وصفها بـ«الخائفة».. رسائل طمأنة من «ترامب» إلى طهران وهذا ردّها!
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اعتقاده أن إدارته ستتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن وقف برنامجها النووي، واصفا طهران بأنها “خائفة” وراغبة في التفاوض.
وقال في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”: “أعتقد أننا سنبرم اتفاقا مع إيران”.
وأكد ترامب أنه يفضل ألا “تقصفهم إسرائيل بقوة”، كما يعتقد كثيرون أنها ستفعل بمساعدة أو موافقة الولايات المتحدة.
وقال في المقابلة التي بثت بنفس الوقت الذي يتحدث فيه الرئيس مع الصحفيين في البيت الأبيض، الإثنين: “أفضل أن أرى اتفاقا مع إيران حيث يمكننا إبرام اتفاق والإشراف عليه والتحقق منه وتفتيشه، ثم تفجيره أو التأكد من عدم وجود أسلحة نووية”.
وتابع: “أفضل أن أبرم اتفاقا لن يضرهم، وأعتقد أنهم يريدونه أيضا”.
ولا يقدم ترامب تفاصيل حول كيفية تحسين الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحب منه عام 2018، عندما قال إنه كان “الاتفاق الأكثر غباء”، و”الطريق إلى سلاح نووي”.
لكن الرئيس الأميركي يقول إن الدفاعات الجوية الإيرانية غير صالحة للعمل إلى حد كبير، مما يجعل طهران في حالة أكثر ضعفا وأكثر استعدادا للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
واستطرد: “أعتقد أنهم متوترون. أعتقد أنهم خائفون”، في إشارة إلى المسؤولين الإيرانيين.
البرلمان الإيراني: التفاوض مع أمريكا ليس ممنوعا بل يضر
أصدرت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، بيانا بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة، مؤكدة أن “المفاوضات مع النظام الأمريكي لن تؤدي إلا إلى الإضرار بمصالح الأمة الإيرانية”.
وقالت لجنة الأمن القومي، إن “المفاوضات مع أمريكا ليس إجراء محظورا، وإنما مضر ولا يتسم بالحكمة”، مشيرا إلى أن هذا التفاوض سبق وتسبب في أضرار كبيرة لمصالح الشعب الإيراني”، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
واضاف البيان، أن “تحقيق مصالح الشعب الإيراني يشكل المبدأ الرئيسي الذي تستند إليه هذه العلاقات، وبما يلزم على مسؤولي البلاد تسخير جميع الآليات من أجل تحقيق تلك المصالح”، متابعا: “التفاوض مع الدول يشكل واحدة من تلك الآليات”.
وكان المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أكد أن “التفاوض مع الولايات المتحدة ليس قرارا ذكيا أو مشرفا أو حكيما، مشددا على أن المحادثات مع واشنطن لن تسهم في حل مشكلات إيران”.
وقال خامنئي إن “إيران قدمت تنازلات في الماضي، لكن الولايات المتحدة أخلت بالتزاماتها ومزقت الاتفاق”.
وأوضح خامنئي أن “التفاوض مع واشنطن لم يحقق أي نتائج إيجابية، قائلا: “علينا أن ندرك بوضوح أن الجلوس على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة لن يحل أي مشكلة”.
وتابع: “في العقد الثاني من الألفية، خضنا مفاوضات استمرت قرابة عامين، تم خلالها إبرام اتفاقية بمشاركة عدة دول، لكن المحور الأساسي كان واشنطن”.
وشكك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الاثنين، في صدق الولايات المتحدة في السعي إلى إجراء مفاوضات مع طهران في ظل فرض عقوبات عليها، وذلك بعد أسبوع من إعادة تطبيق الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسة “أقصى الضغوط” على طهران.
وقال بزشكيان، في كلمة له خلال إحياء الذكرى 46 للثورة الإسلامية عام 1979: “إذا كانت الولايات المتحدة صادقة بشأن المفاوضات، فلماذا فرضت علينا عقوبات؟”
وزير الدفاع الإيراني: سنرد على أي تهديدات بأشد الطرق الممكنة
رد وزير الدفاع الإيراني، نصير زاده، على ما يتعلق بالتهديدات ضد إيران، قائلا إنها “ليست جديدة”.
وأكد زاده، في تصريحات لوكالة تسنيم الإيرانية، “إذا قام العدو بأي وقاحة، فإننا سنرد عليها بأشد الطرق الممكنة”، مضيفا: “نقوم بكل ما هو ضروري لضمان أمن واستقرار إيران”
ورد الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق، على تصريحات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن إسرائيل لن تنفذ أي ضربة ضد طهران، إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا النووية.
وأكد قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده، أن “ترامب لن يجرؤ على مهاجمة إيران”.
وقال حاجي زاده: “إيران، كدولة قوية، لا تخضع للضغط والغطرسة، وترامب لا يملك الشجاعة لمهاجمة إيران”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا وإيران إيران وأمريكا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلاح النووي الايراني دونالد ترامب الولایات المتحدة المفاوضات مع التفاوض مع
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تحذر: هجوم عميق وكبير إذا فشلت المحادثات النووية مع إيران
أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن واشنطن لا تزال ملتزمة بالتوصل إلى حل دبلوماسي لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، لكنه حذر من أنه في حال فشل ذلك، فإن الجيش مستعد لشن هجوم "عميق وكبير".
وافتتح دبلوماسيون أمريكيون وإيرانيون محادثات غير مباشرة في عُمان في محاولة لتهدئة المخاوف الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ووصف هيغسيث يوم الأحد الاتصالات الأولية التي شارك فيها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في عُمان بأنها "مثمرة"، قائلا: "كانت هذه محادثات مثمرة أمس. لا أريد أن أستبق الأحداث - لقد قام ستيف ويتكوف بعمل رائع - لكنها كانت خطوة جيدة".
وأضاف: "لكنه جادٌّ (ترامب) للغاية أيضًا في أنه إذا لم نتمكن من حل هذا الأمر على طاولة المفاوضات، فهناك خيارات أخرى - بما في ذلك وزارتي - لضمان عدم امتلاك إيران لقنبلة نووية أبدًا".
وأوضح أنه يأمل ألا يضطر ترامب أبدًا إلى اللجوء إلى الخيار العسكري، "لقد أظهرنا قدرة على الذهاب بعيدًا، والتعمق، والتوسع.. "مرة أخرى، لا نريد فعل ذلك، ولكن إذا اضطررنا، فسنفعل، لمنع وصول القنبلة النووية إلى أيدي إيران".
وخلال الأسبوع الماضي، قال ترامب إن العمل العسكري "ممكن تماما" بالتعاون مع "إسرائيل" إذا فشلت المحادثات في عُمان.
والسبت، بدأت المحادثات باجتماع وفدين من الولايات المتحدة وإيران في عُمان. وترأس الفريقين على التوالي المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، السيد ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي.
وقال ترامب للصحفيين: "إذا تطلب الأمر تدخلاً عسكرياً، فسنستخدمه". وأضاف: "من الواضح أن إسرائيل ستشارك بقوة في ذلك، وستكون قائدة فيه".
جاء ذلك في أعقاب تحذير صريح في أواخر آذار/ مارس بأنه "إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف".
وكانت إيران قد وافقت على خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) عام 2015 مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين. وقد مكّنت هذه الخطة من رفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
ومع ذلك، في عام 2018، خلال ولاية ترامب الأولى كرئيس، انسحبت واشنطن من الاتفاق، مما دفع إيران إلى الانسحاب تدريجياً من التزاماتها النووية.
ولطالما أكدت إيران أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، رغم تلميحات مسؤوليها المتزايدة إلى إمكانية تطوير أسلحة نووية وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة بشأن العقوبات.