تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تستضيف القاهرة في السابع والعشرين من فبراير 2025، قمة عربية طارئة حول تطورات القضية الفلسطينية، لن تكون في رأيي كسابقتها، حيث ستشهد حضورا رفيع المستوى ولن تقتصر على الشجب والإدانة، وإنما تفعيل للقدرات العربية الكبرى في السياسة والاقتصاد.

 ويجتمع القادة العرب هذه المرة في ظروف شديدة التعقيد وسط مخاطر تصفية القضية الفلسطينية وتهجير شعبها، وهذه المرة لا يتبنى الدعوة اليمين المتطرف في إسرائيل فقط بل يتبنها رئيس أكبر دولة في العالم على كل المستويات الساسية والاقتصادية والعسكرية، فالموقف حساس ويحتاج لمفاوض ماهرة وتفعيل أدوات القوة للنجاة من هذا الخطر دون الاصطدام بأمريكا.

. وتعمل جامعة الدول العربية على تعبئة موقف عربي ودولي لقيام الدولة الفلسطينية، لتكون هذه القمة بمثابة رسالة عربية جماعية برفض مخططات تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته العادلة.

المواقف الفردية للدول العربية مقابل اقتراحات ترامب بشان تهجير سكان غزة جاءت قوية للغاية، والحقيقة أنه صاحبها ردود أفعال قوية ومؤيدة للحق الفلسطيني من دول كبرى في العالم أتحدث عن الصين روسيا كندا الاتحاد الأوروبي وغيرهم، لمجابهة مزاعم إسرائيل وتأكيد مبدأ حل الدولتين، وسط ترويج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول أخرى وهو ما رفضته البلدان العربية.

وفي رأيي ستتناول القمة عددا من البنود ضمن العنوان الأبرز وهو رفض تهجير الفلسطينيين ومنها إطلاق جهود إعمار قطاع غزة عربيا ودوليا، والتي تتجاوز 80 مليار دولار حسب الأمم المتحدة و400 مليار دولار حسب تقديرات أخرى، وقد شدد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، أمس الإثنين، خلال جلسة مباحثات مع ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، بمقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن، على أهمية الإسراع في بدء عملية التعافى المبكر وإزالة الركام وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين بغزة في ظل تمسكهم بأرضهم ورفضهم الكامل للتهجير بدعم كامل من العالمين العربى والإسلامي والمجتمع الدولي.

ويأتي عقد القمة في القاهرة دعمًا من الدول العربية لمصر ودورها في دعم الشعب الفلسطيني، ودورها الريادي والقيادي بالمنطقة العربية، لحماية الأمن القومي العربي، واستقرار المنطقة، ورفض أية محاولات المساس بها، خاصة بعد تأكيد السعودية دعمها الكامل للقضية الفلسطينية ورفض مخطط التهجير ومحاولات تصفيتها.

وفي هذا المقام نقوم أن اتحاد العرب علي موقف واحد يزعج كثيرا الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى دائما تصفية القضية وتهديد الأمن القومي العربي.

وعلى أمريكا الاستماع لرأي القادة العرب، وقرارات القمة العربية، قبل أن تفقد تحالفها مع الدول العربية، والتي تمثل مكانة استراتيجية وجيوسياسية مهمة للغاية بسبب موقعها الجغرافي، واحتياطاتها الضخمة من الطاقة، وتتحكم في الموانئ والمضايق البحرية، فضلا عن دورها الفعال في القضايا الأمنية والاقتصادية العالمية وهي مركز مهم لتأمين مصادر الطاقة، حيث تمتلك المنطقة نحو 48% من احتياطيات النفط العالمية و40% من احتياطيات الغاز الطبيعي، مع مرور نحو 45 % من التجارة الدولية حول المنطقة وفي مضيق هرمز، وباب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس، فضلا عن مكافحة الإرهاب الدولي، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، ما يجعل المنطقة عنصرا مهما في رسم الاستراتيجيات على الساحة العالمية، وفي حال مخاطرة ترامب بمبادراته غير المنطقية وغير العقلانية والمنحازة بشكل سافر لإسرائيل فإنه يعرض مصالح واشنطن بالشرق الأوسط للخطر حيث بلغ التبادل التجاري بين أمريكا والدول العربية في 2023 ما قيمته 121 مليار دولار، ويكفي أن نذكر بما فعله العرب في عام 1973 وبالتحديد خلال حرب السادس من أكتوبر واستخدان سلاح النفط للضغط علي أمريكا وحلفاءها. 

من جهة أخرى، لدى العرب حلفاء في كل العالم يمكن أن يغنوهم عن الولايات المتحدة الأمريكية، على رأس هؤلاء الحلفاء الصين وكذلك روسيا والاتحاد الأوروبي، وكثير من الدول التي لا ترضى الظلم للشعب الفلسطيني.   

وتعتبر الصين الآن أكبر شريك تجاري للدول العربية حيث تضاعف حجم التجارة بين الجانبين ليصل إلى 431.4 مليار دولار في العام 2022، مقارنة بـ 222.4 مليار دولار في عام 2012. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ترامب غزة فلسطين القمة العربية القاهرة أبوبكر الديب الدول العربیة ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

وزارة الخارجية: المملكة تُثمن ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه

المناطق_واس
ثمنت المملكة العربية السعودية ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشيرة إلى أن هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض.

جاء ذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجية فيما يلي نصه :

تثمن المملكة العربية السعودية ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، كما تثمن المملكة هذه المواقف التي تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية.

أخبار قد تهمك إسرائيل ترسل وفداً للدوحة.. وحماس: وقف النار قد ينهار 8 فبراير 2025 - 10:52 مساءً عاجل.. الخارجية المصرية: ندين التصريحات الإسرائيلية المنفلتة تجاه المملكة العربية السعودية الشقيقة 8 فبراير 2025 - 2:36 مساءً

وفي هذا الصدد؛ تؤكد المملكة رفضها القاطع لمثل هذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي.

وتشير المملكة إلى أن هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساساً؛ فقد دمرت قطاع غزة بالكامل، وقتلت وأصابت ما يزيد على (160) ألف أكثرهم من الأطفال والنساء، دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية.

وتؤكد أن الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

وتُشير إلى أن أصحاب هذه الأفكار المتطرفة هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على (75) عاماً، غير آبهين بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة ومن ذلك حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه.

كما تؤكد المملكة أن حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخاً، ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين.

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد يلتقي وزراء المالية العرب المشاركين في منتدى المالية العامة للدول العربية
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: موقف مصر والأردن قاد الدول العربية لرفض التهجير
  • قمة عربية طارئة في مصر لمواجهة خطة تهجير أهالي غزة
  • حزب المصريين: القمة العربية الطارئة رسالة إلى العالم برفض تهجير الفلسطينيين
  • مصر تعلن موعد استضافة القمة العربية «الطارئة» حول غزة
  • المملكة تُثمن ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام لتصريح نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني
  • باحثة: ترامب يعلم أن خطة تهجير الفلسطينيين ليست منطقية تماماً
  • السعودية تُثمن ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
  • وزارة الخارجية: المملكة تُثمن ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه