المؤتمر: تهديدات ترامب بقطع المساعدات تمثل خطرا على مساعي السلام
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر ، عن رفضه القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي هدد فيها بقطع المساعدات عن مصر والأردن في حال رفضهما مقترحات تهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكدا أن هذه التصريحات تمثل تهديدا خطيرا لاستقرار المنطقة، وتعيق مساعي السلام، وتكشف عن تجاهل تام للتداعيات السياسية والأمنية التي قد تترتب على مثل هذه المقترحات، خاصة في ظل الظروف الإقليمية الحالية التي تشهد توترات متصاعدة.
وأشار فرحات إلى أن الإدارة الأمريكية ما زالت تعتمد على سياسات قديمة تعتمد على استخدام المساعدات كأداة ضغط لتحقيق أهداف سياسية، وهو ما يعكس سوء تقديرها لطبيعة الشعب المصري الذي يتمسك بكرامته الوطنية و يقاوم أي محاولات للضغط عليه مشيرا إلى أن المساعدات الأمريكية ليست منحة مجانية، بل هي التزام قانوني نابع من اتفاقية السلام المصرية - الإسرائيلية، و مصر قد التزمت دائما بجميع تعهداتها الدولية دون أي إخلال ومع ذلك، فإن التاريخ يشهد أن مصر لم ترضخ أبدا لأي محاولات ابتزاز أو ضغط، بل عملت على تعزيز استقلالية قرارها السياسي والاقتصادي وتنويع مصادر تمويلها و تسليحها.
وأكد فرحات أن ربط المساعدات الأمريكية بالقضية الفلسطينية يمثل تحولا خطيرا في السياسة الخارجية الأمريكية، لكنه لن يحقق أهدافه، فمصر لم تخضع لمثل هذه الضغوط من قبل ولن تفعل الآن والشعب المصري وحكومته يضعون كرامة الوطن فوق أي اعتبار مؤكدا أن الحل الدائم للقضية الفلسطينية يجب أن يتم عبر مفاوضات مباشرة وعادلة تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وليس عبر تهجير قسري يزيد من حدة الأزمات الإنسانية والسياسية.
كما لفت فرحات إلى أن تصريحات ترامب المتكررة حول تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن والسعودية تقوض جهود السلام العادل في الشرق الأوسط، الأمر الذي يتطلب موقفا عربيا موحدا لرفض هذه السياسات والدفاع عن القضية الفلسطينية موضحا أن مصر ستظل داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وستعمل على دفع الجهود الدولية لإيجاد حلول عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية و أي محاولة للضغط على مصر عبر قطع المساعدات لن يغير من موقفها، بل سيزيد من إصرارها على الدفاع عن استقرار المنطقة وحقوق شعوبها، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط من أجل تحقيق سلام دائم وعادل للجميع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رضا فرحات حزب المؤتمر ترامب
إقرأ أيضاً:
"لوفيجارو": حرب ترامب التجارية تمثل اختبارًا لأوروبا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، إننا لم نصل بعد إلى الحرب التجارية الشاملة التي وعد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولكننا نقترب منها بخطى سريعة، مشيرة إلى أنه غداة توليه الرئاسة، كانت كندا والمكسيك والصين أول من عانى من غضب البيت الأبيض.
وأضافت الصحيفة- في افتتاحيتها بقلم الكاتب جاتان دو كابيل- أن المنتجين الدوليين للصلب والألومنيوم هم حاليا المستهدفون، حيث ستطبق رسوم جمركية باهظة على كل كيلو من هذين المعدنين المباعين للولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الدور القادم على أوروبا التي تظهر في قائمة دونالد ترامب الذي وعد بجعلها تدفع ثمن العجز الأمريكي.
وأشارت إلى أن هذه الحملة التجاريةـ التي يتم تنفيذها باسم المصالح الصناعية والوظائف ـ تحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة.. ولكن مدى إنتاجيتها ليس مؤكدا.. فالعديد من الدراسات توصلت إلى أن الإجراءات المماثلة التي تم تبنيها خلال الولاية الأولى لترامب، بين عامي 2016 و2020، قوضت القدرة الشراء والنمو حسب آلية معروفة.
وأرجعت الصحيفة ذلك لعدة أسباب: أولهما هو تحميل هذه الضرائب الإضافية على المستهلكين، وثانيا أن أمريكا- كغيرها من الدول ـ لا تستطيع إنتاج كل شيء على أراضيها خاصة في ظل ظروف اقتصادية قابلة للاستمرار، وثالثا أن لعبة الانتقام تلقى بثقلها على النشاط الاقتصادي وتتسبب في وقوع ضحايا في كل معسكر، وفي كلمة واحدة يمكن القول إنه إذا كانت الحمائية تضمن الرخاء وإذا كانت تحمي المستهلكين والوظائف فإننا سوف نعرف عنها.
ومع ذلك، فمن غير المتصور أن تعاني أوروبا من عقوبات دون أن ترد.. ولتحقيق هذه الغاية فقد جهزت نفسها منذ عامين بـ "أداة لمكافحة الإكراه" تتيح لها إطلاق مجموعة من التدابير المضادة القوية والمستهدفة مثل (تقييد الوصول إلى سوقها، أو إلى أسواقها العامة، حقوق الملكية الفكرية، الاستثمارات) وما إلى ذلك.
وقالت الصحيفة إن هذه التدابير أشبه بـ "بازوكا رادعة" (البازوكا هي قاذفة صواريخ مضادة للدبابات) تشهد على نهاية ملائكية معينة.. إلا أنها استدركت قائلة: من يتصور أن مجموعة السبع والعشرين ـ التي تتباعد مصالحها بشدة في بعض الأحيان ـ ستتفق على مواجهة ترامب الذي لا يطلب شيئا سوى تقسيمها.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة إنه في عالم القرن الحادي والعشرين الجديد، المكون من الكتل المتعارضة، فإن الحرب التجارية المقبلة تشكل اختبارا لتحديد ما إذا كانت أوروبا لديها مكانها على طاولة العظماء.