صحف العالم.. رفض مصري قاطع  لمخططات ترامب .. مقترحات واشنطن لا محل لها واقعيًَا في فلسطين  واشنطن بوست : ترامب يناور  مصر والأردن لاستقبال النازحين الفلسطينيين  ورد حاسم من الخارجية وزير الخارجية الأمريكي أكد على "أهمية التعاون الوثيق" مع القاهرةانتقادات أمريكية لاذعة لخطة زعيم البيت الأبيضحديث حول لقاء ترامب مع الملك الأردني وسط رفض عمان للتهجير

اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفاجئ الجميع عبر ما يطلقه من سياسات يومية للحلفاء قبل الخصوم على سلسلة من التهديدات اليومية التي يبدو أنها لا تلقى إلا الرفض والاستياء الشديد.

بحسب الصحيفة الأمريكية، لوح ترامب بخطته المثيرة للجدل التي قال فيها إن الولايات المتحدة سوف "تتولى" و"تمتلك" قطاع غزة لإعادة بنائه مما سيؤدي إلى تهجير الفلسطينيين إلى "مكان دائم" آخر.

وفي مقابلة تلفزيونية في وقت لاحق من ذلك مساء الاثنين، سأل بريت باير، مقدم برنامج فوكس نيوز، ما إذا كان سيتم السماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى غزة في وقت لاحق بموجب خطة ترامب، فأجاب ترامب: "لا، لن يُسمح لهم بذلك، لأنهم سيحصلون على مساكن أفضل بكثير. بعبارة أخرى، أنا أتحدث عن بناء مكان دائم لهم".

كما أدلى ترامب بتصريحات تهديدية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيث صرح بأن "الجحيم سوف يندلع" إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين بحلول ظهر يوم السبت، حيث قررت قبلها حماس إنها ستؤجل إطلاق سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين كان من المقرر أن يتم إطلاق سراحهم يوم السبت "حتى إشعار آخر"، ملقية باللوم على خرق بإطلاق نار إسرائيلي في غزة وعدم كفاية تدفق المساعدات.

أبرزت الواشنطن بوست لقاء وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يوم الاثنين حيث أكد روبيو على "أهمية التعاون الوثيق" في التخطيط لما بعد الصراع في غزة.

رفضت وزارة الخارجية المصرية، الاثنين، خطة ترامب المعلنة بشأن غزة، حيث أصدرت بيانا دعت فيه إلى حماية حقوق الفلسطينيين.

ردا على تصريحات ترامب حول خططه لغزة، وقعت أكثر من 110 منظمة غير حكومية على بيان مشترك تندد فيه "بأي جهد أو مبادرة، وأي دعوات للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة".

قالت  صحيفة الجاريان البريطانية، إنه في إطار سعيه إلى تصعيد الضغوط على الأردن لاستقبال اللاجئين من غزة ــ ربما بشكل دائم ــ كجزء من خطته الجريئة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، يزور الملك الأردني عبد الله الثاني أمريكا.

وتأتي الزيارة في وقت حرج من وقف إطلاق النار المستمر في غزة ، حيث اتهمت حماس إسرائيل بانتهاك الهدنة، وقالت إنها ستوقف إطلاق سراح الرهائن في المستقبل، كما دعا ترامب إسرائيل إلى استئناف القتال إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين بحلول نهاية هذا الأسبوع.

واقترح ترامب أن تسيطر الولايات المتحدة على غزة وتحولها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، مع دفع الفلسطينيين في المنطقة التي مزقتها الحرب إلى الدول المجاورة دون حق العودة.

وسيسعى الأردن الى التفاهم وتوضيح مخاطر الخطة الترامبية.

وتقول حماس إن أحد الأسباب التي تدفعها إلى تأجيل عملية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المقررة هو ما تقول إنه انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك تأخير عودة النازحين الفلسطينيين إلى الشمال.

كما اهتمت الصحيفة برفض مصر "أي تسوية" من شأنها المساس بالحقوق الفلسطينية ، وذلك في بيان صدر عقب لقاء وزير الخارجية بدر عبد العاطي مع نظيره الأمريكي في واشنطن.

والتقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في وزارة الخارجية في واشنطن.

وأكدت مصر أن "موقفها الرافض لأي تنازل عن هذه الحقوق، بما في ذلك حق تقرير المصير والبقاء على الأرض والاستقلال"، وذلك بعد أن اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إخراج الفلسطينيين من قطاع غزة الذي مزقته الحرب.

من جانبها، قالت شبكة سي إن إن الأمريكية، مثل معظم لقاءات الرئيس دونالد ترامب هذه الأيام، فإن محادثاته يوم الثلاثاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ستدور حول التوصل إلى صفقة - على الأقل في ذهن الرئيس.

بعد أسبوع من اقتراح خطة جديدة "وقحة" (وفق الوصف النصي لشبكة سي إن إن ) للسيطرة على قطاع غزة وإعادة تطويره وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" يبدو أن ترامب عازم على تحويل خطته البعيدة المنال إلى حقيقة واقعة.

وقال ترامب خلال: "أنا أتحدث عن البدء في البناء، وأعتقد أنني قد أتمكن من التوصل إلى اتفاق مع الأردن. .".

وعلقت سي إن إن الأمريكية بقولها إن القاهرة وعمان لا تخلوان من القوة فلديهما أدواتهما ونفوذهما الخاص: فكل منهما تتماشى سياساته الأمنية بشكل وثيق مع واشنطن، وكلاهما لعب دوراً في حماية استقرار المنطقة. وحتى بعض المسؤولين الأمريكيين يخشون أن يؤدي طلب أمريكا بقبول لاجئين فلسطينيين جدد، رغم استحالة تنفيذه، إلى زعزعة استقرار الأمني بشكل خطير.

وأكدت سي إن إن على إن اقتراح ترامب ما هو ال اقتراح متطرف.

من جانبها قالت شبكة دويتش فيله الألمانية، أن اقترح أن تقوم الولايات المتحدة بإعادة تنمية غزة ، مع إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، أثار ردود فعل سلبية من الدول العربية وخارجها.

وقال الملك عبد الله إنه يرفض أي جهد لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين ويستضيف الأردن بالفعل أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني.

بل ذهبت الشبكة الألمانية الإعلامية إلى القول إنه وفق ترجيحات نتنياهو  ربما قال لترامب بأن مثل هذه الخطة من شأنها أن تغذي التطرف وتنشر الفوضى في المنطقة، مما قد يعرض إسرائيل نفسها للخطر.

من جانبها، قالت صحيفة ديكان هيرالد الدولية، إن المسؤول الكبير في حركة حماس سامي أبو زهري قال يوم الثلاثاء إن على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يتذكر أن السبيل الوحيد لإعادة السجناء الإسرائيليين إلى ديارهم هو احترام وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس .

وأضاف "يجب على ترامب أن يتذكر أن هناك اتفاقا يجب على الطرفين احترامه، وهذا هو السبيل الوحيد لإعادة الأسرى، لغة التهديد لا قيمة لها ولا تزيد الأمور إلا تعقيدا". 

ويعد التهجير القسري للسكان تحت الاحتلال العسكري يعد جريمة حرب محظورة بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949.

 توقفت حرب غزة، منذ منتصف يناير بموجب اتفاق وقف إطلاق نار صعب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدول العربية صحف العالم وزير الخارجية الأمريكي رفض مصري رفض مصري قاطع مخططات ترامب المزيد وقف إطلاق النار وزیر الخارجیة دونالد ترامب إطلاق سراح سی إن إن

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يبحث مقترحات لإنشاء "مراكز عودة" للمهاجرين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، عن مقترح جديد لإنشاء نظام أوروبي مشترك لترحيل المهاجرين غير الشرعيين بهدف تسريع إجراءات العودة عبر دول الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت المفوضية في بيان أن المقترح يشمل السماح للدول الأعضاء بإنشاء مراكز ترحيل في دول خارج الاتحاد الأوروبي لمن صدرت بحقهم قرارات نهائية بالعودة.

وأضاف البيان أن معدلات الترحيل الحالية في الاتحاد لا تتجاوز 20 بالمئة مما يستدعي وضع إطار قانوني "حديث وفعال" يمنح الدول الأعضاء "الأدوات اللازمة" لتنفيذ عمليات العودة "مع الالتزام الكامل بالحقوق الأساسية".

ودعت الدول الأعضاء إلى إيجاد "حلول مبتكرة لإدارة ملف الهجرة"، مؤكدة أن إنشاء مراكز ترحيل خارج الاتحاد يجب أن يتم في دول تلتزم بمعايير حقوق الإنسان الدولية وتحترم مبدأ عدم الإعادة القسرية وفقا للقانون الدولي.

ويتضمن المقترح الجديد "توحيد أنظمة الترحيل عبر لائحة أوروبية موحدة تشمل إصدار "أمر العودة الأوروبي" الذي يلزم جميع الدول الأعضاء بتطبيقه ما يساهم في تقليل التفاوت بين الأنظمة المختلفة الحالية البالغ عددها 27 نظاما.

كما ينص على أن العودة القسرية ستكون إلزامية في بعض الحالات مثل عدم امتثال الشخص المقيم بشكل غير قانوني لإجراءات العودة الطوعية أو هروبه إلى دولة عضو أخرى داخل الاتحاد أو عدم مغادرته خلال المهلة المحددة أو في حال اعتباره تهديدا أمنيا.

ويتضمن الإطار القانوني أيضا تدابير مشددة للحد من الاستغلال والفرار حيث سيتم منح الدول الأعضاء صلاحيات لتتبع أماكن المهاجرين الصادر بحقهم قرار ترحيل مع إمكانية فرض ضمان مالي على بعض الحالات أو إلزامهم بتقديم تقارير منتظمة حول أماكن إقامتهم أو تقييدهم في مواقع تحددها السلطات الوطنية.

والمقترح لا يزال بحاجة إلى موافقة البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي قبل أن يصبح قانونا ملزما مما يفتح الباب أمام نقاشات مكثفة حول الجوانب القانونية والإنسانية لهذا الإجراء.

مقالات مشابهة

  • اتصالات أمريكية إسرائيلية مع 3 دول إفريقية لترحيل سكان غزة
  • تحالف الأحزاب يرحب بالتراجع الأمريكي عن تهجير الفلسطينيين من غزة.. ويثني على الموقف المصري
  • ترامب يرفض تهجير الفلسطينيين في تحول بالموقف الأمريكي| تفاصيل
  • الصِّيغة الجديدة لأمْرَكة العالم
  • وزراء الخارجية العرب يبحثون مع المبعوث الأمريكي إعادة إعمار غزة
  • وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية تحل جميع مجالس الأعمال السورية ‏المشتركة القائمة مع بعض الدول العربية والأجنبية ليعاد تشكيلها وفق أسس ‏جديدة ‏
  • اول رد من واشنطن علي موقف روسيا من المقترح الأمريكي بشأن أوكرانيا
  • وزير الخارجية الإيراني: سيتم تسليم رسالة ترامب إلى إيران قريبا عبر مبعوث من إحدى الدول العربية
  • الخارجية الأمريكية ترحّب باتفاق اندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهوريّة العربية السوريّة
  • الاتحاد الأوروبي يبحث مقترحات لإنشاء "مراكز عودة" للمهاجرين