تراجع للوراء.. عدول ترامب عن التعريفات الجمركية على كندا والمكسيك يثير التساؤلات
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حفيظة اثنين من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة بسبب الضرائب، ولكن سرعان ما عدل عن أهدافه الرامية إلى فرضها على عدة دول ثلاث مرات على الأقل في غضون أسبوعين.
وتواجد ترامب، وهو في قمة قوته هذا الأسبوع بالمكتب البيضاوي في البيت الأبيض، محاطا بالكاميرات ويلتف حوله حلفاؤه المليارديرات، ويواجه سيلا من الأسئلة حول ما إذا كان مستعدا بالفعل لشن حرب تجارية تجاه أقرب جيران الولايات المتحدة، ليتحدث الرئيس حول الأمر بصرامة، وبحسب قوله، فهناك اقتصادات قوية كانت تتسابق للانصياع لإرادته.
ونقلا عن مقال بـ «الجارديان البريطانية»، فقد أعلنت دولة المكسيك قبل ساعات عن اتخاذ سلسة من الإجراءات لتعزيز حدودها، وهو ما دفع البيت الأبيض إلى تعليق فرض رسوم جمركية بنسبة تقدربـ 25% على كافة سلعها الواردة، وكذا دولة كندا ستعلن عن إجراءات مماثلة وستحصل على نفس تأجيل الرسوم في وقت لاحق من اليوم.
ورغم ذلك، كان لدى أحد المراسلين جرأة متهورة ليوجه سؤالا لترامب عما إذا كان أخذ خطوة للوراء (تراجع) بالنسبة لقراره، ليرد عليه ترامب «لم يكن هناك سمة تراجع»، مدعيا أن المهاجرين غير الشرعيين ومخدر عقار الفنتانيل «لن يأتوا من المكسيك بعد الآن» نتيجة للمبادرات التي اعتمدتها حكومة المكسيك صباح اليوم.
وللحقيقة، كان هناك تراجع عن تطبيق القرار قرابة الثلاث مرات في غضون أسبوعين، فوفقا لترامب، فإن التعريفات الجمركية بمثابة وسيلة «مذهلة» لإنعاش الاقتصاد الأميريكي بالإضافة لكونها دعامة مركزية في أجندته المتعلقة بجعل أمريكا عظيمة من جديد، ولكن عندما تحين محسومية الوضع، تراجع مرارا وتكرارا عن حافة الهاوية.
فبالنسبة لكندا والمكسيك، تحول التعهد الأولي بفرض تعريفات جمركية عليهما من اليوم الأول لإدارته الجديدة، دون تفسير، وعندما أعلن عن بدئها 1 فبراير، أصبح 4 فبراير هو الموعد النهائي الجديد لتطبيق القرار، ومع انتهاء الموعد النهائي بعد أن وعدت كل من كندا والمكسيك بتوفير عدد كبير من الأفراد قرابة الـ 10 آلاف فرد أو أكثر لتأمين الحدود المعنية بكل منهما مع الولايات المتحدة، وأبرمتا بعض الاتفاقيات الغامضة نسبيا بهدف تعزيز الأمن، أخّر ترامب تطبيق قراره لمدة شهر.
وكما كان مقررا، فرض البيت الأبيض تعريفة جمركية على جميع الصادرات إلى الولايات المتحدة من الصين، على الرغم من أن معدل فرض رسوم جمركية بنسبة 10٪ على الصين كان أقل بشكل ملحوظ من نسبة 25% المقررة على كندا والمكسيك.
جدير بالذكر أن هناك طرحا لإجراء مكالمة بين ترامب والرئيس الصيني، شي جين بينغ، مما يثير احتمالية إرجاء تأجيل سريع آخر.
وبينما يدعي ترامب أنه ليس في عجلة من أمره ليجيب على الهاتف، غُض الطرف بحجة أسباب إدارية عن ركن أساسي في صميم معدلات التحصيل على التعريفات الجمركية المفروضة على الصين، والذي كان سيضمن تحصيلها على الشحنات التي تقل قيمتها عن 800 دولار من البلاد وسد ثغرة طال أمدها.
اقرأ أيضاًتراجع سعر الذهب العالمي مع تقدم ترامب في الانتخابات الأمريكية
الذهب يترنح تحت ضغوط الترقب.. والأسواق تترقب قرار الفيدرالي الأمريكي المصيري
سعر الفضة يتراجع عالميا مع تقدم ترامب في الانتخابات الأمريكية 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاقتصاد الآن الاقتصاد اليوم التعريفة الجمركية سعر التعريفة الجمركية فرض رسوم جمركية على الصين فرض رسوم جمركية على كندا کندا والمکسیک
إقرأ أيضاً:
بتكوين يستقر بعد تراجع حاد وسط مخاوف من تعريفات ترامب الجمركية
شهدت عملة بتكوين استقرارًا نسبيًا، اليوم الإثنين، بعد أن تعرضت لهبوط حاد خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع تصاعد المخاوف بشأن التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وصعدت بتكوين بنسبة قليلة 0.1% لتصل إلى 97.114.6 دولار بعد أن خسرت أكبر عملة مشفرة في العالم أكثر من 4% الأسبوع الماضي مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وفق ما ذكره موقع "كوين ديسك" المختص في العملات الرقمية.
وعلى غرار بتكوين، ظلت العملات الرقمية البديلة مكبوتة وسط عزوف المستثمرين عن الأصول عالية المخاطر، حيث تراجع الإيثريوم ثاني أكبر عملة رقمية بنسبة 1.1% إلى 2، 635.09 دولار اليوم، بعد أن فقد ما يقرب من 15% الأسبوع الماضي.
وانخفضت إكس إر بي ثالث أكبر عملة رقمية بنسبة 2.8% إلى 2.3943 دولار، بعدما تكبدت خسائر أسبوعية تجاوزت 20%.
أما العملات الرقمية الميمية، فقد شهدت خسائر كبيرة، حيث تراجعت "دوج كوين" بنسبة 2.3%، بينما سجلت عملة ترامب $TRUMP انخفاضًا حادًا بنسبة 9% لتصل إلى أدنى مستوى قياسي جديد.
وعلى الرغم من أن مؤيدي العملات المشفرة يعتبرون بتكوين وسيلة للتحوط ضد التقلبات في الأسواق التقليدية، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من الحفاظ على قيمتها في أوقات الأزمات، وفي المقابل، سجلت أسعار الذهب مستويات قياسية جديدة خلال الأسبوع الماضي.
كما عززت قوة الدولار الأمريكي الضغط على العملات الرقمية، إذ ارتفع بعد إعلان التعريفات الجمركية، مع مراهنة المتداولين على أنها ستزيد من التضخم الأمريكي في الأشهر المقبلة، مما قد يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وينتظر المستثمرون الآن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) في الولايات المتحدة، المقرر صدورها بعد غد الأربعاء، والتي من المتوقع أن تسجل ارتفاعًا سنويًا بنسبة 2.9%، وهو نفس معدل ديسمبر، مما يشير إلى أن التضخم لا يزال مرتفعًا رغم تراجعه خلال معظم عام 2024.
وحذر مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، من أن استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة سيقلل من احتمالية خفض أسعار الفائدة، كما أبدى بعض صناع السياسات شكوكًا حول التأثير التضخمي لسياسات ترامب التجارية.
اقرأ أيضاًصندوق النقد يجبر السلفادور على التخلي عن "البتكوين"
«بتكوين» تواصل مكاسبها وسط تفاؤل بالمستقبل وتجاهل مخاوف أسعار الفائدة الأمريكية
القاهرة الإخبارية: العملات المشفرة «بتكوين» تقترب من حاجز الـ 100 ألف دولار للمرة الأولى