لا لتهجير سكان غزة.. موقف مصري ثابت تجاه القضية الفلسطينية رغم الضغوط
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تتبنى مصر موقفاً واضحاً بشأن رفض عمليات التهجير القسري أو النزوح الجماعي للشعوب في منطقة الشرق الأوسط، وتعتبر القاهرة أن هذه القضية مرتبطة بشكل وثيق بالاستقرار الإقليمي والأمن القومي، وتدعو إلى حلول سياسية عادلة وشاملة للنزاعات التي تؤدي إلى موجات النزوح والتهجير.
وتدعم مصر حق الشعوب المهجرة أو النازحة في العودة إلى ديارها بأمان وكرامة، وتعتبر أن هذا الحق غير قابل للتصرف.
وخلال الآونة الأخيرة، شددت مصر على رفضها القاطع لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، على حساب أمنها القومي، فضلا عن حرصها على عدم تصفية القضية الفلسطينية التي تعد القضية الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط.
ويأتي ذلك، عقب مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنقل سكان غزة إلى دولتي مصر والأردن، بما وصفه بـ «تطهير قطاع غزة» حتى إعادة الإعمار، الأمر الذي لقي رفضا واسعا إقليميا ودوليا.
تلويح ترامب بقطع المساعداتوفي وقت سابق، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإيقاف مساعدات الأردن ومصر إذا لم تستقبلا اللاجئين من قطاع غزة، في حال تهجير سكان القطاع.
وفي هذا الصدد، نقلت قناة «العربية الحدث» عن مصادر أن «مصر اتخذت قرارا نهائيا في ملف غزة وترفض التراجع عنه»، مشيرة إلى أن «القاهرة لم تُبلغ بأي مساس بالمساعدات الأمريكية حتى الآن».
ورداً على سؤال حول ما إذا كان بإمكان واشنطن رفض تقديم مليارات الدولارات كمساعدات مالية سنوية لمصر والأردن إذا لم يستقبل البلدان سكان قطاع غزة، قال ترامب خلال مقابلة مع الصحفيين في البيت الأبيض: نعم، ربما، (أمر) سهل، لم لا؟، إذا لم يوافقا، يمكنني ألا أقدم المساعدة.
بالإضافة إلى ذلك أعرب ترامب عن ثقته بأن الأردن والدول العربية الأخرى لن ترفض قبول الفلسطينيين من قطاع غزة، مضيفاً: أعتقد حقاً أنه (ملك الأردن عبد الله الثاني) سيقبل (هؤلاء الفلسطينيين)، وأعتقد أن دولاً أخرى ستقبلهم أيضاً، لديهم قلوب طيبة.
رد قوي من الرئيس السيسي بشأن التهجيرورفض الرئيس عبد الفتاح السيسي بشدة، ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني، ووصف ذلك بأنه ظلم لا يمكن أن تشارك مصر فيه
وقال السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الكيني وليام روتو في القاهرة، يوم الأربعاء 29 يناير: لا يمكن أبدا التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية.
وأكد أن الحل هو إقامة دولة فلسطينية بحقوق تاريخية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واعتبر الرئيس السيسي، أن ما يتردد حول تهجير الفلسطينيين لا يمكن أبدا التساهل أو السماح به، لتأثيره على الأمن القومي المصري.
اقرأ أيضاًهدنة غزة.. حماس تؤجل الإفراج عن الرهائن بسبب انتهاكات الاحتلال وترامب يهدد بـ«الجحيم»
كما لو كانت صفقة عقارية.. ترامب يُصرح مجددًا برغبته في شراء غزة |فيديو
الرئيس التركي: لا أحد يقدر على إخراج سكان غزة من وطنهم الأبدي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: غزة غزة اليوم المساعدات الأمريكية تهجير الفلسطينيين غزة عاجل التهجير قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كاتبة وباحثة سياسية: موقف مصر ثابت تجاه التهجير القسري للفلسطينيين
قالت الدكتورة تمارا حداد الكاتبة والباحثة السياسية، إن التصريحات التي صدرت من الاحتلال الإسرائيلي بحق مصر، رد فعل لما تقوم به مصر من إدخال المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، بالإضافة إلى موقفها الثابت تجاه قضية التهجير، خاصة أن مصر تعتبر التهجير خط أحمر.
وأضافت «حداد»، خلال لقاء، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مؤتمر القمة العربية في القاهرة بالسابع والعشرين من فبراير، أثار الواقع الإسرائيلي، خاصة أن هذه القمة ليست فقط ستؤكد رفض سياسة التهجير، وإنما سيكون هناك أيضا خطة عمل حقيقية، وإيجاد موقف موحد ومنسق بين الدول العربية، في استخدام أوراق ضغط تتعلق بالبعد القانوني.
وتابعت أن القمة العربية لديها أوراق قانونية تشير إلى أن سياسة التهجير تعتبر أسلوب من التطهير العرقي، الذي جزء لا يتجزأ من جريمة الحرب، بالإضافة إلى أوراق سياسية دبلوماسية، تستطيع بها الدول إيجاد موقف موحد منسق واضح وصريح.
ولفتت إلى أن عملية الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية قد يكون بها بنودا إضافية يتم وضعها من الاحتلال الإسرائيلي، موضحة أنهم لا يريدون الانتقال إلى المرحلة الثانية، وإنما يريدون مرحلة انتقالية تستكمل المرحلة الأولى حتى يتم إخراج الرهائن دون الإشارة إلى وقف إطلاق النار، متابعة: «ما قامت به مصر من جهود إنسانية وسياسية ودبلوماسية، بالإضافة إلى القمة العربية يعكس واقع أن الاحتلال يريد أن يقلب الطاولة كناحية إعلامية».