تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، شهدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الأول للإدارة والابتكار في الضمان الاجتماعي في نسخته الأولى، المقام بالقاهرة والذي تستضيفه الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، ومحمد جبران وزير العمل، والدكتور محمد عزمان، الرئيس التنفيذي للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي issa، َوََََ اللواء جمال عوض رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، والدكتور ايهاب ابو عيش نائب رئيس هيئة التأمين الصحى الشامل.

وتستمر فعاليات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام متواصلة، بمشاركة ممثلي 138 هيئة ومنظمة دولية من 81 دولة حول العالم.

وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن تشرفها بالتواجد في هذا الجمع وهذا المؤتمر الدولي المهم، المؤتمر الدولي الأول للإدارة والابتكار في الضمان الاجتماعي، والذي يهدف إلى تعزيز الوعي المؤسسي بأهمية بناء أنظمة ضمان اجتماعي أكثر استدامة وكفاءة من خلال القيادة والابتكار المؤسسي مع التركيز علي دور العنصر البشري كدور أساسي في تحقيق هذه الأهداف.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن هذه الرؤية تتوافق تمامًا مع رؤية الدولة المصرية خلال العقد الأخير التي تمارس ما يُعرف في العلوم السياسية بقواعد دولة الحماية، وتسعى بكل السبل أن تحافظ على مواطنيها من الوقوع في براثن الفقر أو الهشاشة الاجتماعية، وتضمن لأكبر نسبة من المواطنين مظلة حماية متنوعة الاتجاهات والأبعاد، وإذ تتحرك الدولة في بناء مظلة الحماية تراعي جيدًا المسارات الحقوقية للمواطن، وتتأكد أن كل جهد تقدمه يدعم تحقيق جانبًا من الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، والتي هي بالأساس تتطابق مع نظم الضمان الاجتماعي.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الدولة المصرية حرصت على الانتصار لمسار الحماية الاجتماعية، وبلغت ميزانية الحماية الاجتماعية خلال العام المالي الحالي ٦٣٥ مليار جنيه، لتحقيق وتوفير السكن والسلع التموينية والخدمات الصحية والدعم العيني والنقدي.

كما تتشرف وزارة التضامن الاجتماعي بأنها تنفذ أكبر برنامج للدعم النقدي المشروط في الشرق الأوسط، وهو (برنامج تكافل وكرامة)، يستفيد منه ٤.٧ مليون أسرة تضم ١٧ مليون مواطن تقريبا في كل محافظات مصر، تمثل المرأة نحو ٧٠٪ من حجم المستفيدين، ونجح تكافل وكرامة على مدار ١٠ سنوات من تحقيق أعلى درجات دقة الاستهداف وجودة البيانات والربط الرقمي مع أكثر من ٢٥ قاعدة بيانات، وتمكن البرنامج من بناء أكبر قاعدة بيانات تضم ١٢ مليون أسرة بها بيانات نحو ٥٠ مليون مواطن.

وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أننا حصلنا منذ أسابيع قليلة على موافقة البرلمان المصري على كامل مواد قانون الضمان الاجتماعي، والذي يحقق العدالة في كامل مواد قانون الضمان الاجتماعي، الذي يصدر حاملاً فلسفة اجتماعية واضحة مفادها "الحق فى الضمان الاجتماعي باعتباره شكل من أشكال الحماية الاجتماعية"،

وأن كل فرد لا يتمتع بنظام التأمين الاجتماعى له الحق في الضمان الاجتماعي بما يضمن له حياة كريمة، فالقانون يتوافق مع نصوص الدستور المصري التي نصت مواده على ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال توفير دعم نقدي يضمن الحياة الكريمة للأفراد والأسر غير القادرة على تحقيق دخل مناسب.

ويستهدف القانون تحسين شبكة الأمان الاجتماعي وتوسعة مظلة الضمان الاجتماعي، وإحداث مرونة في ربط التدخلات الاجتماعية والمتكاملة بالمتغيرات الاقتصادية بما يشمل نسب الثراء والفقر ونسب التضخم، وذلك بهدف تحقيق أفضل حماية للأسر الأفقر والأقل دخلا، وكفالة حقوق الفئات الأولى بالرعاية وتوفير أقصى حماية ممكنة لها كذوي الإعاقة والمسنين، والأيتام، وتبني منهج الدعم المشروط بهدف الاستثمار في البشر وتحسين مؤشرات التنمية، والمساهمة في تكافؤ الفرص في المجتمعات المحلية، وتحقيق العدالة الاجتماعية بتبني قواعد الاستهداف وتحديد مستوى الفقر للأسرة من خلال معادلة اختبارية تقيس مؤشرات الفقر وآليات الاستحقاق تقيس مؤشرات الفقر وآليات الاستحقاق، والمساهمة في الانتقال من الدعم للإنتاج والتمكين الاقتصادي للأسر المستفيدة من الدعم النقدي وتنفيذ المشروعات، وتمكين المرأة المصرية من خلال تعظيم قراراتها الاقتصادية الأسرية وشمولها المالي وتحسين رعايتها الصحية والإيجابية ومحو الأمية والعمل على تمكينها من المشاركة في سوق العمل لدى النفس أو الغير.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن مؤتمر اليوم يعقد تحت عنوان عريض يحمل كل الأفكار المنظمة لمبادئ الضمان الاجتماعي يعني أننا نسعى معاً لتحقيق الأفضل للمواطنين ونتدارس الفرص المختلفة لتعظيم الاستفادة من مواردنا، ومد مظلات الحماية الاجتماعية إلى أوسع نطاق، لتشمل كل المواطنين المعرضين للخطر أو الذين يعانون من غياب الضمان الاجتماعي، نتكاتف معا لنصل إلى حلول بناءة وأفكار مبتكرة، لنصنع حاضرا أكثر أمنا ومستقبلا أكثر إشراقا لكل الأوطان.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدعم النقدي المؤتمر الدولي الأول للإدارة والابتكار في الضمان الاجتماعي برامج الحماية الاجتماعية مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي وزیرة التضامن الاجتماعی الحمایة الاجتماعیة الضمان الاجتماعی من خلال

إقرأ أيضاً:

وزيرة التضامن: «تكافل وكرامة» يحقق جانبا مهما من دعم الدولة للحقوق الاجتماعية

صرحت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بأن برنامج «تكافل وكرامة» يحقق جانبا مهما من دعم الدولة للحقوق الاجتماعية والاقتصادية.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، برئاسة النائب طارق رضوان، وحضور أعضاء اللجنة. 

برنامج الدعم النقدي «تكافل وكرامة»

وشهد الاجتماع، مناقشة ما جرى إنجازه في برنامج الدعم النقدي «تكافل وكرامة»، وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن تكافل وكرامة برنامج يقدم مساعدات نقدية مشروطة للأسر الأولى بالرعاية، متمثلة في مساعدات نقدية للأفراد والأسر الفقيرة، مع توجيه قدراتهم لصالح التنمية المستدامة في مصر، بالشراكة والتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية، لضمان توافر المشروطية التعليمية للأسر التي لديها أطفال في مراحل التعليم المختلفة، وكذلك المشروطية الصحية للأسر التي لديها أطفال صغار يحتاجون إلى الرعاية والمتابعة الصحية.

شروط الالتحاق بالبرنامج 

وأوضحت الدكتورة مايا مرسي، أن هناك شروطا للالتحاق ببرنامج «تكافل»، وهو استحقاق أسري يتمثل في أن تكون الأسرة الأولى بالرعاية لديها أطفال من سن الميلاد حتى 26 عاما، وأبناء المطلقة، والأرملة، ونزيل مراكز الإصلاح والتأهيل، مشيرة إلى أن هناك شروطا للاستمرارية في البرنامج، منها متابعة برامج الوقاية والصحة الأولية للأطفال من سن الميلاد حتى 6 سنوات، والأمهات المستفيدات من الدعم في حال وجود حمل، والمتابعة وإجراء الجرعات والتطعيمات اللازمة بالوحدات الصحية الحكومية، وحضور جلسات التوعية بحد أدني مرتين في العام الواحد، ويجري التعاون مع وزارة الصحة والسكان للتأكد من توفر الخدمة للأم والطفل.

كما يكون الدعم للأطفال في الفئة العمرية من سن 6 سنوات إلى 18 سنة، مسجلين بمراحل التعليم، بنسبة حضور لا تقل عن 80% من عدد أيام الدراسة، وفي الفئة العمرية من 18 حتى 26 عاما، مقيدين بمراحل التعليم فوق المتوسط أو الجامعي، بشرط انتظام النجاح كل عام دراسي، ويجري التعاون مع وزارة التربية والتعليم لمتابعة موقف انتظام حضور أطفال الأسر المستفيدة بطريقة حديثة، تضمن الحصول على نسبة حضور دقيقة.

مقالات مشابهة

  • تعزيز العدالة الاجتماعية من خلال الابتكار في نظام الضمان الاجتماعي
  • مرسي تشهد افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي للإدارة والابتكار في الضمان الاجتماعي
  • وزيرة التضامن: 635 مليار جنيه ميزانية الحماية الاجتماعية.. وتكافل وكرامة يخدم 17 مليون مواطن
  • وزيرة التضامن تشهد افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي للإدارة والابتكار في الضمان الاجتماعي
  • مشروع قانون الضمان الاجتماعي والدعم النقدي المشروط .. تعزيز الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجا |تفاصيل
  • وزيرة التضامن الاجتماعي أمام لجنة حقوق الإنسان: تكامل خدمات الحماية الاجتماعية لمستفيدي "تكافل وكرامة"
  • وزيرة التضامن: «تكافل وكرامة» يحقق جانبا مهما من دعم الدولة للحقوق الاجتماعية
  • وزيرة التضامن: تكافل وكرامة يحقق جانبا مهما من دعم الدولة للحقوق الاجتماعية
  • وزيرة التضامن: تكافل وكرامة يعكس جهود الدولة في دعم الحقوق الاجتماعية والاقتصادية