلبيات التي ظهرت بتلك المباراة، ومن الواضح بأن صحم يلعب بهدوء وأكثر تركيزا وكان الأقرب للفوز بعدما بدأ محاولاته الجادة بكرة بسام السعدي، وكان المؤشر الإيجابي نحو التهديد المباشر على مرمى السيب في ندرة المحاولات التي انتهى معها الشوط الأول سلبيا، وجاء الشوط الثاني أكثر رغبة وانتشارا لصحم بدأها هذه المرة المحترف عمر برنس وكذلك صلاح الكحالي إلا أن الهجوم وجد بحاجة إلى تعزيز من خلال إشراك علي الهاشمي وعمران الحيدي وكاد عبدالله المريخي أن يرجح الكفة بتسديدة من كرة ثابته هددت مرمى السيب إلا أنها أخطأت المرمى، لذلك تكبر طموحات صحم بقوة لتحقيق الفوز والوصول إلى المباراة النهائية وهو مؤهل بأن يكون أحد طرفيها لأن إمكانيات لاعبيه الشباب تعطيهم الأفضلية في الجانب البدني وكذلك الحماس والرغبة لتأكيد أحقيتهم بذلك.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المباراة النهائیة من خلال إلا أن
إقرأ أيضاً:
الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
يأخذك الحديث وأنت تتأمل فيلم غيوم لمُزنة المسافر إلى التطور الفني والموضوعي في تجربتها، موضوعا التعددية الثقافية والعرقية في المجتمع العماني كمصدر ثراء غني، تتجه إليه مزنة في استقصائها الطويل، مزيلة وهم ما يفصل بيننا، عبر البحث عن ما يجمع بيننا ويأتلف في نسيج اجتماعي واحد. عبر هذا الثراء العرقي واللغوي نخلق تجانسنا الحقيقي، التجانس المميز لمجتمعنا منذ جذوره التاريخية البعيدة. فنيا يشكل فيلم غيوم تحولا نوعيا تخرج به مزنة عن الطرح الأفقي للتجربة، عن أحكام البداية فتتسلسل الأحداث وصولا إلى نهايتها. فيلم غيوم يخرج عن القوالب التقليدية في السينما منحازا إلى شاعريتها، الغائب والماضي والمفقود هم من يشكل وهج الأحداث، ويدفع بشخوصه إلى المحبة والأسى والفراق والندم، محكومة بالماضي الذي تسدل ظلال أحداثه على الحاضر والمستقبل معا. فنيا ينحاز السيناريو إلى الصورة السينمائية عنه إلى الحوار، الصورة خاصة في تجسيدها المباشر لملامح شخوص الفيلم، قادرة حقا على نقل عواطفهم واختلاجات قلوبهم، سينمائيا تضفي هذه اللغة الجمال السينمائي، الذي تريد مزنة إيصاله إلينا، ما لا يستطيع الحوار نقله عبر السينما.
اختيار مُزنة لطرح تجربتها جبال ظفار، عائدة بنا إلى عام ١٩٧٨م، أي بعد ثلاثة أعوام من نهاية حرب الجبل بعد حرب طويلة استمرّت عشرة أعوام. هذه الحرب هي الماضي الذي يثقل أرواح رعاة الجبل، الماضي الذي يسدل على الحياة مشاعر الفقدان والخوف من عودة الحرب ثانية. الحرب التي تركت في كل منزل قتيلًا، أو قريبًا لقتيل، أحرقت المراعي وفتكت بالإبل مصدر حياة سكانه، والأثقل أنها تركت روح الفرقة بين أبناء الجبل، نظرا لتغير مواقفهم من موقع إلى آخر، ذلك ما نقرأ ثقله في حياة بطل الفيلم دبلان الذي يتحول بعد الحرب إلى رجل منطو على نفسه، يرفض مشاركة الناس أفراحهم وأحزانهم ويقضي معظم وقته في العناية ببندقيته، وملئها بالرصاص حتى تكون جاهزة للقضاء على النمر في أي وقت تتكرر عودة الحرب ثانية إلى جبال ظفار.
مزنة في هذا الفيلم العميق والشاعري في آن تبتعد عن تقديم الرصاص والقصف والقتلى، كما أن المرأة القتيلة لم تظهر في الفيلم أبدا، رغم ظهور ذكراها المتواصل، كهاجس يومي يلازم حياة الأب وابنه عمر وابنته سلمى، المرأة ومقتلها الغامض هي السر المكتوم في الفيلم، ابنها عمر كل ليلة ينام في حضن أخته الكبرى، متخيلا والدته تنام على سحابة بعيدة في السماء، يراقب أباه يوميا أثناء تنظيف وتعمير بندقيته، محاولا أكثر من مرة خطفها منه، دون أن يتبين لنا السبب المباشر لذلك، حتى نجاح اختطافه البندقية في مشهد سينمائي أخاذ، يوجّه فيه عمر البندقية إلى صدر أبيه طالبا منه فك لغز اختفاء أمه، تكون الفرصة مؤاتية آنذاك للأب للاعتراف لابنه وابنته أن الأم قد توفيت برصاصة طائشة أثناء معارك الجبل، دون أن يحدد من أي طرف جاءت الرصاصة، ذكاء مزنة يوقف التجربة برمتها أمام تقييم جديد يكشفه التاريخ في مستقبل الأيام، والوقت ما زال باكرا لإدانة طرف ضد آخر، فقط الخوف من عودة الحرب ثانية، هي النمر الذي يستعد دبلان يوميا لمواجهته. وأخيرا لتعليم ابنه طريقة استخدام البندقية لقتل النمر وحش الحرب قبل وصوله إلى الجبال.
مصدر إيحاء غيوم هي مجموعة من الصور الوثائقية التقطها والدها الفنان موسى المسافر، الذي دون شك عاصر مرارة تلك الأحداث، تكشف لنا جانبا مهما من حياة أبناء الجبل في ظفار أثناء الحرب وبعد انتهائها. من تلك الصور الوثائقية استمدت مزنة هذا الإلهام المتدفق، وصاغت سيناريو فيلم غيوم، الذي يأتي ليس لإدانة طرف دون آخر، بل لإدانة الحروب البشرية برمتها، ذلك لأنها نظرت لنتائجها الوخيمة في عيني دبلان رب العائلة الذي مع خروجه حيا منها إلا أنه خرج مهزوما فاقد القدرة على الحياة، معذبا بالماضي الذي قدمته مزنة كنمر يفترس كل ما أمامه دون تمييز ورحمة.
مزنة تعي جيدا آثار الحروب على تغيير العلاقات الاجتماعية بين البشر، العلاقة بين دبلان وشيخ القبيلة بعد الحرب، ليست هي العلاقة إياها قبل الحرب، يتقدم شيخ القبيلة المتقدم في العمر لخطبة سلمى صبية دبلان، المرتبطة بعلاقة عاطفية مع سالم الصبي الجبلي من جيلها. يقف دبلان وهو راعي الإبل الجبلي موقفا متقدما عندما يرفض تزويج ابنته شيخ القبيلة الثري، مزوجا إياها الصبي الفقير مع مباركة الأب له بحبات من شجرة اللبان الأسطورية والتي تصل محبة أبناء الجبل لها إلى درجة التقديس، نظرا لارتباط استخدامها بطقوس دينية في معابد الأديان الهندية بل وفي معابد الأديان السماوية قديما.
الفيلم ناطق بالشحرية لغة رعاة الجبال بظفار، كان ذلك ضروريا، هذا ما أدركته مزنة، منذ بداية اشتغالها على المشهد السينمائي العماني، بما يحمله من تنوع عرقي وثقافي أخاذ منذ قديم الزمان. قبلها قدمت فيلم شولو الناطق بالسواحيلية وفيلم بشك الوثائقي الناطق بالبلوشية. هي السينمائية التي لا تعترف بفوارق وهمية بين أبناء الوطن الواحد، القادرة على اكتشاف النسيج الاجتماعي المخفي، الرابط أبناءه روحيا على أرض واحدة، وتحت سماء واحدة.
فيلم تشولو، تناقش مُزنة فيه تجربة الانتماء الوطني والحنين إلى الجذور البعيدة خلف البحار، تدور أحداثه في زنجبار، موطن أساسي لهجرة العمانيين عبر التاريخ لقرون مضت، يستقبل تشولو الصبي أخاه عبدالله القادم من عُمان، يعيشان معا توافق البحث عن جذورهم المشتركة، يتعرضان للاعتداء من رجال أفارقة بسبب انتماء عبدالله العربي الواضح في لونه، تتراءى عمان وطنا بعيدا مجهولا لتشولو، أرضا سحرية لن يعود إليها أبدا، يعود عبدالله مع أبيه ويظل تشولو ينظر إلى البحر، إلى السفن وهي تبحر عائدة إلى عمان التي لن يراها أبدا، هكذا تتكرر تجربة الماضي الساكن كقيد يرتبط به المرؤ. ولكن بشكل إيجابي في تشولو عنه في غيوم، مزنة تتجاوز تجربة الحنين النوستالجي إلى الماضي، في الفيلمين تنظر إلى الماضي كقيد يجب علينا كسره والانطلاق إلى المستقبل دون الالتفات إليه. خاصة في مرارة أحداثه كما هو في فيلم غيوم، حيث يبقى الدم الأفريقي العماني المشترك، تجربة حضارة مشتركة أيضا، تغذي النسيج الاجتماعي العماني بخصوبة العطاء في فيلم تشولو، أي أنها تنطلق من الإيجابي في ثراء الوجود العماني بشرق إفريقيا، الثراء الذي دفع بالأفارقة إلى ما هو مثمر، حيث حمل العمانيون معهم الأساليب الحديثة في الزراعة، وارتياد آفاق العمل التجاري، ونشر الدين الإسلامي وغيرها من الدلائل الحضارية المهمة، التي تؤكد إيجابية وجودهم المبكر في شرق إفريقيا. وحش الماضي الذي يصوب له دبلان وابنه عمر البندقية لمواجهته، يحتفظ له تشولو وأخيه عبدالله بمئة قطعة من المندازي الذي خبزته لهما جدتهم الإفريقية، يحشوان فم النمر المفترس بها حتى لا يكون قادرا على افتراسهما معا. ذلك دون شك مشهد طفولي ساحر يؤكد وحدة الأخوين ضد وحش الحرب المأساوية بين العمانيين والأفارقة، أي من المحبة المشتركة بينهما نخلق إمكانية التعايش المشترك والوحش الذي يطعمه الطفلان العماني والأفريقي المندازي، هي الحرب التي خلقت روح الكراهية بينهما، وآن لنا جميعا طي صفحاتها الدموية، نحو خلق عالم أجمل لأجيالنا القادمة.
مُزنة التي جاءت بعد ستين عاما على مأساة خروج العمانيين من شرق إفريقيا بطريقة مأساوية فقد فيها العمانيون الآلاف من أبنائهم ثم أنها جاءت بعد خمسين عاما أيضا بعد نهاية حرب الجبل بظفار، تنصت إلى أوراق التاريخ التي تحفظ لنا ما فقد وتم نسيانه، مؤهلة حقا للذهاب أبعد مستقبلا، نحو تقديم تجارب العطاء العماني المتدفق عبر التاريخ، ورفد السينما العمانية الناشئة بلغة شاعرية متميزة، ذلك حقا جوهر الفن الطليعي الجاد، يضيء كالنجوم ترشد المسافرين في ليل البحار إلى المجهول.
فيلم غيوم /روائي قصير /ناطق بالشحرية/ جائزة أفضل فيلم روائي قصير /المهرجان السينمائي الخليجي ٢٠٢٤م. إخراج مزنة المسافر.
فيلم تشولو/ روائي قصير/ ناطق بالسواحيلية /جائزة أفضل سيناريو /مهرجان أبوظبي السينمائي ٢٠١٤ م. إخراج مزنة المسافر.
سماء عيسى شاعر عُماني