السومرية نيوز – اقتصاد

ظل الدولار قريبا من أعلى مستوى في 10 أسابيع مقابل سلة من العملات الرئيسية، وقريبا أيضا من أعلى مستوياته منذ نوفمبر مقابل الين، إذ ارتفعت عوائد سندات الخزانة مسجلة مستويات مرتفعة جديدة لفترة ما بعد الأزمة المالية، الثلاثاء، وسط تكهنات ببقاء أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة لفترة أطول.

ودعم البنك المركزي الصيني اليوان من خلال تحديد نقطة منتصف رسمية يومية للعملة أقوى بكثير من المتوقع. وكان اليوان مستقرا في التعاملات المبكرة بعدما تعرض لضغوط متزايدة في الأسابيع الماضية مع نفاد صبر المستثمرين إزاء الاستجابة البطيئة للسياسة النقدية الصينية رغم تباطؤ الاقتصاد وتدهور قطاع العقارات.

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات من الأسواق المتقدمة مثل الين واليورو، 0.1 بالمئة إلى 103.24، لكنه ظل غير بعيد عن المستوى المرتفع الذي سجله يوم الجمعة عند 103.68، والذي لم يشهده منذ 12 يونيو.

وكتب ريتشارد فرانولوفيتش محلل العملات في وستباك في مذكرة "ارتفاع العوائد الأميركية طويلة الأجل والاستجابة المخيبة من جانب صناع السياسة في الصين للضغوط المستمرة في أسواق العقارات والأسواق المالية الصينية يواصل تقديم دفعة صعودية" للدولار الأميركي.

وبالنسبة إلى خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول المرتقب يوم الجمعة بالندوة السنوية في جاكسون هول في وايومنج، قال فرانولوفيتش "إذا أبقى باول الباب مفتوحا أمام رفع (أسعار الفائدة)... فإن جبهة جديدة من الاتجاه الصعودي للدولار الأميركي يمكن أن تتشكل".

ومقابل العملة اليابانية، تراجع الدولار 0.1 بالمئة إلى 146.125 ين، بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى 146.425، مما جعله يقترب من ذروة يوم الخميس البالغة 146.565 والتي كانت الأعلى منذ 10 نوفمبر تشرين الثاني.

يميل سعر الدولار مقابل الين إلى أن يكون شديد الحساسية للتغيرات في عوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل. ووصل عائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2007 عند 4.366 بالمئة اليوم الثلاثاء.

وارتفع اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.09055 دولار.

في الوقت نفسه، حدد البنك المركزي الصيني نقطة المنتصف لليوان عند 7.1992 للدولار، الثلاثاء، في محاولة لوضع حد لهبوط العملة بعد انخفاضها إلى أدنى مستوى في تسعة أشهر ونصف عند 7.349 في التعاملات بالخارج الأسبوع الماضي.

وشهد اليوان تغيرا طفيفا في أحدث التعاملات في الخارج وسجل 7.2872، بعد ارتفاعه نحو 0.1 بالمئة بعد قرار المركزي الصيني.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

الصين ترد على رسوم ترامب.. 84 بالمئة على كل السلع الأميركية

الاقتصاد نيوز - متابعة

رفعت الصين رسومها الجمركية الانتقامية على الولايات المتحدة من 34 بالمئة إلى 84 بالمئة وذلك اعتبارًا من 10 أبريل، ، في رد على رسوم جمركية فرضها ترامب على الصين بنسبة 104 بالمئة دخلت حيز التنفيذ صباح الأربعاء، مما يزيد من حدة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وأعلنت وزارة المالية الصينية، الأربعاء، إن بكين ستفرض رسوما جمركية بنسبة 84 بالمئة على السلع الأميركية اعتبارا من الخميس، ارتفاعا من 34 بالمئة التي أعلنتها في وقت سابق.

وجاء الرد الصيني بعد ساعات فقط من دخول قرارات ترامب الشاملة حيز التنفيذ، ما رفع إجمالي الرسوم التي أُعلن عنها هذا العام إلى 104 بالمئة.

كما أعلنت الصين أنها سترفع دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة لدى منظمة التجارة العالمية، وأضافت ست شركات إلى "قائمة الكيانات غير الموثوقة"، ووضعت 12 شركة أميركية على قائمة القيود التصديرية.

ردة فعل الأسواق

تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بنحو 1.7 بالمئة عقب إعلان الصين عن الرسوم الجديدة، في خطوة تلت تعهد بكين بـ"القتال حتى النهاية". في المقابل، هوَت الأسهم الأوروبية بأكثر من 4%.

وانخفضت أسهم الأسواق الناشئة إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام، بالتزامن مع رد الصين على أحدث الرسوم الجمركية الأميركية. وانخفض مؤشر MSCI لأسهم الأسواق الناشئة بأكثر من 1 بالمئة، مسجلًا أدنى مستوى له منذ فبراير 2024، بعد أن خسر 1.7 تريليون دولار من قيمته خلال أسبوع.

وكان الرسوم الإضافية على الواردات الأميركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي قد دخلت حيز التنفيذ، صباح الأربعاء بحلول الساعة 0401 بتوقيت غرينتش بما في ذلك رسوم ضد الصين وصلت إلى 104 بالمئة.

وكانت الحكومة الأميركية قد قامت بحساب الرسوم الجمركية لكل دولة بناء على عوامل تشمل العجز التجاري والدعم والتحكم في سعر الصرف.

الصين لترامب: الحوار لا يزال ممكناً

وصفت الصين قرار ترامب بتصعيد الرسوم الجمركية هذا الأسبوع بأنه "خطأ فوق خطأ"، لكنها أبقت الباب مفتوحاً للحوار مع الولايات المتحدة.

وكانت الصادرات الصينية تواجه بالفعل رسوماً شاملة فُرضت هذا العام، بالإضافة إلى ضرائب عقابية تعود إلى ولاية ترامب الأولى واستمرت في عهد إدارة بايدن.

وتصاعدت التوترات بين واشنطن وبكين منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، ولم يتحدث الرئيس الأميركي حتى الآن مع نظيره الصيني شي جينبينغ، رغم مرور أكثر من شهرين على تنصيبه.

كما أن البلدين يواجهان حالة من الجمود بشأن الدور المزعوم للصين في تدفق مادة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، وهي إحدى الذرائع التي استند إليها ترامب في جولتين سابقتين من الرسوم الجمركية.

وبات الفنتانيل نقطة اشتعال في العلاقات بين الصين وأميركا، إذ يتهم ترامب بكين بعدم بذل الجهود الكافية لمنع وصول مكوناته إلى الولايات المتحدة. في المقابل، تتهم الصين إدارة ترامب باستخدام هذا الملف كذريعة لفرض الرسوم، ووصف وزير الخارجية الصيني ذلك بأنه "ابتزاز".

كما اتهمت إدارة ترامب الصين بفرض حواجز غير جمركية تضر بالصادرات والشركات الأميركية، وهي شكاوى وردت في تقرير سنوي نُشر مؤخرًا عن مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • الدولار يتراجع مع اشتعال حرب الرسوم التجارية
  • تضخم محتمل وأسعار مرتفعة بعد قرار المصرف المركزي وزيادة الرسوم الأميركية
  • وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • الاتحاد الأوروبي يوافق على أول رسوم جمركية على الواردات الأميركية
  • المالية: طرح سندات خزانة بقيمة 3 مليارات جنيه
  • الصين ترد على رسوم ترامب.. 84 بالمئة على كل السلع الأميركية
  • هبوط اليوان الصيني لمستوى قياسي
  • اليوان الصيني عند أدنى مستوى في 19 شهراً
  • مؤشر نيكاي الياباني يهبط بعد دخول الرسوم الجمركية الأميركية حيز التنفيذ
  • وزير الخزانة الأميركي: ترامب سيكون مستعدا لبدء المفاوضات بشأن الرسوم قريبا