البرهان يرقي ضباطا عقب مقتل قائد بارز.. والدعم السريع تعلن تحقيق نصر كبير بالسودان
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
قرر قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، الاثنين، ترقية جميع ضباط صف وجنود الفرقة الـ16 مشاة بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور إلى الرتبة الأعلى "تقديرا لاستبسالهم في دحر قوات الدعم السريع".
جاء ذلك في بيان أصدره مكتب المتحدث الرسمي باسم الجيش، بعد ساعات من مقتل قائد الفرقة الـ16 مشاة بمدينة نيالا اللواء الركن ياسر فضل الله الخضر.
وقال البيان: "بناءً على توصية من الشهيد الخضر قائد الفرقة 16 مشاة وتقديراً لاستبسالهم في دحر الدعم السريع، أصدر البرهان قراراً بترقية جميع ضباط صف وجنود الفرقة للرتبة الأعلى اعتبارا من تاريخ صدور القرار".
ونقلت وسائل إعلام محلية أن قائد الفرقة الـ16 التابعة للجيش قتل برصاص أحد جنوده داخل مقر قيادته.
ونعى البرهان، الخضر قائلًا: "اغتالته يد الغدر والخيانة وهو يؤدي واجبه المقدس في الدفاع عن الوطن"، بحسب بيان الناطق الرسمي.
وظهر الخضر في فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يحفر قبره داخل مقر قيادة الفرقة، في إشارة إلى أنه سيقاتل حتى النهاية.
اقرأ أيضاً
مقتل 60 شخصا وإصابة 250 بنيالا غربي السودان
من جانبها قالت قوات الدعم السريع، إنها قتلت 260 عنصرا من قوات الجيش السوداني خلال الاشتباكات التي وقعت بين الطرفين واصفة ذلك بـ"النصر الكبير".
وأوضحت في بيان أن "الاشتباكات وقعت في معركة سلاح المدرعات بالخرطوم".
وأضافت: "تم تكبيد مليشيات البرهان الانقلابية وفلول النظام البائد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد (في إشارة إلى الجيش السوداني)".
وقال البيان: "تمكن أشاوس الدعم السريع من بسط سيطرتهم على أجزاء واسعة من معسكر المدرعات في عدد من المحاور دفعت قوات العدو (الجيش السوداني) إلى الفرار والاحتماء ببعض المباني المجاورة للمعسكر، حيث تجري مطاردتهم وتنظيف المنطقة".
ولفت البيان إلى أنه "تم الاستيلاء على عدد ضخم من العتاد العسكري ومخازن الأسلحة والذخائر و34 مدرعة ودبابة و 12 مدفع و78 مركبة ومقتل 260، إضافة إلى أسر المئات من قوات العدو".
والإثنين أكدت الأمم المتحدة، مقتل 60 شخصا وإصابة 250 آخرين ونزوح حوالي 50 ألف جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في مدينة نيالا.
اقرأ أيضاً
السودان.. المعارك تتصاعد بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم وأم درمان
وفي الآونة الأخيرة تشهد عدد من مدن دارفور (غرب) وكردفان ( جنوب) إلى جانب الخرطوم، اشتباكات مستمرة بين الجيش والدعم السريع.
ويتبادل الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
الصراع في السودان ينذر بحرب أهلية تؤثر على جيرانه والخليج.. كيف؟
المصدر | الخليج الجديد + وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السودان اشتباكات السودان عبدالفتاح البرهان الدعم السريع الجيش السوداني الجیش السودانی والدعم السریع الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
MEE: الإمارات تستخدم مطارا في بونت لاند لدعم الدعم السريع بالسودان
نشر موقع "ميدل إيست آي" في لندن تقرير، قال فيه إن الإمارات العربية المتحدة نشرت رادارا إسرائيلي الصنع في الصومال ضمن اتفاق سري عقده رئيس جمهورية "بونت لاند" التي تتمتع بحكم ذاتي، سعيد عبد الله ديني لإدارة مطار بوساسا وبدون موافقة برلمانية.
وقال الموقع، إن الرادار العسكري في "بونت لاند" جاء لحماية مطار بوساسا من هجمات حوثية محتملة قادمة اليمن.
وأظهرت الصور التي التقطتها الأقمار الإصطناعية تركيب رادار من نوع "إي أل أم -2084 3" دي متعدد المهام الممسوح إلكترونيا في المطار.
وتكشف البيانات المتوفرة في المصادر المفتوحة أن الإمارات تستخدم وبشكل متزايد مطار بوساسا لتزويد قوات الدعم السريع في السودان بالإمدادات العسكرية.
وفي بداية هذا العام، تقدم السودان بدعوى قضائية ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية بتهمة دعم الإبادة الجماعية بسبب علاقاتها مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقال مصدر في المنطقة: "ركبت الإمارات الرادار بعد خسارة الدعم السريع معظم العاصمة الخرطوم"، مضيفا أن "هدف الرادار هو اكتشاف التهديدات النابعة من الطائرات بدون طيار أو الصواريخ، وتقديم إنذار مبكر ضدها، وخاصة تلك التي قد يطلقها الحوثيون، والتي تستهدف بوساسو من الخارج".
وتم نشر الرادار في المطار أواخر العام الماضي حيث لم يتمكن موقع "ميدل إيست آي" من التحقق من هذا الادعاء بشكل مستقل. وأفاد المصدر الثاني بأن الإمارات تستخدم مطار بوساسو يوميا لدعم قوات الدعم السريع، حيث تصل طائرات شحن كبيرة بانتظام لتحميل الأسلحة والذخيرة - وأحيانا تصل إلى خمس شحنات كبيرة في المرة الواحدة. وطلب موقع "ميدل إيست آي" من وزارة الخارجية الإماراتية التعليق.
وعند التواصل معه بشأن هذه الادعاءات، رفض عبد الفتاح عبد النور، وزير الدولة لشؤون رئاسة بونتلاند، التعليق على المسألة، وبدلا من ذلك نشر صور ساخرة تسخر من الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وزعم مصدران صوماليان منفصلان أن رئيس بونتلاند، ديني، لم يطلب موافقة الحكومة الفدرالية الصومالية أو برلمان بونتلاند على هذا الترتيب.
وتعتبر بونتلاند كيانا مستقلا بحكم الواقع وتتمتع بحكم ذاتي تابعة للصومال.
وقال مصدر صومالي مطلع على الأمر: "هذه صفقة سرية وحتى أعلى مستويات حكومة بونتلاند، بما في ذلك مجلس الوزراء، لا علم لها بها".
وأضاف أن: "صمت الحكومة الوطنية الصومالية حيال هذه القضية غير مفهوم".
وأشار المصدر إلى تقارير عن جلب جنود كولومبيين إلى مطار بوساسا ومن أجل إعادة نشرهم في السودان، مع أنه ليس من الواضح من أصدر لهم التأشيرات، حيث لم تلعب مقديشو أي دور في الترتيبات. وأقامت الإمارات علاقات قوية مع الحكومة الصومالية، حيث وفرت لها الدعم ودربت جنودها على مواجهة الجماعات المتمردة مثل حركة الشباب. وكانت الإمارات ناشطة في بونتلاند والتي تعتبر قريبة من الناحية الجغرافية لليمن والإمارات.
ودربت الإمارات قوات في بونتلاد لمواجهة القرصنة. وينظر إلى ديني على أنه موال للإمارات بسبب الدعم المالي الذي تقدمه له ويعزز طموحاته السياسية. وقال المصدر: "هناك انتخابات رئاسية في عام 2026، وهو بحاجة لكل الدعم للحصول على الأصوات الوطنية".
وأشار سالم سعيد سالم، الخبير الإقليمي والمدير التنفيذي لمعهد سيدرا في بونتلاند، إلى أنه على الرغم من التقارير المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي وصور الأقمار الصناعية، لم يعلق ديني ولا إدارته على وجود الرادار.
وأضاف: "هذا الصمت يشير إلى صحة الادعاءات"، مضيفا أنه لم يفاجأ بهذا التطور نظرا لعلاقات ديني الطويلة مع الإمارات. وأشار سيدرا إلى أن مقديشو قد اختارت، على الأرجح، عدم معاداة الإمارات وفضلت الصمت بشأن الأنشطة العسكرية الإماراتية في بونتلاند.
وقال سيدرا: "يعتمد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على دعم الإمارات لمحاربة حركة الشباب والسعي إلى السلام في البلاد. من المنطقي أن تعالج هذه القضايا خلف الأبواب المغلقة".
وقد تعرضت حكومة محمود لضغوط كبيرة في الأونة الأخيرة، حيث حققت حركة الشباب مكاسب كبيرة قرب مقديشو. بالإضافة إلى تزايد المعارضة لقيادته بسبب الطبيعة القبلية لنظام الحكم في الصومال. واقترح محمود الانتقال من نظام انتخابي قائم على العشائر إلى نظام اقتراع عام. إلا أن هذا الاقتراح واجه مقاومة من بعض السياسيين البارزين وحوله إلى قضية خلافية.
كما تنشط الإمارات في دولة أرض الصومال الانفصالية، حيث تقوم باستثمارات كبيرة هناك أيضا، مما أثار حفيظة مقديشو. وقال وزير الخارجية الصومالي أحمد محمد فقي خلال عطلة نهاية الأسبوع أن حكومته قدمت رسالة إلى الإمارات حث فيها أبو ظبي على التوقف عن التعامل مع رئيس أرض الصومال عبد الرحمن سيرو وكأنه رئيس للدولة.