«أهل غزة يتمكسون بأرضهم».. تفاصيل لقاء وزير الخارجية ونظيره الأمريكي
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
بعد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يواصل آلاف النازحين الفلسطينيين العودة إلى منازلهم، وينصبون خياما بجوار منازلهم المدمرة، وسط تحديات وصعوبات كبيرة جدا تواجههم.
الخارجية المصريةوفي هذا الصدد، أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي، خلال لقاء وزير الخارجية الأمريكي «ماركو روبيو» رفضه لتهجير الفلسطينيين من غزة، وذلك خلال لقائهما أمس الاثنين في واشنطن، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.
وشدد عبد العاطي، على الحاجة الملحة لجهود الإنعاش في غزة، بما في ذلك إزالة الأنقاض وإعادة الإعمار، مع بقاء الفلسطينيين في وطنهم ورفضهم التام لتهجيرهم بدعم من العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، بحسب البيان.
ويمثل اللقاء في واشنطن أول زيارة لعبد العاطي منذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما يمثل الجولة الأولى من المناقشات بين كبار الدبلوماسيين.
وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، أكد روبيو، أهمية التعاون الوثيق لتعزيز التخطيط لما بعد الصراع من أجل الحكم والأمن في غزة، وشدد على أن حماس لا يمكنها أبدا أن تحكم غزة أو تهدد إسرائيل مرة أخرى.
وشكر أيضا نظيره المصري على جهود الوساطة المصرية، واستمرار توصيل المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة، وقبول عمليات الإجلاء الطبي، حسب البيان.
تحقيق الأمن الإقليميكما أجرى الرجلان مناقشة واسعة النطاق حول التطورات الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع في غزة وسوريا وليبيا والسودان ومنطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.
وناقش عبد العاطي وروبيو أيضًا خطط منتدى مستقبل مصر الاقتصادي، المقرر عقده في وقت لاحق من هذا العام في القاهرة بالتعاون مع غرفة التجارة الأمريكية، وفقًا لوزارة الخارجية المصرية. ويهدف المنتدى إلى تعزيز التبادل التجاري بشكل كبير وزيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر.
وأعرب وزير الخارجية المصري عن حرص بلاده على التعاون مع الإدارة الأميركية الجديدة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والسلام العادل والشامل.
ملف السودانوفيما يتعلق بالسودان، أكد عبد العاطي دعم مصر لمؤسسات الدولة السودانية وضرورة وقف إطلاق النار.
الملف السوريوتناولت المحادثات أيضا الوضع في سوريا، حيث أكد عبد العاطي على أهمية احترام وحدة الأراضي السورية وبدء عملية سياسية تشمل كل المكونات السورية، بهدف جعل سوريا قوة استقرار في المنطقة.
سد النهضةوناقش الجانبان أيضًا الأمن المائي في مصر، حيث أكد عبد العاطي موقف مصر بشأن ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم قانونًا بشأن تشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير يحترم حقوق دول المصب.
لبنان وليبياكما تناولت المناقشات قضايا أخرى مشتركة مثل التطورات في لبنان وليبيا ومنطقة القرن الأفريقي وأمن الملاحة في البحر الأحمر، واتفق الجانبان على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة.
اقتراح ترامب بشأن غزة يفجر جدلا إقليميا ودولياومنذ 25 يناير، اقترح ترامب مرارا وتكرارا أن تستقبل الدول العربية الإقليمية مثل مصر والأردن الفلسطينيين في غزة، وهي الفكرة التي رفضتها الدول العربية والقادة الفلسطينيون على حد سواء.
وقال ترامب أيضا إنه سيفكر في إلغاء المساعدات للأردن ومصر إذا لم تقبلا نقل الفلسطينيين من غزة.
اقرأ أيضاًالشيوخ الأمريكي يصادق بالإجماع على تعيين ماركو روبيو وزيرا للخارجية
مصادر لـ«العربية»: القاهرة وضعت خطط طوارئ للتعامل مع أي ضغوط أمريكية بشأن ملف التهجير
«الخارجية الأمريكية»: كثير من دول العالم رفضت مقترح ترامب بشأن غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سد النهضة سوريا لبنان وزير الخارجية المصري وزير خارجية أمريكا تهجير الفلسطينيين ماركو روبيو وزیر الخارجیة عبد العاطی فی غزة
إقرأ أيضاً:
تحالف الأحزاب يرحب بالتراجع الأمريكي عن تهجير الفلسطينيين من غزة.. ويثني على الموقف المصري
أصدر تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه نحو 42 حزبًا سياسيًا، بيانًا، أعرب فيه عن ترحيبه لتراجع الموقف الأمريكي عن موقفه السابق تجاه قضية تهجير الفلسطينيين، مثنيًا كذلك على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس، الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء آيرلندا، مايكل مارتن، بأنه لا يوجد أي شخص سيُجبر على مغادرة قطاع غزة.
التراجع الأمريكي بشأن تهجير الأشقاء في غزةوقال الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، إن التراجع الأمريكي بشأن تهجير الأشقاء في غزة، انتصار للدبلوماسية المصرية وللقيادة السياسية المصرية التي بذلت جهودًا كبيرة في السبيل لعدم تصفية القضية الفلسطينية وتهجير مليوني فلسطيني بقطاع غزة، لافتًا إلى أن القرار الأمريكي جاء متسقًا مع الدعوات المصرية والعربية والدولية الرافضة للدعوات الرامية بتهجير الفلسطيني والأطروحات الأمريكية السابقة.
وأكد النائب تيسير مطر، أن الموقف المصري الرافض لهذه الدعوات منذ البداية، وتحركات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ اللحظة الأولى، كانت عوامل حاسمة لإفشال أي محاولة لفرض حلول غير عادلة أو التلاعب بمصير الأشقاء الفلسطينيين، وكذلك رفض سياسة الأمر الواقع التي كانوا يحاولون فرضها عبر رؤية أحادية لا تلق قبولًا لأي طرف آخر.
مواجهة الدعوات الإسرائيليةوطالب الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، بمواجهة الدعوات الإسرائيلية الماضية قدمًا في طريقها العنيف، بشأن التوجه الإسرائيلي نحو توسيع الاستيطان في الضفة، وهو ما كشف عنه وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي أكد التوجه الإسرائيلي نحو تشكيل مجموعات ضغط داخل إسرائيل والولايات المتحدة للعمل على تنفيذ خطة ترامب المتعلقة بالاستيلاء على غزة، في إطار توسيع الاستيطان في الضفة الغربية.
كما لفت النائب تيسير مطر، إلى ضرورة مضاعفة الجهد الدولي بشأن ما طرحته القمة العربية غير العادية الأخيرة التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة، لإعادة إعمار قطاع غزة، بتكلفة تقديرية تصل إلى 53 مليار دولار، على أن يتم تنفيذها على مدى خمس سنوات، مع التركيز على الإغاثة الطارئة والتنمية الاقتصادية، مطالبًا بضرورة تحمل الجمتمع الدولي مسئولياته تجاه حتمية حل الدولتين حتى يسود السلام في المنطقة.
وأشار الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية في ختام حديثه، إلى أننا أمام فرصة تاريخية للجلوس على مائدة الحوار ووضع حل جذري، إذا ما توافرت الإرادة الدولية الصادقة لحل مشكلة القضية الفلسطينية.