صرف 299 مليون جنيه تمويلا جديدا للمشروع القومي للبتلو.. خبراء: المشروع يدعم الثروة الحيوانية ويعزز الأمن الغذائي بشرط توفير التغذية الجيدة والرعاية البيطرية
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد المشروع القومي للبتلو أحد أهم المبادرات التنموية التي تستهدف دعم صغار المربين وشباب الخريجين، بهدف زيادة الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء والألبان، وتحقيق التوازن في الأسواق.
يأتي هذا المشروع في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير الريف المصري وتحسين مستوى معيشة صغار المزارعين والمربين ومن خلال تقديم التمويلات والدعم البيطري والتقني، يسهم المشروع في تعزيز الإنتاج الحيواني، وضمان استدامته، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي في مصر.
أعلن مجلس إدارة المشروع القومي للبتلو، برئاسة علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن اعتماد تمويل جديد بقيمة 299.6 مليون جنيه لصالح 428 مستفيدًا من صغار المربين وشباب الخريجين يأتي هذا التمويل في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير الريف المصري ودعم صغار المزارعين والمربين، حيث يشمل هذا التمويل تربية وتسمين 4280 رأس ماشية.
وأكد وزير الزراعة، أن إجمالي التمويلات التي تم ضخها في المشروع حتى الآن تجاوزت 9.289 مليار جنيه، استفاد منها حوالي 44.4 ألف مرب لتربية أكثر من 514 ألف رأس ماشية، سواء كانت عجول تسمين لإنتاج اللحوم أو عجلات عالية الإنتاجية لإنتاج الألبان ويهدف المشروع إلى توفير اللحوم الحمراء والألبان في الأسواق بأسعار مناسبة، مما يسهم في تحقيق التوازن بين المنتج والمستهلك.
وفي إطار الحرص على نجاح المشروع، وجه الوزير الجهات المعنية، ومنها قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والهيئة العامة للخدمات البيطرية، بالتنسيق مع مديريات الزراعة والطب البيطري في جميع المحافظات، لتكثيف المتابعات الميدانية للمستفيدين كما شدد على ضرورة توفير الدعم البيطري والصحي اللازم، وحل أي مشكلات قد تواجه المربين على أرض الواقع لضمان استدامة المشروع وتحقيق أقصى استفادة منه.
من جانبه، أوضح المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن المشروع القومي للبتلو يلعب دورًا رئيسيًا في توفير اللحوم الحمراء بأسعار عادلة للمربين والمستهلكين، ويسهم في ضبط الأسعار سواء للحيوانات الحية أو منتجات اللحوم والألبان كما أشار إلى أن الوزارة، بالتعاون مع البنوك الممولة للمشروع مثل البنك الزراعي المصري والبنك الأهلي المصري، تقوم بإجراء معاينات دقيقة لحظائر المستفيدين، لضمان توفير بيئة مناسبة لتربية الماشية.
وتابع مجرد استلام المربين للرؤوس، يتم التأمين عليها من خلال صندوق التأمين على الثروة الحيوانية بتكلفة مخفضة، لضمان استمرارية الإنتاج وتقليل المخاطر كما تستمر عمليات المتابعة الميدانية من قبل فرق مختصة بوزارة الزراعة، لضمان تطبيق معايير التربية السليمة وتقديم الدعم الفني والبيطري اللازم، بما يعزز من نجاح المشروع وتحقيق أهدافه في دعم صغار المربين وزيادة الإنتاج الحيواني في مصر.
مشروع البتلو وفوائده
وفي هذا السياق يقول الدكتور خليل المالكي الخبير الزراعي، يعتبر مشروع البتلو من المشروعات المهمة التي تسهم في تنمية قطاع الثروة الحيوانية، حيث يعتمد على تربية العجول الصغيرة حتى تصل إلى الأوزان المثالية قبل الذبح ويهدف هذا المشروع إلى زيادة إنتاج اللحوم الحمراء محليًا، مما يقلل من الحاجة إلى الاستيراد ويساهم في تحقيق الأمن الغذائي كما يوفر فرص عمل لكثير من المربين، مما يساعد في تحسين مستواهم المعيشي ويعزز الاقتصاد المحلي.
أهداف مشروع البتلو
وتابع المالكي، يهدف مشروع البتلو إلى تحقيق عدة فوائد، من أبرزها دعم المربين من خلال توفير عجول قابلة للتسمين وتقديم القروض الميسرة لهم كما يعمل المشروع على تقليل ذبح العجول الصغيرة قبل أن تصل إلى أوزان مناسبة، مما يزيد من إنتاج اللحوم بطريقة أكثر كفاءة إضافة إلى ذلك، يسهم المشروع في تحسين جودة اللحوم المنتجة عبر تقديم تغذية متوازنة للعجول، ما ينعكس على صحة المستهلكين بشكل إيجابي.
متطلبات تنفيذ المشروع
وفي نفس السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، يتطلب نجاح مشروع البتلو توفير عدد من العوامل الأساسية من أهم هذه العوامل اختيار عجول تتمتع بصحة جيدة وقابلة للنمو السريع كذلك، يجب توفير بيئة مناسبة للتربية تشمل تهوية جيدة ومساحة كافية لحركة العجول، إلى جانب توفير التدفئة المناسبة خلال فترات البرد كما أن توفير الأعلاف المتكاملة والمتوازنة يعد عاملاً رئيسيًا في تحقيق أفضل معدلات للنمو بالإضافة إلى ذلك، فإن المتابعة البيطرية الدورية ضرورية لحماية العجول من الأمراض وتحسين أدائها الإنتاجي، فضلاً عن ضرورة توفير الدعم المالي والتدريبي للمربين لضمان استمرارية المشروع بنجاح.
وأضاف صيام، يحقق مشروع البتلو فوائد عديدة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية فمن الناحية الاقتصادية، يساعد المشروع في تقليل الاعتماد على استيراد اللحوم، مما يساهم في تحقيق التوازن في السوق المحلي كما يوفر فرص عمل للمزارعين والمربين، مما يزيد من دخلهم ويحسن مستوى معيشتهم أما من الناحية الاجتماعية، فإن المشروع يعزز دور صغار المربين في تنمية قطاع الثروة الحيوانية، ويساعد في تقليل البطالة في المناطق الريفية وعلى المستوى البيئي، فإن تحسين طرق التربية والتسمين يساعد في تقليل الهدر في الموارد الطبيعية، حيث يتم الاستفادة من العجول بأفضل طريقة ممكنة.
وتابع صيام، رغم الفوائد الكبيرة لمشروع البتلو، إلا أنه يواجه بعض التحديات التي قد تؤثر على نجاحه من أهم هذه التحديات ارتفاع أسعار الأعلاف، وهو ما يزيد من تكاليف الإنتاج ويؤثر على هامش الربح للمربين كما أن نقص التوعية بأساليب التربية الحديثة قد يؤدي إلى ضعف الإنتاجية في بعض الحالات إضافة إلى ذلك، فإن انتشار الأمراض بين الماشية يمثل تهديدًا للمشروع، ما يستلزم تعزيز الخدمات البيطرية وتوفير اللقاحات اللازمة لضمان صحة العجول ونموها بشكل سليم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مشروع البتلو دعم الثروة الحيوانية و الأمن الغذائي البيطرية التغذية المشروع القومى للبتلو الثروة الحیوانیة اللحوم الحمراء القومی للبتلو صغار المربین مشروع البتلو المشروع فی فی تحقیق
إقرأ أيضاً:
أبوالفتوح: وصول إنتاجية القمح لـ 10مليون طن خطوة جادة لتحقيق الأمن الغذائي المصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن محصول القمح واحد من أهم المحاصيل الزراعية الاستراتيجية التي أولتها الدولة كامل اهتمامها، لتعزيز ومضاعفة معدلات الإنتاجية وتقليل هامش الفاقد، وهي الركائز التي تقلص من حجم الفجوة الغذائية ومدى الاحتياج إلى الاستيراد من الخارج بالعملة الصعبة، لافتًا إلى أن استخدام التقنيات الحديثة والالتزام بالممارسات الزراعية السليمة ساهم في وصول معدل الإنتاجية بيبلغ حوالي 10 مليون طن خلال الموسم الحالي.
وأضاف "أبو الفتوح"، أن توعية المزارعين بأفضل الطرق لضمان حصاد وفير سبب هام في تعزيز إنتاجية المحصول، فقد بلغت المساحة المنزرعة بالقمح الموسم الحالى 3,1 مليون فدان، وهو ما نجح في تحقيق مبدأ الزراعة بأكثر انتاجا في أقل مساحة، مؤكداً أن جهود مصر في التوسع في زراعة القمح تمثل جزءًا من استراتيجية الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، خاصة في ظل التحديات العالمية المرتبطة بالأمن الغذائي.
وأشار وكيل لجنة الزراعة بالشيوخ، إلى زيادة المساحات المزروعة من القمح من خلال استصلاح الأراضي الصحراوية، خاصة في مناطق مثل توشكى والدلتا الجديدة والفرافرة، ساهم في زيادة الإنتاجية، بخلاف تشجيع المزارعين على زراعته من خلال توفير التقاوي المحسنة والدعم الفني عن طريق استخدام أصناف قمح عالية الإنتاجية ومبكرة النضج ومقاومة للآفات والجفاف، فضلًا عن تطبيق نظم الزراعة الحديثة مثل الري بالتنقيط والري المحوري لترشيد استخدام المياه.
وأوضح الدكتور جمال أبو الفتوح، أن محصول القمح هو الغذاء الأساسي للمصريين، حيث يُستخدم بشكل رئيسي في صناعة الخبز، وغيرها من الصناعات الغذائية الأخرى، مؤكدًا أن مصر كانت من أكبر مستوردي القمح في العالم، لذا زيادة إنتاج القمح المحلي يُساهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد، ما يقلل الضغط على العملة الأجنبية ويحسن الميزان التجاري، مطالباً باستمرار السياسات التحفيزية التي تضمن زيادة أسعار توريد القمح المحلي لتشجيع الفلاحين على التوسع في زراعته، مع ضرورة توفير الدعم اللوجستي من خلال مراكز التجميع والتخزين الحديثة لضمان زيادة الإنتاج الفترة المقبلة.