جنرال إسرائيلي: الحرب على غزة فشل مطلق وليست نصرًا مطلقًا
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
قال الجنرال احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي غيورا آيلاند إن إعلان حركة حماس تعليق إعادة الأسرى يعكس بوضوح ميزان القوى الحقيقي في الصراع الحالي، واصفا الحرب على غزة بأنها "فشل مطلق وليست نصرا مطلقا"، وفي مقال نشره على موقع Ynet، أشار آيلاند إلى أن الطريقة التي تمت بها عودة الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الماضي تؤكد فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها من الحرب على غزة.
وأوضح آيلاند أن هناك طريقتين مقبولتين لتقييم نتائج الحروب، الطريقة الأولى هي فحص مدى تحقيق الأطراف لأهدافها، والطريقة الثانية تتعلق بقدرة كل طرف على فرض إرادته على الطرف الآخر، وعلق على الطريقة الأولى قائلاً: "إسرائيل فشلت في ثلاثة ونصف من أصل أربعة أهداف حددتها لنفسها في الحرب، لم نتمكن من تدمير القوة العسكرية لحماس، لم نتمكن من إسقاط حكم حماس، ولا نقدر على إعادة سكان غلاف غزة إلى منازلهم بشكل آمن، وأما الهدف الرابع، وهو إعادة الأسرى، فقد تحقق جزئيًا فقط".
وأشار الجنرال إلى أن حماس من جانبها نجحت في تحقيق جميع أهدافها، وأهمها استمرار حكمها في قطاع غزة، وهو ما يُظهر، بحسب قوله، أن إسرائيل قد فشلت في الصراع بشكل كامل، واعتبر أن حماس تمسكت بنجاح بمقاليد الأمور في غزة، بينما فشلت إسرائيل في تحقيق أي من أهدافها الرئيسية.
وفيما يتعلق بالطريقة الثانية لتقييم الحرب، قال آيلاند إن النصر الكامل في الحروب يتمثل في استسلام الطرف الآخر دون شروط، كما حدث في نهاية الحرب العالمية الثانية مع ألمانيا واليابان، وأضاف أن "إسرائيل لم تحقق هذا النوع من النصر، بل فشلت في كسب الحرب بشكل كامل"، مشيرًا إلى أن حماس ستواصل فرض شروطها في إعادة الأسرى وستستمر في التحكم في غزة.
واعتبر آيلاند أن تصريحات حماس حول تعليق عملية إعادة الأسرى تكشف عن موازين القوى الحقيقية بين الطرفين، مضيفًا: "حماس ستجعلنا نزحف حتى نرى جميع المختطفين في منازلهم إذا ما رأت ذلك"، وتابع بأن هذه الحقيقة تكشف عن خطأ الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع طبيعة الحرب، مؤكدًا أن الحرب على غزة هي في الواقع صراع مع "دولة" وليست مع "منظمة إرهابية".
وأشار إلى أن الخطأ الأساسي في السياسة الإسرائيلية هو التصور الخاطئ للواقع، موضحًا أن "غزة أصبحت دولة بحكم الواقع في عام 2007، وحماس هي الحزب الحاكم الذي يدير هذه الدولة"، وأكد أن إسرائيل تعاملت مع هذا الواقع بشكل خاطئ، حيث قدمت لحكومة حماس جميع احتياجاتها من الطعام والماء والوقود، بدلاً من محاصرتها اقتصاديًا.
واختتم آيلاند مقاله بالقول: "إسرائيل تتعامل مع حماس كما لو أنها مجرد منظمة إرهابية، بينما حماس أصبحت دولة بكل المقاييس"، وأضاف أن النتيجة الحتمية لهذا التصور الخاطئ هي أن "من يرحم القساة ينتهي به الأمر ليكون قاسيًا على الرحماء".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي غيورا آيلاند حركة حماس الصراع الحالي الحرب على غزة مقال نشره موقع Ynet عودة الأسرى الإسرائيليين الأسبوع الماضي فشل إسرائيل تحقيق أهدافها الحرب على غزة إعادة الأسرى إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: حماس توافق على توسيع صفقة الأسرى وانفراجة محتملة بالمفاوضات
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الإثنين 14 أبريل 2025، عن تقديرات تفيد بحدوث تقدم في موقف حركة حماس فيما يخص ملف الأسرى، حيث أشارت إلى استعداد الحركة للإفراج عن ما بين 9 إلى 10 رهائن أحياء.
ووفقا للصحيفة، فإن الإدارة الأميركية أبلغت حماس بأنه في حال وافقت على إطلاق سراح أكثر من 8 أسرى، فإن إسرائيل ستبدي استعدادها للدخول في مفاوضات تتعلق بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة .
إقرأ أيضاً: كشف تفاصيل المقترح الإسرائيلي المقدم لحماس
وجاءت هذه التطورات بعد نشر حركة حماس مقطع فيديو يظهر فيه الجندي الإسرائيلي الأسير عيدان ألكسندر، وهو يصرخ من الأسر مطالبا بإطلاق سراحه.
وأثار الفيديو صدى واسعا في إسرائيل، التي رأت فيه مؤشرا على تحول ملحوظ في موقف الحركة بشأن المفاوضات.
إقرأ أيضاً: العربية تكشف تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار بشأن غزة
وفي هذا السياق، وصل وفد من حركة حماس بقيادة القيادي البارز خليل الحية إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث من المتوقع أن يقدم الوفد رد الحركة إلى الوسطاء المصريين بشأن المقترح الإسرائيلي.
ويتضمن المقترح الإفراج عن 9 إلى 10 رهائن أحياء، وهو رقم قريب من الخطة الأصلية التي صاغها الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف، والتي ركزت على إطلاق سراح 11 رهينة، من بينهم عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضاً.
بالإضافة إلى ذلك، تطالب إسرائيل باستعادة نحو 10 جثث لمختطفين توفوا أثناء احتجازهم لدى حماس جراء القصف الإسرائيلي.
وفي المقابل، وعدت الإدارة الأميركية حماس بأنه في حال وافقت على إطلاق سراح أكثر من ثمانية رهائن، فإنها ستضمن التزاما بدخول إسرائيل مفاوضات جدية حول المرحلة الثانية من التهدئة، والتي تهدف في جوهرها إلى وقف الحرب.
وترى إسرائيل أن الضغوط العسكرية التي تمارسها بدأت تثمر، خاصة بعد إعلانها استكمال السيطرة على محور "موراغ" وتطويق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما يعزز موقفها التفاوضي، بحسب ما أوردته الصحيفة.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة القدس اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يقتحم منطقة برك سليمان السياحية جنوب بيت لحم إصابة 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في رام الله بريطانيا تندد بهجمات إسرائيل على مرافق طبية في غزة الأكثر قراءة شهداء وإصابات في تواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة قمة ثلاثية بمصر تبحث تطورات الأوضاع في غزة محدث: مكتب نتنياهو ينفي أنباء استعداد إسرائيل لاستئناف إدخال المساعدات إلى غزة الجيش الإسرائيلي يُقر باستهداف المصور حسن اصليح بشكل مباشر عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025