قال مختار الغباشي،  رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الأزمة الحالية الخاصة بالهدنة في غزة هي تخص ترامب بشكل أكبر وليس إسرائيل، ودليل على ذلك حديث ترامب المختلف الخاص بتهجير الفلسطينيين.

وأضاف خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، أن أحاديث ترامب بها شكل من أشكال التخاريف السياسية، متابعا: اليمين المتطرف لم يكن متواجدا بالأمس في اجتماع الكنيست الخاص باستكمال الهدنة في غزة.

ولفت إلى أن المقاومة رأت تعنت الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول الشاحنات الإنسانية والمعدات، متابعا: هناك تهديدات من قبل المقاومة لاستكمال بنود الهدنة وأيضا من قبل الاحتلال للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

وشدد على أن هناك أكثر من 40 ألف نازح خرجوا من الضفة الغربية، وذلك نتيجة عملية التهجير الممنهج بالضفة وتدمير المنازل بالضفة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة الاحتلال الإسرائيلي المزيد

إقرأ أيضاً:

كيف خطط الاحتلال للبقاء في محور نتساريم؟

استخدم الاحتلال الإسرائيلي محور نتساريم، الذي يفصل مدينة غزة وشمالها عن المنطقة الوسطى وجنوب القطاع، كأداة إستراتيجية خلال الحرب على غزة.

وتحول المحور إلى ساحة مواجهة دامية، حيث تمكنت المقاومة الفلسطينية من تكبيد جيش الاحتلال خسائر فادحة، مما جعله رمزا للقمع الإسرائيلي والصمود الفلسطيني.

ووفق تقرير أعده مراسل الجزيرة محمد خيري، فإنه ومنذ بداية الحرب، سعت إسرائيل إلى توسيع المحور ليصبح حاجزا منيعا يشتت الفلسطينيين ويقيد حركتهم.

ومع مرور الوقت، تحول المحور إلى منطقة محصنة شهدت انتهاكات جسيمة، حيث أطلق جنود الاحتلال النار على كل من يقترب، وتركوا الجثث ملقاة في العراء وفق شهادات موثقة لضباط إسرائيليين.

وعمل الاحتلال على تعزيز وجوده في المحور عبر شق الطرق ومد خطوط المياه والكهرباء، إضافة إلى إنشاء نقاط عسكرية دائمة، مما دفع المستوطنين إلى التوافد إليه بأحلام إعادة الاستيطان.

وكانت دانييلا فايس، إحدى قادة المستوطنين، من أبرز الداعمين لهذا المشروع، حيث زارت المحور مرارا بحثا عن مواقع لإعادة بناء المستوطنات.

وقبل انسحاب الاحتلال من غزة عام 2005، كانت نتساريم إحدى المستوطنات الإسرائيلية البارزة، لكن هجمات المقاومة أجبرت إسرائيل على المغادرة.

إعلان

الميدان يبدد طموحات المستوطنين

ومع اندلاع الحرب الأخيرة، تجددت طموحات المستوطنين، وتعاونوا مع ضباط بارزين مثل يهودا فاخ، قائد الفرقة 252، في محاولة لفرض السيطرة الإسرائيلية الدائمة.

غير أن الواقع الميداني كان مختلفا، إذ تحول المحور إلى مصيدة للمحتلين، حيث نفذت المقاومة الفلسطينية عمليات نوعية، شملت تفجير العبوات الناسفة وعمليات قنص، مما جعل الموقع هدفا دائما لهجمات الفصائل المسلحة، وأدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وبعد شهور من القتال العنيف والمجازر والدمار، اضطرت إسرائيل إلى الانسحاب من محور نتساريم مجددا في إطار صفقة مع المقاومة، وباتت المفارقة أن الموقع الذي كان يُنظر إليه داخل حكومة نتنياهو كرمز لعودة الاستيطان والسيطرة، أصبح اليوم عنوانا للهزيمة العسكرية.

واعترف قادة اليمين المتطرف في إسرائيل، مثل إيتمار بن غفير، بفشل المخطط الإسرائيلي في محور نتساريم، الذي تحول إلى شاهد جديد على قدرة المقاومة الفلسطينية على إفشال المشاريع الاحتلالية، رغم محاولات ترسيخ الاستيطان بالقوة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد أنه أكمل سحب قواته من محور نتساريم في قطاع غزة في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك بعد احتلاله لأكثر من عام و3 أشهر.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "قواتنا انسحبت من نتساريم بالكامل"، وذلك بعد صدور أوامر في وقت سابق أمس للقوات الإسرائيلية بالانسحاب من المحور الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.

مقالات مشابهة

  • 92 شهيدا في غزة استهدفهم جيش الاحتلال منذ بدء الهدنة
  • التهجير.. الهذيان والمراهقة السياسية
  • إبراهيم عيسى: حماس اختطفت كلمة المقاومة وعليهم مواجهة تصريحات ترامب
  • شهداء ومصابين .. جيش الاحتلال الإسرائيلي يخرق هدنة غزة
  • نتنياهو يهدد الهدنة .. وترامب يشعل الجدل | غزة بين مخاوف الانهيار ومخططات التهجير
  • وفد إسرائيلي في قطر لمناقشة هدنة غزة.. وجيش الاحتلال ينسحب من ممر نتساريم | تقرير
  • كيف خطط الاحتلال للبقاء في محور نتساريم؟
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يدمر عددا كبيرا من المناطق أثناء انسحابه من محور نتساريم
  • غالانت: سموتريتش عطّل صفقة مايو ولم نحقق في غزة أهدافنا السياسية