نتنياهو يطلب من ترامب تأجيل الانسحاب من لبنان
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طلب من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تأجيل الانسحاب الأمريكي من لبنان مرة أخرى، وسط مخاوف إسرائيلية متزايدة من تداعيات أي انسحاب محتمل على الوضع الأمني في المنطقة.
وبحسب التقرير، قدمت إسرائيل للولايات المتحدة أدلة تزعم أن الجيش اللبناني لم يتخذ أي إجراءات لمعالجة انتهاكات حزب الله، مما يعزز موقف تل أبيب الداعي إلى استمرار الوجود الأمريكي في المنطقة.
وأوضحت القناة أن نتنياهو عقد مشاورات أمنية مع قادة الجيش والاستخبارات قبل اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت)، حيث تم خلالها مناقشة التطورات على الجبهة اللبنانية والسيناريوهات المحتملة في حال انسحاب القوات الأمريكية.
يُذكر أن إسرائيل كانت قد أعربت في مناسبات سابقة عن قلقها من انسحاب أمريكي سريع من لبنان، معتبرة أن ذلك قد يمنح حزب الله حرية أكبر لتعزيز قدراته العسكرية بالقرب من الحدود الشمالية لإسرائيل، في ظل التوترات المستمرة بين الجانبين.
أوكرانيا تعزز تحصيناتها على الحدود مع بيلاروس وسط تصاعد التوترات
أعلن ممثل دائرة حرس الحدود الأوكرانية، أندريه ديمتشينكو، أن أوكرانيا تعمل على إنشاء تحصينات هندسية ومنشآت دفاعية على الحدود مع بيلاروس، في إطار تعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة أي تهديدات محتملة.
وقال ديمتشينكو، في مقابلة مع قناة "تيليمارافون" الأوكرانية، إن "هذا الاتجاه يبقى مصدر تهديد لنا، وهو أولوية لتعزيز القدرات الدفاعية، بما في ذلك إنشاء التحصينات الهندسية، حيث يتم تجهيز وتوسيع خطوط التحصينات على طول المناطق الحدودية".
وأشار إلى أن هذه الأعمال مستمرة على طول الحدود، بدءًا من منطقة فولين وحتى منطقة تشيرنيغيف، لكنه أكد أنه حتى الآن لم يتم تسجيل أي تحركات غير عادية للمعدات العسكرية أو الأفراد في المنطقة الحدودية، وأضاف أن وحدات من حرس الحدود الأوكراني، إلى جانب قوات الحرس الوطني والقوات المسلحة، متواجدة على طول الحدود لضمان أمن البلاد.
وفي المقابل، اعتبرت السلطات البيلاروسية هذه الخطوات تصعيدًا خطيرًا، وقال وزير الدولة لمجلس الأمن في بيلاروس، ألكسندر فولفوفيتش، إن بلاده رصدت مجموعة من الهياكل شبه العسكرية الأوكرانية، يبلغ عددها حوالي 14 ألف فرد، بالقرب من الحدود مع بيلاروس، واصفًا الأمر بأنه "تحرك متهور" من قبل أوكرانيا.
وفي الأيام الأخيرة، تزايدت التقارير في وسائل الإعلام الأوكرانية بشأن احتمال تصاعد التوترات على الحدود مع بيلاروس، وفي 28 يناير، أعلن المتحدث الرسمي باسم لجنة حرس الحدود في بيلاروس، أنتون بيشكوفسكي، أن هناك ما يقارب 15 ألف جندي أوكراني متمركزين بالقرب من الحدود، مما دفع بيلاروس إلى اتخاذ تدابير أمنية مشددة وتعزيز انتشار قواتها على طول الحدود.
من جانبه، قال رئيس لجنة حرس الحدود البيلاروسي، كونستانتين مولوستوف، في 30 يناير، إن أوكرانيا واصلت خلال عام 2024 بناء تحصينات عسكرية مختلفة على الحدود مع بيلاروس، في إشارة إلى استمرار التوترات بين البلدين.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد المخاوف من احتمال اندلاع مواجهات أو تصعيد عسكري في المنطقة، وسط توتر العلاقات بين أوكرانيا وبيلاروس، الحليف الوثيق لروسيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القناة 12 الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تأجيل الانسحاب الأمريكي لبنان وسط مخاوف إسرائيلية انسحاب محتمل الوضع الأمني المنطقة على الحدود مع بیلاروس حرس الحدود فی المنطقة على طول
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: الانسحاب الأمريكي من سوريا يهدد الأكراد.. إسرائيل تتابع بقلق
حذّر الكاتب الإسرائيلي نداف إيال، من تداعيات قرار وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إعداد خطط لسحب القوات الأمريكية من سوريا بشكل فوري، مشيرا إلى أن هذا القرار يشكل "ضربة للأكراد، وأيضا لإسرائيل".
وقال إيال في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، "بينما كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية منشغلة بخطط الريفييرا في قطاع غزة، تبيّن أن وزارة الدفاع الأمريكية كانت تعد خططًا للانسحاب الفوري من سوريا خلال 30 إلى 90 يوما"، مضيفا أن هذه الخطوة تمثل تحولا استراتيجيا قد يكون له تداعيات عميقة على المنطقة.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عندما سُئل عن هذا الموضوع خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي، لم ينفِ الأمر، قائلا "سوف نقرر ذلك قريبا (بخصوص سوريا). سوريا هي فوضى بحد ذاتها، وهم لا يحتاجون إلى أن نكون متورطين في كل شيء".
ولفت الكاتب إلى أن الوجود الأمريكي في سوريا يعد مسألة "حاسمة" بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن "هناك محورا جهاديا سنيا يتشكل في المنطقة، أو على الأقل محورًا له ارتباطات بالإخوان المسلمين"، حسب زعمه.
وأكد أن "إسرائيل تعتمد على حلفائها الأكراد، وتستخدم نفوذها في واشنطن لحمايتهم من النظام الجديد في سوريا، وخاصة من تركيا"، مشددا على أن "القوات الأمريكية، بوجودها الإقليمي، تمنع القضاء على الحكم الذاتي الكردي".
وأضاف أن "هذه المسألة معقدة ودراماتيكية، لأن الأكراد يحتجزون أكثر من عشرة آلاف مقاتل من داعش، وإذا سقطت المنطقة الكردية في سوريا، فإن الجني سيخرج من الزجاجة". وأوضح أن تركيا تؤكد قدرتها على التعامل مع هذا التحدي، لكن هناك قلقا متزايدا في أوروبا والولايات المتحدة من تداعيات هذا السيناريو.
وشدّد إيال على أن "عدد الجنود الأمريكيين في سوريا لا يتجاوز ألفي جندي، وهم لا يواجهون حرب عصابات فعالة ضدهم، ما يجعل تكلفة وجودهم هناك منخفضة مقارنة بالفوائد الاستراتيجية التي يقدمونها في تحقيق الاستقرار الإقليمي"، مشيرا إلى أن "رئيس الموساد، ورئيس الشاباك، وكل جهاز الأمن في إسرائيل ينظرون إلى المسألة الكردية وإلى مسألة داعش بقلق بالغ".
وأكد أن "الأتراك يعملون بجد في واشنطن للقضاء على القوات الكردية، مرة واحدة وإلى الأبد"، موضحا أن أنقرة، مثلها مثل قطر والسعودية، تتمتع بعلاقات عميقة وواسعة مع الولايات المتحدة، وهو ما تستغله في الترويج لأجندتها ضد الأكراد.
وأضاف: "إذا قرر ترامب الخروج من سوريا، فإن الأكراد سيكونون الخاسرين، وكذلك الإسرائيليون، بينما سيكون الأتراك هم الرابحون".
ترامب وقطاع غزة
وفي سياق آخر، أشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن تصريحات ترامب بشأن غزة أثارت جدلا واسعا، حيث تحدث عن "ملكية أمريكية" للقطاع، وطرح فكرة "الهجرة الجماعية"، لكنه لم يوضح التفاصيل المتعلقة بهذا الطرح. وقال إيال: "عندما قدم ترامب هذا المقترح، لم يكن يقصد استخدامه كورقة تفاوضية مع السعودية، بل كان جادا بشأنه".
وأوضح أن "البيت الأبيض سارع إلى التوضيح والتعديل والتشويش على تصريحات ترامب”، حيث قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الحديث يدور حول "إعادة توطين مؤقت" للفلسطينيين في غزة، بينما أكد مسؤولون أمريكيون آخرون أنه "لا توجد نية لإنفاق أموال أمريكية على إعادة بناء غزة".
وأضاف أن "ردود الفعل الدولية على تصريحات ترامب كانت حادة، حيث أصدرت السعودية بيانًا في ساعات الفجر، تهاجم فيه أي مبادرة لنقل الفلسطينيين"، مشيرا إلى أن "الإدارة الأمريكية بدت وكأنها لا تعرف ماذا تفعل بتصريحات الرئيس".
كما لفت إلى أن "وسائل الإعلام الأمريكية كانت تبحث عن متحدثين إسرائيليين للحديث عن مشروع الريفييرا في غزة"، لكن سرعان ما تغيرت الأولويات، وقال: "بعد أقل من 24 ساعة، بدأت الإدارة الأمريكية تركز على القضايا الداخلية، مثل وكالة المساعدات الأمريكية الدولية (USAID) وإغلاقها، بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل الرياضيين المتحولين جنسيا".
وختم إيال مقاله بالتأكيد على أن "الدراما الحقيقية في إسرائيل تتعلق بواقعها الحالي"، مشيرا إلى أن هناك "عشرات الإسرائيليين محتجزين كرهائن لدى حماس"، مضيفا أن "حماس لا تنوي إطلاق سراحهم إلا ضمن صفقة، ولن تسمح بالهجرة الطوعية من غزة".
وشدد على أنه "قبل الحديث عن منتجعات سياحية في غزة، يجب التركيز على القضية الأساسية، وهي التعامل مع حماس كشرط مسبق"، مشيرا إلى أن ترامب نفسه أكد هذا الأمر مؤخرا، مضيفا: "عندما تكون هناك العديد من الكرات في الهواء، من الأفضل الحفاظ على التركيز على الكرة الأهم، الأكثر إنسانية: إعادة المخطوفين".