الدنمارك: انخفاض قياسي في عدد المستفيدين من حق اللجوء والحكومة تريد أن يصل العدد إلى صفر
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
وافقت الدنمارك على 864 طلب لجوء فقط خلال عام 2024، مسجلةً أحد أدنى الأرقام في العقود الأخيرة. وعزت السلطات هذا الانخفاض إلى سياسات اللجوء الصارمة التي تتبعها البلاد، في ظل توجه حكومي يسعى إلى الحد من تدفق المهاجرين وتقليل الطلبات إلى أدنى مستوى ممكن.
ووفقًا لوزير الهجرةكاري ديبفاد بيك، يُعزى هذا الانخفاض إلى "سياسة اللجوء الصارمة" التي تتبعها رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن.
وقد أظهرت الإحصاءات أنالدنمارك سجلت 2,300 طلب لجوء في عام 2024، مما يشير إلى انخفاض ملحوظ في عدد المتقدمين مقارنة بالسنوات السابقة.
وقد تم قبول طلب لجوء 864 شخصا عام 2024، 309 منهم سوريون و130 من أريتيريا ومثلهم من أفغانستان.
وبحسب وزارة الهجرة الدانماركية، وعلى مدى 40 عاما، فإن المرة الوحيدة التي انخفض فيها الرقم السنوي لطلبات اللجوء التي حازت بالقبول كان عام 2020 حين تم تطبيق إجراءات الحجر بسبب جائحة كوفيد 19.
وقال وزير الهجرة في تصريح لإحدى القنوات إنه لا ينبغي أن يأتي إلى الدنمارك عدد يفوق قدرة المجتمع على الاستيعاب. كما قالت رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن إنها تريد أن تخفض عدد طالبي اللجوء في بلادها إلى الصفر وهي التي فازت بالانتخابات بسبب موقفها من ملف الهجرة.
Related"لن يحصل على غرينلاند".. موقف حازم من وزير الخارجية الدنماركي ضد ترامب وفرنسا تلوح بالدعم العسكريالجدل حول شراء غرينلاند لم ينته بعد.. ورئيسة وزراء الدنمارك تؤكد مجددا: "أراضينا ليست للبيع"اجتماع طارئ بين حكومة الدنمارك ورجال الأعمال خوفًا من مواجهة اقتصادية مع ترامب بسبب غرينلاندفي هذا السياق، حثّت فريدريكسن التي تنتمي للحزب الديمقراطي الاجتماعي الأحزاب الأوروبية اليسارية على تبني موقف أكثر صرامة بشأن الهجرة إذا أرادت الحد من تصاعد الأحزاب اليمينية في جميع أنحاء القارة.
بالرغم من الانتقادات، تواصل الحكومة الدنماركية الدفاع عن سياساتها، مشددة على أنها تهدف إلى حماية المجتمع وضمان قدرته على استيعاب الوافدين الجدد.
وتجدر الإشارة إلى أن سياسات الهجرة الدنماركية أصبحت أكثر تشددًا على مدار العقد الماضي، حيث أقرت البلاد في عام 2021 قانونًا يسمح بنقل المهاجرين إلى مراكز لجوء في دول شريكة، وهي خطوة أثارت آنذاك انتقادات من المفضوية الأوروبية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أمريكا ولعنة سقوط الطائرات: مقتل شخص وإصابة آخرين إثر اصطدام طائرتين في مطار أريزونا لازاريني: قرار السويد بوقف الدعم الأساسي يعمق معاناة اللاجئين الفلسطينيين في وقت حساس الذهب الأبيض يشعل الجدل في غرينلاند الدانمارك- سياسةالهجرةالدنماركالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب ضحايا إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوروبا دونالد ترامب ضحايا إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوروبا الهجرة الدنمارك دونالد ترامب ضحايا إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوروبا علم النفس قطاع غزة محادثات مفاوضات وقاية من الأمراض سوريا الذكاء الاصطناعي یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
الذهب الأبيض يشعل الجدل في غرينلاند
الفيلم الوثائقي "الذهب الأبيض في غرينلاند" يكشف عن جوانب غير معروفة من العلاقة الاقتصادية بين الدنمارك وغرينلاند، مما دفع إلى إعادة تقييم الأثر التاريخي الدنماركي هناك. في ظل تزايد النقاش حول الاستقلال، خصوصاً مع رغبة دونالد ترامب بالسيطرة على الجزيرة.
أثار الفيلم الوثائقي الدنماركي "الذهب الأبيض في غرينلاند" جدلاً واسعًا في العاصمة نوك، حيث كشف عن تحقيق الدنمارك لمليارات الكرونات من استغلال معدن الكريوليت على مدى 130 عامًا. هذا الاكتشاف ألقى الضوء على العلاقة التاريخية والاقتصادية بين البلدين، مما عزز النقاش حول استقلال غرينلاند وإعادة تقييم دورها الاقتصادي في ظل سيطرة الدنمارك السابقة على مواردها الطبيعية.
القيمة الاقتصادية للكريوليتبدأ استخراج الكريوليت، وهو معدن نادر يُستخدم في صهر الألومنيوم عام 1854 في بلدة إيفيتوت الواقعة على الساحل الغربي لغرينلاند، واستمر حتى عام 1987. كانت غرينلاند المصدر التجاري الوحيد المعروف لهذا المعدن لفترة طويلة، مما جعلها عنصرًا حاسمًا في صناعة الألمنيوم العالمية. يتميز الكريوليت بخواص فيزيائية فريدة، أبرزها شفافيته العالية في الماء، مما جعله معدنًا فريدًا من نوعه.
كان الكريوليت حجر الزاوية في عملية هول-هيرو، وهي التقنية الأساسية لاستخلاص الألمنيوم من خام البوكسيت. ساعد هذا المعدن في خفض نقطة انصهار أكسيد الألمنيوم، مما عزز كفاءة الإنتاج الصناعي للألمنيوم. ومع استنزاف المخزون الطبيعي للكريوليت، اتجهت الصناعة إلى تصنيع بدائل صناعية، إلا أن الإيرادات التي حققتها الدنمارك خلال تلك العقود لا تزال موضع جدل سياسي واقتصادي واسع.
الموارد الطبيعية في غرينلاند: إمكانات اقتصادية ضخمةلا تقتصر الموارد الطبيعية لغرينلاند على الكريوليت فقط، بل تمتلك البلاد احتياطيات ضخمة من العناصر الأرضية النادرة، والتي تُعد ضرورية لصناعات التكنولوجيا المتقدمة مثل السيارات الكهربائية، وتوربينات الرياح، والإلكترونيات الدقيقة. وفقًا لدراسات جيولوجية حديثة، تحتوي غرينلاند على 25 من أصل 34 معدنًا تعتبرها المفوضية الأوروبية مواد خام استراتيجية، مما يجعلها لاعبًا محوريًا في سلاسل التوريد المستقبلية.
التحديات البيئية والاجتماعية في قطاع التعدينرغم الإمكانات الاقتصادية الواعدة، يواجه قطاع التعدين في غرينلاند تحديات بيئية واجتماعية معقدة. فهناك معارضة قوية من المجتمعات المحلية خشية التأثيرات البيئية السلبية على النظام البيئي الهش للجزيرة. بالإضافة إلى ذلك، تطرح البيروقراطية والتشريعات التنظيمية عقبات أمام استثمار الشركات الدولية في هذا القطاع.
من جهة أخرى، أدى التحول الاقتصادي في غرينلاند إلى مشاكل اجتماعية خطيرة، حيث ارتفعت معدلات الإدمان، والتشرد، وفقدان الهوية الثقافية بين السكان الأصليين، ما يعكس التحديات المرتبطة بالتحولات الاقتصادية السريعة.
كشف الفيلم الوثائقي "الذهب الأبيض في غرينلاند" عن جوانب غير معروفة من العلاقة الاقتصادية بين الدنمارك وغرينلاند، مما دفع إلى إعادة تقييم الأثر التاريخي الدنماركي هناك. في ظل تزايد النقاش حول الاستقلال، خصوصاً مع تجدد رغبة دونالد ترامب بالسيطرة على الجزيرة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في مواجهة "طموحات ترامب".. غرينلاند تحظر التبرعات السياسية الأجنبية ترامب وغرينلاند: صفقة القرن أم حلم صعب المنال؟ سكان أصليون من غرينلاند يطالبون الدنمارك بتعويضات عن تجربة استعمارية فاشلة القطب الشماليذوبان الجليددونالد ترامبغرينلاندالدنمارك