سودانايل:
2025-03-13@14:23:09 GMT

بيان من تحالف القوى المدنية لشرق السودان

تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT

تحية إلى الشعب السوداني في كل موقع، وهو يواجه بجسارة الحرب التي تستهدف فيها أرواحه وممتلكاته وارثه، وينزح بسببها عن دياره، وتقدير للشعب العظيم، وهو يسطر أروع الملاحم في التكاتف والتعاضد الإنساني بين مكوناته، والذي يستلهمه من تراثه الناصع.
ونحن في (تحالف القوى المدنية لشرق السودان) نبذل كل ما في وسعنا بالتعاون مع القوى المدنية الأخرى من أجل وقف هذه الحرب اللعينة وإنهاء معاناة الإنسان السوداني.


وتعليقا على التطورات المتسارعة في بلادنا نود توضيح ما يلي:
⭕ أولا: يضع التحالف هدف (وحدة القوى المدنية) في مقدمة أولوياته وهو ما سيسهم في وقف الحرب والتأسيس للدولة التي تعبر عن طموحات السودانيين في السلام والحرية والعيش الكريم. وقد شاركنا ضمن هذه الرؤية بفعالية وإيجابية في المجهودات كلها لتوحيد القوى المدنية بعد الحرب، والتي كان أحد أهم ثمراتها عقد المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) في مايو 2024، والذي كان حدثا أعطي إشارات إيجابية نحو المستقبل.
⭕ ثانيا: بذلت العديد من القوى السياسية ولجان المقاومة والمجتمع المدني والمهنيين كل ما في وسعها من أجل تفعيل العمل داخل (تقدم) بما يؤدي إلى تحقيق أهدافها في وقف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية، ولكن هذا العمل اصطدم بعوائق خارجية معلومة وبينها زيادة التدخلات الإقليمية والنشاط التخريبي الواسع للحركة الإسلامية ورعايتها للانقسامات الاجتماعية وخطاب الكراهية وتحديات داخلية أخرى تتعلق بضعف الإمكانات اللوجستية والتحديات التي يواجهها قادة وأعضاء القوى المدنية في أماكن النزوح واللجوء التي أقاموا فيها بعد الحرب.
⭕ ثالثا: طرحت بعض مكونات تنسيقية (تقدم) منذ مايو الماضي فكرة إنشاء حكومة في مناطق سيطرة (الدعم السريع) وقد وجدت الفكرة منذ طرحها رفضا من أغلبية مكونات (تقدم) لأسباب تم النقاش حولها داخل هياكل التنسيقية. وداخل هذه الهياكل طرح ممثلي التحالف رأيهم وهو رفض الفكرة التي تخالف أهم قيم (تقدم) وهي عدم الاصطفاف وراء أحد أطراف الحرب والحفاظ على استقلالية ووحدة الكتلة المدنية التي تعبر عن قضايا الشعب السوداني، وأشرنا إلى أننا لسنا على استعداد للمشاركة في تحمل جرائم أطراف الحرب - التي كنا مع شعبنا ضحايا لها - تحت أي مسببات، وبعد كل ذلك قناعتنا أنه ليس من الحكمة أن نخرج لشعبنا بخطاب تشكيل وزارات وجهاز دولة والشعب كله ما بين نازح ولاجئ ومكلوم.
⭕ رابعا: وصل الوضع إلى طريق مسدود بعد تسعة أشهر من النقاشات الداخلية والارتباك الذي ساد الخطاب السياسي للتنسيقية، ونتيجة لذلك وبموافقة الجميع اتفقت مكونات (تقدم) على فك الارتباط بين الأغلبية غير الموافقة على الحكومة المقترحة والمجموعة المؤيدة للحكومة، وتُوُوفِق على أن تعمل كل مجموعة وحدها مع احترام الرفقة النضالية والأمل في أن نجتمع مع كل القوى الأخرى من أجل وقف الحرب.
⭕ خامسا: نؤكد أننا سنستمر في العمل مع حلفائنا من أجل بناء الجبهة المدنية التي تنحاز إلى شعبها، وتعبر عن تنوعه العريض. وسنتمسك باستقلالية القوى المدنية مهما كلفنا ذلك.
⭕ سادسا: ندعو أطراف الحرب مجددا إلى التعقل ووقف الانتهاكات الواسعة التي يمارسونها ضد الشعب السوداني وارثه. ونذكرهم أن التعقيدات الاجتماعية الداخلية وانخراط الدول الإقليمية ومساندتها لأطراف الحرب ستقف عائقا أمام قدرة أي طرف على حسم الحرب بالقوة، وأنه لا سبيل لوقف الحرب سوى الجلوس إلى الحوار.

*صالح عمار*
المتحدث باسم تحالف القوى المدنية لشرق السودان
10 فبراير 2025  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: القوى المدنیة وقف الحرب من أجل

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يتقدم في محور وسط الخرطوم

تتواصل المعارك بين الجيش السوداني  وقوات الدعم السريع في محاور عدة بالعاصمة الخرطوم بالإضافة إلى ولايتي شمال كردفان والنيل الأبيض، وسط استمرار تقدم الجيش في الفاشر وتوسيع سيطرته على مواقع استراتيجية هناك، فيما حذر الاتحاد الأفريقي من خطر "تقسيم" السودان بعد تشكيل حكومة موازية.

ففي محور وسط الخرطوم، يسعى الجيش إلى بسط سيطرته بالكامل على مركز العاصمة، بما في ذلك القصر الرئاسي ومرافق حكومية سيادية.

وفي محور شرق النيل، أكمل الجيش سيطرته على جسري، المنشية وسُوبَا، الرابطين بين مدينة الخرطوم غربا ومنطقة شرق النيل شرقي الخرطوم.

وأفادت مصادر محلية للجزيرة بسقوط قتيلين احدهما طفل في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.

وفي ولاية النيل الأزرق أعلن الجيش سيطرته على عدد من المدن والبلدات بالولاية.

وفي الفاشر،  أفادت مصادر للجزيرة باندلاع اشتباكات بين الجيش والقوات المتحالفة معه من جهة، والدعم السريع من جهة أخرى، في مناطق عدة بالمدينة.
من جهته، قال الإعلام العسكري بالفاشر إن الجيش السوداني، مسنودا بالقوات المشتركة، بسط سيطرته على مواقع استراتيجية بالمدينة، وأفقد الدعم السريع قدرته على تنفيذ خططه الحربية.

إعلان

اتهامات

في غضون ذلك اتهم المتحدث باسم "حركة تحرير السودان" الصادق علي النور قوات الدعم السريع بارتكاب جريمة إبادة وتهجير قسري، وقتل مدنيين بينهم نساء وأطفال وعجزة، فضلا عن عمليات نهب ممنهجة، وحرق قرى، في محلية "طويلة"، غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وقد أدى ذلك، حسب المتحدث، إلى تعقيد الوضع الإنساني بمزيد من النزوح والتهجير القسري، في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية.

  الاتحاد الأفريقي  أكد عدم اعترافه بما يسمى بالحكومة الموازية في السودان (الجزيرة) تحذير أفريقي

يأتي ذلك في وقت أعرب الاتحاد الأفريقي أمس الأربعاء عن "قلق عميق" جراء قيام قوات الدعم السريع وحلفائها بتشكيل حكومة موازية في السودان، محذرا من أن الخطوة تهدد بـ"تقسيم" البلاد حيث تدور حرب منذ أكثر من عامين.

وندد التكتل في بيان بـ "إعلان قوات الدعم السريع والقوى السياسية والاجتماعية المرتبطة بها، تشكيل حكومة موازية في جمهورية السودان"، وقال إنه لا يعترف بها، محذرا من أن هذه الخطوة تمثل "خطرا هائلا لتقسيم البلاد".

ودعا الاتحاد الأفريقي جميع دوله الأعضاء، وكذلك المجتمع الدولي، إلى "عدم الاعتراف بأي حكومة أو كيان موازٍ يهدف إلى تقسيم جمهورية السودان أو مؤسساتها وحكم جزء من أراضيها".

وجدد الاتحاد تمسكه بخريطة الطريق الأفريقية لحل الأزمة السودانية التي اعتمدها المجلس في مايو/أيار 2023.

والثلاثاء، صرّح الاتحاد الأوروبي في بيان أن الحكومة الموازية تُهدد التطلعات الديموقراطية السودانية، في موقف مماثل ببيان صدر عن مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي.

ووقّعت قوات الدعم السريع وحلفاؤها الشهر الماضي في نيروبي "ميثاقا تأسيسيا" عبّروا بموجبه عن عزمهم على تشكيل "حكومة سلام ووحدة" في المناطق التي يسيطرون عليها.

كما تعهدوا "ببناء دولة مدنية ديموقراطية لامركزية، قائمة على الحرية والمساواة والعدالة، دون أي تحيز ثقافي أو عرقي أو ديني أو إقليمي".

إعلان

وفي أوائل مارس/ آذار، وقّعت الأطراف نفسها مجددا في نيروبي "دستورا انتقاليا".

ويدور القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، مخلّفا أزمة إنسانية هائلة، حيث نزح أكثر من 12 مليون شخص من مناطقهم، وتواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • عائد عائد يا نوفمبر
  • دعاة الحرب والقتلة- سخرية الأقدار في زمن الخراب السوداني
  • السوداني يجتمع مع الجناح السياسي لميليشيا جند الإمام
  • الجيش السوداني يتقدم في محور وسط الخرطوم
  • على طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية «9 – 20»
  • على طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية (9 – 20)
  • بالفيديو.. البرهان يعلن أخذ رأي الشعب السوداني في أمر مهم ويكشف دور ضابط في الحرب
  • الحَرْبُ مُنْعَطَفٌ تِكْتِيكِيٌّ أَمْ مُطَبٌّ دْيالِكْتِيكِيٌّ (4)
  • مستشار حكومي:وزراء فاشلين فاسدين في حكومة السوداني جراء المحاصصة التي ارهقت الدولة
  • النوبة بكشفون سبب تحالف الحلو الدعم السريع