العراق – أكد إلبروس كوتراشيف، سفير روسيا الاتحادية في العراق، أن قرار إجلاء مئات الخبراء الروس من العراق عام 2004 جاء بعد تعرض الفرق الروسية العاملة في البلاد لهجمات إرهابية مباشرة.

وأوضح خلال حديثه في برنامج “قصارى القول” مع سلام مسافر عبر قناة RT عربية، بمناسبة “عيد الدبلوماسيين” أن “هذه الهجمات أسفرت عن استشهاد وجرح عدد من الخبراء، بينهم عراقيون، مما دفع السلطات الروسية إلى اتخاذ قرار الإجلاء لحماية أرواح مواطنيها”.

وأضاف كوتراشيف: “كانت الشركات الروسية على وشك استكمال مشاريع مهمة في العراق بدأت قبل عام 2003، خاصة في مجال الطاقة، لكن الأحداث الأمنية المؤلمة التي وقعت في عام 2004 أدت إلى تعليق هذه المشاريع وإجلاء أكثر من 900 خبير روسي”. وتابع: “بعد ذلك، حدث انقطاع طويل في التعاون بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة، لكننا نرغب في مواصلة العمل واستكماله بنجاح، خاصة أننا نشهد معاناة الشعب العراقي بسبب شح الكهرباء”.

وعلى الرغم من هذه التحديات، أكد السفير الروسي أن العلاقات بين بغداد وموسكو، التي تعود إلى 80 عامًا، لا تزال قوية ومميزة على جميع الأصعدة، واصفًا إياها بأنها تمر بأجمل مراحلها من حيث مستوى التعاون وقوته. وأشار إلى أن التعاون بين البلدين يشمل مجالات متعددة، بما في ذلك الطاقة والتعليم والثقافة.

وحول التبادل الثقافي، أعرب كوتراشيف عن رغبة موسكو في افتتاح مركز ثقافي روسي في العراق، كما كان خلال الحقبة السوفيتية، موضحًا أن التأخر في هذه الخطوة يعود لأسباب لوجستية وليس سياسية أو اقتصادية. كما تحدث عن التعاون التعليمي بين البلدين، مشيرًا إلى أن عدد الطلاب العراقيين في الجامعات الروسية يتراوح بين 2500 و4000 طالب.

وبخصوص التعاون في مجال الطاقة، أشار السفير إلى أن الاستثمارات الروسية في قطاع النفط والغاز العراقي تبلغ حوالي 20 مليار دولار، وقد تكون أكثر. وأكد أن روسيا تتصدر الاستثمارات النفطية في العراق، متفوقة على الولايات المتحدة والصين، معربًا عن تفاؤله بإمكانية توسيع هذه الاستثمارات في المستقبل.

وعن إمكانية زيارة مسؤول روسي رفيع أو الرئيس بوتين إلى العراق، قال كوتراشيف: “أتمنى أن تكون الزيارة كبيرة، وأتوقع ترحيبًا حارًا من الحكومة والشعب العراقي، لكن لا أعلم إن كانت ستحدث قريبًا بسبب انشغال الرئيس بالقضايا الداخلية والدولية”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

السفير غملوش يهنئ الحكومة اللبنانية الجديدة وينتقد التصعيد الإسرائيلي

بغداد اليوم -  متابعة

بارك السفير العالمي للسلام رئيس جمعية "تنمية السلام العالمي" حسين غملوش، اليوم الأحد (9 شباط 2025)، تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، فيما انتقد التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر ضد البلد.

واشار غلموش في بيان تابعته "بغداد اليوم"، الى، ان "بناء الثقة بين القوى السياسية كافة وتحريك العجلة الانمائية والاقتصادية والعسكرية لحماية لبنان وتكثيف جهودها للمحافظة على الامن والاستقرار على مساحة الـ 10452 كيلومترا مربعا".

واضاف مهنئاً اللبنانيين عموما والموارنة خصوصا بعيد شفيعهم القديس مارون، داعيا، ان "يلهم الله المسؤولين فيه خير الوطن فيضعون نصب أعينهم المصلحة الوطنية فقط بعيدا من المحاصصة الطائفية والكيدية والتبعية، ويكون خطاب القسم بمعظم عهوده خارطة طريق لبناء وطن على مستوى تطلعات اللبنانيين".

ونوه غلموش الى، ان "جميعا ندرك حجم المعاناة والالم الذي خلفته الاحداث في سوريا، ولكننا نؤمن ان المستقبل لا يبنى الا بالحكمة والتسامح، وعلاقات الاخوة والجوار التي جمعت السوريين واللبنانيين على مدى عقود، وهي يجب ألا تتأثر بلحظات التوتر او بأي مواقف فردية". 

ورأى ان "تصريحات المبعوثة الاميركية تعكس انحياز بلادها لصالح اسرائيل، ما يقوض الدور الامريكي في اللجنة الخماسية كونه يدعي الوساطة العادلة في حل الصراع بين لبنان واسرائيل وتطبيق القرارات الدولية".

واوضح، انه "بدلا من شكر اسرئيل كان الاجدر بالمبعوثة الامريكية انتقاد التصعيد العسكري الاسرائيلي المستمر ضد لبنان وآخره الغارات التي شنتها اسرائيل على البقاع وخرق المجال الجوي اللبناني ليل نهار"، منوها على، ان "هذه التصريحات تدفع نحو مزيد من التأزم والتصعيد وتشكل عقبة امام اي جهد حقيقي للتهدئة".

واردف غملوش، ان "طرح الرئيس الامريكي دونالد ترامب نقل فلسطينيي غزة الى مصر والاردن مرفوض رفضا قاطعا وهو محاولة لفرض التهجير القسري ما يتعارض مع القانون الدولي وحقوق الانسان، مبينا، ان "التلويح بعصا المساعدات لفرض اي اجندة سياسية لن تجدي نفعا مع اي من الدول العربية  المقتنعة اقتناعا كليا بان الفلسطينيين يجب ان يبقوا متجذرين في ارضهم".

واختتم غملوش، ان "الحكومة امام تحديات جمة تبدأ بالاصلاحات الادارية والمالية ووقف الهدر والفساد، وتفعيل مؤسسات الدولة على راسها القضاء، ولا تنتهي عند حماية الحدود بل تتعداها الى علاقات لبنان الدولية والاقليمية. فكل التوفيق والنجاح لهذه الحكومة في خدمة لبنان وشعبه".

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • السامرائي يؤكد ضرورة تعزيز الشراكة الستراتيجية بين العراق وأمريكا
  • السفير الروسي في لبنان: خطر اندلاع “حرب كبيرة” في الشرق الأوسط تراجع
  • السفير الروسي بليبيا: انقسام ليبيا نتيجة مريرة لحربين أهليتين شهدتهما في 14 عامًا
  • الخارجية الفنلندية تستدعي السفير الروسي. والسبب "انتهاك محتمل"
  • الخارجية الفنلندية تستدعي السفير الروسي
  • رئيس ليتوانيا يعلن قطع الصلة مع شبكة الكهرباء الروسية البيلاروسية المشتركة
  • رئيسة المفوضية الأوروبية تشيد بنجاح دول البلطيق في إنهاء الاعتماد على إمدادات الطاقة الروسية
  • السفير غملوش يهنئ الحكومة اللبنانية الجديدة وينتقد التصعيد الإسرائيلي
  • خبير أوكراني: لا نستطيع ضخ الغاز من المستودعات تحت الأرض بسبب الضربات الروسية