أكد مصدر قضائي لبناني أن الهيئة الاتهامية في بيروت برئاسة القاضي ماهر شعيتو، لم تتسلم حتى الآن جواباً عن مذكرة جلب حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، ولا يعرف ما إذا كان سيتغيب للمرة الثانية على التوالي، بعد أن امتنع عن المثول في 2 أغسطس (آب) الجاري.
وأكد المصدر بحسب صحيفة " الشرق الأوسط" أن الدورية الأمنية التي كلفت مهمة تبليغه، لم تعثر عليه في منزله الكائن بمنطقة الرابية بجبل لبنان.
ومن جانبه أكد مصدر قانوني مطلع على ملفات رياض سلامة، عن أنه "سجل مقاطع فيديو عززها بوثائق خطية، يفند فيها العمليات النقدية في مصرف لبنان، وأسماء النافذين الذين استفادوا من أموال المصرف، بينهم سياسيون وقضاة وشخصيات بارزة في المجتمع.
ووصف المصدر ما أقدم عليه سلامة بـ"القرار الذكي جداً الذي يحميه من التصفية الجسدية"، لافتاً إلى أن المعطيات تشير إلى أن المعلومات ستنشر "أونلاين" في حال تعرض سلامة لأي مكروه".
في الأخبار،
أن رياض سلامة سرّب لصحيفة انكليزية بأنه ارسل الى مكان آمن خارج لبنان، معلومات عن كل من تورطوا معه في الفساد تأميناً على حياته في حال قتلوه في لبنان….
والسؤال:
ممن يخاف رياض سلامة؟!
بالطبع هو ليس خائفاً من الشعب المغلوب على امره،
ولا هو خائف من صغار المودعين الذين… pic.twitter.com/gPF2soNyHx
— اللواء جميل السيّد (@jamil_el_sayyed) August 21, 2023
وفي هذا الوقت؛ تتجه الأنظار إلى جلسة استجواب سلامة المحددة يوم الثلاثاء المقبل.
وأشار المصدر إلى أن "المذكرة الجديدة حددت إقامة سلامة في 3 منازل يملكها في الرابية وجونيه والصفرا "جبل لبنان"، لكن "ذلك لا يعني حتمية وجوده وتبليغه شخصياً".
وبحسب كلام منسوب إلى سلامة في أكثر من جلسة، يكشف أن لديه ما يكفي من المعلومات المصرفية والفساد وتبييض الأموال والتهرب الضريبي واستخدام النفوذ والصفقات والعمولات وكل الموبقات التي ارتكبتها هذه الطبقة السياسية، وأن لديه نسخة احتياطية لحوالي 30 أو 40 عملية غير قانونية تخص معظم الشخصيات السياسية، إضافة إلى كواليس "الضغط" الذي تعرض له من أجل إجباره على تأمين دعم للسلع بقيمة 20 مليار دولار، وفق ما يكشف مقربون منه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية:
التغير المناخي
محاكمة ترامب
أحداث السودان
النيجر
مانشستر سيتي
الحرب الأوكرانية
عام الاستدامة
الملف النووي الإيراني
لبنان
رياض سلامة
ریاض سلامة
إقرأ أيضاً:
خطر قد يهدّد جنازة نصرالله.. باحث إسرائيليّ يكشف!
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدث فيه البروفيسور الإسرائيليّ أميتسيا برعام، الخبير في الشرق الأوسط، عن الوضع بين لبنان وإسرائيل وتحديداً في ظل استمرار الهدنة بين الطرفين لغاية 18 شباط الجاري. ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" إنهُ في ظلّ التوترات المُتزايدة في جنوب لبنان، انتشرت في الأيام الأخيرة مقاطع فيديو توثق مواطنين لبنانيين، بعضهم يحملون أعلاماً، يقتربون من جنود الجيش الإسرائيلي ويواجهونهم. إزاء ذلك، يقول برعام إنَّ هذا الأمر يمثل تكتيكاً متعمداً من قبل "حزب الله"، وأضاف: "إن هدف الحزب هو إرسال مواطنين مغسولي الدماغ يخاطرون بمُواجهة الجيش الإسرائيلي حتى يُنظر إلينا على أننا قتلة المدنيين". واعتبر برعام أنَّ "حزب الله" يعيشُ أصعب وضعٍ عسكريّ منذُ تأسيسه، وقال: "لقد قضينا على كل قياداته العليا تقريباً سواء العسكريَّة أو السياسيَّة. بالإضافة إلى ذلك، فقد جرى قتل الآلاف من العناصر ومن الصعب جداً عليهم أن يُقاتلوا ضدَّ إسرائيل". وتابع: "هُناك أزمة عسكريَّة عميقة وبالتالي فهم غيرُ مهتمّين بتجدُّد الصراع العسكريّ ضد إسرائيل، فالقيادة المنظمة والمُستويات الميدانية تدركُ هذا الأمر جيداً". وهنا، يقول برعام إنَّ "حزب الله، وبسبب الصعوبات العسكريَّة، بدأ باعتماد تكتيك جديد وهو إرسال المدنيين العُزل وعناصره للعودة إلى القرى الواقعة عند الحدود اللبنانية وخلق احتكاكٍ مع الجيش الإسرائيلي". ووفقاً لبرعام، فإن "حزب الله"، ورغم وصوله إلى أدنى مستوياته التاريخية، إلا أنه يحاول استعادة صورته من خلال هجمات متجددة، وأضاف: "إن الحزب يشعر بالإهانة وهذا صحيح. لقد تغيّر ميزان الردع وهو ليس لصالحهم. لهذا السبب، فإنَّ الحزب في الوقت الحالي لا يُطلق النار على
إسرائيل بل يُرسل المدنيين فقط للإستفزازات". مع هذا، فقد أشار برعام إلى أنه لا ينبغي التقليل من احتمال أن يحاول "حزب الله" إعادة إشعال الصراع مُجدداً، وقال: "في حال استمر انكسار الحزب، عندها سيشعر أنه لا خيار لديه سوى الرد، سواء بإطلاق الصواريخ على قواتنا في القرى بجنوب لبنان أو بإطلاق النار على المستوطنات الإسرائيليّة في الشمال. إذا حدث ذلك، فسنجدُ أنفسنا في حربٍ مرّة أخرى". كذلك، تحدّث برعام عن أمين عام "حزب الله" السابق السيد حسن نصرالله، زاعماً أن حقيقة عدم إجراء دفن رسميّ علني لأخير حتى الآن، هو دليلٌ آخر على ضعف الحزب، كما يقول، ويضيف: "لم يتم دفن نصرالله حتى الآن بشكلٍ علني، لأن حزب
الله يخشى أن تقوم إسرائيل بتصفية جميع كبار مسؤولي الحزب في الجنازة. صحيحٌ أن إسرائيل لا تقصف الجنازات عادة، ولكن بما أنَّ حزب الله عدو صعب، فإن الأخير يخشى هذا الأمر". وأكمل: "بعد حرب لبنان الثانية في عام 2006، اعترف نصرالله نفسه بأنه لو كان يعلم بأن إسرائيل ستردّ بتوسيع هجماتها على لبنان آنذاك لما كان بادر إلى اختطاف جنديين إسرائيليين واندلاع الحرب قبل 19 عاماً". وختم: "إنني على يقين من أن نصرالله كان سيقول الشيء نفسه الآن لو كان يعلم أن حزب الله سيتعرض لضربة شديدة كهذه، وبالتالي كان سيؤكد أنه ما كان ليُطلق النار في تشرين الأول 2023 على إسرائيل".
"الهُدنة هشّة" في المقابل، يقول الباحث الإسرائيلي إيدي كوهين إنَّ "وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل هشّ"، وأضاف: "الإتفاق كله لم يكن جيداً. لقد رأينا في اليوم الأخير من وقف إطلاق النار كيف فشل الجيش اللبناني بالتواجد حيث كان من المُفترض أن يكون". وتطرّق كوهين إلى وضع "حزب الله" الحالي، وقال: "قبل أسبوع، نُشر رقم في الصحافة اللبنانية تحدّث عن 11 ألف قتيل من حزب الله، وهذا كثير. بالإضافة إلى الجرحى الذين سقطوا في عملية تفجير البيجر، هناك ما لا يقل عن 15 ألف جريح آخرين". وتابع: "حزب الله مُني بخسائر كبيرة وكاد أن يتم القضاء عليه. مع هذا، فإن القتال كان جيداً، لكن الاتفاق الذي لم يضمن منطقة عازلة أو تقسيم هو اتفاق سيئ، وسيئ للغاية. أنا لا أقول أنه لا يوجد حزب الله، هناك حزب الله وهم يحاولون إحياءه". واعتبر كوهين أن إسرائيل لم تقضِ على "حزب الله" وحركة "حماس" بالكامل، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعني أن إسرائيل "لم تُكمل المهمة التي قامت بها". المصدر: ترجمة "لبنان 24"