الإستقلال يمهد لفك التحالف مع البام في الجماعات المحلية وسط تصاعد الخلافات
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
زنقة 20 ا علي التومي
بدأ حزب الإستقلال خطواته الأولى نحو إنهاء تحالفه مع حزب الأصالة والمعاصرة، وسط أجواء سياسية مشحونة تسبق الانتخابات البرلمانية المقبلة،حيث بدأت مؤشرات فك الإرتباط تظهر بوضوح على المستويات الجهوية والإقليمية، رغم إستمرار التنسيق الحكومي بشكل محدود.
وبالتزامن مع تكثيف الاجتماعات الداخلية للحزبين إستعدادا للمرحلة القادمة، إختار حزب الاستقلال مدينة سطات كنقطة انطلاق لإرسال رسائل سياسية واضحة لحزب الأصالة والمعاصرة، معلنًا رفضه الاستمرار في التنسيق داخل الجماعات الترابية.
وفي مؤشر واضح على تزايد التوتر، أدرجت رئيسة المجلس الجماعي لسطات، المنتمية لحزب الاستقلال، نقطة ضمن جدول أعمال الدورة العادية لشهر فبراير، تتعلق بإقالة مستشار جماعي من الأصالة والمعاصرة من رئاسة لجنة التنمية الاقتصادية والاستثمار والتعاون، وتعويضه بمستشار من حزب البيئة والتنمية المستدامة، وهو ما اعتُبر خطوة تصعيدية نحو فك التحالف على المستوى المحلي.
هذا، وتشير المعطيات، إلى أن هذه الخطوات ليست مجرد تحركات معزولة، بل تمثل جزءا من استراتيجية أوسع لحزب الاستقلال لإعادة ترتيب تحالفاته السياسية، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات جديدة قد تعيد تشكيل الخريطة السياسية قبل الانتخابات المقبلة،تورد الصباح.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
هل تغير عودة ميركل الانتخابات المقبلة في ألمانيا؟
بالرغم من الاضطرابات الأخيرة، تظل ألمانيا أكبر وأغنى دولة في الاتحاد الأوروبي، ولن تؤثر طبيعة حكومتها المقبلة على نتائج أول حرب أوروبية منذ 1945 فحسب، بل ستحدد الكثير لمسار القارة المستقبلية.
لم يكن هناك أي حب ضائع بين ميركل وميرتس
الفجوة تضيق ,في هذا الإطار، كتبت ماري ديجيفسكي في صحيفة "ذا إندبندنت" أن المشهد السياسي الألماني كان محموماً بسبب الظروف التي دعت إلى إجراء الانتخابات في 23 شباط (فبراير) الحالي وكان من المقرر أن تكون 2025 سنة الانتخابات في ألمانيا، لكن الانتكاسات الاقتصادية وهشاشة حكومة شولتس الائتلافية من يسار الوسط غيّرت ذلك. وانهار الائتلاف بعد رفض وزير المالية الديمقراطي الحر التوقيع على الموازنة المقترحة، مما أجبر البرلمان على حجب الثقة. وكان يُعتقد أن الخلاف سيتيح لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المعارض من يمين الوسط تصدر الانتخابات، لكن حملته لم تكن سهلة، وبدأت الفجوة تضيق قبل أسبوعين فقط من التصويت.Could Angela Merkel’s return to public life swing the German election? writes @marydejevsky https://t.co/CEqgsqsi9P
— Independent Voices (@IndyVoices) February 9, 2025 المخاوف الكبرىتعد ديناميكيات هذه الانتخابات أكثر تعقيداً من المنافسات التقليدية بين يسار ويمين الوسط.
وأثبتت الانتخابات الإقليمية الأخيرة في المناطق الشرقية جاذبية حزبين غير رئيسيين، حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتشدد وحزب تحالف ساره فاغنكنيشت. وكلا الحزبين يعارض الهجرة ويدعمان علاقات اقتصادية أوثق مع روسيا، في ظل القلق من الحرب في أوكرانيا.
السيناريو المحتملقد يؤدي تزايد الدعم للأحزاب المناهضة للهجرة والحرب إلى تقسيم الأصوات لصالح الأحزاب الوسطية.
وسيكون السيناريو "الآمن" ائتلافاً كبيراً بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب شولتس، لكن تزايد دعم حزب البديل لألمانيا قد يعزز دور المعارضة.
عودة ميركلفي السنوات التي تلت تقاعدها، اختفت ميركل عن الساحة العامة تقريباً. لكنها عادت إلى الواجهة قبل عشرة أيام بعد تصويت ميرتس على تعزيز حدود ألمانيا بمساعدة حزب البديل لألمانيا.
وفي رد فعل غير متوقع، أدانت ميركل قرار ميرتس، وأكدت أن التعاون مع الحزب اليميني المتطرف ليس خياراً.
نفور قديمعلاقة ميركل بميرتس كانت دائماً متوترة، لكنه عاد بعد رحيلها. والآن، قد يذكر تدخّلها المفاجئ الألمان بأوقات أفضل، حيث كان الاقتصاد قوياً ولم تكن هناك حرب على أبوابهم. وهذه العودة قد تجعل الانتخابات أكثر تنافسية مما كان متوقعاً.
قد تكون الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مصير الحكومة القادمة، وقد تنتهي الانتخابات بتشكيل حكومة مشابهة لتلك التي انهارت في ما يبدو أنه عصر مختلف.