غادة عبد السلام تكتب عن والدها في ذكراه .. فارس الكلمة عبدالسلام امين
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
بغني لك و انا عطشان .. ألاقى قلبى فرحان و متندى ..
بغنى لك و انا فوق الجبل حران .. الاقى الشمس دارت حرها عنى ..
بغنى لك و انا ف خندقى سهران ..
أنا .. و الضلمة .. و الأفكار ..
و سامع دبة النملة .. و حفيف الأشجار ..
ألاقى ف قلبى عزم ألوف و قوة جيش ..
عشان عارف .. بموتى .. ح عيش ..
فى أولادى و أحفادي ..
و أجيال طالعة فى بلادى .
سلام من قلبى يا بلادى
و انا فوق الجبل صاحى
و انا إيدى على سلاحى .. و اغنى لك ……
كلمات من القلب .. أهداها لحبيبته و معشوقته .. مصر .. التى ضحى من أجلها .. و دافع عن أرضها .. بسلاحه فى ميدان الحرب .. و بقلمه فى ميدان الفن .. ف استحقّ لقب فارس الكلمات .. و اليوم نهديها إليه فى ذكرى رحيله …
عبد السلام أمين ..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عبدالسلام امين فارس فارس الكلمة
إقرأ أيضاً:
شيخة الجابري تكتب: «سند السنع» في «عام المجتمع»
الكتابة للمسرح الواقعي التفاعلي من أصعب أنواع الكتابة، ذلك أنها تتم على أرض الواقع وبين جمهور متعدد الثقافات والاهتمامات، وانتقائي الذائقة يُصدر حكمه في اللحظة التي يشاهد فيها العمل على الأرض، وبالتالي، فإن على الكاتب أن يكون ذكياً عند الدخول في حالة الكتابة، وعليه الاتكاء على لغة شاسعة لا تقف عند حد التأليف وكفى، بل إن أهم عنصر يجب التركيز عليه هو التشويق، حيث ساحة العرض هي الفيصل والحكم في مثل هذه الأعمال الكبيرة، وهي الفيصل إمّا في نجاعة العمل ومقدرته على الوصول إلى الجمهور، وإما في تعثره عند نقطة البداية.
من هنا كانت تجربة الكتابة للمسرح الواقعي التي اشتغلتُ عليها مؤخراً في العمل الفني الرئيس لـ«مهرجان الحصن»، وهي مسرحية «سند السّنع» استكمالاً للتجربة الأولى التي خضتها العام المنصرم، حين كتبتُ أيضاً الأوبريت الذي كانت فكرته تدور حول عادات الزواج وطقوسه في البيئتين البرية والبحرية في أبوظبي، في حقبة ما قبل الاتحاد، ولقد أكسبتني تلك التجربة، أعني الأولى ولله الحمد، والتي اعتبرتها تحدياً كبيراً، المعرفة والخبرة الكافية لكتابة «سند السنع» هذا العام.
حين كلّفتني اللجنة المنظمة للمهرجان بالكتابة كنتُ بين حالتين، فرح مشوب بالقلق، وخوفُ مسكون بالاطمئنان، كان من المهم الربط في مثل هذه الحالة بين احتفاء الدولة بـ«عام المجتمع 2025»، وبين الرؤى والمرئيات التي وُضعت للعمل كي يحقق أهدافه التي أريدت لهُ، من حيث تقديم مادة اجتماعية قيمة ذات معانٍ ترتبط بأسس التنشئة والتربية والعادات والتقاليد، كلُّ ذلك يحمله شاب صغير تركه والده ليقوم مقامهُ ويتحمل المسؤوليات الأسرية والمجتمعية في فترة غيابه، من أجل العمل وكسب الرزق.
وتمت الكتابة، ولله الحمد، واعتُمدت النصوص التي كانت عبارة عن خمسة مشاهد كل مشهد منفصل في فكرته عن الآخر، وكان هناك اختلاف واضح عن فكرة مسرحية العام الماضي التي كانت متصلة بلا انقطاع في مشاهدها، ولذا فإن «سند السنع»، الذي تم التركيز فيه على تحقيق بعض أهداف «عام المجتمع»، قد جاء في شكل مختلف تماماً، وفي مساحة أوسع ضمن مساحة المكان المخصص للمهرجان، وكذلك بمجاميع من الممثلين والممثلات الذين برعوا في أداء أدوارهم، وفق رؤية إخراجية متمكنة وناجحة.
كل ذلك شكّل عوامل نجاح للعمل الذي ترجم في داخله أهداف «عام المجتمع»، فيما يتعلق بالترابط الأسري وتلاحم المجتمع، ورعاية الشباب وتشجيعهم والأخذ بأيديهم نحو الريادة والتميز، من هنا نقول الحمد لله على تمام العمل والشكر والتقدير الكبيرين للجنة المنظمة لأضخم مهرجان في الدولة «مهرجان الحصن».