أحمد الشرع: هذا هو الدرس الذي تعلمته الأجيال من فلسطين
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
علق الرئيس السوري أحمد الشرع على دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير أهالي قطاع غزة إلى دول عربية، بينما ستفرض الولايات المتحدة سيطرتها على القطاع وتتعامل معه على أنه"مشروع عقاري".
اقرأ ايضاًوقال الشرع، خلال مقابلة إذاعية أجريت في دمشق مع أليستر كامبل،في برنامج " بودكاست" إنه "ليس من الأخلاق البشرية ولا السياسية أن يتصدر ترامب لإخراج الفلسطينيين من أرضهم".
وأضاف الشرع: "لا يوجد هناك أي قوة تستطيع أن تجبر أهل الأرض أن يهجروا من أرضهم"، وذكر أن تلك "جريمة كبيرة جدا، لا يمكن أن تحدث، ولا أعتقد أنها ستنجح".
وتابع: "العديد من الدول حاولت القيام بذلك، لكنها جميعا فشلت"، وذكر أنه "خاصة خلال الحرب الأخيرة على غزة، تحمل الناس على مدار العام ونصف العام، الألم والقتل والدمار، ولم يقبلوا الخروج من أرضهم".
وأردف: "على مدى أكثر من 80 عاماً من هذا الصراع، من خرج ندم، وهناك درس فلسطيني تعرفت عليه كل الأجيال وهو التمسك بأرضهم".
اقرأ ايضاًيذكر أن الرئيس الأمريكي قال في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية عن قطاع غزة : "أود أن أمتلك هذه الأرض... وأعتبرها مشروعًا عقاريًا للمستقبل... ستكون قطعة أرض جميلة".
وأكد ترامب أنه يسعى إلى "إبرام اتفاق" مع الأردن ومصر لاستقبال الفلسطينيين من غزة، قائلا: "نحن نعطيهم مليارات ومليارات الدولارات سنويًا"، مهدداً الدولتين بقطع المساعدات بشكل نهائي إذ ما رفضا "الصفقة".
من جانبهما أكدت دولتا الأردن ومصر رفضهم القاطع لمشاريع التهجير التي تقوض حق الشعب الفلسطيني بأرضه ودولته المستقلة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
أستاذ قانون دولي: المساعدات الأمريكية ليست منّة.. ومصر تحفظ توازن المنطقة
حذر الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص في القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، من خطورة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة وتحويلها إلي جحيم، معتبراً إياها تحريضاً مباشراً على ارتكاب جرائم حرب وتهديداً خطيراً للسلم والأمن الإقليميين.
وقال الدكتور مهران في تصريحات صحفية، إن تصريحات الرئيس ترامب بشأن إطلاق الجحيم في غزة وتهديده بوقف المساعدات عن مصر والأردن تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتحريضاً على جرائم حرب، وتتطلب تدخل عاجل من الجنائية الدولية، موضحا ان هذه التصريحات تكشف عن جهل عميق بطبيعة العلاقات الدولية والتزامات الدول بموجب القانون الدولي.
وأضاف أستاذ القانون الدولي أن المساعدات الأمريكية لمصر ليست منّة أو هبة، بل هي جزء من التزامات متبادلة ترتبط بعضها باتفاقية كامب ديفيد ودور مصر المحوري في حفظ توازن المنطقة، مبيناً ان محاولة استخدام هذه المساعدات كأداة ابتزاز سياسي تعكس فهماً قاصراً لطبيعة العلاقات الدولية.
وحول التهديدات الموجهة للفلسطينيين، أكد مهران ان دعوة ترامب لإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار وتحويل غزة إلى جحيم تمثل تحريضاً مباشراً على ارتكاب جرائم حرب، مشددا علي ان هذه التصريحات تدخل في نطاق الجرائم التي تختص بها المحكمة الجنائية الدولية، مشددا علي ضرورة التزام كل الأطراف بالاتفاق وعدم خرقه.
وشدد الخبير الدولي على أن الوضع الراهن يستدعي تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، التي نشأت عام 1950، في أعقاب احتلال الأراضي الفلسطينية، وما مثله ذلك من تهديد للأمن القومي العربي، مشيرا الي ان آنذاك وقعت عليها جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، وكان الهدف الرئيسي منها إنشاء نظام دفاعي جماعي لحماية الأمن القومي العربي.
ويوضح مهران ان الاتفاقية تستند إلى مبدأ جوهري مفاده أن أي تهديد او اعتداء مسلح على أي دولة عربية يعتبر اعتداءً على جميع الدول العربية، مشيرا إلي ان الاتفاقية في مادتها الثانية تنص صراحة على أن أي اعتداء على دولة عربية يعتبر اعتداءً على جميع الدول الأعضاء، مشددا علي أن التهديدات الموجهة لمصر والأردن تستوجب موقفاً عربياً موحداً.
ولفت مهران إلي آليات تفعيل الاتفاقية قائلاً: تنص المادة الثالثة من اتفاقية الدفاع العربي المشترك على التزام الدول الأعضاء بالتشاور فوراً عند وقوع تهديد لأي منها، واتخاذ التدابير اللازمة، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية لرد العدوان.
وفي سياق متصل أشاد مهران بـموقف مصر الثابت في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة ورفض مخططات التهجير القسري، مؤكدا ان بيان وزارة الخارجية المصرية يؤكد التزام مصر بالقانون الدولي وحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما أوضح انه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم من هذه التصريحات التحريضية، معتبرا الصمت على مثل هذه التهديدات يشجع على المزيد من انتهاكات القانون الدولي وتقويض السلم والأمن الدوليين.
شدد الدكتور مهران على أن الوضع الحالي يستدعي تشكيل قوة عربية موحدة لردع أي محاولات للمساس بالأمن القومي العربي، مؤكدا أن التكاتف العربي في هذه المرحلة الحرجة ضرورة حتمية لحماية المصالح المشتركة ومواجهة التحديات الإقليمية.
كما نوه إلي أن الوقت قد حان لاستخدام الدول العربية أوراق الضغط الاقتصادي والسياسي التي تمتلكها، مشيرا الي ان الأمر لا يتعلق فقط بالمصالح السياسية، بل يرتبط بالتزامات قانونية دولية تفرض على الدول اتخاذ تدابير لمنع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ويضيف مهران ان الدول العربية تمتلك أدوات ضغط اقتصادية قوية، بدءاً من إمكانية تعليق الاتفاقيات التجارية والأمنية الثنائية، مروراً بتقليص التبادل التجاري، وصولاً إلى استخدام سلاح النفط، موضحا ان هذه الخيارات مشروعة وفقاً للقانون الدولي كإجراءات مضادة لمواجهة الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي، مطالبا بالتلويح بهذه الخيارات بداية.
وفي ختام تصريحاته شدد على أن تجميد العلاقات الدبلوماسية وتعليق الاتفاقيات الأمنية والاستخباراتية، فضلاً عن وقف تصدير المواد البترولية، كلها أدوات ضغط فعالة يمكن أن تدفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين في غزة، لافتاً إلي أن التاريخ يثبت أن الضغط الاقتصادي المنسق يمكن أن يحقق نتائج ملموسة في تغيير السياسات العدوانية.
اقرأ أيضاًترامب: أوكرانيا قد تصبح روسية يوما ما
ترامب: الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي في حال استمرار احتجاز الرهائن