يفهم 30 لهجة عربية بدقة متناهية.. "عقل" نموذج ذكاء اصطناعي بخوادم محلية سعودية
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أعلنت شركة "وايدبوت" المصرية الرائدة في مجال البرمجيات، عن استضافة نموذجها المتطور للذكاء الاصطناعي "عقل" على خوادم سحابية محلية داخل المملكة العربية السعودية.
وتعد هذه الخطوة الأولى من نوعها على الإطلاق في مجال الذكاء الاصطناعي داخل السعودية، حيث يتم استضافة نموذج ذكاء اصطناعي على خوادم سحابية محلية، مما يفتح آفاقاً جديدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
ويعتبر "عقل" أول نموذج لغوي عربي ضخم في منطقة الشرق الأوسط ويتوفر بشكل محلي، دون الحاجة لتخزين بيانات مستخدميه خارج الدولة التي ينتمون إليها.
وبحسب معلومات ذكرتها وسائل إعلام محلية يتميز "عقل" بقدرته الاستثنائية على فهم أكثر من 30 لهجة عربية بدقة متناهية، وهو ما يميز هذا النموذج عن غيره من النماذج المتوفرة في السوق.
وضماناً لاستضافة "عقل" على خوادم محلية، تعاونت "وايد بوت" مع شركة غوغل، ليعمل النموذج على خوادم "غوغل كلاود" داخل المملكة، ما يسهم في جعل النموذج خياراً آمناً لقطاع الأعمال والمؤسسات الحكومية السعودية.
وفي الوقت الذي تركز فيه منصات مثل "شات جي بي تي" و "جيميني" على اللغات العالمية، يُعد "عقل" فريداً بتركيزه الأساسي على اللغة العربية، ويستهدف بشكل رئيسي القطاعات الحكومية والأعمال في المنطقة، ليكون البنية التحتية الأساسية لخدمات الذكاء الاصطناعي الذكية التي تدعم العربية بأعلى دقة.
???? أعلنت شركة "وايد بوت" المصرية تقديم نموذجها للذكاء الاصطناعي "عقل AQL"، والذي ستتم استضافته محلياً على خوادم داخل المملكة العربية السعودية
ليكون أول نموذج لغوي عربي ضخم LLM في منطقة الشرق الأوسط يتوفر بشكل محلي، دون الحاجة لتخزين بيانات مستخدميه خارج الدولة التي ينتمون إليها. pic.twitter.com/687tMQqtqW
وتعتبر شركة "وايدبوت" للذكاء الاصطناعي هي شركة عربية تقدم منتجات وحلولًا تكنولوجية مبنية على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، لمساعدة الحكومات والشركات الكبيرة في السعودية والعالم العربي على تسريع التحول الرقمي، وتبسيط العمليات، وخفض التكاليف، وحل التحديات المختلفة التي تواجه الأعمال، واكتساب رؤى دقيقة لتسهيل وتسريع عملية اتخاذ القرار.
ونجحت الشركة خلال مسيرتها في خدمة أكثر من 200 مليون عميل متحدث باللغة العربية في أكثر من 12 دولة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا الذکاء الاصطناعی على خوادم
إقرأ أيضاً:
رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي
بعد أن جرى استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل جزئي فـي مسلسلات رمضان الماضي كمشاهد الحرب والديكورات الفخمة والمؤثرات السمعية والبصرية، هل سيتغلغل الذكاء الاصطناعي أكثر، ويوسّع دائرته، ليصبح عنصرا أكثر فاعلية فـي الدراما؟
الإجابة واضحة، ومتوقّعة، فاستعانة مخرج مسلسل (الحشّاشين) بيتر ميمي، بالذكاء الاصطناعي لتقليل التكلفة الإنتاجية، لقيت قبولا من الجمهور، فالتطورات سريعة، والطوفان الذي انطلق قبل سنوات لا يمكن إيقافه، فضلا عن أنّ مواكبة التطوّرات مطلوبة، كما أنّ توظيف التكنولوجيا الحديثة فـي الدراما صارت واقعا.
المشكلة أن الذكاء الاصطناعي بإمكانه أن يكتب، ويخرج ويمثّل ويصمم ويلحن ويغني «ويفعل ما يشاء، هو لا مخيّر ولا مسير، هو لا يؤمن إلّا بقدرته وأقداره» كما يقول الباحث السوداني يوسف عايدابي.
وخلال حضوري المؤتمر الفكري المصاحب لفعاليات مهرجان المسرح العربي، شاهدت تجربة مسرحية سورية، عُرضت بواسطة الفـيديو، ونفّذت بطريقة الذكاء الاصطناعي حملت عنوان (كونتراست) للمخرج أدهم سفر وقد بلغت مدة عرضها (17) دقيقة كانت مزيجا من الرقص التعبيري والباليه، وقد حضر الإبهار لكن غاب الإحساس، والمسرح الذي ألفناه، وتربينا عليه، وعلى عناصره التي يمكن إجمالها، بالحوار والسرد والبناء الدرامي، والرسالة، فقد حضرت التكنولوجيا بقوّة، لتزيح بعضا من تلك العناصر، عبر التركيز على الأداء الجماعي، والمشاهد البصرية، والأمر نفسه بالنسبة للدراما التلفزيونية، خصوصا أنّ المخرج محمد عبدالعزيز خاض قبل عامين تجربة من هذا النوع فـي مسلسله (البوابات السبع) فقدّم صناعة درامية كاملة لأعمال من الذكاء الاصطناعي، وبكلّ ثقة قال: «فـي المستقبل القريب لن نكون بشرا لوحدنا، بل سنندمج مع الذكاء الاصطناعي ونصبح طرفا واحدا، نحن هنا على مشارف نهاية هذا الإنسان والبدء برحلة جديدة للإنسان المندمج مع التطبيقات الذكية».
وإذا كان الممثل الأمريكي توم هانكس يتوقّع أنّه سيستمر بالتمثيل حتى بعد رحيله عن هذا العالم بفضل الذكاء الاصطناعي، فهذا الأمر حصل بالفعل مع الممثل المصري طارق عبدالعزيز الذي وافته المنية قبل استكمال تصوير مشاهده فـي مسلسل (بقينا اثنين)، فلجأ المخرج إلى تقنية الذكاء الاصطناعي ليستكمل تصوير مشاهده المتبقية، وبذلك قلّلت، هذه التقنية، من مخاوف المخرجين من رحيل أحد الممثلين قبل استكمال تصوير مشاهده، كما حصل مع الفنان رشدي أباظة عندما توفّي عام 1982 أثناء تصوير فـيلمه الأخير (الأقوياء)، فجاء المخرج أشرف فهمي ببديل هو صلاح نظمي، وكانت معظم المشاهد التي صوّرها للممثل البديل جانبية لإيهام الجمهور أنّ الذي يقف أمام عدسة الكاميرا هو رشدي أباظة، وهذه (الخدعة) لم تنطلِ على الجمهور، وغاب الفعل الدرامي، فكان نقطة ضعف فـي الفـيلم.
ومع هذه المحاسن، سيواجه هذا النوع من الدراما معارضة فـي بادئ الأمر، من قبل المشتغلين بصناعة الدراما والسينما، لأن الذكاء الاصطناعي سيجعل المنتجين يستغنون عن خدمات الكثير من العاملين فـي هذا القطاع، وهو ما جعل العاملين فـي استوديوهات هوليوود يضربون عن العمل مطالبين نقابة الممثلين بتوفـير حماية لهم من هذا الخطر الذي هدّدهم برزقهم! أما بالنسبة للجمهور فسيتقبلها تدريجيا، ويعتاد عليها مثلما تقبل مشاهدة اللقطات التي جرى تصويرها رقميا فـي أعماق البحر بفـيلم (تيتانك)، للمخرج جيمس كاميرون (إنتاج 1997)، وأظهر السفـينة بحجمها الكامل فـي تجربة رائدة فـي التصوير الرقمي، سينمائيا، وزاد ذلك فـي رفع وتيرة المؤثرات، والإبهار وأضاف، رقميا، الكثير من الماء والدخان، فنجح الفـيلم نجاحا كبيرا، وكان الإبهار الذي صنعه التصوير الرقمي من عوامل النجاح، تبعا لهذا، يمكننا تقبّل دخول الذكاء الاصطناعي فـي حقل الدراما إذا لعب الذكاء الاصطناعي دورا تكميليّا، كما قال د. خليفة الهاجري خلال حديثه عن التصميم المسرحي والذكاء الاصطناعي، فهو «ليس بديلًا للمصمّم البشري، بل أداة تكميليّة يمكن أن تعزّز الإبداع، والابتكار فقط» وعلينا أن نضع فـي الاعتبار احتمالية الاستغناء عن الكومبارس والإبقاء على الممثلين الرئيسيين لأسباب تسويقية، والمخيف حتّى هؤلاء سيطالهم الاستغناء، وينسحبون تدريجيا ليصيروا ضيوف شرف على مائدة دراميّة تعدّ بالكامل فـي مطبخ الذكاء الاصطناعي !!