تزايد الاحترار العالمي يهدد بدمار مناطق شاسعة قد تصبح غير قابلة للسكن
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
مع ارتفاع حرارة الأرض بوتيرة غير مسبوقة يجد العالم نفسه في سباق مع الزمن لتجنب كارثة بيئية تهدد مستقبل البشرية، لم يعد الحديث عن الاحتباس الحراري مجرد نظرية علمية بل بات واقعًا يفرض نفسه مع موجات حر غير مسبوقة وحرائق غابات مدمرة وجفاف يهدد مصادر الغذاء والمياه، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية» عبر عرض تقرير تلفزيوني بعنوان: «تزايد الاحترار العالمي يهدد بدمار مناطق شاسعة قد تصبح غير قابلة للسكن».
وفي دراسة حديثة، كشف علماء المناخ أن المناطق غير الصالحة للسكن قد تتضاعف 3 مرات إذا ارتفعت حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين فقط فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، هذا يعني أن مدنا بأكملها خاصة في الشرق الأوسط، وجنوب أسيا قد تصبح غير مأهولة إلا لمن يعيش داخل جدران مكيفة، حينها ستصبح بعض المناطق في العالم عرضة لأشعة الشمس، مما يمثل خطرا على الحياة.
درجات الحرارة المرتفعةوأشار التقرير إلى أن درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية قد تتسبب في ضربة شمس قاتلة خلال دقائق فقط، ورغم ذلك يؤكد العلماء أن الوقت لم ينفذ بعد، إذ أن الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة يمكن أن يحد من الكارثة بالانتقال إلى الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والتعاون الدولي الجاد، بالتالي كلها خطوات ضرورية لتأمين مستقبل الأرض.
بينما تتزايد التحذيرات، يبقى السؤال: هل نملك الإرادة الكافية لإنقاذ الكوكب قبل فوات الأوان؟
على صعيد متصل تعد التغيرات المناخية من أكبر التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في العالم اليوم، حيث تؤثر بشكل مباشر على إنتاجية المحاصيل وجودتها، مما يهدد الأمن الغذائي العالمي.
وتشمل هذه التغيرات ارتفاع درجات الحرارة، التغير في أنماط هطول الأمطار، وزيادة الظواهر الجوية القاسية مثل الجفاف والفيضانات.
التحديات التي تواجه الزراعة بسبب التغيرات المناخية:
1. انخفاض الإنتاجية الزراعية* يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تقليل نسبة الرطوبة في التربة، مما يؤثر على نمو المحاصيل ويقلل من إنتاجيتها.
2. زيادة انتشار الآفات والأمراض مع ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط الطقس، تنتشر الحشرات الضارة والبكتيريا التي تؤثر على النباتات والحيوانات.
3. شح الموارد المائية يؤدي التغير المناخي إلى تغير أنماط سقوط الأمطار، مما يؤدي إلى نقص المياه الجوفية والسطحية، وهو ما يؤثر على الري والزراعة.
4. التصحر وفقدان الأراضي الزراعية يؤدي ارتفاع درجات الحرارة والجفاف إلى تدهور الأراضي الزراعية وزحف الصحارى، مما يقلل من المساحات المزروعة.
الحلول الممكنة:
1. استخدام تقنيات الري الحديثة مثل الري بالتنقيط، الذي يساعد على تقليل استهلاك المياه وزيادة كفاءة استخدامها.
2. تطوير أصناف زراعية مقاومة للجفافمن خلال الأبحاث العلمية والهندسة الوراثية، يمكن إنتاج محاصيل تتحمل الظروف القاسية.
3. التوسع في الزراعة المستدامة مثل الزراعة العضوية واستخدام الأسمدة الطبيعية بدلاً من الكيماوية للحفاظ على صحة التربة.
4. تعزيز التشجير وحماية الغابات الغابات تلعب دورًا كبيرًا في امتصاص الكربون وتقليل تأثير التغيرات المناخية.
5. التخطيط الزراعي الذكيمن خلال زراعة المحاصيل المناسبة لكل بيئة، وتغيير مواعيد الزراعة لتناسب الظروف المناخية الجديدة.
وتمثل التغيرات المناخية تحديًا كبيرًا للزراعة، لكن بتبني سياسات مستدامة واستخدام التكنولوجيا الحديثة، يمكن تقليل الأضرار وضمان استمرار الإنتاج الزراعي، ويعد التعاون بين الحكومات والمزارعين والعلماء ضروريًا لمواجهة هذه التحديات والحفاظ على الأمن الغذائي للأجيال القادمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحترار العالمي الاحتباس الحرارى موجات حر بوابة الوفد الوفد ارتفاع درجات الحرارة التغیرات المناخیة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع الحرارة ونشاط الرياح السطحية مع فرص للأمطار في عدة مناطق
الرياض
توقع خبير الطقس والمناخ عبدالله العصيمي أن تشهد أجواء المملكة والكويت خلال يومي الثلاثاء والأربعاء ارتفاعًا في درجات الحرارة، نتيجة لتقارب خطوط الضغط الجوي.
وأوضح أن هذه الظاهرة ستؤدي إلى نشاط في الرياح السطحية، ما يساهم في إثارة الأتربة والغبار، خاصة خلال ساعات الليل.
وأشار العصيمي إلى أن المناطق الأكثر تأثرًا بنشاط الرياح تشمل أجزاء من الكويت والشمالية الشرقية، إضافة إلى منطقة الرياض ومحافظاتها الجنوبية.
وبيّن أن هذه الرياح قد تؤدي إلى تدنٍ في مدى الرؤية الأفقية، مما يستدعي أخذ الحيطة، خاصة على الطرق المفتوحة.