أعلن أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن القمة العربية الطارئة المزمع عقدها ستناقش طرحًا عربيًا يواجه المقترح الأمريكي بشأن غزة، وأوضح أبو الغيط في تصريحات إعلامية أن هذا الطرح سيعتمد على التوافق الفلسطيني والدعم العربي والدولي، مؤكداً أن الهدف منه هو تقديم بديل يتماشى مع حقوق الشعب الفلسطيني ويحافظ على مصالح الأمة العربية.

 

وفي تعليقاته حول المقترح الأمريكي، أشار أبو الغيط إلى أن "لا أحد، سواء كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو أي جهة أخرى، يمكنها شراء غزة أو فرض حلول تضر بالقضية الفلسطينية"، وقال إن المقترح الأمريكي الأخير حول غزة يتطلب الرد العربي الموحد، مؤكدًا أن الهدف من هذا المقترح هو إيجاد طرح عربي مضاد يكون أكثر تماشيًا مع مصلحة الشعب الفلسطيني.

 

وحول موقف الدول العربية، أكد أبو الغيط أن "الموقف السعودي كان تاريخيًا وثابتًا في دعم القضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن القيادة السعودية لطالما كانت في صف القضية الفلسطينية ولم تتراجع عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية. 

 

وأضاف أبو الغيط أنه "لا تنازل عربي عن الأراضي الفلسطينية"، مشددًا على أن كل ما يتعلق بالقدس وقطاع غزة والمستوطنات الإسرائيلية يعتبر خطًا أحمر لا يمكن القبول بتجاوزه تحت أي ظرف من الظروف.

 

وعن التواصل مع حركة حماس، أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أن "التواصل مع حماس محصور فقط بالسلطة الفلسطينية"، وأنه لا يوجد تواصل مباشر مع الحركة في الوقت الحالي، وقال: "الموقف العربي موحد في دعم السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس في تمثيل الشعب الفلسطيني ومفاوضاته السياسية".

 

وتطرق أبو الغيط أيضًا إلى تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حيث أكد أن "نتنياهو لديه مصلحة كبيرة في انهيار الاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن غزة"، معبرًا عن قلقه من محاولات إسرائيل المستمرة لتعقيد الوضع في غزة وتعميق الانقسام الفلسطيني.

 

وفي الختام، شدد أبو الغيط على أن الجامعة العربية ستستمر في دعم فلسطين وشعبها بكل الوسائل الممكنة، وأن القمة العربية الطارئة ستشكل فرصة حقيقية لتنسيق المواقف العربية وتحقيق أكبر دعم ممكن للحقوق الفلسطينية في مواجهة الضغوطات الإقليمية والدولية.

 

عون: الانتماء والولاء يجب أن يكون للدولة في أول جلسة للحكومة الجديدة 

 

شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على ضرورة أن يكون الانتماء والولاء للدولة اللبنانية فقط، وذلك خلال كلمته في أول جلسة للحكومة الجديدة التي ترأسها نواف سلام، وقال عون في خطابه للوزراء: "أنتم خدام الشعب وليس العكس"، مؤكدًا أن الحكومة جاءت لخدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم.

 

وفي بداية الجلسة، أشار وزير الإعلام بول مرقص إلى أن الرئيس عون طلب الوقوف دقيقة صمت حدادًا على أرواح شهداء العدوان الإسرائيلي، ثم رحب بتشكيل الحكومة الجديدة، معربًا عن شكره لرئيس الحكومة نواف سلام على التعاون الذي أفضى إلى تشكيل "حكومة الإصلاح والإنقاذ".

 

وأكد الرئيس عون، حسبما نقل عنه وزير الإعلام، أن "الطريق إلى الإنقاذ يمر عبر الإصلاحات"، مشددًا على ضرورة أن يعمل لبنان على تنفيذ هذه الإصلاحات التي تعتبر أساسية للنهضة، وأضاف: "لبنان الدولة هو الذي يحمي القطاعات وكافة مرافق الدولة"، مشيرًا إلى أن وزراء الحكومة يجب أن يكونوا في خدمة الشعب اللبناني.

 

وتطرق عون إلى أهمية استكمال الإصلاحات، وقال إن الحكومة ستعمل على إصلاح وتطوير الوزارات مع الاستفادة من الدعم الدولي المتاح، مشيرًا إلى الفرص الكبيرة التي يمكن استغلالها لتحقيق هذا الهدف، كما أكد أن الحكومة ستعمل على مكافحة الفساد، إجراء التعيينات القضائية والأمنية، إقرار الموازنة، تنظيم الانتخابات البلدية، وتنفيذ القرار 1701، مع التأكيد على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في 18 فبراير المقبل.

 

واستعرض عون في خطابه أبرز التحديات التي ستواجه الحكومة، مع التأكيد على ضرورة عدم انتقاد الدول الشقيقة أو الصديقة، وطالب الوزراء برفع التحصينات الأمنية في الشوارع المحيطة بالوزارات لضمان حماية أكبر للمرافق الحكومية.

 

من جانبه، عبر رئيس الحكومة نواف سلام عن شكره للرئيس عون على التعاون في تشكيل الحكومة وفق المعايير التي تم تحديدها، مشيرًا إلى أن "الوقت ليس للتجاذبات السياسية" بل للعمل الجاد والمثمر، كما طلب من الوزراء التحلي بالشفافية التامة في عملهم، مؤكدًا ضرورة التفرغ الكامل للعمل الحكومي وترك العمل الخاص بعيدًا عن مهام الوزارة.

 

وفيما يتعلق بالبيان الوزاري، أعلن وزير الإعلام بول مرقص عن تشكيل لجنة لصياغة البيان، مؤكدًا أن هذا البيان سيكون "مقتضبًا ومباشرًا"، على أن تنتهي اللجنة من عملها في غضون أيام قليلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية القمة العربية الطارئة الأمريكي بشأن غزة تصريحات إعلامية التوافق الفلسطيني الدعم العربي والدولي حقوق الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطینی مشیر ا إلى على ضرورة أبو الغیط إلى أن مؤکد ا

إقرأ أيضاً:

عضو بـ«حماة الوطن»: القمة العربية الطارئة خطوة لتوحيد الموقف العربي لدعم القضية

قالت حنان شرشار، القيادية بحزب حماة الوطن، إن استضافة القاهرة للقمة العربية الطارئة في 27 فبراير 2025 تعكس إدراكًا عربيًا متزايدًا لحساسية المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية، خاصة بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيين وطرح مشاريع تهدف إلى إعادة تشكيل واقع القطاع بما يتناسب مع الرؤية الإسرائيلية.

توحيد الصف العربي 

وأكدت شرشار في بيان له، أن هذا التطور الخطير يفرض على الدول العربية تحركًا موحدًا، ليس فقط لرفض مثل هذه المقترحات، بل لوضع إطار واضح للمواجهة الدبلوماسية والسياسية، بما يضمن الحفاظ على حقوق الفلسطينيين المشروعة.

ولفتت شرشار، أن توقيت القمة يأتي في لحظة بالغة الدقة، إذ أن التوترات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بلغت مستويات غير مسبوقة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي، وتزايد الضغوط الدولية لإيجاد حلول لا تتناسب بأي شكل مع الثوابت الفلسطينية والعربية.

وأوضحت شرشار، أن انعقاد القمة في القاهرة، بما تمثله من ثقل سياسي واستراتيجي، يرسل رسالة واضحة بأن العرب لن يكونوا متفرجين على محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وأن هناك موقفًا موحدًا في مواجهة أي تحركات تستهدف فرض حلول أحادية.

وأضافت القيادية بحزب حماة الوطن، أن التنسيق بين مصر والبحرين، إلى جانب التشاور مع القيادة الفلسطينية، يؤكد أن القمة لن تكون مجرد اجتماع رمزي، بل خطوة عملية لإعادة الزخم للقضية على الساحة الدولية، ولتوحيد الجهود العربية في مواجهة التحديات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • عضو بـ«حماة الوطن»: القمة العربية الطارئة خطوة لتوحيد الموقف العربي لدعم القضية
  • قيادية بحماة الوطن: استضافة مصر للقمة العربية الطارئة لتوحيد الصف العربي لمواجهة مخططات ترامب لتصفية القضية الفلسطينية
  • عضو بـ«النواب»: القمة العربية الطارئة تعكس دور مصر لتعزيز القضية الفلسطينية
  • محمد العرابي: القمة العربية الطارئة تُعقد في توقيت حاسم لمواجهة إسرائيل
  • وزير الخارجية الأسبق: القمة العربية الطارئة تُعقد في توقيت حاسم لمواجهة الاحتلال «فيديو»
  • خارجية «حماة الوطن»: القمة العربية الطارئة رسالة حاسمة لدعم فلسطين 
  • "مغاوري": القمة العربية الطارئة تُعقد في ظل تحديات غير مسبوقة للقضية الفلسطينية
  • قيادات حزبية: القمة العربية الطارئة بالقاهرة خطوة مهمة نحو استراتيجية موحدة تجاه القضية الفلسطينية
  • قبل القمة العربية الطارئة.. وزير خارجية مصر يتوجه إلى أمريكا