ملك الأردن: دور محوري للولايات المتحدة في دعم جهود السلام على أساس حل الدولتين
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
قال الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، إنه يجب تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وأكد خلال لقائه في واشنطن مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، أهمية الدور المحوري للولايات المتحدة في دعم جهود السلام، وفق ما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل لها.
وقد أعلن الديوان الملكي الأردني، في وقت سابق، أن الملك عبد الله الثاني ملك الأردن بدأ زيارة للولايات المتحدة الأمريكية، وسوف يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ملك الأردن الأردن واشنطن الولايات المتحدة الأمريكية ترامب مستشار الأمن القومي الأمريكي تحقيق السلام العادل حل الدولتين الهدنة القاهرة الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مسقط.. قِبلة السلام
د. أحمد بن علي العمري
عبر تاريخ سلطنة عُمان الضارب في جذور الزمن عُرف عنها السلام والاعتدال والتسامح والحياد مع عزة النفس والحفاظ على القيم والمبادئ، وفي عصرنا الحالي فقد خطت السلطنة بذات خطاها الواثقة وسارت بنفس دربها المستقيم وسلكت ذات منهاجها القويم.
لقد قال المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- مقولته الخالدة "إننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية للغير ولا نسمح لذلك الغير بالتدخل في شؤوننا الداخلية"، وهذا هو محور حديثنا وموضوعنا وقد أتت النهضة المتجددة التي يقودها بكل حكمة واقتدار ويرفع لواءها بكل حنكة وهمة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وهو القائد الحكيم الذي تخرَّج في جامعة أكسفورد العريقة في بريطانيا في العلوم السياسية، وإضافة لدراسته الأكاديمية في المجال السياسي، فقد خاض المعترك الميداني؛ حيث عمل لسنوات عدة وكيلًا لوزارة الخارجية للشؤون السياسية وبعدها لعدة سنوات أخرى أمينًا عامًا لوزارة الخارجية ولهذا جاءت النهضة المتجددة لتؤكد وترسخ وتقوي هذا التَّوجه وتحافظ عليه.
ولنتذكر معًا بعض الأحداث التي مرت خلال السنوات والعقود القليلة الماضية، فعندما قاطع الجميع جمهورية مصر العربية بسبب اتفاقية كامب ديفيد، ونقلت جامعة الدول العربية مقرها التاريخي في القاهرة إلى تونس، ظلت سلطنة عُمان على الحياد وعلى علاقتها مع مصر من مبدأ أن مصر حرة في تعاملاتها وعلاقاتها ولا أحد يجب أن يملي عليها ما تفعله، أما العلاقات الثنائية، فيجب أن تبقى وتستمر.
وعندما نشبت الحرب العراقية الإيرانية بقيت سلطنة عُمان على علاقات متوازنة مع الدولتين، وعندما غزت العراق الكويت بقيت عُمان على علاقتها وقد كان من المصادفة أنه عندما دخلت القوات المشتركة أرض الكويت تتقدمها القوات العُمانية التي كانت في الطليعة في ذات اليوم يقوم طارق عزيز وكان حينها وزير خارجية العراق بزيارة إلى السلطنة.
وعلى هذا المنوال فقد بقيت عُمان على الحياد في كل الحروب التي نشأت فلم تتدخل في الحرب الليبية ولا الصومالية ولا السودانية ولا حتى اليمنية، بينما كانت دائمًا وأبدًا وسيط خير وجسر سلام وحبل التواصل بين المنقطعين، فقد ساهمت في الإفراج عن عدد كبير من المحتجزين بكل هدوء من عدة دول.
وقد كانت مسقط ميدان التفاوض بين أمريكا وأوروبا من طرف وإيران من طرف آخر؛ ليتكلل ذلك الجهد بتوقيع الاتفاق النووي بين الجانبين في عام 2015، ليأتي بعد ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فترته الأولى ويلغيه بجرة قلم واحدة، عاش بعدها الطرفان مخاضًا عسيرًا.
وعندما اشتد الأمر وضاقت الحيل وجفت المحاولات المختلفة بأنهارها وبحورها ومحيطاتها؛ ها هي مرة أخرى تتجه لبوصلة الاعتدال، إلى مسقط؛ قبلة السلام، لتنعقد المفاوضات الأمريكية الإيرانية من جديد حول ذات الموضوع، وفي نفس المكان.
ومنذ أن صرح الرئيس الأمريكي بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المفاوضات ستنعقد يوم السبت وجميع القنوات ووسائل الإعلام الإقليمية منها والعالمية توجهت بأنظارها إلى مسقط بالتحليل والتوضيح والتأويل والتوقعات والمآلات.
لقد عقد الاجتماع يوم السبت الموافق 12 أبريل 2025، وكان اجتماعًا إيجابيًا وخطوة مُهمة نحو التوافق، وبالتالي تجنيب المنطقة ويلات الحرب التي لا يعلمها سوى رب العالمين.
حفظ الله عُمان وقائدها وشعبها.
رابط مختصر