كشف تقرير حديث أصدرته ديلويت، شركة الخدمات المهنية العالمية الرائدة بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي عن تخطيط 65 % من مؤسسات منطقة الشرق الأوسط لزيادة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي.

 

وأبرز تقرير حالة الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط في العام 2025 الفرص الهائلة التي أتاحها الذكاء الاصطناعي في المنطقة، وسلّط الضوء على تحديات تواجه المؤسسات التي تحاول الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستفادة من كامل إمكاناتها.

 

واستند هذا التقرير الذي صدر تحت عنوان "آفاق واعدة: كيفية الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط" إلى وجهات نظر وأفكار أكثر من 150 خبيراً من رواد الأعمال والتكنولوجيا في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وقطر.

 

كما اعتمد على مقابلات أُجرِيَت مع شخصيات بارزة في تلك المجالات، واستعرض طُرق وآليات تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي مشيراً إلى التحديات التي تؤثر في تقدم العمل، والاستراتيجيات التي تلجأ إليها المؤسسات لإدارة المخاطر وتحقيق الاستفادة القصوى من تلك التقنيات.

 

وقال معتصم الدجاني، الرئيس التنفيذي لشركة ديلويت الشرق الأوسط إن دول منطقة الخليج العربي تضخ استثمارات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي انطلاقاً من التزام حكوماتها باستراتيجياتها التطويرية الطموحة ، ومع زيادة تمويل البنى التحتية للذكاء الاصطناعي والتركيز المتنامي على تطوير المواهب المحلية، فإن المنطقة تسعى إلى ترسيخ مكانتها الريادية على مستوى العالم في ابتكارات الذكاء الاصطناعي ، ويسهم هذا التحول في تسريع الانتقال نحو الاقتصادات المعرفية، ما يحتم على المؤسسات إعادة التفكير جذرياً في عملياتها".

 

من جهته، قال البروفيسور سامي حدادين، نائب رئيس الأبحاث في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: "يسلط التقرير الضوء على التركيز المتزايد على إعداد خبراء ومتخصصين محليين في مجال الذكاء الاصطناعي يتمتّعون بمهارات متطوّرة ويعرفون إمكانات الذكاء الاصطناعي وسُبُل استخدامه والاستفادة منه، ويعرفون أيضاً أساليب معالجة المخاوف المرتبطة بالخصوصية والأخلاقيات، كما يبيّن التقرير تناقضًا بارزًا ما بين اندفاع المؤسسات في الشرق الأوسط لاعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، وجاهزيتها من حيث المواهب والتخطيط الاستراتيجي والبنية التحتية".

 

أخبار ذات صلة محمد القرقاوي: العالم يمر بمرحلة مفصلية بعد 25 عاماً من الألفية إطلاق أدوات آمنة للذكاء الاصطناعي

وأضاف: "تفتخر جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بصفتها أول جامعة في العالم مخصصة للذكاء الاصطناعي، بدورها الريادي في معالجة هذا التحدي البارز، فهي تقدّم برامج تدريبية وتعليمية، كبرنامجها التنفيذي، وبرنامج الماجستير في الذكاء الاصطناعي التطبيقي، وتنظم ورش عمل متخصصة، ما يساهم في تمكين المؤسسات والقادة فيها للإلمام بالتفاصيل الدقيقة لاعتماد الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك إدارة المخاطر وزيادة القيمة الناتجة عنه.

 

وأشار يوسف برقاوي، مسؤول الذكاء الاصطناعي والبيانات في ديلويت الشرق الأوسط إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في تعزيز الكفاءة والإنتاجية بطرق عدّة وأن يساعد أيضاً في استحداث منتجات ونماذج تجارية جديدة، وخدمات جديدة ومن المهم أن تعتمد المؤسسات مقاربة تحليلية وأن تعمل على وضع استراتيجيات واضحة لتقييم العرض والطلب واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك من أجل ضمان إمكانية استخدام هذه التقنيات على نطاق واسع بفعالية وتعزيز قدرتها على معالجة التحديات وإنتاج عائد جيد على الاستثمار.

وأعرب المشاركون في دراسة استقصائية عن استعدادهم الكبير لاعتماد حلول الذكاء الاصطناعي في جوانب عدة ، فعلى صعيد البنية التحتية التقنية بلغت النسبة 71 % والمواهب 68 %  والاستراتيجيات 69 %.

 

وتوقع 91% من المشاركين في الدراسة الاستقصائية أن يعود الذكاء الاصطناعي التوليدي بمنافع أساسية أهمّها زيادة الإنتاجية التي ستساهم في إحداث تحولات كبرى في عملهم.

 

كما ورد في التقرير أنّ مؤسسة واحدة من كل ثلاث مؤسسات في منطقة الشرق الأوسط تنفق أكثر من 60 % من ميزانيتها المخصصة للذكاء الاصطناعي على الذكاء الاصطناعي التوليدي، في حين تشير البيانات إلى أنّ 72 % من المؤسسات العالمية تنفق أقل من 40 % من ميزانيتها على هذا المجال.

 

 

 
 
 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشرق الأوسط الذكاء الاصطناعي تقنیات الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی للذکاء الاصطناعی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: من يرفع سيفه في وجهنا سوف نسحقه ونحن نغير الشرق الأوسط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أكد له أن واشنطن ستضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي، مشيراً إلى أن هذا الهدف سيكون ضمن أولويات السياسة الأمريكية في المنطقة.

 وأضاف نتنياهو في تصريحات صحفية، أن ترامب تعهد أيضاً بضمان أمن إسرائيل على جميع حدودها، في إطار التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

وأكد نتنياهو أن الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل سيمكنها من مواجهة التحديات المتزايدة في المنطقة، مشدداً على أن هذا الدعم الحيوي يظل أساسياً لحماية أمن إسرائيل وتعزيز قوتها في مواجهة الأزمات الأمنية المتصاعدة.

وفي سياق متصل، أشار نتنياهو إلى أن إسرائيل ستواصل العمل على تحقيق أمنها وحماية شعبها، قائلاً: "من يرفع سيفه في وجهنا سوف نسحقه." وأضاف: "نحن نغير الشرق الأوسط، والحرب لم تنته بعد، وتستمر تحديات جديدة في الظهور."

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: من يرفع سيفه في وجهنا سوف نسحقه ونحن نغير الشرق الأوسط
  • "جامعة التقنية" تناقش توظيف الذكاء الاصطناعي في مؤسسات التعليم العالي
  • "جامعة التقنية" تناقش توظيف الذكاء الاصطناعي في مؤسسات التعليم العالي بـ"ملتقى القيادات"
  • مؤتمر بصحار يستعرض التطبيقات الرقمية للذكاء الاصطناعي
  • "زوهو" تُطلق حلولًا متطورة للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط
  • «جي 42» و«مايكروسوفت» تطلقان مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول
  • إطلاق "مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول" في الإمارات
  • ملتقى بالدقم يناقش الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في مؤسسات التعليم العالي
  • الذكاء الاصطناعي.. محرك القرارات الإدارية في المستقبل