أبوظبي (الاتحاد)
أسدل الستار على بطولة مبادلة أبوظبي المفتوحة لعام 2025 بختام مثالي، شهد تتويج السويسرية بليندا بنشيتش بلقبها الثاني، في إنجاز يؤكد عودتها القوية إلى المنافسات بعد فترة توقف بسبب الأمومة، وزادت لحظة التتويج تألقاً بمشاركة ابنتها الصغيرة «بيلا» في الاحتفالات، لتتحول إلى واحدة من أكثر اللحظات الملهمة في تاريخ البطولة، تماماً كما ستظل هذه النسخة محطة بارزة تعكس تطور الحدث عاماً بعد عام.


في نسختها الثالثة، عززت البطولة مكانتها كإحدى أبرز فعاليات رابطة محترفات التنس من فئة 500 نقطة، محققة حضوراً جماهيرياً غير مسبوق، إلى جانب مضاعفة حجم قرية مبادلة للتنس، مما أضفى أجواءً استثنائية داخل وخارج الملعب.
واستقطبت البطولة هذا العام نخبة من أبرز نجمات التنس العالميات، على رأسهن إلينا ريباكينا، أُنس جابر، باولا بادوسا، إيما رادوكانو، داريا كاساتكينا، وماركيتا فوندروسوفا، إلى جانب مجموعة من المواهب الصاعدة مثل أشلين كروجر، ليلى فرنانديز، ليندا نوسكوفا، وسونوبي واكانا ذات السبعة عشر عاماً. غير أن الحدث الأبرز كان عودة بنشيتش إلى القمة، حيث نجحت في تحقيق لقبها الثاني بعد انقطاعها عن المنافسات بسبب الأمومة، وأظهرت قوة ذهنية استثنائية، بعدما قلبت تأخرها بمجموعة إلى فوز في كل من نصف النهائي والنهائي، مما عزز من استحقاقها للتتويج.
وامتد تأثير البطولة إلى خارج الملعب من خلال برامجها المجتمعية الهادفة، وعلى رأسها برنامج مدارس مبادلة أبوظبي المفتوحة، الذي استقطب أكثر من 25000 طالب هذا العام، عبر ورش عمل تفاعلية ومسابقات فنية، مما منحهم فرصة فريدة لمشاهدة أفضل لاعبات العالم عن قرب. كما استضافت البطولة نهائيات برنامج «الطريق إلى مبادلة أبوظبي المفتوحة»، الذي يمنح المواهب المحلية فرصة التنافس على المستوى الاحترافي، حيث يحصل الفائزون على فرصة التدريب في أكاديمية خوان كارلوس فيريرو بإسبانيا، التي صقلت موهبة بطل الجراند سلام، كارلوس ألكاراز.
وتستمر البطولة في الاستثمار في تطوير كوادر التحكيم الإماراتية، حيث شهد هذا العام إطلاق برنامج حكام الكرسي، كامتداد لبرنامج حكام الخطوط الذي بدأ قبل نسخة 2024، مما يتيح الفرصة للراغبين في الانخراط في التنس من جوانب غير اللعب. كما حرصت البطولة على تسليط الضوء على المواهب النسائية الإماراتية، حيث صمّمت نورا شوقي، قطعة فريدة تجمع بين رياضة التنس والثقافة الإماراتية في تناغم ملهم، وتم تقديمها للفائزات في منافسات الفردي والزوجي.
على جانب آخر، شهدت نسخة هذا العام توسعاً هائلًا في قرية التنس، حيث امتدت على مساحة 15000 متر مربع، مقسّمة إلى خمس مناطق ترفيهية تضمنت عروضاً موسيقية حية، أنشطة عائلية، وتجارب طعام مميزة، مما جعلها مركز جذب رئيسي للجماهير طوال البطولة.
ومع تزايد المنافسة بين البطولات الرياضية الكبرى في منطقة الخليج والشرق الأوسط، رسّخت مبادلة أبوظبي المفتوحة مكانتها كواحدة من أكثر البطولات نمواً على الساحة العالمية. وقد انعكس ذلك في الأرقام القياسية للحضور الجماهيري، حيث كان اليوم الختامي مُباعاً بالكامل للعام الثاني على التوالي، في دلالة واضحة على الشعبية المتزايدة للبطولة، واستقطابها لمزيد من عشاق التنس عامًا بعد عام.
ومن جانبه، أكد نايجل جوبتا مدير البطولة أن هذه النسخة كانت الأضخم والأكثر تميزًا حتى الآن، حيث صرّح قائلًا: شهدت البطولة تطوراً مستمراً عاماً بعد عام، وكانت نسخة 2025 بلا شك الأضخم والأكثر نجاحاً حتى الآن.

أخبار ذات صلة ديوكوفيتش يتطلع للقب رقم 100 في مسيرته «تحدي باها أبوظبي».. نجاح باهر للجولة الثالثة بمشاركة قياسية

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مبادلة مبادلة للتنس التنس مجلس أبوظبي الرياضي

إقرأ أيضاً:

البطولة الآسيوية السادسة لألعاب القوى للناشئين والناشئات بالقطيف بمشاركة 1200 لاعب ولاعبة من 45 دولة

الرياض – هاني البشر
تنطلق البطولة الآسيوية السادسة لألعاب القوى للناشئين والناشئات، المقررة الثلاثاء 15 أبريل في مدينة الأمير نايف بن عبد العزيز الرياضية بالقطيف بالمنطقة الشرقية، بمشاركة المنتخب السعودي، الذي يضم 29 لاعبًا و7 لاعبات، في خطوة لتعزيز حضور اللاعبات في المنافسات القارية، وذلك بمدينة الأمير نايف بن عبد العزيز الرياضية في القطيف بمشاركة 45 دولة و 1200 لاعب ولاعبة. ويهدف الاتحاد السعودي لألعاب القوى إلى تطوير مستوى اللاعبين واللاعبات عبر الاحتكاك بنخبة أبطال آسيا؛ إذ سبق للمنتخب تحقيق 9 ميداليات في النسخ الخمس الماضية، وكانت أفضل حصيلة له في النسخة الأولى التي أقيمت في قطر والنسخة الرابعة في الكويت، حيث حقق 3 ميداليات في كل منهما حيث يهدف المنتخب في هذه النسخة إلى تجاوز هذا الرقم وتحقيق أكثر من 3 ميداليات، بالإضافة إلى السعي لحصد الذهب للمرة الثانية في تاريخه، بعد أن توج بميدالية ذهبية وحيدة في سباق 100 متر خلال النسخة الثالثة التي أقيمت في هونغ كونغ ,ويسعى في هذه البطولة إلى تحسين هذا الرقم والمنافسة على الذهب. ويعمل الاتحاد السعودي لألعاب القوى على رفع المستوى الفني للاعبين واللاعبات من خلال هذه المشاركة، حيث يسعى لإكسابهم الخبرة اللازمة عبر الاحتكاك بنخبة أبطال آسيا في هذا المحفل الكبير.
وتشهد البطولة مشاركة واسعة من المنتخبات الآسيوية القوية، حيث تتصدر الصين جدول الميداليات في النسخ السابقة، تليها الهند والصين تايبيه. وعلى الصعيد العربي، تتصدر البحرين المنتخبات العربية برصيد خمس ميداليات ذهبية، بينما سجل المنتخب السعودي 9 ميداليات، بينها ذهبية واحدة. وبالعودة إلى تاريخ البطولة فقد شهدت النسخ الخمس الماضية منافسة قوية، حيث بلغ إجمالي الميداليات الموزعة “598” ميدالية، تقاسمتها ” 30″دولة مختلفة , جاء توزيع الميداليات كالتالي 199 ميدالية ذهبية، 200 فضية، و199 برونزية. ومن المؤكد أن النسخة السادسة في القطيف ستستمر في هذا الزخم التنافسي، مما يعكس حجم التنافس الكبير بين الدول المشاركة, وتعكس استضافة المملكة لهذه البطولة التزامها بتطوير الرياضة، ضمن رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز مكانتها كوجهة رياضية إقليمية، وتوفير منصات لصقل المواهب الشابة في ألعاب القوى ,وتمثل هذه البطولة جزء من الحراك الرياضي في المملكة الذي لا يقتصر على كونه مجرد استضافة بطولات، بل هو جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تطوير المواهب الشابة في مختلف الرياضات، وخاصة ألعاب القوى.

مقالات مشابهة

  • ناشئو الشاطئية في مشاركة تاريخيه أولى بكأس العالم بتونس
  • فعاليات الدور الثاني من النسخة الثالثة عشرة لبطولة الجونة الدولية للإسكواش البلاتينية
  • تونس والمغرب بمجوعة واحدة بكأس أمم أفريقيا تحت 20 عاما
  • الشارقة وشباب الأهلي يفوزان بكأس الاتحاد للكاراتيه
  • ختام رائع لبطولة الإمارات الوطنية للفنون القتالية المختلطة
  • البطولة الآسيوية السادسة لألعاب القوى للناشئين والناشئات بالقطيف بمشاركة 1200 لاعب ولاعبة من 45 دولة
  • انطلاقة قوية لبطولة أبوظبي للمصارعة الشاطئية
  • اليوم.. انطلاق بطولة الإمارات الوطنية للفنون القتالية المختلطة
  • غدًا.. ختام “جولة الرياض” للجياد العربية
  • 300 لاعب في بطولة الإمارات الوطنية للفنون القتالية المختلطة