منطاد التجسس الصيني على الولايات المتحدة كان محملا بتكنولوجيا أميركية
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
كشفت مجلة نيوزويك نقلا عن مصدرين على دراية مباشرة بتحليل تقني أجراه الجيش الأميركي، أن منطاد تجسس صيني عبر فوق الولايات المتحدة في عام 2023 كان محمّلا بتكنولوجيا أميركية كان من الممكن أن تتيح له التجسس على الأميركيين.
وأفادت المجلة في تحقيق صحفي أجرته كبيرة مراسليها للشؤون الدولية ديدي كيرستن تاتلو، أن اكتشاف وحدة اتصالات بالأقمار الصناعية وأجهزة استشعار وتكنولوجيا أخرى من 5 شركات أميركية على الأقل يؤكد فشل جهود الولايات المتحدة في منع صادرات التكنولوجيا التي يمكن أن تكون لها استخدامات عسكرية إلى خصمها الرئيسي الصين، وكذلك إلى دول مثل روسيا وإيران.
كما يثير هذا الاكتشاف تساؤلات حول دور الشركات الخاصة التي تبيع معداتها على مستوى العالم في السيطرة على المستخدمين النهائيين للتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج التي يمكن أن يكون لها تطبيقات دفاعية بالإضافة إلى الاستخدامات المدنية.
وتصف براءة اختراع صينية -قالت مجلة نيوزويك إنها اطلعت عليها- نظام اتصالات لمنطاد كالذي الذي عبر الولايات المتحدة يعتمد على استخدام جهاز إرسال واستقبال عبر الأقمار الصناعية من شركة أميركية يستخدمه المتحكمون في المنطاد في الصين للتواصل معه ويرسل البيانات مرة أخرى، وهو متاح بسهولة على الإنترنت.
إعلانوكان منطاد أبيض عملاق على ارتفاع 200 قدم تقريبا قد دخل الولايات المتحدة عبر ولاية ألاسكا في يناير/كانون الثاني من عام 2023، وطاف عبر كندا والغرب الأوسط الأميركي، مما أثار اهتمام الرأي العام قبل أن تسقطه مقاتلة من طراز F-22 قبالة ساحل ولاية كارولينا الجنوبية في الرابع من فبراير/شباط من نفس العام.
وأوضح المصدران للمجلة الأميركية أن الإطار المتدلي بعرض 30 قدما من المنطاد كان مزودا بحمولة تقدر بطول 10 أقدام تقريبا من معدات مراقبة متطورة؛ بعضها كان محفوظا داخل مبرد رغوي.
وأعلنت الصين في ذلك الوقت أن المنطاد كان بالونا للأرصاد الجوية انحرف عن مساره بسبب الرياح القوية، واتهمت الولايات المتحدة بالمبالغة في رد فعلها.
لكن المصدرين أكدا للمجلة أن المنطاد كان مجهزا بمعدات تقنية للمسح والتقاط الصور وجمع بيانات استخباراتية أخرى.
وأضافا أن المنطاد ربما كان يحمل أيضا طائرات شراعية قابلة للإطلاق يمكنها جمع بيانات أكثر تفصيلا، حيث كان يحتوي على مخازن فارغة. وقد طوّر علماء صينيون طائرات شراعية لاستخدامها مع مثل هذه المناطيد، وفقا لأوراق بحثية في مجال الفضاء استعرضتها مجلة نيوزويك.
وطبقا للمصدرين، فإن التحليل المكون من 75 صفحة للأجزاء التي تم انتشالها من منطاد التجسس ومما يبدو أنهما منطادان آخران تم جمع أجزائهما من مكان آخر، الذي أجراه المركز الوطني للاستخبارات الجوية والفضائية بولاية أوهايو حيث يتولى سرب استغلال العتاد الأجنبي التابع له بفحص المعدات التقنية الأجنبية.
وأفادت المجلة أن التكنولوجيا التي حددها المصدران تتطابق مع تلك الواردة في براءة اختراع مُنحت في عام 2022 لعلماء في معهد بحوث الابتكار في المعلومات الفضائية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم في بكين، والذي يرتبط بالجيش الصيني وبقاعدة الدفاع الصناعي الصينية.
إعلانوكشفت أن براءة الاختراع تضمنت دفعات من رسائل قصيرة المدى تُسمى إيريديوم 9602 من صنع شركة إيريديوم، وهي مزود عالمي للاتصالات عبر الأقمار الصناعية ومقرها في مدينة ماكلين بولاية فيرجينيا، التي تبعد 8 كلم من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه).
ونقلت عن المصدرين القول إن تحليل العتاد الذي تم استعادته من المنطاد أظهر أنه كان يتضمن نظام اتصالات إريديوم بالإضافة إلى تكنولوجيا من 4 شركات أميركية أخرى وشركة سويسرية واحدة على الأقل.
أما الشركات الأميركية الأخرى التي تم تحديد أجزائها في البالون فهي تكساس إنسترومنتس، وأوميغا إنجنيرنغ في كونيتيكت، وشركة أمفينول أول سنسورز كوربوريشن، وأونسيمي، وفقا للمصدرين.
وأشارت نيوزويك إلى أنها اتصلت بالأكاديمية الصينية للعلوم في بكين للتعليق، فيما رفضت السفارة الصينية في واشنطن العاصمة الرد على أسئلة حول ما إذا كان المنطاد يستخدم تكنولوجيا أميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
روسيا: علاقتنا مع الولايات المتحدة على شفا الانهيار
وصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرجى ريابكوف، اليوم الاثنين، العلاقات بين موسكو وواشنطن، بأنها "وشك الانهيار".
وأضاف ريابكوف خلال مؤتمر صحفي في موسكو أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن "راهنت على الحرب الهجينة، وفرضت على حلفائها فكرة إمكانية إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، ونتيجة لذلك، وصلت العلاقات الروسية الأمريكية إلى مرحلة تصادمية اليوم"، وفقا لوكالة أنباء (تاس) الروسية.
وأشار إلى أن قنوات الاتصال بين موسكو وواشنطن موجودة بالفعل، وليست معلقة، ولكن روسيا والولايات المتحدة ليس لديهما اتفاقات بشأن الاتصالات رفيعة المستوى في الوقت الحالي.
وفي وقت سابق، أكد ريابكوف أن على الولايات المتحدة أن تتخذ الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات مع روسيا، مشيرا إلى أن موسكو منفتحة على الحوار.
روسيا: أي قوات حفظ سلام بأوكرانيا "دون تفويض" هدف مشرع لقواتنا
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، "فاسيلي نيبينزيا "، اليوم الاثنين أن نشر قوة لحفظ السلام في أوكرانيا يتطلب تفويضًا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإلا فإن مثل هذه القوات ستصبح هدفًا مشروعًا لموسكو.
ونقلت وكالة أنباء سبوتنك الروسية عن نيبينزيا قوله "أي وحدات عسكرية أجنبية يتم إرسالها إلى منطقة القتال ستكون، من وجهة نظر القانون الدولي، مقاتلين عاديين وهدفاً عسكرياً مشروعاً لقواتنا المسلحة ".
وقال المكتب الصحفي لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسية في وقت سابق إن الغرب سينشر ما يسمى بوحدة حفظ السلام التي تضم حوالي 100 ألف شخص في البلاد لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا. ويعتقد الجهاز أن ذلك سيصبح احتلالاً فعلياً لأوكرانيا.
وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن نشر قوات حفظ السلام لا يمكن أن يكون ممكنا إلا بموافقة أطراف نزاع معين. وبحسب قوله، فمن السابق لأوانه الحديث عن قوات حفظ السلام في أوكرانيا.
في الوقت نفسه، أكد الرئيس فلاديمير بوتن، خلال اجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي في يناير/كانون الثاني، أن هدف حل الصراع في أوكرانيا لا ينبغي أن يكون وقف إطلاق النار القصير وفترة راحة لإعادة تجميع القوات وإعادة التسليح بهدف مواصلة الصراع في وقت لاحق، بل السلام الطويل الأمد.
بحسب قوله فإن السلطات الروسية ستواصل النضال من أجل مصالح الشعب، وهذا هو معنى العملية الخاصة وأشار بوتن إلى أن السلام في أوكرانيا يجب أن يقوم على "احترام المصالح المشروعة لجميع الشعوب والأمم التي تعيش في هذه المنطقة.
القوات الروسية تتقدم على عدد من المحاور وتدمر أهدافا استراتيجية للجيش الأوكراني
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، أن القوات الروسية قامت باستهداف التشكيلات الأوكرانية على جميع محاور القتال، مشيرة إلى أنه تم تدمير أهداف استراتيجية تابعة لقوات كييف، منها منشآت الطاقة ومخازن الطائرات المسيرة.
وذكرت الوزارة في بيان نقلته وكالة أنباء سبوتنك الروسية - إن "الطيران العملياتي التكتيكي والطائرات الهجومية دون طيار والقوات الصاروخية والمدفعية لمجموعات القوات المسلحة الروسية ألحقت أضرارًا بالبنية التحتية للمطارات العسكرية وورش الإنتاج ومستودعات تخزين المركبات الجوية دون طيار وقاعدة الوقود للقوات المسلحة الأوكرانية وتحشدات القوى البشرية والمعدات للعدو في 142 منطقة".
وأضاف البيان"سيطرت وحدات من قوات مجموعة "الجنوب" الروسية، على خطوط ومواقع أكثر فائدة، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة من جمهورية دونيتسك الشعبية، وبلغت خسائر العدو ما يصل إلى 160 عسكريا وثلاث مركبات مدرعة قتالية، وعددا من المدافع الميدانية".