دعماً لعلاج أطفال أم درمان تحت شعار رشة أمل … بسمة طفل
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
عبد المجيد دوسة المحامي
أقامت مجموعة كندا كيز بمدينة بيرغن النرويجية العريقة من ضمن أنشطتها الداعمة لإنقاذ أطفال السودان ، معرضاً لرسومات ولوحات الأطفال ، اليوم السبت الثاني من فبراير 2025 ، وللتعريف المبسط هي مجموعة نسوية سودانية اٍرتأت اٍخراج جيل سوداني الجذور في بلاد الغربة هذه ، جيل يحب وطنه الأصل، يلامس عادات وتقاليد بلادنا العريقة التي تربينا عليها نحن الكبار، مع أخذ تقاليد النرويج المتسامحة، حيث تجد الاٍبتسامة العريضة على الوجوه حيثما تلتفت، وكأنهم الخيّرين المعنيين بقول رسولنا صلى الله عليه وسلم ( وتبسمك في وجه أخيك صدقة)، نعم وجدنا هذا الحديث مطبقاً عندهم وكأنه قانون سماوي.
وسعّت مجموعة الكنداكيز من أنشطتها في الآونة الأخيرة ، تماشياً مع مستجدات الأمور في بلادنا المنهكة بجرح صنعناه بأنفسنا، ذاك الجرح الذي ودون شك يقتل مستقبل هذا الجيل البلسم الذي بذلت فيه الجمعية الجهد الجهيد ، هذه المرة أقامت الجمعية معرضاً لرسومات أطفال موغلة في التنّوع ، أبدعتها أنامل أطفال السودان في هذه المدينة، رسومات ما كنا نتخيلها في عمرهم الغض هذا. وحتى لا نبخس الصغار أشياءهم فقد شاركت في المعرض طفلتين من أصول فلسطينية، حيث يتعرض أهلهم في غزة الجريحة لنمط آخر من ويلات حرب ضروس، حفظ الله فلسطين وأهلها، وبكبريائهم تنهض الأوطان، ولا نشك البتة أنه من الكيٍ تولد الكبرياء. تمّ عرض الرسومات في بهو كافيه سناء وسط مدينة بيرغن
Bergen Cafe Sanaa
تحت شعار رشة أمل ... بسمة طفل لدعم علاج أطفال أم درمان، العاصمة الوطنية لبلادنا الحبيبة، كضربة بداية، تليها باٍذن الله مجهودات أخر، حتى يأذن الله في بلادنا أمراً كان مفعولا. وكالعادة تم اٍفتتاح المعرض بعزف النشيد الوطني، قام بأدائها الطفل احمد طارق، مستخدماً آلة موسيقية، أجاد اٍستخدامها، وأخرجها في ثوب يليق بهذا الجيل السوداني الجديد الذي يحدٍّق في المستقبل بعيون غير عيوننا التي لا ترى سواء قتل العباد وأكل أكبادهم، ولعنة الله يوم ولد الدواعش الجدد في بلادنا. نعم اٍبننا أحمد طارق ذكرّنا بموسيقار السودان اٍبن الكوة (النيل الأبيض) وجندي سلاح الموسيقى السوداني الذي اٍبتدع أولى اٍيقاعات النشيد الوطني في بداية سبعينيات القرن الماضي.
قدمّت في المعرض أطباق شهية من الأكل السوداني، بطيب مذاقه الذي استحسنه الحضور، اذ الدعوة كانت مفتوحة للجميع، حيث حضرها عدد مقدّر من النرويجيين والنرويجيات، الى جانب بعض الجاليات المقيمة هنا، يتقدمهم سودانيو وسودانيات بيرغن.
وقد خصص العائد من بيع الرسوم واللوحات لصالح علاج أطفال أم درمان. نسأل الله أن يمكّن جمعية كندا كيز بيرغن، باٍقتراحات ومجهودات أخرى مماثلة، تحقيقا لمقولة أخينا هشام صغيرون (مهم وخلونا نسد فرقة)، نعم فرقة كبيرة علينا أن نحاول سدّها. ,اخيراً الشكر للكنداكيز، وأخينا الناشط هشام صغيرون الذي أطلق لنا هذا الشعار، الذي نسعى جاهدين العمل به ... خلونا نسد فرقة!!
والله المستعان
عبد المجيد دوسة المحامي
majeedodosa@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يكشف عن اسم الله الأعظم الذي إذا دعى به أجاب
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى أرشدنا في كتابه الكريم أن ندعوه بأسمائه الحسنى فقال: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) [الأعراف: 180]، وقال: (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) [الإسراء: 110]، وقال: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) [طه: 8]، وقال: (هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) [الحشر: 24].
وبين "عبر صفحته الرسمية على فيس بوك" ان الحسنى مؤنث الأحسن؛ أي لله تعالى أحسن الأسماء وأجلها وأعظمها وأشرفها لاشتمالها على معاني التقديس والتعظيم والتمجيد، وهي أحسن المعاني وأشرفها، وعلى صفات الجلال والكمال لله رب العالمين.
اسم الله الأعظم
وكشف عن اسم الله الأعظم الذى إذا دعى به أجاب واذا سئل به أعطى وقال إن أسماء الله الحسنى كثيرة، ولفظ الجلالة "الله" هو الاسم الأعظم، وهو أعلى مرتبةً من سائر الأسماء؛ قال تعالى: (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت: 45].
أسماء الله الحسنى
وتابع: ومن هذه الأسماء تسعة وتسعون اسمًا من حفظها دخل الجنة، لقوله ﷺ: «إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة» [البخاري]. وقيل: من أحسن مراعاتها والمحافظة على ما تقتضيه، وصدق بمعانيها وعمل بمقتضاها. وقيل: من أخطر بباله عند ذكرها بلسانه معانيها وتفكر في مدلولاتها متدبرًا ذاكرًا راغبًا راهبًا معظِّمًا لها ولمسمياتها، مقدِّسًا للذات العلية، مستحضرًا بباله عند ذكر كل اسم المعنى الدال عليه.
وأوضح انه لا يُفهم من قوله ﷺ في الحديث المتفق عليه: «تسعة وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا» أن الأسماء محصورة في العدد المذكور فقط؛ لأن أسماء الله تعالى لا يمكن أن يحصيها العد، إذ لا يمكن لأحد من الخلق أن يحيط بكنهه تعالى. فقد قال سبحانه في وصف كلماته: (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ) [لقمان: 27].
وقد نقل اتفاق العلماء على ذلك الإمام النووي فقال: "واتفق العلماء على أن هذا الحديث ليس فيه حصر لأسمائه سبحانه وتعالى؛ فليس معناه أنه ليس له أسماء غير هذه التسعة والتسعين، وإنما مقصود الحديث أن هذه التسعة والتسعين من أحصاها دخل الجنة؛ فالمراد: الإخبار عن دخول الجنة بإحصائها لا الإخبار بحصر الأسماء" [شرح صحيح مسلم].
ولفت إلى أن أسماء الله سبحانه وتعالى منها ما هو أسماء جمال، ومنها أسماء جلال، ومنها أسماء كمال. فأسماء الكمال كالأول والآخر والمحيي والمميت والضار والنافع، وأسماء الجمال مثل: الرحمن والرحيم والعفو والغفور، وأسماء الجلال كالمنتقم والجبار والمتكبر.
اسماء لا يجوز إطلاقها على غير الله
وذكر ان من أسمائه ما لا يجوز إطلاقه على غيره سبحانه كـ"الله والرحمن"، ومنها ما يجوز كـ"الرحيم والكريم". ومنها ما يُباح ذكره وحده كأكثرها، ومنها ما لا يُباح ذكره وحده كـ"المميت والضار"؛ فلا يقال: يا مميت ويا ضار، بل يقال: يا محيي يا مميت، ويا نافع يا ضار؛ وذلك تأدبًا في حقه تعالى وتفاديًا من إيهام ما لا يليق بجلاله تعالى.
ومثل صفاته تعالى وأفعاله يجب تنزيه أسمائه سبحانه عما لا يليق بعظمته وجلاله، ويجب تنزيه سائر أسمائه عن تفسيرها بما يوهم نقصًا في حقه تعالى وينافي كماله، كتفسير الرحيم برقيق القلب لاستحالة ذلك عليه تعالى. قال تعالى: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى * الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى) [الأعلى: 1-2]، أي: نزِّه اسمه تعالى عن كل ما لا يليق به.
ومذهب جمهور أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية أن أسماءه تعالى توقيفية كصفاته؛ فلا يُثبت له اسم ولا صفة إلا إذا ورد ذلك في النصوص الشرعية أو ثبت بالإجماع.
الحكمة من ذكر اسماء الله الحسنى
ومن حكمة الله في ذكر أسمائه وصفاته أن نتخلَّق بها كما ورد في الأثر: (تخلَّقوا بأخلاق الله)، فنتخلَّق من الرحيم بالرحمة، ومن الكريم بالكرم، ومن الحليم بالحلم... وهكذا؛ فإن جميع الأسماء للتخلُّق إلا اسمه تعالى "الله" فإنه للتعلُّق.
ولأهمية أسمائه تعالى في الإيمان به وأمره عباده بالتخلُّق بها، ختم سبحانه وتعالى كثيرًا من الآيات في كتابه الكريم بالأسماء الحسنى؛ فلا تكاد تجد صفحة من المصحف إلا وقد ختمت كثير من الآيات فيها باسم أو اسمين من أسمائه تعالى، وما ذلك إلا لأمرين اثنين:
الأمر الأول: دلالة هذه الأسماء على معانٍ عظيمة.
الأمر الثاني: الدلالة على أن الطريق إليه تعالى لا يتأتى إلا عبر المرور من باب معرفة أسمائه سبحانه وتعالى والتعبد بها.
واختتم كلامه قائلا: إن أسماء الله سبحانه وتعالى مليئة بالحِكَم والأسرار التي يعرفها أهل الله الذاكرون السائرون في طريقه، فعلى كل مسلم أن يذكر الله سبحانه في كل حال بما يحب من أسمائه، ويجتهد في التخلق بهذه الأسماء ومراعاتها في حياته كلها، ليفتح له أبواب أسرارها.