هيئة شؤون الأسرى: فوجئنا بمرسوم رئاسي يقضي بإلغاء مستحقات الأسرى والشهداء
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
قال رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، قدورة فارس، اليوم، إن الهيئة فوجئت بمرسوم رئاسي صادر عن القيادة الفلسطينية يقضي بإلغاء مستحقات الأسرى والشهداء، وأضاف في تصريحات صحفية: "لم نكن نتوقع أن يصدر مثل هذا القرار في هذا التوقيت، حيث كان هذا الموضوع يستدعي انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني لاتخاذ قرار بشأنه، وذلك نظرًا لأهمية القضية وتأثيراتها المباشرة على الأسرى وعائلاتهم".
وأوضح فارس أن القرار الرئاسي جاء في وقت حساس للغاية، حيث يعاني الأسرى من ظروف قاسية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ويعتمد العديد منهم على هذه المستحقات لتلبية احتياجاتهم الأساسية، كما أكد أن هذا القرار يمثل ضربة معنوية كبيرة للأسرى وعائلات الشهداء الذين يقدمون تضحيات كبيرة في سبيل القضية الفلسطينية.
وأشار فارس إلى أن الهيئة ستعمل على اتخاذ خطوات قانونية وشعبية لمواجهة هذا القرار، بما في ذلك تقديم الطعون القانونية في حال كان ذلك ممكنًا، واعتبر أن هذه الخطوات هي جزء من واجب الهيئة للدفاع عن حقوق الأسرى والشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً لفلسطين.
وأضاف رئيس هيئة شؤون الأسرى أن المرسوم الرئاسي يثير تساؤلات حول التوقيت الذي صدر فيه، لافتًا إلى أن العديد من القوى والفصائل الفلسطينية لم يتم إشراكها في مناقشة هذا القرار، وقال: "كنا نتوقع أن يتم التشاور مع المؤسسات الوطنية الفلسطينية قبل اتخاذ مثل هذا القرار، وهو ما يعكس ضرورة وجود آلية ديمقراطية في اتخاذ القرارات التي تمس حقوق الفلسطينيين".
واختتم قدورة فارس تصريحاته بالقول إن "الهيئة ستواصل العمل من أجل ضمان حقوق الأسرى والشهداء، وأنها لن تسمح بالمساس بحقوقهم التي تعتبر من الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني".
"معاريف": من المشكوك فيه أن تتمكن إسرائيل من اتخاذ خطوات ضد حماس في هذه المرحلة بذريعة انتهاك الاتفاق
أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنه من المشكوك فيه أن تتمكن إسرائيل من اتخاذ أي خطوات ضد حركة حماس في الوقت الراهن تحت ذريعة انتهاك الاتفاقات المبرمة بين الطرفين، وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع المعقد الذي تعيشه المنطقة حاليًا قد يصعب على إسرائيل تنفيذ أي إجراءات تصعيدية ضد الحركة في هذه المرحلة، خاصة في ظل الضغوط الدولية والداخلية.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل كانت قد استندت في بداية المفاوضات إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى بين الطرفين، إلا أن التصعيدات الأخيرة على الأرض من كلا الجانبين قد جعلت من الصعب تنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل، وتابعت الصحيفة أن العديد من المحللين العسكريين والسياسيين في إسرائيل يرون أن أي خطوة إضافية ضد حماس قد تؤدي إلى تصعيد خطير قد يعرض استقرار المنطقة لمزيد من المخاطر.
من جهة أخرى، أشار تقرير الصحيفة إلى أن إسرائيل تواجه أيضًا تحديات من الداخل، حيث يعارض بعض الأصوات السياسية اتخاذ أي إجراءات ضد حماس في هذه المرحلة، خاصة بعد الهجوم على منصات البنية التحتية التي تتبناها الحركة في قطاع غزة، كما تزداد الدعوات من قبل المجتمع الدولي إلى وقف التصعيد، مما يجعل اتخاذ خطوات إضافية ضد حماس أمرًا أكثر تعقيدًا.
وأكملت الصحيفة بالقول إن إسرائيل قد تجد نفسها مجبرة على التفاوض مع حماس في ظل هذه الظروف الراهنة، على الرغم من أن بعض السياسيين الإسرائيليين يرون أن تلك المفاوضات قد تؤدي إلى تنازلات غير مرغوب فيها، إلا أن استمرار الوضع الحالي وعدم التزام أي من الطرفين بجميع بنود الاتفاقات، قد يفاقم من الأزمة الحالية ويزيد من صعوبة الوصول إلى حل شامل وهادئ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين قدورة فارس رئاسى القيادة الفلسطينية والشهداء انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني الأسرى وعائلاتهم الأسرى والشهداء هذا القرار ضد حماس حماس فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
بينهم حسن سلامة.. هكذا تنتقم إسرائيل من رموز الحركة الأسيرة
غزة- تزايدت التحذيرات من مخطط إسرائيلي لاغتيال قادة ورموز الحركة الفلسطينية الأسيرة في السجون، وذلك بعدما تعمدت قوات الاحتلال زجهم في العزل الانفرادي والاعتداء عليهم بشكل وحشي مما أدى لمعاناتهم من مضاعفات صحية خطيرة.
ودقت مؤسسات الأسرى ناقوس الخطر الشديد من الانتهاكات المروعة التي تُرتكب داخل السجون، والتي ستؤدي إلى استشهادهم في أي لحظة، وكان آخرها تعرض القيادي الأسير حسن سلامة للتعذيب والتهديد.
وزجت إدارة السجون الإسرائيلية الأسير سلامة في عزل سجن مجدو قبل شهرين في ظروف سيئة جدا كما تصفها خطيبته غفران الزامل، حيث يتعرض لتفتيش مستمر، وانهال السجانون عليه بالضرب أكثر من 6 مرات خلال الأسبوعين الأخيرين.
عزل وتعذيبوقالت الزامل، في حديث للجزيرة نت، إن سلامة يعاني حاليا من أوجاع في أسنانه وسقطت بعضها نتيجة الإهمال الطبي وسوء التغذية، ولم تقدم له إدارة السجن أي مسكّن يخفف ألمه حيث يعاني من وجع متواصل في الرأس. وأوضحت أنه يعاني من ضعف بالنظر، وترفض الإدارة توفير نظارة له رغم مطالبته بها منذ وقت طويل.
وتحدثت عن الظروف الصعبة التي يعيشها سلامة خلال الزيارة التي تسمح بها إدارة السجن في عزل مجدو، من حيث إحاطته بضباط مقنعين طيلة الوقت المخصص للزيارة، ورفض فك قيود يده، مما يجعله يواجه صعوبة في الإمساك بهاتف الزيارة التي تتم من خلف عازل زجاجي.
إعلانويقع سجن مجدو في منطقة مرج بن عامر قضاء حيفا شمال فلسطين المحتلة، وخصصته قوات الاحتلال الإسرائيلي للأسرى الفلسطينيين مع بدء الانتفاضة الأولى عام 1987.
وأشارت الزامل إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وضعت الأسير سلامة في العزل الانفرادي بعد شهر من بدء الحرب على غزة ومنذ ذلك الحين يعيش بحالة انقطاع تام عن العالم الخارجي. ونوهت إلى أن إدارة السجن منعت زيارته لأكثر من 6 أشهر منذ عزله، حيث هدمت قوات الاحتلال منزله، واستشهد 3 من أخوته، وتوفيت والدته، ولم يعلم بكل هذه التفاصيل إلا بعد فترة طويلة.
ووفقا لها، فقد تم نقل الأسير سلامة لمقابلة ضباط الاستخبارات الإسرائيلية "الشاباك" مؤخرا، وتعرض للتهديد بعدم الإفراج عنه، وبأنه سيبقى في السجن ولن يسمحوا بالإفراج عنه أبدا.
يُعد سلامة أحد أبرز قادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وُلد في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة، واعتقلته قوات الاحتلال من مدينة الخليل عام 1996، وحُكم بالسجن 48 مؤبدا و30 عاما، أمضى منها 13 سنة في العزل الانفرادي.
الأسير عبد الله البرغوثي يواجه محاولات "اغتيال ممنهجة" داخل سجن جلبوع الذي يقبع فيه ويدخل في حالة غيبوبة متكررة جراء التعذيب حيث يتعرض للضرب الشديد "حتى أصبح جسده مغطى بالبقع الزرقاء، ورأسه مليئاً بكتل الدم، مع انتفاخ في عينيه وكسور في أضلاعه، مما يفقده القدرة على النوم"، بحسب… pic.twitter.com/PbbViV3x5Z
— AJ+ عربي (@ajplusarabi) April 30, 2025
استهداف ممنهجوفي إطار استهداف قيادة الحركة الأسيرة، دخل الأسير عبد الله البرغوثي في غيبوبة متكررة عقب تعرضه للتعذيب الشديد ما أدى إلى تغطية جسده بالبقع الزرقاء، وتكوّن كتل دم في رأسه، وانتفاخ في عينيه، وكسور في أضلاعه، وفقدانه القدرة على النوم.
وحكمت قوات الاحتلال على البرغوثي بالسجن المؤبد 67 مرة بالإضافة إلى 5200 عاما كأعلى حكم في التاريخ، وذلك بعد اعتقاله عام 2003 واتهامه بالمسؤولية عن مقتل 67 إسرائيليا.
إعلانووصف ناهد الفاخوري، مسؤول الإعلام في مكتب الشهداء والأسرى بحركة حماس، أوضاع قادة الأسرى في السجون بالمأساوية إثر تعرضهم للتعذيب والتهديد بشكل مباشر، ومنع إدارة السجون زيارتهم.
وقال للجزيرة نت إن كلا من حسن سلامة وعبد الله البرغوثي وعباس السيد ومعمر الشحروري ومحمد النتشة، يعيشون ظروفا قاسية في العزل الانفرادي، وتكرر إطلاق جنود الاحتلال الكلاب البوليسية عليهم لتنهش أجسادهم، وسكب الصابون السائل على جروحهم بعد تعرضهم للضرب المبرح، وإصابتهم بكسور وجروح في الرأس والأضلاع.
انتقام متعمدوشدد الفاخوري على تعمد قوات الاحتلال إذلال رموز الحركة الأسيرة والانتقام منهم، وتذكيرهم بأعمالهم "الجهادية" التي اعتقلوا بناء عليها أثناء الاعتداء عليهم، مما يكشف عن نية إدارة السجون لاستهدافهم بشكل مباشر، لاسيما أن السجانين يتعاملون معهم بعنجهية دون أي رادع.
ويأتي الاعتداء على قيادة الحركة الأسيرة في الوقت الذي يتوقع فيه إطلاق سراحهم حال استكمال المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وهو ما يزيد من احتمالية تعمد الاحتلال العمل على اغتيالهم قبل الإفراج عنهم.
وأكد مسؤول الإعلام في مكتب الشهداء والأسرى بحركة حماس أن الاعتداء الممنهج على الأسرى يأتي بتوجيهات من الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير وإدارة السجون الإسرائيلية، محذرا من أن حياتهم في خطر حقيقي، وقد يُفجع الفلسطينيون في أي لحظة بارتقاء عدد منهم نتيجة الاعتداء والتعذيب الصارخ.
يُذكر أن عدد الشهداء الأسرى الذين قضوا نتيجة التعذيب داخل المعتقلات ارتفع منذ بداية الحرب على غزة إلى 65 شهيدا، من بينهم 40 من سكان القطاع، مما رفع عدد الشهداء الأسرى منذ عام 1967 الى 302 شهيدا، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامين 74 منهم.