تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الأخيرة بشأن تهجير الفلسطينيين ،والبحث عن وطن بديل تطرق الأمر فيه إلى مصر والأردن، ثم الحديث عن المملكلة العربية السعودية تجعلنا أمام منعطف خطير فيما يتعلق بأمن منطقة الشرق الأوسط، بل والعالم أجمع.
وجاء الموقف المصري كما هو معتاد برفض كل التصريحات التي صدرت في هذا الشأن، لتؤكد القاهرة دوماً بأن القضية الفلسطينية ستظل الشاغل الأكبر لمصر، سواء من خلال تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي أو بيانات ولقاءات السفير الدكتور بدر عبد العاطي،وزير الخارجية وهو الأمر المعبر عما يدور في صدور كل المصريين والعرب.
وإذا كان الرئيس الأمريكي مع بداية توليه المسئولية يسعى للسيطرة على قطاع غزة أو فلسطين من أجل مصلحة إسرائيل وأمنها، فإن كافة التصريحات الصادرة عن ترامب تؤكد أنه يدير الأمر كمطور عقاري أو سمسار، وليس رئيس دولة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية.
وما يفعله الرئيس الأمريكي يدفع بالمنطقة كلها إلى خطر لا يحمد عقباه، لأن تنفيذ ما يريده الرئيس الأمريكي لن تقبله مصر، ولا الدول العربية بشكل أو بآخر في ظل المقاومة الفلسطينية التي نجحت كثيراً خلال السنوات الماضية في إثبات وجودها على الأرض والتعامل بندية واضحة في التعامل مع كافة الملفات، إلى جانب احتمالية خرق أو وقف الهدنة الأخيرة بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني لأسباب كثيرة.
الذي يجب أن يعرفه ترامب جيداً أن وجود إسرائيل بالشكل الذي يريده ،وبالطريقة التي يسعى إليها لن تجعل إسرائيل في أمن وأمان كما يتخيل، فلا أمن ولا أمان سواء لإسرائيل أو أمريكا ذاتها بغض النظر عن أمن منطقة الشرق الأوسط، لأن شرارة النيران ستحرق وتصيب الجميع بلا شك.
والمؤكد أن تصريحات الرئيس الأمريكي، والجانب الإسرائيلي في هذا الصدد قد خلقت حالة من الوحدة العربية التي غابت كثيراً تجاه الكثير من القضايا ،وكأن ترامب أراد أن يوحد كلمة العرب دون قصد ضد مخطط التهجير، والرفض العربي الواضح للتصريحات والتأكيد على حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية وحق العودة للأرض.
خلاصة القول أن استمرار النهج الأمريكي على النحو الذي نراه خلال الأيام الماضية لن يكون في صالح أحد، فلا أمن ولا أمان لإسرائيل على حساب القضية الفلسطينية أو على حساب مصر وأمنها ودعم الشعب للقيادة السياسية في هذا الأمر ، أو الدول العربية جمعاء..حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لإسرائيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنيامين نتنياهو الفلسطينيين الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
الإعلام الأمريكي يشيد بالأسلحة الروسية التي تفوق قدرات قوات كييف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت مجلة "فوربس" بأن القوات المسلحة الروسية أصبحت تمتلك طائرات مسيرة تعمل بالألياف الضوئية، قادرة على اختراق المباني والمخابئ حيث تخفي قوات كييف معداتها.
وجاء في المقال: "الطائرات المسيرة الصغيرة من نوع FPV، التي تزن بضعة أرطال فقط ويتم التحكم فيها عن بُعد بواسطة مشغل، يمكنها الاقتراب بما يكفي، كما يمكنها التسلل إلى المساحات الضيقة."
ولمواجهة الحرب الإلكترونية الأوكرانية، تحولت بعض وحدات الطائرات المسيرة الروسية إلى استخدام طائرات مسيرة تعمل بالألياف الضوئية ويتم التحكم فيها عبر الأسلاك، كما أوضحت المجلة.
وخلصت "فوربس" إلى أن "نشر المزيد من الطائرات المسيرة العاملة بالألياف الضوئية يتيح للروس التغلب على وسيلتين رئيسيتين تستخدمهما أوكرانيا للدفاع ضد الطائرات المسيرة الصغيرة: التمويه والتشويش."
وفي الأسبوع الماضي، كشفت وزارة الدفاع الروسية أن الاستخدام الواسع للطائرات المسيرة الانتحارية العاملة بالألياف الضوئية من قبل وحدات مجموعة "تسنتر" يتيح تدمير معدات القوات المسلحة الأوكرانية المزودة بأنظمة الحرب الإلكترونية، بالإضافة إلى عزل منطقة العمليات القتالية بشكل فعال.
وكما أفاد حاكم منطقة نوفغورود أندريه نيكيتين في يناير الماضي، فإن الطائرات المسيرة العاملة بالألياف الضوئية "كنياز فاندال"، التي تم تطويرها في المنطقة، دمرت معدات (قدمها) "الناتو" بقيمة تجاوزت 300 مليون دولار.