فيلم يكشف حقائق جديدة مخفية عن غولدا مائير.. ما تأثير هزيمة حرب أكتوبر؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
تشهد دور السينما الإسرائيلية، خلال الأيام القادمة عرضا هو الأول من نوعه لفيلم "غولدا"، عن شخصية رئيسة حكومة الاحتلال غولدا مائير، خلال حرب 1973، وكادت أن تقدم على اتخاذ قرارات هستيرية، بسبب الانتكاسة التي عاشتها الدولة خلال تلك الحرب المصيرية.
وقالت شيرال ديللر مراسلة صحيفة مكور ريشون، "إن فيلم (غولدا) للمخرج الإسرائيلي غاي ناتيف الذي حصل على جائزة أوسكار قبل أربع سنوات، محاولة للتعرّف أكثر على الحرب الصعبة التي كادت أن تنهار إسرائيل بسببها، والمرأة التي قادتها على أكتافها لسنوات عديدة، حتى بعد وفاتها تم تصويرها على أنها الشخص الذي يتحمل المسؤولية عن الانتكاسة في تلك الحرب".
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "فيلم (غولدا) ينضم للموجة الضخمة من الأعمال التي تتزامن مع الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر 1973، مع أن أحداث معاركها حلقة في قصة غولدا، رئيسة وزراء إسرائيل السابقة، التي تعتبر من أكثر الشخصيات إثارة في تاريخ دولة الاحتلال".
وتابعت، "لقد واجهت غولدا مائير العديد من الهجمات، وتكونت صورة عامة سلبية عنه رغم أنها كانت تقود حكومة ذكورية وشوفينية بشكل خاص، وكان عليها أن تتخذ قرارا بشأن قضايا أمنية ثقيلة".
وأشارت الكاتبة إلى أن "هناك من يرى غولدا قائدة قوية، لديها قدرة على تحمل المواقف العصيبة، وانعدام الثقة من البيئة حولها، ومن ناحية أخرى هناك من الإسرائيليين من يشيرون للعديد من العيوب في شخصيتها، ويزعمون أنها أدت إلى الحرب الرهيبة".
وبينت، "أن الفيلم يحاول تسليط الضوء على شخصية انقسم الإسرائيليون حولها، ونالت العديد من الانتقادات الكثيرة، مع أنها واجهت صعوبات كبيرة لدى وصولها الى منذ هجرتها، وعاشت سنوات أكثر بؤسا".
ويكشف الفيلم عن "محادثة غولدا مائير خلال حرب يوم الغفران مع وزير الخارجية الأمريكية هنري كيسنجر، واصفة إياها واحدة من أشهر المحادثات في فترة ولايتها، حيث أجريا محادثات متوترة للغاية، عقب تردد الأمريكيين في مساعدتها، ولم يبالوا بإصرارها على مواجهة نجاح الجيوش المصرية والسورية".
وبحسب ديللر، "فقد ذكرت مائير كيسنجر بمصيره المشترك مع اليهود لكنه لم يعجبه ذلك، وأجابها بكل غضب، (أولا، أنا وزير الخارجية، ثم أنا أمريكي، وفقط في النهاية، أنا يهودي)، لكنها بدلا من شعورها بالحرج، فقد أجابته: "لا بأس يا هنري، نقرأ بالعبرية من اليمين إلى اليسار".
ويؤكد الفيلم أن "غولدا انتهت حياتها بصورة حزينة، لأنها خلال فترة ولايتها مرّت بأحداث صعبة ومرهقة، وعاشت حربا دامية مع خصومها، ولم يعرف الكثير عن الحرب الخاصة في حياتها، حتى قبل أن تبدأ منصب رئيسة الوزراء، حيث تم تشخيصها بسرطان الدم، لكنها رفضت الحديث عن ذلك، وعندما دخلت المستشفى من حين لآخر، أو تلقت العلاج الكيميائي، لم يتم الكشف عن السبب الحقيقي للجمهور، إلا بعد وفاتها" بحسب التقرير.
بالتزامن مع بث الفيلم السينمائي عن غولدا مائير، فقد وصفها بعض الإسرائيليين بالبلاهة احيانا، وتخلط بين المسموح والممنوع، لكنها تظل واحدة من ثلاثة رؤساء وزراء تمتعوا بالكاريزما، بجانب بن غوريون وبيغين، وخطبها السياسية عدوانية شرسة، ووصفها بن غوريون بأنها الرجل الوحيد في الحكومة الإسرائيلية".
وتعد زعيمة حزب العمل، رابع رئيس حكومة، حيث لقّبها الغربيون بـ"أم إسرائيل الحديثة"، رغم تعرضها لضغوط نتيجة حرب أكتوبر، وانهيار أسطورة "الجيش الذي لا يقهر"، وقدمت استقالتها، وتوفيت عام 1978.
واشتهرت غولدا مائير بعدائها المتأصل للفلسطينيين والعرب، فهي القائلة أنها "يمكنني أن أسامح العرب على قتلهم أطفالنا، ولكن لا يمكننا أن نصفح عنهم لإجبارهم إيانا على قتل أطفالهم"، و"كل صباح أتمنى أن أصحو ولا أجد طفلا فلسطينيا واحدا على قيد الحياة".
وقد "سئلت عن أسوأ يوم وأسعد يوم في حياتها، فقالت: أسوأ يوم حين تم إحراق المسجد الأقصى؛ لأنني خشيت من ردة الفعل العربية والإسلامية، وأسعد يوم هو التالي؛ لأنني رأيت العرب والمسلمين لم يحركوا ساكنا".
وقالت عن حرب أكتوبر إنني "سأظل أحيا بهذا الحلم المزعج بقية حياتي، ولن أعود نفس الإنسانة مرة أخرى التي كنتها قبل الحرب"، وعن نظرتها التوسعية، فقد وقفت على شاطئ خليج العقبة قائلة إنني "أشمّ رائحة أجدادي في خيبر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال غولدا مائير حرب أكتوبر فلسطين الاحتلال حرب أكتوبر غولدا مائير صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة غولدا مائیر حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي يكشف عن خسائر ضخمة للحرب في اليمن وتأثيراتها
شمسان بوست / خاص:
قال الخبير الاقتصادي علي أحمد التويتي إن اليمن تكبدت خسائر كبيرة خلال سنوات الحرب، حيث يقدر إجمالي الخسائر بحوالي 700 مليار دولار.
وأوضح التويتي أن هذا الرقم قد يكون أكبر من ذلك عند حساب كافة الخسائر المحتملة، مشيرًا إلى أن هذه التقديرات تشمل فقط أبرز الخسائر، التي تمثل حوالي 80% من إجمالي الخسائر.
وتطرق التويتي إلى انكماش الاقتصاد اليمني الذي شهد تراجعًا كبيرًا خلال الـ11 عامًا الماضية. حيث انكمش الاقتصاد بنسبة 50% منذ عام 2014، بعدما كان الناتج الإجمالي للبلاد 43 مليار دولار، ليصل إلى ما بين 20 و23 مليار دولار فقط، مما يعني أن اليمن فقدت حوالي 220 مليار دولار نتيجة هذا الانكماش.
كما أضاف أنه لو استمر النمو السنوي بنسبة 5% التي كانت تحققها اليمن قبل الحرب، كان من المتوقع أن يصل الناتج الإجمالي في عام 2025 إلى حوالي 75 مليار دولار، لكن الحرب تسببت في تراجع حاد في هذا النمو، مع خسارة تقدر بحوالي 540 مليار دولار بسبب الانكماش وفقدان النمو السنوي.
وأشار التويتي أيضًا إلى أن الأموال التي هاجرت من اليمن ولا تزال تهاجر تقدر بحوالي 60 مليار دولار في المتوسط، بينما تبلغ تكلفة الحرب وتدمير مخازن الأسلحة وإعادة الإعمار نحو 100 مليار دولار.
في الختام، أشار الخبير الاقتصادي إلى أن التقديرات الحالية تشير إلى أن خسائر الحرب قد تصل إلى 1 تريليون دولار إذا تم حساب جميع الخسائر المرتبطة بالحرب.