صفقة التبادل بين التململ الإسرائيلي وخطة ترامب وتصعيد حماس.. فهل تندلع الحرب مجددا في غزة؟
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
بعد إعلان حماس تأجيل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت، وحتى إشعار آخر، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستئناف الحرب، قائلًا إنه إذا لم يتم إطلاق سراحهم عند الساعة 12 ظهرًا من نفس اليوم، سيدعو لإلغاء وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
تصريحات ترامب لاقت صدى في الإعلام العبري، حيث قال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هارئي إن الزعيم الجمهوري أوحى من خلال مواقفه السابقة بأن لديه أولويات في الشرق الأوسط تتمثل في إنهاء الحرب في غزة، والذهاب نحو صفقة تطبيع مع المملكة العربية السعودية، لكنّه بتهديده حماس بتلك الطريقة، يشير إلى أنه ينظر للحركة على أنها عائق أمام تحقيق أمنياته.
وفسّر هارئي كلمات ترامب بأنها الضوء الأخضر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتراجع عن صفقة التبادل واستكمال حربه.
وكان أبو عبيدة، الناطق الرسمي باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أوضح أن تأجيل الإفراج عن الأسرى يأتي بسبب عدم "التزام الجيش الإسرائيلي ببنود الاتفاق السابق".
Relatedنتنياهو: ترامب أفضل صديق في تاريخ إسرائيل واليمين المتطرف يعلّق "مقترحه حول غزة قنبلة"نتنياهو يصف خطة ترامب بشأن غزة بأنها "فكرة جديدة" قد تغير كل شيءما هي الثمار التي سيقطفها نتنياهو من زيارته إلى واشنطن؟أبو عبيدة: تأجيل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين يوم السبت المقبل حتى تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاقوأثارت الحادثة قلق العديد في الدولة العبرية، حيث قالت عائلات الأسرى إن ذويهم "جائعون ويواجهون الموت"، ودعت إلى "تنفيذ كل الاتفاق وإعادتهم جميعًا بشكل فوري".
على المستوى السياسي، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إنه إذا بقي الرهائن لدى حماس فسيموتون، وأي تأخير في إعادتهم سيتسبب في قتلهم.
كما علق وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير بالقول إن الرد الوحيد على بيان حماس يجب أن يكون هجومًا ناريًا واسعًا من الجو والبر، ووقف كل أشكال المساعدات لغزة.
نتنياهو قبيل وقف إطلاق النار: الهدنة مؤقتةوقبيل سريان الهدنة، أكد نتنياهو أن وقف إطلاق النار سيكون "مؤقتًا". وقال حينها في بيان إن الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس دونالد ترامب أعطيا إسرائيل الحق في استئناف الحرب إذا لم تتحقق المراحل التالية مع حماس.
وبعد استكمال المرحلة الأولى من الصفقة، وردت تقارير في الإعلام العبري تتحدث عن عدم جدية إسرائيل للذهاب نحو المرحلة الثانية من المفاوضات في الدوحة، خاصة بعد حديث ترامب عن رغبته بامتلاك قطاع غزة وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن تأخير تل أبيب في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، مع إعلان ترامب عن خطته لتهجير سكان غزة، وتصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش حول عودة العمليات العسكرية، يخلق لدى حماس شعورًا بأن هناك خطة لاستغلال الوقت وإطلاق سراح المزيد من الأسرى فقط، لذلك يجب "عدم التسرع في إطلاق التهديدات"، بحسب الصحيفة.
لقاء ما بين ترامب والعاهل الأردنيفي سياق متصل، يعقد الرئيس الأمريكي مع العاهل الأردني عبد الله الثاني يوم الثلاثاء اجتماعًا للحديث عن تطورات غزة، بعدما اقترح ترامب تهجير الفلسطينيين في القطاع إلى عمان والقاهرة، وأصر على أن الدولتين ستقبلان بمقترحه رغم بيانات الاستنكار الصادرة عنهما.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الخطر يتهدد آخر الأنهار الجليدية في أوغندا بعد أن فقد 80% من مساحته الدنمارك: انخفاض قياسي في عدد المستفيدين من حق اللجوء والحكومة تريد أن يصل العدد إلى صفر أبو عبيدة: تأجيل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين يوم السبت المقبل حتى تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق حركة حماسغزةدونالد ترامبإسرائيلالولايات المتحدة الأمريكيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب ضحايا حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوروبا دونالد ترامب ضحايا حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوروبا حركة حماس غزة دونالد ترامب إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب ضحايا حركة حماس إسرائيل أوروبا الدنمارك الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقاية من الأمراض الذكاء الاصطناعي علم النفس قطاع غزة سوريا تأجیل الإفراج عن یعرض الآنNext قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محللون: الضغط الأميركي سيجبر نتنياهو على إنهاء الحرب
اتفق خبراء ومحللون على أن المفاوضات الحالية لإنهاء الحرب في قطاع غزة وصلت إلى منعطف حاسم في ظل تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قرب التوصل إلى صفقة شاملة، وسط تباين في وجهات النظر حول تفاصيلها وفرص نجاحها.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي، أحمد الحيلة، أن الموقف الأميركي شهد تحولا واضحا تجاه الحرب في غزة، موضحا أن ترامب كان له موقف واضح خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة إلى واشنطن، حيث أكد ضرورة إيجاد حل سريع ووقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف الحيلة في حديثه لبرنامج "ما وراء الأحداث" أن نتنياهو عاد من واشنطن ضعيفا، وأن الضغط الأميركي هو الذي دفع المفاوضات بشكل جدي.
بدوره، يرى كبير الباحثين في المجلس الأميركي للسياسة الخارجية، جيمس روبنز، أن الإدارة الأميركية حافظت على سرية المفاوضات حتى تصبح جاهزة.
وأوضح أن الصفقة الشاملة تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، ووضع حد لعمليات القتال، وخطة حول مستقبل قطاع غزة، وهذا لا يتضمن استمرار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قيادتها السياسية للقطاع، وإنما قيادة سياسية أخرى.
محددات حماسفي المقابل، أكد الحيلة أن حركة حماس لديها محددات لا يمكن التنازل عنها، أهمها انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف إطلاق النار المستدام، مضيفا أن "الزج" بمفردات مثل نزع سلاح حماس أو خروجها من القطاع لا يساعد في العملية السياسية.
إعلانوفي السياق، يرى الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، أن الصفقة الشاملة لديها تداعيات سياسية وأثمان سياسية داخل إسرائيل، وليس واضحا ما إذا كان نتنياهو مستعدا لدفع هذه الأثمان في ظل المرحلة المحتدمة الحالية.
وعن الدوافع الأميركية وراء الضغط المتزايد على إسرائيل، قال الحيلة إن واشنطن ترى أن نتنياهو كاد يجرها إلى مستنقع الشرق الأوسط في ملفات عويصة.
وتساءل، كيف يمكن لترامب أن يأتي بعد أسابيع إلى الرياض ليتحدث عن التطبيع والمشاريع الاقتصادية والسلام في الشرق الأوسط، ونتنياهو مستمر في قتل الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين؟
وأضاف الحيلة أن ترامب كان حاسما في لقائه الأخير مع نتنياهو، عندما قال له إن تركيا خط أحمر، ويجب حل المشاكل معها بعقلانية، كما أبلغه أنه ذاهب للمفاوضات مع إيران، وهو ما شكّل صدمة لنتنياهو الذي كان يفضل خيار الحرب والقصف.
وأوضح جبارين أن من يدير المشهد التفاوضي في إسرائيل هو نتنياهو بشكل منفرد، فقد استطاع أن يحيّد جهاز الشاباك من المفاوضات، وصوت ذوي الأسرى، والمعارضين من الجيش.
ورقة الأسرىوأضاف أن نتنياهو يدرك أن ورقة الأسرى هي الورقة الوحيدة الموجودة بيد حماس التي تستطيع أن تمارس بها نوعا من الضغوطات، ولذلك يسعى للتخلص منها لينتقل إلى أهداف أخرى.
وأشار جبارين إلى أن أي مرونة أو تنازلات في قضايا الانسحاب، أو السيطرة الأمنية، أو وجود حماس في اليوم التالي، كلها أمور يمكن أن تربك مشهد نتنياهو السياسي وتفكك حكومته الإسرائيلية.
وطرح روبنز وجهة نظر مفادها أنه من الصعوبة بمكان أن يكون لحماس أي ضمانات، فهي الجهة التي بدأت بالحرب واحتجزت الأسرى، وبقاؤها مرتبط بالاحتفاظ بهم.
وأضاف أن على حماس أن تُظهر حسن النية للولايات المتحدة، وأن تسرع في إطلاق سراح الأسرى.
وفي المقابل، قال الحيلة إن الطرف الإسرائيلي هو الذي يتعنت ويرفض، فقد التزمت حماس بالاتفاق الأساسي، لكن نتنياهو هو الذي رفض بدء المفاوضات في اليوم الـ16 من تنفيذ الاتفاق ورفض الانتقال للمرحلة الثانية.
إعلانوأضاف أن الإدارة الأميركية بثقلها، وبصفتها العنصر الأساسي القادر على إلزام نتنياهو، هي التي يجب أن تعطي الضمانة.
المستقبل السياسيوفيما يتعلق بالمستقبل السياسي لغزة يرى روبنز أنه عندما نتحدث عن الفلسطينيين، يتعين علينا أن نميز بين تقسيماتهم المختلفة، فهناك حماس وهناك السلطة الفلسطينية ومجموعات أخرى.
وأضاف أن حماس ليس لديها مستقبل في حكم قطاع غزة وفقا للرؤية الأميركية والإسرائيلية، ولذلك من الصعوبة التفاوض مع طرف مسألة بقائه مرتبطة بالرهائن.
وردّ أحمد الحيلة بأن حركة حماس قبل عام اتفقت مع مصر أنها لن تكون في المشهد السياسي الفلسطيني، وأنها تريد أن تنشئ سلطة تكنوقراط بإشراف السلطة الوطنية الفلسطينية التي لا يعترف بها نتنياهو ويرفض التعامل معها.
وأوضح جبارين أن عقيدة نتنياهو وتصوره لكيفية إنهاء حياته السياسية تتمحور حول سيطرة إسرائيل داخل "الجدار الحديدي"، حيث يريد أن يسلم إسرائيل للمرحلة المقبلة تحت إطار أن حدودها راسخة ومتينة، وهو ما يمكن أن يتحقق عبر عزل غزة وممارسة سيطرة أمنية عليها.
وحول فرص نجاح المفاوضات قال الحيلة إنه يجب أن نكون حذرين من التصريحات الأميركية والإسرائيلية، فهناك تفاؤل، لكنه مشوب بالحذر الشديد بسبب التجربة مع نتنياهو وتقلب الموقف الأميركي.