قال الجنرال احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي غيورا آيلاند إن إعلان حركة حماس تعليق إعادة الأسرى يعكس بوضوح ميزان القوى الحقيقي في الصراع الحالي، واصفا الحرب على غزة بأنها "فشل مطلق وليست نصرا مطلقا"، وفي مقال نشره على موقع Ynet، أشار آيلاند إلى أن الطريقة التي تمت بها عودة الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الماضي تؤكد فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها من الحرب على غزة.

 

وأوضح آيلاند أن هناك طريقتين مقبولتين لتقييم نتائج الحروب، الطريقة الأولى هي فحص مدى تحقيق الأطراف لأهدافها، والطريقة الثانية تتعلق بقدرة كل طرف على فرض إرادته على الطرف الآخر، وعلق على الطريقة الأولى قائلاً: "إسرائيل فشلت في ثلاثة ونصف من أصل أربعة أهداف حددتها لنفسها في الحرب، لم نتمكن من تدمير القوة العسكرية لحماس، لم نتمكن من إسقاط حكم حماس، ولا نقدر على إعادة سكان غلاف غزة إلى منازلهم بشكل آمن، وأما الهدف الرابع، وهو إعادة الأسرى، فقد تحقق جزئيًا فقط". 

 

وأشار الجنرال إلى أن حماس من جانبها نجحت في تحقيق جميع أهدافها، وأهمها استمرار حكمها في قطاع غزة، وهو ما يُظهر، بحسب قوله، أن إسرائيل قد فشلت في الصراع بشكل كامل، واعتبر أن حماس تمسكت بنجاح بمقاليد الأمور في غزة، بينما فشلت إسرائيل في تحقيق أي من أهدافها الرئيسية.

 

وفيما يتعلق بالطريقة الثانية لتقييم الحرب، قال آيلاند إن النصر الكامل في الحروب يتمثل في استسلام الطرف الآخر دون شروط، كما حدث في نهاية الحرب العالمية الثانية مع ألمانيا واليابان، وأضاف أن "إسرائيل لم تحقق هذا النوع من النصر، بل فشلت في كسب الحرب بشكل كامل"، مشيرًا إلى أن حماس ستواصل فرض شروطها في إعادة الأسرى وستستمر في التحكم في غزة.

 

واعتبر آيلاند أن تصريحات حماس حول تعليق عملية إعادة الأسرى تكشف عن موازين القوى الحقيقية بين الطرفين، مضيفًا: "حماس ستجعلنا نزحف حتى نرى جميع المختطفين في منازلهم إذا ما رأت ذلك"، وتابع بأن هذه الحقيقة تكشف عن خطأ الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع طبيعة الحرب، مؤكدًا أن الحرب على غزة هي في الواقع صراع مع "دولة" وليست مع "منظمة إرهابية".

 

وأشار إلى أن الخطأ الأساسي في السياسة الإسرائيلية هو التصور الخاطئ للواقع، موضحًا أن "غزة أصبحت دولة بحكم الواقع في عام 2007، وحماس هي الحزب الحاكم الذي يدير هذه الدولة"، وأكد أن إسرائيل تعاملت مع هذا الواقع بشكل خاطئ، حيث قدمت لحكومة حماس جميع احتياجاتها من الطعام والماء والوقود، بدلاً من محاصرتها اقتصاديًا. 

 

واختتم آيلاند مقاله بالقول: "إسرائيل تتعامل مع حماس كما لو أنها مجرد منظمة إرهابية، بينما حماس أصبحت دولة بكل المقاييس"، وأضاف أن النتيجة الحتمية لهذا التصور الخاطئ هي أن "من يرحم القساة ينتهي به الأمر ليكون قاسيًا على الرحماء".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي غيورا آيلاند حركة حماس الصراع الحالي الحرب على غزة مقال نشره موقع Ynet عودة الأسرى الإسرائيليين الأسبوع الماضي فشل إسرائيل تحقيق أهدافها الحرب على غزة إعادة الأسرى إلى أن

إقرأ أيضاً:

حماس: لن نقبل بتهجير شعبنا من غزة.. ونتنياهو فشل في تحقيق أهداف الحرب

أعلنت حركة حماس أن محاولات نتنياهو المماطلة تعكس فشله في تحقيق أهداف الحرب، ويحاول إقناع حكومته بسيطرته على سير المفاوضات، وفق ما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل لها. 

وأضافت «حماس»: «نرفض تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولن نقبل بتهجير الشعب الفلسطيني من غزة، وندعو المجتمع الدولي إلى الالتزام بحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة». 

مقالات مشابهة

  • تحذير إسرائيلي: هكذا ستبني إيران حماس من جديد
  • جنرال إسرائيلي: فشلنا في ثلاثة ونصف من أصل أربعة أهداف للحرب
  • جنرال إسرائيلي: حماس ستجعلنا نزحف لإعادة الأسرى
  • محلل إسرائيلي: قرار حماس تأجيل “تسليم الأسرى” يعني أن إسرائيل فقدت نفوذها وتأثيرها
  • الجنرال آيلاند : حماس نجحت في تحقيق أهدافها بالبقاء في غزة
  • جنرال إسرائيلي: تأجيل تسليم الأسرى يثبت فشل تل أبيب في تحقيق أهدافها
  • جنرال إسرائيلي: نواجه تهديدا وجوديا وحماس لن تستسلم
  • تفاصيل مطالب إسرائيل في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار مع حماس
  • حماس: لن نقبل بتهجير شعبنا من غزة.. ونتنياهو فشل في تحقيق أهداف الحرب