تزداد المعركة حول المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار المحتمل في قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في التعقيد، وذلك مع الاقتراب اليوم الـ42 للاتفاق، الذي من المفترض أن تبدأ فيه إسرائيل إخلاء محور فيلادلفيا.

وقال الكاتب والمحلل الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" بن كسبيت: إنه "يتضح من صور الرعب المعلقة بإطلاق سراح الرهائن الثلاثة السبت الماضي أنها لا تغير بشكل أساسي مواقف المحافظين المحيطين بنتنياهو".



وأضاف أن بن كسبيت أن "بتسلئيل سموتريتش، الذي يخشى من تأثير ايتمار بن غفير الذي ترك الحكومة، نشر يوم أمس (الأحد) منشورًا طويلاً وقاسيًا ضد تنفيذ المرحلة الثانية، على الرغم من أنه لم يهدد بشكل صريح بالانسحاب من الحكومة".

وذكر أنه "من جهة الأخرى، الدكتورة مريام أدلسون، المقربة جدًا من الرئيس ترامب والمشاركة بشكل كبير في الضغط من أجل إعادة جميع الرهائن الإسرائيليين إلى وطنهم، أقلعت بطائرتها الخاصة إلى واشنطن".


وأوضح أن مقربين منها  قالوا إنها "مصممة على التأكد من أن الرئيس وأفراد طاقمه لن يترددوا ولن يسمحوا للطرفين بتضييع الانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة وإعادة جميع الرهائن إلى بلادهم".

وقال بن كسبيت "من جانبنا، بدأنا نطرح أفكارًا بديلة: في حال لم يوافق نتنياهو على إعلان توقف الحرب أو وقف إطلاق نار دائم عند الانتقال إلى المرحلة الثانية، تحاول أطراف مختلفة، بما فيهم جهات أمنية، إيجاد حل وسط: بدلاً من الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية، يتم السعي لإنشاء نوع من المرحلة الانتقالية التي لن تكون فيها إعلان عن نهاية الحرب ولكن ستستمر المراحل بهدف إعادة أكبر عدد ممكن من الرهائن الأحياء إلى الوطن قبل حدوث أزمة أو انهيار المفاوضات".

وأشار إلى أنه "في جهاز الأمن الإسرائيلي يرون في شهر رمضان المقبل عاملا قد يفاقم الوضع ويؤدي إلى انفجار المفاوضات، لكنه أيضا قد يخلق نوعا من التأجيل للأزمة، والبعض يطلق على الحل الذي يتم تطويره "مرحلة رمضان"، وهي نوع من الاتفاق الانتقالي الذي سيجمع بين المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من الصفقة ويحدث خلال شهر رمضان، للسماح للطرفين بتجاوز العيد الإسلامي بسلام".


وذكر أنه "بالنسبة لنتنياهو، سيساعد ذلك في شراء الوقت وتمديد المرحلة التي من المفترض أن يصل فيها وقف إطلاق النار الدائم، ومن المتوقع أن يطالب حماس بتعويض عبر إطلاق سراح أسرى كبار في وقت مبكر، وربما أيضًا بتوسيع وتسريع المساعدات الإنسانية".

وكشف أن "فرص تحقيق تلك "المرحلة الانتقالية" أو "مرحلة الجسر" بين المرحلة الأولى والمرحلة الثانية ليست مرتفعة في الوقت الحالي، وفي جهاز الأمن هناك من يدعم هذا الجهد من منطلق مصلحة واضحة في استمرار إنقاذ الرهائن الأحياء بأي ثمن وبأي طريقة".

وبين أن "نتنياهو ما يزال يخشى من سقوط حكومته، وهو يعلم أن التهجير الطوعي الذي اقترحه ترامب يفقد بسرعة زخمه، مع تبين أنه غير واقعي ولا يُتوقع أن يحدث في المستقبل المنظور".

وأضاف "صحيح أن محيط نتنياهو يعرف أن فرصة مغادرة بتسلئيل سموتريتش للحكومة بعد بن غفير ليست مرتفعة، لكن طالما أن بن غفير خارج الحكومة، يبقى الضغط على سموتريتش قائمًا ونتنياهو غير مستعد للمخاطرة".

واعتبر أنه "في هذه الأثناء، يتبين أن قصة الهجرة أو التهجير الطوعي للفلسطينيين من قطاع غزة، التي فاجأ الرئيس ترامب بترقيتها في المؤتمر الصحفي في واشنطن الأسبوع الماضي، ليست بعيدة تمامًا عن الواقع على الأرض، وتم دفع خطة سرية لتشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين من قطاع غزة في الأشهر الأخيرة بواسطة جهات في إسرائيل".


وكشف أنه "في إطار هذه المفاوضات، تم تحديد دولة ثالثة تكون "دولة هدف" متفق عليها للمهاجرين من غزة، وأجرت إسرائيل معها مفاوضات وصفت بأنها في طريقها للتطور.. وتجدر الإشارة إلى أن الخطة لم تكن مكتملة ولم تكن ناضجة بالكامل، وكان من المتوقع أن تواجه المزيد من العقبات الدولية والقانونية، لكنها تم دفعها في السر - وحققت تقدمًا".

وختم أن "القنبلة التي ألقاها الرئيس ترامب في المؤتمر الصحفي حول هذا الموضوع صدمت إسرائيل، التي لم تكن تتوقع أن يأخذ الرئيس الأمريكي الفضل في هذه الخطوة، بل وأن يطالب بحقوق ملكية عليها، في أي حال من الأحوال، لا تعلق إسرائيل آمالًا كبيرة في الوقت الحالي على احتمال حدوث ذلك، سواء بقيادة أمريكية أو إسرائيلية.. والأيام ستبين".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الإسرائيلي رمضان إسرائيل غزة الاحتلال رمضان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرحلة الثانیة

إقرأ أيضاً:

حماس والجهاد تدعوان لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة

أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، يوم الخميس، ضرورة البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة "دون قيد أو شرط"، وذلك بالتزامن مع استمرار المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية في العاصمة القطرية الدوحة.

وفي بيان رسمي، أعلنت حركة حماس أن وفدًا من قيادتها برئاسة محمد درويش، رئيس المجلس القيادي، التقى في الدوحة بوفد من حركة الجهاد الإسلامي بقيادة زياد النخالة، حيث ناقش الطرفان تطورات تطبيق الاتفاق، وخروقات الاحتلال المتكررة، إلى جانب نتائج اللقاءات التي جرت خلال اليومين الماضيين بهدف استئناف المفاوضات.

المطالب الفلسطينية لإنفاذ الاتفاق

وشدد البيان المشترك للحركتين على "ضرورة الالتزام الكامل ببنود وقف إطلاق النار"، والتي تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا، وفتح جميع المعابر، وتطبيق البروتوكول الإنساني، وإدخال كافة الاحتياجات إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى البدء الفوري في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق دون فرض أي شروط جديدة.

وأكد البيان أن "المقاومة الفلسطينية ملتزمة بالتطبيق الدقيق لما تم الاتفاق عليه، وهي مستعدة لاستكمال تنفيذ باقي بنوده"، في إشارة إلى بنود التهدئة وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، التي لا تزال قيد التفاوض.

بعد 15 شهرا من الحرب في غزة.. الأطفال الفلسطينيون يعودون إلى المدارسإقصاء مبعوث ترامب من ملف رهائن غزة بعد تصريحات مثيرة عن حماس تُغضب إسرائيللم يدخل أي شيء منذ 11 عاما| تطورات الوضع في قطاع غزة.. تفاصيلتحالف الأحزاب يرحب بالتراجع الأمريكي عن تهجير الفلسطينيين من غزة.. ويثني على الموقف المصريالصحة الفلسطينية: الاحتلال تعمد تدمير محطات توليد الأكسجين بمستشفيات غزة استمرار المماطلة

منذ الثاني من مارس، تفرض إسرائيل قيودًا على دخول قوافل المساعدات إلى قطاع غزة، في محاولة للضغط على حماس وإجبارها على تقديم تنازلات إضافية في المفاوضات. ورغم انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في الأول من مارس، لم يتم التوصل حتى الآن إلى تفاهمات واضحة بشأن الخطوات التالية، التي يُفترض أن تضع حدًا نهائيًا للحرب التي اندلعت عقب هجوم غير مسبوق لحماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وتتمسك حماس بضرورة بدء المرحلة الثانية فورًا، بينما تحاول إسرائيل تمديد المرحلة الأولى وتأجيل تنفيذ الالتزامات المتفق عليها، وهو ما يعكس استمرار الخلافات بين الطرفين حول مستقبل الاتفاق.

مقترحات إسرائيلية متضاربة  

وفقًا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن إسرائيل عرضت على حماس تمديد وقف إطلاق النار لمدة 50 يومًا، مقابل الإفراج عن جزء من الرهائن الأحياء والأموات الـ58 الذين لا يزالون محتجزين في غزة. إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سارع إلى نفي صحة هذه التقارير، واصفًا إياها بـ"الكاذبة"، ما يشير إلى استمرار الغموض حول الموقف الإسرائيلي الرسمي من المرحلة القادمة من الاتفاق.

ومع تعثر المفاوضات واستمرار الضغوط الميدانية، يبقى مصير اتفاق وقف إطلاق النار مرهونًا بقدرة الوسطاء على تقريب وجهات النظر بين الجانبين، وسط مخاوف من تجدد التصعيد العسكري في حال فشل الجهود الدبلوماسية.

مقالات مشابهة

  • مقابل استئناف مفاوضات غزة.. الموافقة على تسليم جندي إسرائيلي و4 جثث
  • “حماس” توافق على إطلاق سراح جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية و 4 جثامين
  • محلل إسرائيلي: الشرع يفسد خطط إسرائيل بشأن الأقليات في سوريا.. قد نعترف بحكمه
  • محلل إسرائيلي: الشرع يفسد خطط إسرائيل بشأن الأقليات بسوريا.. قد نعترف بحكمه
  • حماس والجهاد تدعوان لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • الجيش: تسلمنا العسكري الذي اختطفته إسرائيل
  • مدبولي يكشف موعد إطلاق المرحلة الثانية من حياة كريمة
  • وزيرة إسرائيلية: لن نتقدم في المرحلة الثانية من صفقة الرهائن وسنواصل الحرب
  • إصابة فلسطيني جراء اعتداءات الاحتلال شمال الخليل بالضفة الغربية
  • ترامب أم نتنياهو؟.. نصف الإسرائيليين يحسمون الجدل حول مصير الرهائن | استطلاع صادم