ووفق وسائل إعلام غربية، قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية "أبلغنا الحكومة السعودية قلقنا حيال" تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية تتهم فيه حرس الحدود السعوديين بقتل مئات المهاجرين الإثيوبيين.

وكما هي عادت الولايات المتحدة في التغطية على جرائم تحالف العدوان على اليمن خلال تسع سنوات، طالبت الوزارة من "السلطات السعودية بإجراء تحقيق معمق وشفاف، وبأن تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي".

وزعمت الوزارة أن حرس الحدود البرية المتورطين بالجرائم، لم يتلقوا أي تمويل أو تدريب من الحكومة الأمريكية.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة شريك أمني للسعودية، لكنها تنتقد عبر الإعلام باستمرار سجل المملكة الحقوقي، وتحمل حليفتها مسؤولية أي جرائم تظهر للعلن.

 

الأمم المتحدة.. قلق على خجل

 

أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة، الاثنين، أن تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" يثير "قلقا كبيرا"، لكنه تدارك أن من الصعب "تأكيد" هذه الاتهامات.

 

بدوره، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن التقرير يتضمن "اتهامات بالغة الخطورة"، مضيفا: "أعلم بأن مكتبنا لحقوق الإنسان على علم بالوضع وأجرى اتصالات، لكن من الصعوبة بمكان بالنسبة إليهم أن يؤكدوا الوضع على الحدود"، حد زعمه.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ليز تروسيل لوكالة "الأنباء الفرنسية"، إن "استخدام قوة قد تكون فتاكة بغرض حفظ الأمن هو إجراء مفرط لا يجوز اللجوء اليه إلا في حال الضرورة القصوى".

وأضافت أن "محاولة عبور حدود ما، حتى لو كانت غير قانونية استنادا إلى القانون الوطني، لا تفي بهذا الشرط".

وتجاهل مسؤولو الأمم المتحدة تقارير وبلاغات وصلتها خلال سنوات من منظمات حقوقية محلية وجهات رسمية بالإضافة إلى تقارير إعلامية وثقت جرائم النظام السعودي بحق المدنيين اليمنيين والمهاجرين في المناطق الحدودية.

ووثقت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير صادر عنها الاثنين، أن حرس الحدود السعوديين أطلقوا "النيران مثل المطر" على مهاجرين إثيوبيين أثناء محاولتهم العبور من اليمن.

وأكدت المنظمة أن قوات حرس الحدود السعودي قتلت مئات المهاجرين وطالبي اللجوء الإثيوبيين الذين حاولوا عبور الحدود اليمنية-السعودية بين مارس 2022 ويونيو 2023.

التقرير المؤلف من 73 صفحة بعنوان: (̕أطلقوا علينا النار مثل المطر̔: القتل الجماعي على يد السعودية بحق المهاجرين الإثيوبيين على الحدود اليمنية-السعودية)، ذكر أن المنظمة قابلت 42 شخصا، بينهم 38 مهاجراً وطالب لجوء إثيوبيًا حاولوا عبور الحدود اليمنية-السعودية بين مارس 2022 ويونيو 2023، وحللت أكثر من 350 فيديو وصورة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أو جُمعت من مصادر أخرى، وصور من الأقمار الصناعية تغطي عدة مئات من الكيلومترات المربعة.

وكانت منظمة الهجرة الدولية، التابعة للأمم المتحدة قد كشفت في يوليو 2022 عن جرائم قتل تعرض لها عشرات المهاجرين على يد القوات السعودية، شمال محافظة صعدة خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة.

وقالت المنظمة في تقرير مقتضب، على منصة تويتر، إنها تحققت من 9 حوادث منفصلة أدت إلى مقتل 189 مهاجراً وإصابات خطيرة لعدد 535 مهاجراً في الحدود اليمنية السعودية مع شمال محافظة صعدة اليمنية.

ورغم الأعداد الكبير للضحايا إلا أن المنظمة رجحت أن يكون عدد ضحايا المهاجرين جراء استهداف القوات السعودية لهم بالمدفعية والرشاشات والرصاص الحي أكثر بكثير من تلك الإحصائية.

وتم توثيق عشرات الجرائم التي ارتكبتها السعودية خلال فترة الهدنة بحق عشرات اليمنيين والنازحين وكذلك المهاجرين الأفارقة في المناطق الحدودية شمال محافظة صعدة.

وفي نوفمبر 2022 الفائت حصلت قناة المسيرة على مشاهد لاستهداف وتصفية النظام السعودي لمهاجرين أفارقة على حدوده.

وأظهرت المشاهد عشرات الجثث التي قتلت على يد حرس الحدود السعودي، كما أظهرت قيام حرس الحدود السعودي بتصفيد عشرات المهاجرين الأثيوبيين ويعتقد أنها للحظات ما قبل قتلهم.

وأكد أفارقة ناجون من المجزرة، أن الجنود السعوديين تعمدوا صعق غرفة بالكهرباء بعد جمع عشرات المهاجرين الأثيوبيين فيها.

وأوضحوا أن حرس الحدود السعودي يطلق النار مباشرة وغالبًا ما يستخدم الهاونات للقضاء على تجمعات المهاجرين، مؤكدين أنه يُقتل يوميا قرابة 5 مهاجرين على الحدود ويُصاب أضعافهم.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الحدود الیمنیة السعودیة حرس الحدود السعودی الأمم المتحدة على الحدود

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض يتوعد بفتح أبواب الجحيم في وجه عصابات المخدرات

هدد البيت الأبيض، الجمعة بـ"فتح أبواب الجحيم" أمام عصابات المخدرات وذلك لتأمين الحدود الأمريكية مع المكسيك، موجهاًَ "تحذيراً" لتلك المجموعات.

ومنذ عودته إلى السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الحرب على عصابات المخدرات المكسيكية التي يتهمها بإنتاج الفنتانيل، المادة الأفيونية الاصطناعية الأقوى 50 مرة من الهيروين، والمسؤولة عن عشرات آلاف الوفيات كل عام في الولايات المتحدة.

No se la van a acabar.
El asesor de Seguridad Nacional de la Casa Blanca, Mike Waltz advierte que EU va a desatar el infierno sobre cárteles mexicanos para asegurar la frontera.
Van contra las organizaciones terroristas y sus asociados, entre ellos narcopolíticos y lavadores. pic.twitter.com/zgSq8u1gTa

— Jesús Rubén Peña (@revistacodigo21) February 21, 2025

وقال مايك والتز مستشار الأمن الداخلي لترامب، الجمعة، في تجمع حاشد للمحافظين قرب واشنطن: "فلنفتح أبواب الجحيم في وجه عصابات المخدرات. كفى"، محذراً  العصابات قائلاًً: "لقد رأيتم صوراً للجيش المكسيكي يسيّر دوريات مشتركة مع جماركنا وشرطة الحدود ومع جيشنا لضمان الأمن على الحدود الأمريكية، لأنه دون حدود لا توجد دولة ولا توجد سيادة".

وصنفت الولايات المتحدة، الأربعاء، عدداً من الكارتلات منظمات "إرهابية عالمية"، بينها كارتل سينالوا المكسيكي، ومجموعة ترين دي أراغوا الفنزويلية، ومجموعة إم إس-13 وخمس جماعات أخرى.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مساء الخميس إن التصنيف "يعطينا أداة قيمة لقطع أي ارتباط قد يكون لدى تلك المجموعات، ليس مع مواطنين أمريكيين فحسب، لكن أيضاً مع أي شركة أو شخص آخر في العالم يساعدها".

ورداً على سؤال هل سيأذن باستخدام القوة العسكرية ضد الكارتلات، أجاب، بأن "الأمر سيعتمد على مكان وجودها".

مقالات مشابهة

  • «رويترز»: إدارة ترامب توجه بتعقب أطفال المهاجرين وترحليهم
  • تعليق المساعدات: تداعيات كارثية تهدد حياة ملايين اليمنيين
  • عون: انسحاب إسرائيل وإعادة الأسرى يحققان الاستقرار على الحدود
  • ما تداعيات توقف المساعدات الأميركية على الأزمة الإنسانية في اليمن؟
  • تداعيات واسعة لقرار تعليق المساعدات الأمريكية على اليمن.. هذه ملامحها
  • البيت الأبيض يتوعد بفتح أبواب الجحيم في وجه عصابات المخدرات
  • الاستراتيجية الأمريكية الجديدة لمواجهة الحوثيين.. خنق طرق الأسلحة وتعزيز المؤسسات اليمنية
  • الهدى يجتاز الترجي في «ممتاز كبار اليد» والمنافسات تتواصل غداً بـ (5) مباريات
  • الزراعة: القيادة المصرية تولي اهتماما كبيرا بتقديم الدعم الفني للأشقاء الأفارقة
  • واشنطن تدشن مسارا جديدا لترحيل المهاجرين إلى فنزويلا