جامعة القناة تنظم برامج توعية لطلبة المدارس من مخاطر التدخين
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
حذرت ندوة علمية نظمتها جامعة قناة السويس لطلبة المدارس بالإسماعيلية من مخاطر التدخين وأثره على الصحة العامة، وكشفت الندوة التي حاضر فيها أساتذة من كلية الطب بالإسماعيلية ان الدخان يحتوي على مواد مسرطنة قد لا تظهر تأثيراتها إلا بعد سنوات طويلة، كما تطرقت الندوة إلى المخاطر الناتجة عن النيكوتين، الذي يُعد مركبًا سامًا يؤثر على الدماغ والجهاز العصبي، ويحفز إفراز الأدرينالين، مما يؤدي إلى اضطرابات صحية عديدة.
واستعرض الدكتور سعيد كمال مرسي دسوقي، المدرس بقسم الطب الشرعي والسموم بكلية الطب البشري الآثار الصحية للتدخين، حيث أظهرت الدراسات أن التدخين كان السبب في وفاة 100 مليون شخص خلال القرن العشرين، مما يجعله أحد أكبر الأوبئة المسببة للوفاة عالميًا.
كما تم التطرق إلى أضرار التدخين على الشباب، والتي تشمل ضعف المناعة، زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وهشاشة العظام، شيخوخة الجلد المبكرة، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، وتم التأكيد على المخاطر التي تواجه المرأة الحامل المدخنة، والتي قد تؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة، بالإضافة إلى زيادة احتمال متلازمة الموت المفاجئ للرضع.
كما تناول البرنامج العلاقة الوثيقة بين التدخين والإدمان، حيث يُعد التبغ من أقوى المواد المسببة للإدمان بسبب سرعة توصيل النيكوتين إلى الدماغ، مما يؤدي إلى حالة من الاعتماد الجسدي والنفسي.
كما تم التطرق إلى أعراض انسحاب النيكوتين، التي تشمل الصداع، زيادة الوزن، السعال، التوتر، الاكتئاب، وصعوبة التركيز، مما يجعل الإقلاع عن التدخين تحديًا يتطلب دعماً نفسياً وسلوكياً
واكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس على أهمية نشر الوعي الصحي بين الشباب، محذرا من المخاطر الجسيمة للتدخين وما يرتبط به من أمراض خطيرة تؤثر على الصحة العامة.
كما شدد على دور الجامعة في تنفيذ البرامج التوعوية التي تستهدف مختلف الفئات، خاصة طلاب المدارس، بهدف تعزيز المفاهيم الصحية السليمة لديهم.
أُقيم البرنامج بإشراف عام الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي أوضحت أن التدخين يمثل أحد أخطر العوامل المسببة للأمراض المزمنة، ويشكل بوابة رئيسية للإدمان، مما يستدعي تكثيف الجهود التوعوية لمكافحته.
وأشارت إلى أن الجامعة تحرص على تقديم برامج تدريبية متخصصة تعزز الوعي الصحي داخل المجتمع، مشيدةً بالتعاون المثمر مع الجهات المشاركة في البرنامج.
أُقيمت الفعالية في قاعة تدريب أفراد المجتمع، واستفاد منها 55 متدربًا من طلاب المدارس وممثلي عدد من الجهات المختلفة، شملت مدرسة هيئة قناة السويس عربي، مدرسة الإعلام للغات، مدرسة النصر الابتدائية، مدرسة أنور السادات، مدرسة الفاتح، مدرسة النيل الرسمية للغات، إدارة أوقاف فايد، الإدارة الطبية بالجامعة، كلية الطب البيطري، مديرية الزراعة، مديرية الطب البيطري، قسم الموارد البشرية بالجامعة، إدارة الموهوبين والتعلم الذكي، وإدارة تكافؤ الفرص بمديرية التربية والتعليم.
عُقد البرنامج التدريبي تحت إشراف الدكتور نادر النمر، عميد كلية الطب، وبإشراف تنفيذي الدكتورة عبير هجرس، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
نُظّم البرنامج التدريبي بإشراف المهندسة وفاء إمام أحمد، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ أحمد رمضان سعيد، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، اللذين أكدا على أهمية استمرار هذه البرامج التوعوية للحد من انتشار ظاهرة التدخين بين الشباب، وتعزيز السلوكيات الصحية السليمة في المجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاكتئاب زيادة الوزن السرطان السكري الموت المفاجئ التدخين هشاشة العظام شيخوخة الجلد المبكرة فى الاسماعيلية
إقرأ أيضاً:
«الهوية والجنسية» تنظم عرساً جماعياً ضمن مبادرات عام «المجتمع»
أبوظبي - وام
نظمت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، الخميس، عرساً جماعياً ل 46 من موظفيها وأبنائهم، في مجلس الشوامخ في أبوظبي، ضمن مبادراتها المجتمعية لعام 2025 تحت شعار «يداً بيد»، وذلك بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش.
وجاءت المبادرة برعاية علي محمد الشامسي، رئيس الهيئة، وبالتعاون مع وزارة الأسرة ودائرة البلديات والنقل متمثلة في بلدية مدينة أبوظبي «مركز التواجد البلدي - الشوامخ»، وبحضور عبدالله بن سلطان بن عواد النعيمي وزير العدل، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وعدد من كبار المسؤولين في الهيئة وممثلي الجهات الداعمة من مجالس أبوظبي، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك دبي التجاري، وبنك أبوظبي الأول.
وهنّأ الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، العرسان بهذه المناسبة، مشيداً بالدور المجتمعي الفاعل الذي تقوم به «الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية» في دعم الشباب وتمكينهم من بناء أسر مستقرة، مشيراً إلى أن مثل هذه المبادرات تعزز روح التلاحم المجتمعي وتكرّس القيم الإماراتية الأصيلة في بيئة تحفز على التكافل والتآزر.
من جهته قدم علي محمد الشامسي رئيس الهيئة، خالص التهاني والتبريكات، معرباً عن تمنياته ودعواته لهم بحياة سعيدة ومستقرة ومملوءة بالمودة والإنجازات وتحقيق الطموحات والآمال، بما يخدم دولة الإمارات ويعزز ريادتها الاجتماعية والإنسانية.
وقال إن تنظيم الهيئة للعرس الجماعي لموظفيها وأبنائهم يجسد القيم الاجتماعية النبيلة لدولة الإمارات التي أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسين حكام الإمارات، كما أنه يحفز الشباب على الزواج وتكوين أسر مواطنة سعيدة ومستقرة تسهم في مسيرة التطور والتنمية التي تشهدها دولة الإمارات.
من جهتها، أكدت سناء بنت محمد سهيل، وزيرة الأسرة، أن تنظيم العرس الجماعي لموظفي الهيئة وأبنائهم يعكس نموذجاً ملهماً لكيفية توظيف الجهود المؤسسية في دعم الشباب ومساندتهم في بداية حياتهم الأسرية، من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لبناء أسر مستقرة ومزدهرة، وذلك انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة بجعل عام 2025 عاماً للمجتمع.
وأضافت أن الأسرة تُعد نواة المجتمع، ومن خلالها تتشكل القيم وتُبنى الأسس لمجتمع مستقر ومتماسك، ومن هذا المنطلق، تشكل المبادرات الهادفة إلى دعم الشباب قبل الزواج ركيزة أساسية في تعزيز استدامة الأسرة الإماراتية في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة، كما أن طرح مثل هذه المبادرات يُعد خطوة باتجاه خلق بيئة داعمة تعزز مفاهيم التكافل وتحافظ على القيم الإماراتية الأصيلة.
وأكدت أهمية استمرارية مثل هذه المبادرات التي تُسلّط الضوء على احتياجات الشباب وتدعم انتقالهم نحو حياة أسرية مستقرة، مشيرة إلى أن تكاتف الجهود المؤسسية وتفاعل مختلف الجهات مع مثل هذه المبادرات يعكس الحرص على تعزيز الاستقرار الأسري والاجتماعي، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر تلاحماً واستدامة.
من جانبه أكد اللواء سهيل سعيد الخييلي مدير عام الهيئة، أن مبادرة العرس الجماعي لموظفي الهيئة وأبنائهم، تأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة بشأن اعتماد عام 2025 عاماً للمجتمع تحت شعار: «يداً بيد»، وذلك كمبادرة مهمة من مبادرات خطة عام المجتمع 2025 التي اعتمدتها الهيئة بهدف تعزيز التماسك والتلاحم الأسري والاجتماعي لدولة الإمارات وتمكين الشباب من الزواج وتكوين الأسرة، ونشر القيم الاجتماعية الإماراتية الأصيلة، ما يعكس حرص الهيئة على القيام بدورها الاجتماعي ومسؤولياتها المجتمعية وخدمة المجتمع على الوجه الأكمل.
وأشار إلى أن مبادرة العرس الجماعي تسهم في ترسيخ قيم التعاون والتكاتف والتآلف بين الموظفين وبين أفراد المجتمع، فضلاً عن تعزيز الروابط الأسرية والالتزام الموروث الإماراتي، كما أنه يعكس مدى قناعة الهيئة بأهمية دعم وتمكين الشباب حتى يكونوا مواطنين مبادرين وفاعلين في بناء المستقبل.
وأشاد بالدعم الذي قدمه الشركاء الاستراتيجيون من وزارة الأسرة ومجالس أبوظبي، وكذلك الرعاة من البنوك الوطنية، مما كان له أبلغ الأثر في نجاح مبادرة العرس الجماعي لموظفي الهيئة وأبنائهم، مشيراً إلى أن هذا التعاون والدعم يعكس حرص الجميع في دولة الإمارات على القيام بدور فاعل في مجال المسؤولية الاجتماعية وتنفيذ توجيهات القيادة الحكيمة بخصوص عام المجتمع 2025.
من ناحيتهم أعرب العرسان من موظفي الهيئة وذويهم عن امتنانهم وتقديرهم وسعادتهم بدعم الهيئة لأبنائهم وحرصها على تمكينهم من تكوين أسر صالحة وفق العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة وتخفيف أعباء الزواج عليهم، وإدخال السعادة والسرور على أسرهم وعوائلهم.